صقر الجنوب
19/03/2009, 01:55 PM
آذان النساء وكلام الرجال
http://www.roaa.com.sa/roaa/1Offers/139/mnaal-1-78.jpg (http://javascript<b></b>:display('../1Offers/139/mnaal-1-78.jpg'))
منال الزهراني
(النساء لا يسمعن ما لا يقوله الرجال) هذه النتيجة المتمثلة في عنوان كتاب هي ما يريد «وارين فاريل» إثباته، الكتاب يحمل رؤية مختلفة عن السائد في كتب العلاقات بين الجنسين؛ كان يتكلم عن المنطقة الصامتة عند جنس الرجال التي لا يتحدثون عنها وبالتالي لا يسمعنها النساء!. إن المرأة بطبيعة تكوينها الفطري تستطيع وبأكثر من طريقة أن تبوح باحتياجاتها المختلفة التي تفترض من الرجل أن يلبيها لها؛ كما أنها لا تجد حرجاً من التحدث عما تقدمه من خدمات وربما بقليل من المبالغة من أجل أن تحصل على التقدير اللائق! مثلاً: في ساعة واحدة تقوم برعاية طفل وتوضب الغرفة وفي نفس الساعة هي تجهّز طبخة في المطبخ؛ عندما تتحدث عن ذلك تقول بمبالغة: كنت أعمل لمدة 3 ساعات في 3 أعمال أساسية مرهِقة؛ هي لا تكذب فهذا بالضبط ما تشعر به؛ لكن ما تشعر به ليس هو الصحيح تماماً!. كامرأة، فأنا أعترف بهذا الأمر وأجده واقعياً، نحن نتحدث بشكل جيد عن احتياجاتنا وخدماتنا؛ مؤلف الكتاب يرى أن منظمات حقوق المرأة تمثل حديثاً إضافياً ومضاعفاً، فالمرأة التي لا تفصح لأي سبب ستجد منظمة كاملة تتحدث بالنيابة عنها! لكن مهلاً! أين الرجل؟
إن الرجل وبطبيعة فطرته لا يفصح بالكلام عن احتياجاته، كما أنه يخجل من الحديث عما يقدمه من خدمات، لأنه يرى أن ذلك واجبه، وأنه من غير اللائق أن يتحدث عن واجباته؛ النتيجة النهائية لهذا الصمت أنه لا يحصل على التقدير المكافئ لما يفعله؛ الشيء الأسوأ أنه لا يجد من يتحدث نيابة عنه لا في كتب منشورة ولا برامج إعلامية، فهل تجدون الأمر - بهذا الشكل - عادلاً؟
يقدم الكتاب الكثير من الدراسات والكثير من نتائج البحوث وورش العمل الممتدة لأكثر من ثلاثين عاماً الداعمة للفكرة التي تساعدنا على فهم هذه العلاقات بمنأى عن التأثير الإعلامي وبمنأى عن الانطباعات الشخصية وبطريقة موضوعية علمية مقنعة للعقول المنصفة
قرأت الكتاب واستفدت جداً منه وساعدني على موازنة الكثير من العلاقات حولي؛ أستطيع أن أقول إنه غيّر بعض القناعات لدي؛وإنه يمثل إضافة في أي رصيد ثقافي، الكتاب في 438 صفحة لا يمكن اختزاله في مقال مختصر؛ لكنني أنصحكم أن يكون ضمن قائمتكم لهذا الشهر، كما أسعد بأن تشاركوني فوائدكم حوله. أتمنى للجميع قراءة ممتعة ومفيدة ..
http://www.roaa.com.sa/roaa/1Offers/139/mnaal-1-78.jpg (http://javascript<b></b>:display('../1Offers/139/mnaal-1-78.jpg'))
منال الزهراني
(النساء لا يسمعن ما لا يقوله الرجال) هذه النتيجة المتمثلة في عنوان كتاب هي ما يريد «وارين فاريل» إثباته، الكتاب يحمل رؤية مختلفة عن السائد في كتب العلاقات بين الجنسين؛ كان يتكلم عن المنطقة الصامتة عند جنس الرجال التي لا يتحدثون عنها وبالتالي لا يسمعنها النساء!. إن المرأة بطبيعة تكوينها الفطري تستطيع وبأكثر من طريقة أن تبوح باحتياجاتها المختلفة التي تفترض من الرجل أن يلبيها لها؛ كما أنها لا تجد حرجاً من التحدث عما تقدمه من خدمات وربما بقليل من المبالغة من أجل أن تحصل على التقدير اللائق! مثلاً: في ساعة واحدة تقوم برعاية طفل وتوضب الغرفة وفي نفس الساعة هي تجهّز طبخة في المطبخ؛ عندما تتحدث عن ذلك تقول بمبالغة: كنت أعمل لمدة 3 ساعات في 3 أعمال أساسية مرهِقة؛ هي لا تكذب فهذا بالضبط ما تشعر به؛ لكن ما تشعر به ليس هو الصحيح تماماً!. كامرأة، فأنا أعترف بهذا الأمر وأجده واقعياً، نحن نتحدث بشكل جيد عن احتياجاتنا وخدماتنا؛ مؤلف الكتاب يرى أن منظمات حقوق المرأة تمثل حديثاً إضافياً ومضاعفاً، فالمرأة التي لا تفصح لأي سبب ستجد منظمة كاملة تتحدث بالنيابة عنها! لكن مهلاً! أين الرجل؟
إن الرجل وبطبيعة فطرته لا يفصح بالكلام عن احتياجاته، كما أنه يخجل من الحديث عما يقدمه من خدمات، لأنه يرى أن ذلك واجبه، وأنه من غير اللائق أن يتحدث عن واجباته؛ النتيجة النهائية لهذا الصمت أنه لا يحصل على التقدير المكافئ لما يفعله؛ الشيء الأسوأ أنه لا يجد من يتحدث نيابة عنه لا في كتب منشورة ولا برامج إعلامية، فهل تجدون الأمر - بهذا الشكل - عادلاً؟
يقدم الكتاب الكثير من الدراسات والكثير من نتائج البحوث وورش العمل الممتدة لأكثر من ثلاثين عاماً الداعمة للفكرة التي تساعدنا على فهم هذه العلاقات بمنأى عن التأثير الإعلامي وبمنأى عن الانطباعات الشخصية وبطريقة موضوعية علمية مقنعة للعقول المنصفة
قرأت الكتاب واستفدت جداً منه وساعدني على موازنة الكثير من العلاقات حولي؛ أستطيع أن أقول إنه غيّر بعض القناعات لدي؛وإنه يمثل إضافة في أي رصيد ثقافي، الكتاب في 438 صفحة لا يمكن اختزاله في مقال مختصر؛ لكنني أنصحكم أن يكون ضمن قائمتكم لهذا الشهر، كما أسعد بأن تشاركوني فوائدكم حوله. أتمنى للجميع قراءة ممتعة ومفيدة ..