صقر الجنوب
13/03/2009, 03:18 PM
“عاصفة الرياض” تنسي مواطنًا ابنته في المستشفى وتحرجه أمام ضيفه
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236879495480179500.jpg (http://al-madina.com/node/115363)
الجمعة, 13 مارس 2009
عبدالعزيز الشلاحي - الرياض
لم يدر بخلد خالد المطيري «الموظف في أحد القطاعات العسكرية» أن عاصفة الغبار التي اجتاحت الرياض أمس الأول ستكون عواقبها وخيمة على وضعه الاجتماعي، إذ كان على موعد مع ضيف آخر غير الغبار وهو قريب له جاء من منطقة القصيم لمراجعة بعض المعاملات الخاصة به في العاصمة الرياض. مما حدا بخالد لأن يتجهز لإعداد وليمة للضيف في إحدى الاستراحات. وكالمعتاد في مثل هذه الأمور قام منذ الصباح الباكر بعد أن أوصل ابنته الصغيرة لمدرستها وذهب إلى حلقة الأغنام وجاء بخروف وفي الطريق إلى المطبخ فاجأته العاصفة الشديدة وانعدمت الرؤية ليفلت الخروف بعد أن تمكن من القفز من حوض «الوانيت» دون علم صاحبه الذي وصل إلى المطبخ ولم يجد ذبيحته التي كلفته ربع مرتبه وأخذ يضرب أخماسا بأسداس وأثناء ذلك اتصلت زوجته تبلغه باتصال المدرسة لإحضار ابنته التي أصابتها نوبة ربو، وأطلق عنان سيارته ضد الرياح إلى أن وصل إلى المدرسة وأخذ ابنته للمستشفى وهناك طلبوا منه بقاءها لحين علاجها من أزمتها فتركها وعاد عند الساعة الواحدة والنصف يفكر بماذا يفعل مع الضيف والمعازيم الذين سيأتون بعد قليل في الاستراحة ولم يكن أمامه إلا اللجوء لأحد المطاعم الشعبية واشترى 10 حبات دجاج ليولم بها لضيفه الذي ما إن رأى الدجاج حتى عاد أدراجه غاضبا ولم تفلح كل توسلات المضيف لإعادة ضيفه إلى مائدة الغداء التي اعتبرها قليلة في حقه، ولم يبقَ أمام خالد سوى التربع وأهله أمام الدجاجات العشر ثم خلد إلى الراحة حتى المساء ولكنه استيقظ فزعا وخرج من بيته يجري إلى سيارته التي قادها بجنون وسط الشوارع وكاد أن يتعرض لحادث أكثر من مرة لأن مشكلة الدجاج والذبيحة أحرجته أمام ضيفه فنسي ابنته في المستشفى ولكنه وجدها جالسة على كرسي المراجعين تنتظره أكثر من ثماني ساعات، فردد بينه وبين نفسه «الله لا يعيدها من غبرة». واستطاع خالد مع بعض أقاربه حل المشكلة مع الضيف الذي لم يدرك أبعاد معاناة مضيفه إلا متأخرا وأولم له عشاء ليلة البارحة مرة أخرى ولكنه اشترط ألا تكون أجواء الرياض «مغبرة».
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1236879495480179500.jpg (http://al-madina.com/node/115363)
الجمعة, 13 مارس 2009
عبدالعزيز الشلاحي - الرياض
لم يدر بخلد خالد المطيري «الموظف في أحد القطاعات العسكرية» أن عاصفة الغبار التي اجتاحت الرياض أمس الأول ستكون عواقبها وخيمة على وضعه الاجتماعي، إذ كان على موعد مع ضيف آخر غير الغبار وهو قريب له جاء من منطقة القصيم لمراجعة بعض المعاملات الخاصة به في العاصمة الرياض. مما حدا بخالد لأن يتجهز لإعداد وليمة للضيف في إحدى الاستراحات. وكالمعتاد في مثل هذه الأمور قام منذ الصباح الباكر بعد أن أوصل ابنته الصغيرة لمدرستها وذهب إلى حلقة الأغنام وجاء بخروف وفي الطريق إلى المطبخ فاجأته العاصفة الشديدة وانعدمت الرؤية ليفلت الخروف بعد أن تمكن من القفز من حوض «الوانيت» دون علم صاحبه الذي وصل إلى المطبخ ولم يجد ذبيحته التي كلفته ربع مرتبه وأخذ يضرب أخماسا بأسداس وأثناء ذلك اتصلت زوجته تبلغه باتصال المدرسة لإحضار ابنته التي أصابتها نوبة ربو، وأطلق عنان سيارته ضد الرياح إلى أن وصل إلى المدرسة وأخذ ابنته للمستشفى وهناك طلبوا منه بقاءها لحين علاجها من أزمتها فتركها وعاد عند الساعة الواحدة والنصف يفكر بماذا يفعل مع الضيف والمعازيم الذين سيأتون بعد قليل في الاستراحة ولم يكن أمامه إلا اللجوء لأحد المطاعم الشعبية واشترى 10 حبات دجاج ليولم بها لضيفه الذي ما إن رأى الدجاج حتى عاد أدراجه غاضبا ولم تفلح كل توسلات المضيف لإعادة ضيفه إلى مائدة الغداء التي اعتبرها قليلة في حقه، ولم يبقَ أمام خالد سوى التربع وأهله أمام الدجاجات العشر ثم خلد إلى الراحة حتى المساء ولكنه استيقظ فزعا وخرج من بيته يجري إلى سيارته التي قادها بجنون وسط الشوارع وكاد أن يتعرض لحادث أكثر من مرة لأن مشكلة الدجاج والذبيحة أحرجته أمام ضيفه فنسي ابنته في المستشفى ولكنه وجدها جالسة على كرسي المراجعين تنتظره أكثر من ثماني ساعات، فردد بينه وبين نفسه «الله لا يعيدها من غبرة». واستطاع خالد مع بعض أقاربه حل المشكلة مع الضيف الذي لم يدرك أبعاد معاناة مضيفه إلا متأخرا وأولم له عشاء ليلة البارحة مرة أخرى ولكنه اشترط ألا تكون أجواء الرياض «مغبرة».