تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وعاشروهن بالمعروف


صقر الجنوب
09/04/2009, 11:43 AM
مــع الفـجــــر
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/Abdulla%20Omer%20Khayat.jpg
عبدالله عمر خياط (http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=5)

وعاشروهن بالمعروف
.. في رسالتين متناقضتين، الأولى من سيدة رمزت لاسمها بـ (أ.م.ر) تشكو مر الشكوى من إساءة معاملة زوجها لها، والأخرى من قارىء رمز لاسمه بـ (ع. ب. أ) وفيها يشكو من المعاناة التي يلقاها من زوجته . والواقع أن مشكلة المرأة (أ.م.ر) مؤلمة لما يمارسه رجلها من قهر لها بعد عشرة دامت ثلاثة وثلاثين عاماً حيث يهددها بالطلاق كي يتزوج بأخرى من الخارج وذلك لأن الجهات الرسمية جزاها الله بالخير لم توافق له على الزواج بثانية من الخارج باعتباره متزوجاً ولديه بنون وبنات.. ولذا فإنه ينغص عليها كل يوم عيشتها بدون أي سبب وإنما هو يفتعل المشاكل لكي يبرر لنفسه الطلاق الذي يهدد به زوجته كيما يحقق رغبته التي تدفعه لها مراهقة الكبر من غير أن يقدر سنوات العشرة التي دامت ثلاثة وثلاثين عاماً والخدمة التي تقوم زوجته بأدائها له من تمريض وعناية بصحته التي تدهورت ببلوغه الستين من العمر، ومن غير أن يفكر في أبنائه وبناته وما قد يصيبهم من اكتئاب وإحباط وضياع مستقبل إن تزوج من الخارج بفتاة تصغرهم سنا”.. والواقع أن مثل هذا الأسلوب في معاملة المرأة لا يجوز ولا تستحقه امرأة صبرت وصابرت على امتداد ثلث قرن ولها بنون وبنات قضت شبابها بل عمرها في تربيتهم وخدمة والدهم، لذا فإني أذكر أمثال هذا الرجل بما جاء في كتاب الله في سورة البقرة حيث يقول رب العزة والجلال : (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وقـــوله عز من قائل بسورة النساء : (وعاشروهن بالمعروف ). وفي خطبة البلاغ بحجة الوداع كان مما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم : (واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله فأعقلوا أيها الناس واسمعوا قولي، فإني قد بلغت). هذا ما أرجو أن يأخذ به الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه من الرجال .أما بالنسبة لشكوى الأخ (ع.ب.أ) من عدم إذعان امرأته لما يطلبه منها أو ما تتطلبه حياتهما المعيشية من مهام وانشغالها بزيارات صديقاتها والسهر معهن، فإن ذلك غير جائز إذ على المرأة حفظ عرضه، وصيانة بيته والسهر على راحة زوجها والعناية بتربية أولادها والاهتمام بشؤون زوجها وأولادها وبيتها وما يتطلبه من عناية مذكراً كل امرأة بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها”، سنن ابن ماجه. وقد روى الامام أحمد ما نصه: “لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ؟ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأسقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا فـــإني لو كنت آمراً أحد أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيــده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه”.
كما روى أنس بن مالك قال: “كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره وإن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحية فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار يا نبي الله إنه قد صار مثل الكلب الكب وإنا نخاف عليك صولته . فقال ليس علي منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجداً بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل، فقال له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك. فقال : لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها”.
والله الهادي إلى سواء السبيل.



فاكس: 6671094




aokhayat@yahoo.com

المزيونه
09/04/2009, 12:07 PM
الله يعااافيك اخوي