المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صانعة “الكوكيز” بالخلطة السعودية.. تطمح في الوصول إلى العالمية


صقر الجنوب
10/04/2009, 02:56 PM
صانعة “الكوكيز” بالخلطة السعودية.. تطمح في الوصول إلى العالمية


http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1239293735163710800.jpg (http://al-madina.com/node/125796)
الجمعة, 10 أبريل 2009


فاطمة مشهور - جدة



هناء علام خريجة الأدب الإنجليزي في جامعة الملك عبدالعزيز منذ خمسة عشر عاما لم تعمل في اي مجال ولم تلتحق بأي وظيفة سواء في القطاعين الحكومي والخاص لتفرغها لرعاية أطفالها الأربعة والتي وجدت أنهم يحتاجونها بجانبهم.. غير ان فكرة العمل الحر تراودها منذ سنوات كما تقول.. من اجل تنفيذ مشروع صغير تفجر فيه طاقاتها وإمكانياتها.
وتضيف: لقلة الامكانيات فكرت في بدء المشروع من المنزل وهو خاص بصناعة “الكوكيز” وهي وصفة ابتكرتها وأتقنت صنعها حتى أن الكثير من أقاربي وجيراني بدأوا يطلبونها مني بكميات كبيرة حتى بدأت تنتشر ومن ثم وصل صيتها لأناس كثيرين عندها فكرت بجدية بتطوير مشروعي والانتقال من العمل في المنزل إلى افتتاح محل في أحد المراكز التجارية وكان لي ولله الحمد ما اردت من النجاح. وتابعت تقول انها لم تسلم من الخسائر التي واجهتها منذ افتتاح المشروع حتى أنها خسرت في البداية مبلغ يفوق المائة ألف ريال.. رغم بيعها لجميع مدخراتها ومساعدة زوجها لها ولكنها لم تستسلم لذلك الفشل لإيمانها بأن الفشل في البداية بوابة النجاح وبالفعل فكرت في افتتاح محل آخر وحصلت على قرض من «باب رزق جميل» وصل إلى مائة وسبعين ألف ريال كونهم آمنوا بإمكانياتها وتميزها وحصلت على أكبر قرض يعطى لسيدة. ومضت تقول: بدأت المشروع بافتتاح محل في أحد المراكز التجارية الكبرى بجدة “رد سي مول” واخطط لما احلم به وهو افتتاح سلسلة محلات لصناعة “الكوكيز” في كل مركز تجاري في جميع مناطق المملكة وبعد ذلك الانتشار عالميا ولكن بالتدريج.
حكايتي مع الكوكيز
تقول هناء علام : حكايتي مع صنع “الكوكيز” بدأت عندما طلبت من ابنتي في المدرسة عمل مشروع وهو عمل وصفات لأي “صنف” وعمل كتاب طبخ وتدرج الوصفات فيه.. عندها أحضرت ابنتي بعض الكتب من المدرسة إلى البيت كما سبق أن أحضر لها والدها أيضا كتبا من المكتبة بناء على طلبها وبالفعل بدأنا في البحث عن وصفة سهلة وفي نفس الوقت جديدة ووضعنا عليها بعض اللمسات أو التغييرات لنجسدها في الكتاب الذي طلب منها وما لفتني في أكثر الكتب التي أحضرناها صنع “الكوكيز” وقمت بالتجربة وصنع “الكوكيز” ولكن غيرت بعض المقادير من صنف الكوكيز وكان اختياري ممتازا بتغيير بعض المقادير وإضافة مقادير أخرى وعندما تذوقت أنا وعائلتي الصنف الذي صنعته أعجب كل عائلتي بطعمه وشكله حتى أن مذاقه أحلى بكثير مما يباع في محلات بيع الكوكيز والحلويات وبدأ دخولي صناعة “الكوكيز” وبدأت في البحث في الكتب والأنترنت عن صناعة الكوكيز والوصفات والأشكال الخاصة به ولكن كان لي بصمتي في صناعته بعد أن بدأت أجرب أغلب الوصفات في الانترنت والكتب ولكن وجدت أن “الكوكيز” الذي أصنعه ووصفاتي الخاصة بصناعته أحلى بكثير.
التحقت بدورات عالمية
وأضافت :لم أعتمد على إتقاني وحرفيتي في صناعة “الكوكيز” ولكني التحقت بدورات في صناعته في أمريكا وحصلت على كورسات عدة لأن تخطيطي أنذاك هو افتتاح محلات فالوصفات المنزلية لا تكفي ولا تقود لافتتاح أي محل لذا بدأت الانطلاق والتعلم والتدريب حتى لو كان ذلك يكلفني الكثير من المال. وبدأت انتشر في محيط أهلي وأقاربي وجيراني وبعض من أصدقائهم وذاع اسمي بينهم حتى أن الطلبات بدأت تأتيني كثيرا ورغم الازدحام في المواعيد كنت سعيدة بذلك.. كما انني شاركت في معرض شباب الأعمال الأول عندما اتصلت بالغرفة التجارية وطلبت منهم المساعدة في افتتاح محل تجاري خاص بي لبيع “الكوكيز” ولم أكن أريد أن أخطو أي خطوة إلا بالاستشارة لأناس متخصصين في ذلك وبصراحة وجدت