صقر الجنوب
17/04/2009, 05:56 PM
السواني.. مكائن الريّ القديمة لسقيا الناس والزروع
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1239901005084645800.jpg (http://al-madina.com/node/128126)
الجمعة, 17 أبريل 2009
علي عايض نايش - الطائف
السواني هي آلة استخراج المياه من الآبار العميقة لسقي المزارع، وعادة يقوم الساني بها قبل صلاة الفجر ويبدأ بالتصدير وهو بداية استخراج الماء ويقوم بامتهانها أشخاص معيّنون، وتستخدم لري الحيوانات والماشية، ونقل المياه إلى البيوت مقابل أجرة معينة. وتستخدم في السواني حيوانات مدربة لهذا الغرض منها الإبل والثيران والحمير بحيث تمشي مسافة معينة داخل أرض محفورة تسمى المنحاة وتقف عندما يصل الغرب إلى قاع البئر ليمتلئ مرة ثانية وهكذا وتصب الماء من الغروب في اللزا وذلك لجمع الماء، ومن ثم توزيعه. ومن الأدوات المستخدمة منها الرشا والسريح والمقاط والضمد واللزا والساعد والعروس والمصفاة وغيرها، وتشتهر بها عدة مناطق في المملكة.
يقول تركي الثبيتي، أحد العارفين بطرق عمل السواني أنه بعد حفر القليب يلزم عمل وبناء بعض الضروريات المهمة لعملية استخراج الماء من المكان الذي يستقبل فيه الماء، والأدوات المستخدمة منها المنحاة وهي المكان الذي تتردد فيه الحيوانات التي تستخدم في استخراج الماء، وبجهدها تتم عملية استخراج الماء من القليب أو البئر، والمنحاة عادة ما تكون منخفضة عن مستوى البركة التي يستقبل ويجمع فيها الماء وتكون على شكل حفرة طويلة ربما يتجاوز طولها الثلاثين مترا حسب عمق البئر، وعرضها في حدود الثمانية أمتار، ويقام عليها “زرانيق” من الجهتين لحمل ما يظلل به على الحيوانات السانية من الشمس وعادة ما يكون شجرة عنب كبيرة، والمنحاة تكون في آخرها أكثر انخفاضا من بدايتها لكي يسهل على الحيوانات سحب الماء. ويقول محمد الدويهي عن الزرانيق وهي مداميك تبنى جنب البئر والمنحاة لكي تحمل عدة الصدر من أخشاب معترضة على البئر، وعادة ما تكون تلك الأخشاب ثقيلة وقوية وسميكة حتى تتحمل، وهي من جذوع النخل أو من جذوع الأثل المتينة.. والزرنوق عبارة عن عامود أو جدار يبنى من الطين والحجر ويكون عريضا وبه فتحة مربعة الشكل في وسطه تسمح للشخص بالدخول فيها والنظر في وسط البئر.
ويقول حسين السفياني إن المحالة من أهم الأدوات التي تستخدم فيها الساقية وهي على شكل عجلة وتعتبر أهم أدوات الصدر وأشهرها وتتكون من قطع خشبية عديدة يتم تركيبهن مع بعض بكل دقة ومهارة بشكل دائري اسطواني أنيق.. وتلك القطع عبارة عن اسطوانة بوسطها ثقب دائري يدخل فيه عمود المحور تسمى قِبْ ويركب حول هذه الاسطوانة قطع متساوية على شكل مثلثات تنغرز أطرافها المدببة في القب، أما جهتها الأخرى فتكون في الطرف الآخر وبها حفر في وسطها لمرور الرشأ (الحبل). أما اللزا والساعد والعروس يقول علي الشهراني هو المكان الذي يتلقى الماء عند إخراجه من البئر ويكون بجانبه مباشرة وهو عبارة عن بركة مربعة الشكل، وفي اللزا ارتفاع في الجوانب تكون على شكل مكان للجلوس للمرور حولها اللزا بدون الخوض في الماء ويسمى بالساعد وفي وسط اللزا اسطوانة صغيرة مبنية من الحجر والاسمنت وتكون بارتفاع الساعد وتسمى العروس.
أما المصفاة فهي طريق مرور الماء من اللزا إلى البركة، أما الأداة الأخيرة عن الردف وهو طريق مرور بين الجهتين اللتين على جانبي البئر واللزا والمنحات وعادة ما يظهر على الردف آثار حزوز الرشا عند الصدر من كثرة مرورها عليه.
