د/ أبو عبدالمحسن
28/03/2009, 10:15 PM
منهج السلف الصالح:
وتستفيد التربية الإسلامية مما قدمه السلف الصالح من أعمال،أو ما انتهجوه من طرق،أو ما قاموا به من إصلاحات أثرت في الثقافة الإسلامية والسلف الصالح هم الأوائل الذين اتبعوا سنة الرسول e وكانوا عليها أمناء،ومنهجهم نابع من الدين الإسلامي ومستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،صلاح المؤمن هو أبلغ خطبة تدعو الناس إلى الإيمان،وخلقه الفاضل هو السحر الذي يجذب إليه الأفئدة ويجمع عليه القلوب،أتظن جمال الباطن أضعف أثرًا من وسامة الملامح؟!! كلا..إن طبيعة البشر محبة الحسن والالتفات إليه،وأصحاب القلوب الكبيرة لهم من شرف السيرة وجلال الشمائل ما يبعث الإعجاب بهم والركون إليهم،ومن ثم فإن الداعية الموفق الناجح هو الذي يهدي إلى الحق بعمله،وإن لم ينطق بكلمة؛لأنه مثلٌ حيٌ متحرك للمبادئ التي يعتنقها،وقد شكا الناس في القديم والحديث من دعاة يحسنون القول ويسيئون الفعل !! إن الدعوة إلى الإسلام تكون أولاً بعرض ثماره في الأخلاق والأحوال،أعني ثماره في أتباعه المؤمنين،ويومئذٍ ترجى الإجابة ويرتقب الاهتداء.ولنعد إلى أسباب انتشار الإسلام أيام السلف الصالح،إن خلق الدولة،وصلاح أنظمتها،وكفالتها أكبر حظ من العدالة والسعادة للأفراد،كان الباعث الأعظم على دخول الناس في دين الله أفواجـًا،وقبولهم عن طيب خاطر،الانضواء تحت راية الإسلام،بل غبطتهم؛لأن دائرة هذا الدين بلغت في الرحابة حدًا جعلتهم يأوون إليها وهم وافرون أعزاء،حتى أيام اضطراب أجهزة الحكم في الدولة الإسلامية وقصورها عن التحليق مع المثل الرفيعة التي نشدها الإسلام في اختيار الحكام.إن هذا القصور لم يقدح في مدى الخير الذي يحرزه الناس على اختلاف اللون والمذهب تحت علم الدولة الجديدة ! ذلك أنه أعلى درجة ألف مرة من الخير الذي رأوه في ظل أكاسرة فارس وقياصرة الروم.وحين تتابع أوصاف المسلمين الفاتحين.كما شرحها بعض المنصفين من المستشرقين نجد أن الجماهير رمقت حملة العقيدة الظافرة بشيء من الدهشة،ورأت فيهم نماذج خلابة للفضل والعدل،فلم يمكثوا غير قليل حتى زاحموهم عليها ! أجل..زاحموهم عليها،ونافسوهم فيها،واعتنقوها ليعملوا بها مثل أو أجل من أصحابها الذين نقلوها مصداق قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ مبلغ أوعى من سامعٍ )،وقال r:(( رُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه)).الإعجاب بالإسلام في أحوال الفرد،والإعجاب بالإسلام في أحوال الدولة هو وحده السبب الفعال في تزاحم الخاصة والعامة على هذا الإسلام وارتضائهم له.والإعجاب لا ينبت في النفس خبط عشواء،أتظن العقول النضرة تعجب بالعقول الخرفة؟،أتظن الأخلاق الرضية تعجب بالأخلاق الرديئة ؟ أتظن المتقدم في أفكاره ومشاعره يعجب بالمتخلف في هذه وتلك..كلا..كلا.إن المسلمين استحقوا أن يتأسى الناس بهم،وأن ينسجوا على منوالهم،وأن يقلدوهم في أقوالهم وأعمالهم،وأن يهجروا لغاتهم الأصلية إلى اللغة العربية الوافدة؛ لأن المسلمين كانوا يمثلون في العالم نهضة مجددة راشدة مسعدة،والمعجب بك قد يذوب فيك،وذلكم هو ما حدث في(المستعمرات) التابعة من قرون للشرق والغرب،أعني لـ" فارس و الروم"،يوم زحفت عليها جيوش الإسلام،وانساب في جنباتها..إن المقهور في أحد الميدانين قد يستسلم راضيـًا أو ساخطـًا،بيد أنه لن يتبعك عن إخلاص،ولن يشاكك الشعور والفكر أبدًا،ومن ثم نرى لزامـًا علينا التوكيد بأن القدوة وحدها،وما يبعث على الاقتداء من إعزاز وإعجاب هما السبيل الممهدة لنشر الدعوة في أوسع نطاق.
