المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حماية العين من الجفاف أهمّ خطوة في العلاج التيارات الباردة تسبب شلل العصب الوجهي


صقر الجنوب
09/04/2009, 01:43 PM
حماية العين من الجفاف أهمّ خطوة في العلاج التيارات الباردة تسبب شلل العصب الوجهي


http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1239212035070294300.jpg (http://www.al-madina.com/node/125178)
الخميس, 9 أبريل 2009






تصحو الأمُّ لترى ابنتها اليافعة وقد اعوجّ وجهها ومال إلى أحد الجانبين، فتفزع عليها، وتُهرع بها إلى الطبيب فيخبرها الطبيب أنَّ بنتها قد أصيبت باللَّقْوة، أو ما تدعوه العامّة (الوجه)، أو (أبو الوجيه)، أو (الصفقة)، واللقوة كما جاء قاموس لسان العرب (مرض يعرِض للوجه فيميله إلى أحد الجانبين).
واللقوة ناتجة عن شلل العصب الوجهيِّ، والعصب الوجهيّ هو العصب السابع من أعصاب الرأس، وأكثر أنواع هذا الشلل يحدث عادة بعد خروج العصب من جذع الدماغ ، وغالباً مايكون سببه غير معروف، ويدعى حينئذٍ شلل (بِل)، وهو يصيب الناس في جميع أعمارهم.
وكما رأيت فإن العرب تعرّف الحالة على عمومها، وقد وصفتْها ودعتْها اللقوة (والكلمة مستخدمة عند أهل الجنوب في المملكة، وكذلك عند عامة أهل دمشق لوصف هذه الحالة، ولكن أهل دمشق يلفظون القاف همزة على عادتهم في اللهجة العامية).
ويوجد عصبان وجهيّان، واحد في الجهة اليمنى، وواحد في الجهة اليسرى من الوجه، والعصب الوجهيّ يعصّب أكثر عضلات الوجه، ويكون مسؤولاً عن تقطيب الجبهة، وإغلاق العين، والتبسّم، وفتح الفم، وكذلك هو مسؤول عن تذوّق الطعام، وإفراز الدمع لتبقى العين رطبة، وهو مسؤول عن عضلة في الأذن لتخفف من حدّة الأصوات، فإذا أصيب العصب الوجهي الأيمن مثلاً وجَدَ المصاب صعوبة في تقطيب الطرف الأيمن من الجبهة، وصعوبة في إغلاق العين اليمنى، وميلاً في الوجه، وكذلك يشكو من حرقة في العين اليمنى (بسبب جفافها لقلة إفراز الدمع)، وقد يصيب العين احمرار، وقد يشكو من سماع الأصوات عالية (فرط السمع) أكثر ممّا هي عليه، (بسبب ضعف عضلة الأذن المسؤولة عن تخفيف حدّة سماع الأصوات)، ولكن أكثر هذه الأعراض إزعاجاً للمريض هو ميلان الوجه، وذلك لما يحدثه من مظهر غير محمود له وللناظرين!
ما زال سبب اللقوة المسمّاة (شلل بِل) غير معروف تماماً، ولكن يُظنّ أنها تحدث تبعاً لالتهاب فيروسي، فهي بذلك كالزكام، ولكن الزكام يصيب الأنف واللقوة تصيب الوجه، والزكام يتحسن عادة في سبعة أيام ، واللقوة تتحسن عادة في سبعة أسابيع، وبعض المرضى يخبرك أن اللقوة حدثت بعد أن تعرض إلى نفح الهواء البارد أو هواء المكيف، وقد تحدث بعد زكام.
قد يشعر بعض المرضى قبل ظهور ميلان الوجه بيوم ببعض الألم خلف الأذن، أو تنميل وخدر وحول الفم.
إذا كان الضعف شديداً فقد يصعب على المصاب تحريك الطعام في فمه.
بعض الناس عندهم استعداد للإصابة باللقوة أكثر من غيرهم ، كمرضى السكري، وكذلك الحوامل في أشهرهن الأخيرة ، ولكن أكثر المرضى لا يوجد لديهم سبب ظاهر لذلك.
إن أكثر المرضى بحمد الله يشفون، ويعود كل شيء في الوجه إلى ما كان عليه قبل الإصابة، وينسى المريض نفسه بعد حين أنه قد أصيب، ولكن جزء قليلاً جداً قد لا يتحسن تماماً، وجزء آخر أقل قد يصيبه بعد التحسن إفراز الدمع من عينه كلّما حرّك فمه، وهذا الأمر مزعج جداً للمريض ولكن له علاج بحمد الله، وأنا قد رأيت مريضاً واحداً مصاباً بإفراز الدمع هذا بعد التحسن ، ومريضين لم يتحسّنا تماماً من جملة مئات المرضى الذين رأيت ممن أصابتهم اللّقوة، فالشفاء التام هو القانون العام.
قد تعود اللّقوة في قليل من الحالات مرة ثانية، إما في الجهة نفسها أو الجهة الأخرى، وفي حالات أقل قد تتكرر أكثر من ذلك، وعادة يكون ذلك التكرار وراثياً في العائلة.
إن مهمة الطبيب أن يتأكد أن ميلان الوجه سببه اللّقوة هذه (شلل بِل)، وليس لدى المصاب أي مرض آخر.
إن أهم خطوة في العلاج على الإطلاق هو حماية العين من الجفاف، لأن جفافها قد يسبب جفاف القرنية، الذي قد يؤدي إلى العمى لا سمح الله، وتحمى العين من الجفاف باستخدام القطرات العينية المرطبة على مدار اليوم بإرشاد الطبيب، وكذلك باستخدام المراهم المرطبة أثناء النوم، وقد يعطى بعض الأطباء دواء (الكورتيزون) عن طريق الفم لمدة أسبوع، ولكن يبقى ترطيب العين كما سبق هو الأهم.
وقد ينصح بعض الأطباء بالعلاج الطبيعي (الفيزيائي) للجانب المصاب من الوجه، ولكن يمكن للمريض أن يقوم بذلك بنفسه، وذلك بتدليك وجنته وجبهته لدقيقتين ثلاث مرات أو أربعاً كل يوم، على أن بعض المرضى لا يروقهم إلا إذا رأوا الأجهزة الكهربائية وشعروا باهتزازاتها تدغدغ وجناتهم!
قد يخجل المصاب من نفسه، وبخاصة النساء والصبايا، أن يراهم الناس والوجه منهم مائل، فتُلطَّفُ مشاعر المريض بما يناسبه من حسن القول، ومما يساعد على ذلك تربية الناس نفوسهم على عدم الغمز واللمز لكل صاحب بلاء ومصيبة!
يبدأ التحسن عادة بعد ثلاثة أسابيع، ويستمر حوالى شهرين أو ثلاثة أشهر، ولكن بعض المرضى يشفى بعد أسبوعين، وقد شاهدت ذلك في قليل من المرضى
وتعلَم الأمُّ التي فزعت في أول المقال أن بنتها المصابة ستتحسن بإذن الله، وسيعود لها انتظام وجهها، وسيخطبها الخاطبون، وليس لهذه اللّقوة أي أثر على الإطلاق في زواجها وحملها ونحو ذلك.
عمر موفق الوزان
استشاري الأمراض العصبية
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث- جدة

المزيونه
09/04/2009, 01:47 PM
الله يستر

تسلم اخي

الجابري
09/04/2009, 01:54 PM
يعطيك العاافيه ياصقر

نهرالعسل
09/04/2009, 07:50 PM
الله يعطيك العافي على المعلومه