دكتور الموسى
30/03/2009, 10:54 AM
أمي أنا الجنين في بطنك ، تتابعين نفَسي وكل تحركاتي ، وكم من ركلة سددتُها لك وأنتي صامتة ويروق لك هذا ، تخشين عليّ أمي وأنا أرقد بين جنبيك . جاء وقت الضيافة والشقاء ، ورؤية النور ، لأزداد عذابا وشقاء لك ، ورغم هذا أنتي راضية بما يحدث مني . لا تكاد تغمض عيناك عني ، تتابعينني عن كثب ، أكاد اسمع همسك في عمرٍ لا أعقل فيه شي . محمد .... محمد ، لا تعلمين أن محمدا سيزداد في عذابك وقت طفولتي . كَبرت وزاد معي الشقاء ، تراقبين طولي وعرضي ، ليكن ابنك مع رفاقه علىمقاعد الدراسة ، أصعد ذلك الجبل وأنا صغير وتخشين علي السباع . تلكأتُ في حياتي بين وقوف وعثرة ، حتى أن مكنني الله من نفسي ، اسمع تلك السهام صباحا ومساء ، تطلق من أجلي وفقك الله بُني . بفضل الله ثم بفضل تلك السهام منكِ أنتي وأبي . لم تقف همومكما عند هذا بل ترددين ، محمد ألست شابا بُني؟أريد أنا أرى أحفادي محمد ، وأنا أقول أمي ، الم تنتهي مسؤوليتك عند هذا أمي .؟ وأنتي تقولين ماذا .؟ لازلت محمد في نظري صغيرا ، وأنا أقول أمي كفاك عذاباً ألا يكفي ما تقومين به من عمل .؟ ,وأنتي ترددين أنت ولد لا تريد أن تُفرحني ، لا أراك أبا محمد . هانا أب وعذابك أيّقنته ، بل عشته ،ولم أعد ألومك أمي .
تناقشينني أحياناً وتقولين : ليت المنيّة محمد تُدركني قبلك . وأنا أصيح بأعلى صوتي لا ... لا..... كفا أمي ، سينال مني الحَزن ، ومن أين لي أم غيرك أمي .؟ دموعي مُنهمرة على خدي ، لم استطع إيقافها ، وأنتي تقولين : أتبكي بُني.؟ الرجال لا يبكون ، قلت لك: أما أنا أبكي يا أمي ، لست أمامك رجلا ، بل طفل صغير لا يحتمل فراقُك أمي . أمي هل لي أن أنام بجوارك .؟ نم بُني ولكن لماذا .؟قلت أمي لكي تبقى رائحتك معلقةٌ في ذاكرتي ، رغم أني أجدها كلما تذكرتُك . تناثرت دموعك أمي ، وأنا أقول لما هذا .؟ قلتي :بُني أتذكرك صغيراً ، كم كان بك من الشقاء ،لم أكن يوماً أصدق أنك ذلك الولد الشقي ، لكنّك لازلت في نظري صغيرا محمد.
تناقشينني أحياناً وتقولين : ليت المنيّة محمد تُدركني قبلك . وأنا أصيح بأعلى صوتي لا ... لا..... كفا أمي ، سينال مني الحَزن ، ومن أين لي أم غيرك أمي .؟ دموعي مُنهمرة على خدي ، لم استطع إيقافها ، وأنتي تقولين : أتبكي بُني.؟ الرجال لا يبكون ، قلت لك: أما أنا أبكي يا أمي ، لست أمامك رجلا ، بل طفل صغير لا يحتمل فراقُك أمي . أمي هل لي أن أنام بجوارك .؟ نم بُني ولكن لماذا .؟قلت أمي لكي تبقى رائحتك معلقةٌ في ذاكرتي ، رغم أني أجدها كلما تذكرتُك . تناثرت دموعك أمي ، وأنا أقول لما هذا .؟ قلتي :بُني أتذكرك صغيراً ، كم كان بك من الشقاء ،لم أكن يوماً أصدق أنك ذلك الولد الشقي ، لكنّك لازلت في نظري صغيرا محمد.