دكتور الموسى
09/04/2009, 06:42 AM
فضوليون مع التنفيذ
كم من الناس لا يهنأ لهم بال حتى يرون غيرهم في عذاب وهم يتلذذون بما حلّ بغيرهم . بل إن استطاعوا أن يوقدوا النيران بينهم لفعلوا ، ليصطلوا بلهبها وغيرهم يحترق بداخلها . تأصلت تلك الطبيعة بل توارثوها ، ليستمر الإيذاء . كل مصيبة تجده من خلفها ، وإن لم يحالفه الحظ بالحضور مبكرا أسرع في اللحاق بها ، لينفث سمومه هنا وهناك ويراقب حصادها . وليجني هو من ورائها شي في نفسه ولايهم ويتضرر غيره بما حدث . الفضولي الفطن منهم يراقب الأمر عن كثب ، بعد أن أطمأن أن النار أضرمت في الهشيم . قد يكون بوجهين هنا وهناك ، إذا رغب في زيادة الإيذاء . أما إذا خاف أن ينكشف أمره ، فيكتفي بضحية واحده يتعهدها صباح ومساء ، ليطمئن على سير الإضرام ، وليزيد من وقودها (الحطب) إذا خاف نقصه وأن النار تلك التي أوقدها تحتاج إلى المزيد من الوقود .
إذا رأى نفسه قادر على زيادة إشعالها كلما دعت الحاجة ،لا يستدعي أحد ،وتأخذه العزة بالإثم ، اما إذا رأى أن العمل يتطلب المزيد من الموقدين يفعل ، بل يوزع المهام بينهم ، ولا يستبعد أن يُنصب نفسه رئيسا عليهم ومستشار( ناري )بينهم ليأخذوا منه التوجيهات اللازمة ، ويبلغوه أولا بأول عمّا يحتاجونه حتى لا ينتقص ما أعدوه .وإن كُشف أمره تجده مثل الزئبق ، لا تستطيع الإمساك به ، و يعطيك من طرف اللسان حلاوة ، وعلى محياة البراءة كلها ، وكأن ما حدث لا علم له به ، أو أنه كان يحاول الإصلاح . فليتقوا الله ربهم في المسلمين ،ولا يكونوا في كل مكان لهم بصمة ووصمة ،وهم يعلمون ضرر ما يقومون به . نعم إنهم فضوليون مع التنفيذ
كم من الناس لا يهنأ لهم بال حتى يرون غيرهم في عذاب وهم يتلذذون بما حلّ بغيرهم . بل إن استطاعوا أن يوقدوا النيران بينهم لفعلوا ، ليصطلوا بلهبها وغيرهم يحترق بداخلها . تأصلت تلك الطبيعة بل توارثوها ، ليستمر الإيذاء . كل مصيبة تجده من خلفها ، وإن لم يحالفه الحظ بالحضور مبكرا أسرع في اللحاق بها ، لينفث سمومه هنا وهناك ويراقب حصادها . وليجني هو من ورائها شي في نفسه ولايهم ويتضرر غيره بما حدث . الفضولي الفطن منهم يراقب الأمر عن كثب ، بعد أن أطمأن أن النار أضرمت في الهشيم . قد يكون بوجهين هنا وهناك ، إذا رغب في زيادة الإيذاء . أما إذا خاف أن ينكشف أمره ، فيكتفي بضحية واحده يتعهدها صباح ومساء ، ليطمئن على سير الإضرام ، وليزيد من وقودها (الحطب) إذا خاف نقصه وأن النار تلك التي أوقدها تحتاج إلى المزيد من الوقود .
إذا رأى نفسه قادر على زيادة إشعالها كلما دعت الحاجة ،لا يستدعي أحد ،وتأخذه العزة بالإثم ، اما إذا رأى أن العمل يتطلب المزيد من الموقدين يفعل ، بل يوزع المهام بينهم ، ولا يستبعد أن يُنصب نفسه رئيسا عليهم ومستشار( ناري )بينهم ليأخذوا منه التوجيهات اللازمة ، ويبلغوه أولا بأول عمّا يحتاجونه حتى لا ينتقص ما أعدوه .وإن كُشف أمره تجده مثل الزئبق ، لا تستطيع الإمساك به ، و يعطيك من طرف اللسان حلاوة ، وعلى محياة البراءة كلها ، وكأن ما حدث لا علم له به ، أو أنه كان يحاول الإصلاح . فليتقوا الله ربهم في المسلمين ،ولا يكونوا في كل مكان لهم بصمة ووصمة ،وهم يعلمون ضرر ما يقومون به . نعم إنهم فضوليون مع التنفيذ