نواف بيك البريدية
14/03/2009, 11:40 PM
لئلا يعود
( جحا )
:
:
:
هذا الأسبوع : لم تكن الرياض أكثر بهجة وهي تفتح ذراعيها كـ دفتي كتاب لاتمل قراءته ؛ وذلك بحراكها الثمين نحو الثقافة .. نحو الوعي ؛ وبكونهما ضرورة مجتمعية تقتضيها المرحلة الجديدة والتي تتفهم أننا جزء من عالمٍ يواصل ركضه حثيثاً تجاه المعرفة
طارحاً دعاوى الأزمنة الغابرة جانباً و متسلحاً بالعقل النير مجاهداً به نحو النهوض ..
ستشعر بالفخر وأنت تشاهد هذا التجمع المتحضر يمارس يومه دون لف أحبال التهم حول رقبته
وبعيداً عن رصد الأحكام المسبقة وعن تلك الأيدلوجيات المتخشبة والتي تقسم المجتمع لفئات مشحونة
مهملاً كل الشكليات التي تعيق تواصلنا مع من نشاركه ذات الوطن .. ذات المصير ؛
مهما حاول البعض مصادرة الآراء بحجج واهية أو حجب مايعتقدونه تهديداً لوجودهم ..
وكأن هؤلاء لم يقتنعوا بعد أن عصرالثورة الرقمية جعل من الصعب فرض أجندة القراءة المتشددة أو تسيير اختياراتنا للكتب .
منذ زمن كانت تنمية قراءاتنا وبأوقات ٍكثيرة تتم داخل حدود المكتبة المدرسية
الآن استطيع أن أقول و دون خوفٍ من عقاب المدير: أن تلك المكتبات تشعرك بأنك تعيش حقبة ماقبل حرب الخليج وبأن تلك الكتب ذوات سنوات الطبع العتيقة تجعلك مكتئباً وهي تتحدث كثيراً عن ( جحا ) ..!
بزاوية غير بعيدة عن الحديث أعلاه :
لاتملك وأنت تشارك الآلاف متعة اكتشاف الكتاب إلا أن تتأمل سلوكياتهم النقية في معظمها ليحلق برأسك ذلك التساؤل :
ماذا لو عممّ هذا السلوك المتحضر بمعظم مناشطنا اليومية .. تجماعتنا / أسواقنا / شوارعنا
ثقافة الاحترام لمن تقتسم معه المكان .. دون الحاجة للعصا ومكبرات الصوت والتي تشعرك بأنك مواطن مشبوه لايستطيع المشي دون أن يشاهد تصرفاً فضولياً بين الجنسين وكأنهم كائنات فضائية تكتشف للتو بعضها البعض .
بتظاهرة الرياض الثقافية الأخيرة كان من الممكن استشعار توق الكثير منا نحو الثقة
الثقة بكوننا لانختلف عن غيرنا .. ولا بأوهام تميزنا عن سائر البشر الذين نشاركهم نفس الكوكب .
نحتاجها مثل تلك التظاهرة كثيراً .. وبأشكالٍ أخرى
( نشر المقال بجريدة شمس عدد : 1155 ) -
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/3645_p160257.gif
(http://www.brzkh.com/)
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3140.htm)
( جحا )
:
:
:
هذا الأسبوع : لم تكن الرياض أكثر بهجة وهي تفتح ذراعيها كـ دفتي كتاب لاتمل قراءته ؛ وذلك بحراكها الثمين نحو الثقافة .. نحو الوعي ؛ وبكونهما ضرورة مجتمعية تقتضيها المرحلة الجديدة والتي تتفهم أننا جزء من عالمٍ يواصل ركضه حثيثاً تجاه المعرفة
طارحاً دعاوى الأزمنة الغابرة جانباً و متسلحاً بالعقل النير مجاهداً به نحو النهوض ..
ستشعر بالفخر وأنت تشاهد هذا التجمع المتحضر يمارس يومه دون لف أحبال التهم حول رقبته
وبعيداً عن رصد الأحكام المسبقة وعن تلك الأيدلوجيات المتخشبة والتي تقسم المجتمع لفئات مشحونة
مهملاً كل الشكليات التي تعيق تواصلنا مع من نشاركه ذات الوطن .. ذات المصير ؛
مهما حاول البعض مصادرة الآراء بحجج واهية أو حجب مايعتقدونه تهديداً لوجودهم ..
وكأن هؤلاء لم يقتنعوا بعد أن عصرالثورة الرقمية جعل من الصعب فرض أجندة القراءة المتشددة أو تسيير اختياراتنا للكتب .
منذ زمن كانت تنمية قراءاتنا وبأوقات ٍكثيرة تتم داخل حدود المكتبة المدرسية
الآن استطيع أن أقول و دون خوفٍ من عقاب المدير: أن تلك المكتبات تشعرك بأنك تعيش حقبة ماقبل حرب الخليج وبأن تلك الكتب ذوات سنوات الطبع العتيقة تجعلك مكتئباً وهي تتحدث كثيراً عن ( جحا ) ..!
بزاوية غير بعيدة عن الحديث أعلاه :
لاتملك وأنت تشارك الآلاف متعة اكتشاف الكتاب إلا أن تتأمل سلوكياتهم النقية في معظمها ليحلق برأسك ذلك التساؤل :
ماذا لو عممّ هذا السلوك المتحضر بمعظم مناشطنا اليومية .. تجماعتنا / أسواقنا / شوارعنا
ثقافة الاحترام لمن تقتسم معه المكان .. دون الحاجة للعصا ومكبرات الصوت والتي تشعرك بأنك مواطن مشبوه لايستطيع المشي دون أن يشاهد تصرفاً فضولياً بين الجنسين وكأنهم كائنات فضائية تكتشف للتو بعضها البعض .
بتظاهرة الرياض الثقافية الأخيرة كان من الممكن استشعار توق الكثير منا نحو الثقة
الثقة بكوننا لانختلف عن غيرنا .. ولا بأوهام تميزنا عن سائر البشر الذين نشاركهم نفس الكوكب .
نحتاجها مثل تلك التظاهرة كثيراً .. وبأشكالٍ أخرى
( نشر المقال بجريدة شمس عدد : 1155 ) -
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/3645_p160257.gif
(http://www.brzkh.com/)
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3140.htm)