وتستفيد التربية الإسلامية مما قدمه السلف الصالح من أعمال،أو ما انتهجوه من طرق،أو ما قاموا به من إصلاحات أثرت في الثقافة الإسلامية والسلف الصالح هم الأوائل الذين اتبعوا سنة الرسول e وكانوا عليها أمناء،ومنهجهم نابع من الدين الإسلامي ومستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،صلاح المؤمن هو أبلغ خطبة تدعو الناس إلى الإيمان،وخلقه الفاضل هو السحر الذي يجذب إليه الأفئدة ويجمع عليه القلوب،أتظن جمال الباطن أضعف أثرًا من وسامة الملامح؟!! كلا..إن طبيعة البشر محبة الحسن والالتفات إليه،وأصحاب القلوب الكبيرة لهم من شرف السيرة وجلال الشمائل ما يبعث الإعجاب بهم والركون إليهم،ومن ثم فإن الداعية الموفق الناجح هو الذي يهدي إلى الحق بعمله،وإن لم ينطق بكلمة؛لأنه مثلٌ حيٌ متحرك للمبادئ التي يعتنقها،وقد شكا الناس في القديم والحديث من دعاة يحسنون القول ويسيئون الفعل !! إن الدعوة إلى الإسلام تكون أولاً بعرض ثماره في الأخلاق والأحوال،أعني ثماره في أتباعه المؤمنين،ويومئذٍ ترجى الإجابة ويرتقب الاهتداء.ولنعد إلى أسباب انتشار الإسلام أيام السلف الصالح،إن خلق الدولة،وصلاح أنظمتها،وكفالتها أكبر حظ من العدالة والسعادة للأفراد،كان الباعث الأعظم على دخول الناس في دين الله أفواجـًا،وقبولهم عن طيب خاطر،الانضواء تحت راية الإسلام،بل غبطتهم؛لأن دائرة هذا الدين بلغت في الرحابة حدًا جعلتهم يأوون إليها وهم وافرون أعزاء،حتى أيام اضطراب أجهزة الحكم في الدولة الإسلامية وقصورها عن التحليق مع المثل الرفيعة التي نشدها الإسلام في اختيار الحكام.إن هذا القصور لم يقدح في مدى الخير الذي يحرزه الناس على اختلاف اللون والمذهب تحت علم الدولة الجديدة ! ذلك أنه أعلى درجة ألف مرة من الخير الذي رأوه في ظل أكاسرة فارس وقياصرة الروم.وحين تتابع أوصاف المسلمين الفاتحين.كما شرحها بعض المنصفين من المستشرقين نجد أن الجماهير رمقت حملة العقيدة الظافرة بشيء من الدهشة،ورأت فيهم نماذج خلابة للفضل والعدل،فلم يمكثوا غير قليل حتى زاحموهم عليها ! أجل..زاحموهم عليها،ونافسوهم فيها،واعتنقوها ليعملوا بها مثل أو أجل من أصحابها الذين نقلوها مصداق قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ مبلغ أوعى من سامعٍ )،وقال r:(( رُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه)).الإعجاب بالإسلام في أحوال الفرد،والإعجاب بالإسلام في أحوال الدولة هو وحده السبب الفعال في تزاحم الخاصة والعامة على هذا الإسلام وارتضائهم له.والإعجاب لا ينبت في النفس خبط عشواء،أتظن العقول النضرة تعجب بالعقول الخرفة؟،أتظن الأخلاق الرضية تعجب بالأخلاق الرديئة ؟ أتظن المتقدم في أفكاره ومشاعره يعجب بالمتخلف في هذه وتلك..كلا..كلا.إن المسلمين استحقوا أن يتأسى الناس بهم،وأن ينسجوا على منوالهم،وأن يقلدوهم في أقوالهم وأعمالهم،وأن يهجروا لغاتهم الأصلية إلى اللغة العربية الوافدة؛ لأن المسلمين كانوا يمثلون في العالم نهضة مجددة راشدة مسعدة،والمعجب بك قد يذوب فيك،وذلكم هو ما حدث في(المستعمرات) التابعة من قرون للشرق والغرب،أعني لـ" فارس و الروم"،يوم زحفت عليها جيوش الإسلام،وانساب في جنباتها..إن المقهور في أحد الميدانين قد يستسلم راضيـًا أو ساخطـًا،بيد أنه لن يتبعك عن إخلاص،ولن يشاكك الشعور والفكر أبدًا،ومن ثم نرى لزامـًا علينا التوكيد بأن القدوة وحدها،وما يبعث على الاقتداء من إعزاز وإعجاب هما السبيل الممهدة لنشر الدعوة في أوسع نطاق.