صقر الجنوب
11/04/2009, 02:49 PM
ظاهرة اندثرت في مدينة جازان وحافظ عليها أهل القرى
ختان الصبيان.. ولائم وأهازيج واستعراض للرجولة
منصور مجلي ـ جازان
كان للختان في منطقة جازان مظاهر أقل ما توصف أنها احتفالية مصحوبة بأهازيج ورقصات وولائم، ويختن الرجل في سن البلوغ، عند الـ 13 عاما، ويعبر أهالي الفتى المختون، من خلال هذه الاحتفالات، عن فرحتهم ببلوغ ابنهم مرحلة النضج، والانتقال إلى عالم الرجولة، ويمكن القول إن هذه العادة بدأت في الاندثار كظاهرة اجتماعية، غير أنها ما زالت تمارس في بعض القرى الجازانية، ولو على سبيل المحافظة على التقليد. تقام مظاهر الختان بعادات تضرب فيها الدفوف، ويرتجل الحاضرون رقصات بألوان متعددة فرحا بهذة المناسبة، ويتم الإعلان عن مناسبة الفرح بالختان الذي كان يعرف بـ(الهود). يتقدم والد (الدرم) وهو الفتى المختون، فرقة الدفوف؛ مستعرضين لونا من اللعب الشعبي يسمى (الدلع) وتطوف خلاله الفرقة حول القرية معلنة عن قيام فرح ختان. وبعد ثلاثة أيام بلياليهن محمومة برقصات شعبية منها المعشى، والعزاوي، والدلع، والعرضة، والربش، والسيف، يحضر (الدرم) الذي لا يتجاوز عمره عادة الـ 13 عاما، صبيحة يوم الختان، ويصعد على رأس أعلى تل في القرية ليشاهده الجميع، يشهر (الجنبية) في تحية للحاضرين، شريطة أن لا يغض له طرف. ثم يأتي الختان -وهو عادة ما يكون من أصحاب مهن الحلاقة- فيقوم بختان الدرم، وهو في استعداد بخنجره كالمحاربين، معلنا استبساله وشجاعته، ثم يتم اصطحابه بحالته المنتصبة، ليراه الناس كجلمود صخر لا يحرك ساكنا، كما لو أنه لم يستشعر ألما، ثم يقوم الختان بمعالجة جرحه مدة تصل إلى سبعة أيام.
ومن الموائد التي تقام بهذه المناسبة، بحضور أقارب المختون، ويدعون (المطاليب) -الوليمة، فإنها تتطلب استعدادا كبيرا ومجهودا أكبر في التحضير لها قبل موعدها. فعلى والد (الدرم) أن يهيئ المكان المناسب الذي يتسع للوليمة والمدعوين، وعليه أن يشتري الذبائح والدقيق والسمن والعسل ولوازم أخرى، أما موعد الوليمة فبعد صلاة الظهر، وتتكون من عجين الدقيق الأبيض المصنوع على شكل رقائق، وتوضع هذه الرقائق فور نضجها على النار في قدور كبيرة منحوتة من الأحجار تسمى (مقالي) ثم تهرس وهي ساخنة فتصير كتلة واحدة، وتوضع على شكل صومعة في كل قدر، ثم يصب في جوانب كل صومعة السمن والعسل في فراغات تخصص لهما، فإن لم يتوفر العسل يستعاض عنه بالسكر وتسمى هذه الأكلة (المعصوب) إلى جانب الهريسة، وقد يوضع خمير الذرة أقراصا وإلى جانبه (مغش اللحم) وأثناء تناول الطعام يقف رجال وفي أياديهم صحون مليئة بالسمن والعسل، ويطلق عليهم (المشربية) ومهمة هؤلاء ملاحظة القدور، وإعادة ملئها بالطعام كلما نقصت حتى يشبع المدعوون.
ختان الصبيان.. ولائم وأهازيج واستعراض للرجولة
منصور مجلي ـ جازان
كان للختان في منطقة جازان مظاهر أقل ما توصف أنها احتفالية مصحوبة بأهازيج ورقصات وولائم، ويختن الرجل في سن البلوغ، عند الـ 13 عاما، ويعبر أهالي الفتى المختون، من خلال هذه الاحتفالات، عن فرحتهم ببلوغ ابنهم مرحلة النضج، والانتقال إلى عالم الرجولة، ويمكن القول إن هذه العادة بدأت في الاندثار كظاهرة اجتماعية، غير أنها ما زالت تمارس في بعض القرى الجازانية، ولو على سبيل المحافظة على التقليد. تقام مظاهر الختان بعادات تضرب فيها الدفوف، ويرتجل الحاضرون رقصات بألوان متعددة فرحا بهذة المناسبة، ويتم الإعلان عن مناسبة الفرح بالختان الذي كان يعرف بـ(الهود). يتقدم والد (الدرم) وهو الفتى المختون، فرقة الدفوف؛ مستعرضين لونا من اللعب الشعبي يسمى (الدلع) وتطوف خلاله الفرقة حول القرية معلنة عن قيام فرح ختان. وبعد ثلاثة أيام بلياليهن محمومة برقصات شعبية منها المعشى، والعزاوي، والدلع، والعرضة، والربش، والسيف، يحضر (الدرم) الذي لا يتجاوز عمره عادة الـ 13 عاما، صبيحة يوم الختان، ويصعد على رأس أعلى تل في القرية ليشاهده الجميع، يشهر (الجنبية) في تحية للحاضرين، شريطة أن لا يغض له طرف. ثم يأتي الختان -وهو عادة ما يكون من أصحاب مهن الحلاقة- فيقوم بختان الدرم، وهو في استعداد بخنجره كالمحاربين، معلنا استبساله وشجاعته، ثم يتم اصطحابه بحالته المنتصبة، ليراه الناس كجلمود صخر لا يحرك ساكنا، كما لو أنه لم يستشعر ألما، ثم يقوم الختان بمعالجة جرحه مدة تصل إلى سبعة أيام.
ومن الموائد التي تقام بهذه المناسبة، بحضور أقارب المختون، ويدعون (المطاليب) -الوليمة، فإنها تتطلب استعدادا كبيرا ومجهودا أكبر في التحضير لها قبل موعدها. فعلى والد (الدرم) أن يهيئ المكان المناسب الذي يتسع للوليمة والمدعوين، وعليه أن يشتري الذبائح والدقيق والسمن والعسل ولوازم أخرى، أما موعد الوليمة فبعد صلاة الظهر، وتتكون من عجين الدقيق الأبيض المصنوع على شكل رقائق، وتوضع هذه الرقائق فور نضجها على النار في قدور كبيرة منحوتة من الأحجار تسمى (مقالي) ثم تهرس وهي ساخنة فتصير كتلة واحدة، وتوضع على شكل صومعة في كل قدر، ثم يصب في جوانب كل صومعة السمن والعسل في فراغات تخصص لهما، فإن لم يتوفر العسل يستعاض عنه بالسكر وتسمى هذه الأكلة (المعصوب) إلى جانب الهريسة، وقد يوضع خمير الذرة أقراصا وإلى جانبه (مغش اللحم) وأثناء تناول الطعام يقف رجال وفي أياديهم صحون مليئة بالسمن والعسل، ويطلق عليهم (المشربية) ومهمة هؤلاء ملاحظة القدور، وإعادة ملئها بالطعام كلما نقصت حتى يشبع المدعوون.