صقر الجنوب
04/04/2009, 04:18 PM
أم فارس أول معقبة في الطائف تخطط لافتتاح مكتب نسائي
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/04/04/m14-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090404268498.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
سهى العرابي ـ الطائف
بعد نجاح أقرانها في جدة، تشجعت أم فارس، واقتحمت مهنة ظلت وحتى وقت قريب حكرا على الرجال فقط، وأصبحت أول معقبة نسائية (مخلصة إجراءات ومعاملات) لدى الدوائر الحكومية في الطائف. وتخطط أم فارس لإنشاء أول مكتب نسائي للخدمات العامة، تتيح من خلاله عشرات الفرص الوظيفية أمام الفتيات السعوديات.
ويكمن سر نجاح أم فارس التي تحمل شهادة جامعية في قدرتها على إنجاز المعاملات اليومية دون الحاجة إلى وكالات شرعية.
انطلقت تجربة أم فارس بمشوار صغير رافقت خلاله ابنة معاقة لإحدى الجارات إلى «التأهيل المهني»، وانخرطت بعد ذلك في إنجاز بعض المعاملات البسيطة في عدد من المدارس والبنوك لبعض الأخوات والأقارب، «ولم تمر شهور معدودة حتى وجدت نفسي منهمكة في عمل أحببته، وقتلت به وقت الفراغ، وساعدني على استثمار طاقتي وسنوات تعليمي في مهنة أنصح بها لكثيرات لا يعملن ويحملن شهادات جامعية لايستفدن منها». ولا يقتصر عمل أم فارس على إنهاء المعاملات في الدوائر الحكومية والخاصة النسائية فقط، وإنما تجاوز ذلك إلى إنجاز بعض الأمور الخاصة بالموظفات، اللاتي لا يستطعن الخروج من العمل لإنهاء بعض المعاملات مثل: مراجعة الوحدة الصحية، الغرفة التجارية، البنوك، وغيرها من المعاملات السريعة التي لا تتطلب وكالة شرعية أو إثبات هوية شخصية.
وتنسق أم فارس أيضا للحفلات البسيطة، كما ترافق بعض الطالبات إلى المدارس مقابل أجر لا تشترطه في الغالب، وتتركه لتقدير الزبون.
وعن الصعوبات التي تواجهها تقول أم فارس: لاتزال بعض الأسر لا تعترف بأن تكون المرأة معقبة، ولا تثق في قدراتها، وهناك أسر ترفض أن تعمل فتياتها في هذا المجال، مما يعيقني حيث لم أستطع بعد تشكيل فريق عمل متكامل بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي تكبل الفتاة. كذلك من أهم الصعوبات أيضا عدم تفهم بعض مديرات المدارس لطبيعة عملي، خاصة عند إحضار الطالبات في الصباح، وأخذهن بعد الظهر، حيث يطالبن يوميا بإثبات صلة القرابة.
وتضيف أم فارس: وأول صعوبة واجهتني كانت كيف أقدم نفسي للمسؤولات في الدوائر الحكومية، وأعرف المجتمع بطبيعة عملي، وبفضل من الله نجحت في كسب ثقة الكثيرات من نساء المجتمع وتشجيعهن. وتنصح أم فارس كل من تريد العمل بهذه المهنة أن تكون لبقة، قوية الشخصية، لديها القدرة الكافية على دراسة المعاملات، قادرة على كسب احترام الآخرين، وتخفض صوتها عندما تتحدث.وللتوفيق بين عملها والبيت تستيقظ أم فارس مبكرا، فتنجز أعمال البيت قبل أن تنطلق لمراجعة الدوائر الحكومية في السابعة صباحا، وتعود إلى منزلها ظهرا.
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/04/04/m14-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090404268498.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
سهى العرابي ـ الطائف
بعد نجاح أقرانها في جدة، تشجعت أم فارس، واقتحمت مهنة ظلت وحتى وقت قريب حكرا على الرجال فقط، وأصبحت أول معقبة نسائية (مخلصة إجراءات ومعاملات) لدى الدوائر الحكومية في الطائف. وتخطط أم فارس لإنشاء أول مكتب نسائي للخدمات العامة، تتيح من خلاله عشرات الفرص الوظيفية أمام الفتيات السعوديات.
ويكمن سر نجاح أم فارس التي تحمل شهادة جامعية في قدرتها على إنجاز المعاملات اليومية دون الحاجة إلى وكالات شرعية.
انطلقت تجربة أم فارس بمشوار صغير رافقت خلاله ابنة معاقة لإحدى الجارات إلى «التأهيل المهني»، وانخرطت بعد ذلك في إنجاز بعض المعاملات البسيطة في عدد من المدارس والبنوك لبعض الأخوات والأقارب، «ولم تمر شهور معدودة حتى وجدت نفسي منهمكة في عمل أحببته، وقتلت به وقت الفراغ، وساعدني على استثمار طاقتي وسنوات تعليمي في مهنة أنصح بها لكثيرات لا يعملن ويحملن شهادات جامعية لايستفدن منها». ولا يقتصر عمل أم فارس على إنهاء المعاملات في الدوائر الحكومية والخاصة النسائية فقط، وإنما تجاوز ذلك إلى إنجاز بعض الأمور الخاصة بالموظفات، اللاتي لا يستطعن الخروج من العمل لإنهاء بعض المعاملات مثل: مراجعة الوحدة الصحية، الغرفة التجارية، البنوك، وغيرها من المعاملات السريعة التي لا تتطلب وكالة شرعية أو إثبات هوية شخصية.
وتنسق أم فارس أيضا للحفلات البسيطة، كما ترافق بعض الطالبات إلى المدارس مقابل أجر لا تشترطه في الغالب، وتتركه لتقدير الزبون.
وعن الصعوبات التي تواجهها تقول أم فارس: لاتزال بعض الأسر لا تعترف بأن تكون المرأة معقبة، ولا تثق في قدراتها، وهناك أسر ترفض أن تعمل فتياتها في هذا المجال، مما يعيقني حيث لم أستطع بعد تشكيل فريق عمل متكامل بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي تكبل الفتاة. كذلك من أهم الصعوبات أيضا عدم تفهم بعض مديرات المدارس لطبيعة عملي، خاصة عند إحضار الطالبات في الصباح، وأخذهن بعد الظهر، حيث يطالبن يوميا بإثبات صلة القرابة.
وتضيف أم فارس: وأول صعوبة واجهتني كانت كيف أقدم نفسي للمسؤولات في الدوائر الحكومية، وأعرف المجتمع بطبيعة عملي، وبفضل من الله نجحت في كسب ثقة الكثيرات من نساء المجتمع وتشجيعهن. وتنصح أم فارس كل من تريد العمل بهذه المهنة أن تكون لبقة، قوية الشخصية، لديها القدرة الكافية على دراسة المعاملات، قادرة على كسب احترام الآخرين، وتخفض صوتها عندما تتحدث.وللتوفيق بين عملها والبيت تستيقظ أم فارس مبكرا، فتنجز أعمال البيت قبل أن تنطلق لمراجعة الدوائر الحكومية في السابعة صباحا، وتعود إلى منزلها ظهرا.