المساعدة والمعاونة من الغرفة التجارية لذا اشتركت في ذلك المعرض “شباب الأعمال” فكان فرصة للتعرف على متخصصين ومتخصصات في مجال المال والأعمال وخاصة أنني كنت جادة في افتتاح المشروع وبالفعل وجدت النصيحة والتشجيع ورأي الناس بمنتجي الذي أصنعه في ذلك المعرض وأبدوا إعجابهم الشديد وشجعوني على الإقدام في هذا المشروع. وأشارت بقولها: بدأت مشروعا قبل المشروع الحالي واستمررت فيه لمدة سنة ولكنني فشلت لأنني لم أستشر قبلها أحد وكان في مركز تجاري غير معروف مطلقا وخسرت في هذا المشروع أكثر من مائة ألف ريال من مدخراتنا الخاصة أنا وزوجي الذي وقف معي منذ البداية لأنني لم أحصل على قرض وقتها لجهل أكثر الناس بذلك المركز وأيضا لم أحسن الاختيار أبدا لعدم استشارتي لأحد ولم اخرج من هذه التجربة ولا حتى بربع رأس المال.
أكبر قرض حصلت عليه
ولفتت الى أن العزيمة والإصرار شعارها.. وقالت: لم أستسلم لذلك الفشل أبدا ومن خلال مشاركتي في معرض شباب الأعمال الثاني واستشرت الغرفة التجارية بأنني أريد البدء في نفس المشروع ولكن في مكان معروف وبالفعل شجعوني كثيرا ووجدت في ذلك المعرض مجموعة من موظفي وموظفات عبداللطيف جميل “باب رزق جميل” يعرضون خدمات وبرامج عبداللطيف جميل فيما يختص بالقروض لصغار المستثمرين “أصحاب المشاريع الصغيرة” عندها تحدثت معهم بشأن البدء في مشروع وحاجتي لقرض لإتمامه وجدت كل الترحيب منهم وذهبت لزيارة “باب رزق جميل” ووجدت منهم كل التجاوب والاهتمام وتحدثت إليهم بشأن حاجتي للقرض للبدء بالمشروع من جديد وحصلت فورا على أكبر قرض يعطى لسيدة وهو مائة وسبعين ألف ريال للبدء في مشروع عمل محل لبيع “الكوكيز” في أحد المراكز التجارية لم يقبلوا في البداية إعطائي هذا المبلغ لأن الحد الأقصى لأي قرض لمشروع صغير “مائة ألف ريال” ولكن مع إصراري وتقديم التماس لمدير مركز “باب رزق جميل” علي القحطاني ومفاده أنني بحاجة للقرض سريعا لأنني كنت قد بدأت في المشروع وجهزت الخطة وخاصة أنني أضفت مبلغا على القرض من مال زوجي كما أن إيجار المكان الذي اخترته فوق المائة ألف ريال سنويا عدا تكاليف الديكور التي كلفتني أربعة وأربعين ألف ريال والأفران والطباعة. وكان لي ما أردت وأعطى لي القرض فورا في شوال الماضي من المركز وافتتحت المشروع في شهر ذي الحجة وفي مركز رد سي مول وكان الإقبال في البداية ضعيفا ولكن الآن وبعد مرور أربعة أشهر بدأ الإقبال يزداد وبدأت أشعر بالفرح لإقبال الناس على المحل الخاص بي.
ضرورة وجود أيد عاملة
وذكرت أن هذا العمل لا يخلو من الصعوبات وخاصة أنني لا أعتمد على عاملات أجنبيات في صنع “الكوكيز” وأعتمد على نفسي في تحضير العجائن ويتطلب مني وقتا كبيرا وصنع كميات كبيرة فكم من الناس الذين يأتون إلى السوق ويحتاجون للأكلات الخفيفة واقبال الناس يختلف من أيام الأسبوع ليومي الخميس والجمعة والكميات التي أصنعها تختلف من يوم لآخر ولذلك فكرت في استقدام عاملات من الخارج لمساعدتي وتوسيع المكان لأنني لن أستطيع إكمال المشوار ولا يوجد من يساندني فالمشروع بدأ يكبر ولا بد من إيجاد أيد عاملة وأريد التفرغ لإدارة المشروع. واضافت: أدين بالفضل لزوجي وأبنائي ووالدتي ووالدي وأخواتي و “باب رزق جميل” الذي وقف على المشروع وحضروا الافتتاح وقبل ذلك تكونت لجنة من المركز لمناقشتي في المشروع والتمويل وكل ما يتعلق بها.. ولا أنسى دعم مدير مركز باب رزق جميل في جدة علي القحطاني الذي ساندني في التسويق والافتتاح وأخصائية المشاريع خديجة قدح التي وقفت بجانبي خطوة بخطوة ولم تتركني مطلقا وكانت أختا لي قبل أن تكون مسؤولة .. وأنصح جميع الفتيات بالانخراط في العمل الحر ومحاولة البدء في عمل مشروع صغير يدر عليها المال حتى لو تعثرت في البداية عليها ألا تستسلم أبدا وأن تستمر في مشروعها وسترى الربح في النهاية.

عاشق الـجـنـ07ـوب
10/04/2009, 04:54 PM
الله يوفقها انشاءلله
ويوفقنا جميعا..
تحياتيـ.

المزيونه
11/04/2009, 12:00 PM
الله يوفقها

تسلم صقر