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1239901005084645800.jpg (http://al-madina.com/node/128126)
الجمعة, 17 أبريل 2009
علي عايض نايش - الطائف
السواني هي آلة استخراج المياه من الآبار العميقة لسقي المزارع، وعادة يقوم الساني بها قبل صلاة الفجر ويبدأ بالتصدير وهو بداية استخراج الماء ويقوم بامتهانها أشخاص معيّنون، وتستخدم لري الحيوانات والماشية، ونقل المياه إلى البيوت مقابل أجرة معينة. وتستخدم في السواني حيوانات مدربة لهذا الغرض منها الإبل والثيران والحمير بحيث تمشي مسافة معينة داخل أرض محفورة تسمى المنحاة وتقف عندما يصل الغرب إلى قاع البئر ليمتلئ مرة ثانية وهكذا وتصب الماء من الغروب في اللزا وذلك لجمع الماء، ومن ثم توزيعه. ومن الأدوات المستخدمة منها الرشا والسريح والمقاط والضمد واللزا والساعد والعروس والمصفاة وغيرها، وتشتهر بها عدة مناطق في المملكة.
يقول تركي الثبيتي، أحد العارفين بطرق عمل السواني أنه بعد حفر القليب يلزم عمل وبناء بعض الضروريات المهمة لعملية استخراج الماء من المكان الذي يستقبل فيه الماء، والأدوات المستخدمة منها المنحاة وهي المكان الذي تتردد فيه الحيوانات التي تستخدم في استخراج الماء، وبجهدها تتم عملية استخراج الماء من القليب أو البئر، والمنحاة عادة ما تكون منخفضة عن مستوى البركة التي يستقبل ويجمع فيها الماء وتكون على شكل حفرة طويلة ربما يتجاوز طولها الثلاثين مترا حسب عمق البئر، وعرضها في حدود الثمانية أمتار، ويقام عليها “زرانيق” من الجهتين لحمل ما يظلل به على الحيوانات السانية من الشمس وعادة ما يكون شجرة عنب كبيرة، والمنحاة تكون في آخرها أكثر انخفاضا من بدايتها لكي يسهل على الحيوانات سحب الماء. ويقول محمد الدويهي عن الزرانيق وهي مداميك تبنى جنب البئر والمنحاة لكي تحمل عدة الصدر من أخشاب معترضة على البئر، وعادة ما تكون تلك الأخشاب ثقيلة وقوية وسميكة حتى تتحمل، وهي من جذوع النخل أو من جذوع الأثل المتينة.. والزرنوق عبارة عن عامود أو جدار يبنى من الطين والحجر ويكون عريضا وبه فتحة مربعة الشكل في وسطه تسمح للشخص بالدخول فيها والنظر في وسط البئر.
ويقول حسين السفياني إن المحالة من أهم الأدوات التي تستخدم فيها الساقية وهي على شكل عجلة وتعتبر أهم أدوات الصدر وأشهرها وتتكون من قطع خشبية عديدة يتم تركيبهن مع بعض بكل دقة ومهارة بشكل دائري اسطواني أنيق.. وتلك القطع عبارة عن اسطوانة بوسطها ثقب دائري يدخل فيه عمود المحور تسمى قِبْ ويركب حول هذه الاسطوانة قطع متساوية على شكل مثلثات تنغرز أطرافها المدببة في القب، أما جهتها الأخرى فتكون في الطرف الآخر وبها حفر في وسطها لمرور الرشأ (الحبل). أما اللزا والساعد والعروس يقول علي الشهراني هو المكان الذي يتلقى الماء عند إخراجه من البئر ويكون بجانبه مباشرة وهو عبارة عن بركة مربعة الشكل، وفي اللزا ارتفاع في الجوانب تكون على شكل مكان للجلوس للمرور حولها اللزا بدون الخوض في الماء ويسمى بالساعد وفي وسط اللزا اسطوانة صغيرة مبنية من الحجر والاسمنت وتكون بارتفاع الساعد وتسمى العروس.
أما المصفاة فهي طريق مرور الماء من اللزا إلى البركة، أما الأداة الأخيرة عن الردف وهو طريق مرور بين الجهتين اللتين على جانبي البئر واللزا والمنحات وعادة ما يظهر على الردف آثار حزوز الرشا عند الصدر من كثرة مرورها عليه.