مشهور
18/04/2009, 12:35 PM
مقالة الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني
في صحيفة الجزيرة وهو احد ابنا رباع المشهود لهم بالفكر النير وسعت الاطلاع وقد دون هذه المقالة سوف اترك للاعضاء الكرام الاطلاع عليها والتعليق كما يجب ومن هنا فانني باسم اعضاء ومنتسبي منتديات رباع اقدم الشكر والتقدير الى اخي الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني الذي اولى هذا المنتدى جل اهتمامه ومساهماته فلا ينشرله اى خبر حتى ياذن لنا بنقله في منتداه رباع وهو عضو شرف في المنتدى الم يكن مستشار كما هو في عمله بامانة مدينة الرياض حيث انه يشغل هذا المنصب الرفيع نامل من الله العلي القدير ان يوفقه واخوانه ابنا رباع وكل ابنا هذا البلد الابي بالتوفيق والسداد ولن ازيد بل ساترككم مع مقالة الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني فالى المقالة مع تحياتي وتقديري
مشهور
أوباما وصورة أمريكا في عيون العالم
صلاح بن سعيد الزهراني
وأخيراً تنفس العالم الصعداء بعد خروج صقور الحزب الجمهوري اليمينيين الإنجيليين المتعصبين من البيت الأبيض لينزووا خلف الأضواء، عادوا من حيث أتوا، ولكن هل يعي هؤلاء وأولئك الدرس.
احتشدت الملايين من الأمريكان في محيط البيت الأبيض لمشاهدة حفل تنصيب (أوباما) الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وجلس الملايين من سكان العالم أمام الشاشات الفضية الصغيرة لمتابعة الحدث. ولفت انتباهي كثيراً تلك المشاركة من مسلمي أمريكا بإطلاق أربع وأربعين حمامة بيضاء، الحمام الأبيض تعبير عن الرغبة في نشر ثقافة السلام، والعدد يشير إلى رقم الرئيس الجديد في قائمة الرؤساء الذين تولوا زمام الحكم في هذه الدولة التي بناها أبناؤها بالدم والعرق، وما زالوا يرفعون البناء في كافة المجالات بالعلم والمال، يقول شوقي (رحمه الله):
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال
نشطوا في جميع المجالات، عدا مجال واحد هو مناصرة الحق الفلسطيني، وذلك بسبب النفوذ الصهيوني المتغلغل إلى النخاع في عظام هذه الدولة العظمى، المغلغل في الاقتصاد والسياسة ومراكز صنع القرار.
ورغم التفاؤل الحذر الذي يسود العالم، وكأن باراك حسين أوباما سيخلص هذا العالم من متاعبه، إلا أني أحذر من الإفراط في التفاؤل، فالدولة أحادية القطب تحكمها مؤسسات تنفذ سياسة الحزب الحاكم، وهو الحزب الديمقراطي، بما يخدم مصالح أمريكا والشعب الأمريكي أولاً وقبل كل شيء.
جاء أوباما بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين، رغم أنه من الملونين، في مواجهة ماكين الجمهوري العجوز، ليس من أجل سواد بشرته أو سواد عيونه، ولكن لإعطائه فرصة لتحقيق برنامج حزبه الذي أعلنه إبان حملة الرئاسة الأمريكية، وقد لاحظ المراقبون في خطابه تكرار كلمة (القوة الناعمة) مرات عديدة، فما هو معنى هذه الكلمة؟ إنها تعني استبدال العصا بالجزرة، تعني نشر الثقافة الأمريكية لتحقيق استمالة غير الأمريكيين وتأييدهم للسياسة الأمريكية. وأمريكا كغيرها من الدول، يهمهما مصحلتها أولاً، فإذا غضت الطرف عن شيء، فلابد من مقابل لغض الطرف قد يفوق ثمن ما غضت الطرف عنه، وهو ما يقول عنه المصريون (شَيّلْني وأنا أشيلك).
ولكي نعرف من هو أوباما، فيما يلي ألقي الضوء على هذا الرجل:
هو باراك حسين أوباما، ولد في ولاية أوهايو في الرابع من أغسطس عام 1964م، لأب كيني مسلم (أسود) كان يدرس في جامعة هاوي، وأم أمريكية بيضاء من ولاية تكساس، وبعد انتهاء أبيه من الدراسة انفصل عن زوجته وعاد إلى كينيا وباراك في الثانية من عمره، عنيت به أمه التي تزوجت ثانية من مهندس إندونيسي، وصحبته معها إلى إندونيسيا ثم أنجبت له أختاً من هذا الزوج أسمتها (مايا) وعندما بلغ أوباما العاشرة من عمره عاد إلى أمريكا ليعيش في رعاية جده وجدته لأمه الثريين حياة مرفهة، وفي عام 1983م حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة كولومبيا بنيويورك ثم درس القانون في جامعة هارفارد التي تخرج منها عام 1991م، وفي العام 1992م دخل عالم السياسة، وانتخب في عام 1996م لمجلس شيوخ ولاية إلينوي.
فاز بعضوية الكونجرس عن ولاية إلينوي مكتسحاً منافسه الجمهوري ليصبح أحد أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سناً، وأول سيناتور أسود في تاريخ أمريكا، ومنذ ذلك التاريخ ونجمه يلمع في عالم السياسة، شخصية بارعة في أسلوبها الخطابي، والشاهد على ذلك خطابه في مؤتمر الحزب الديمقراطي في يوليو 2004م الذي ظل عالقاً في أذهان الأمريكيين.
تنصب اهتمامات أوباما على واقع الولايات المتحدة الأمريكية الداخلي مثل الفقر والتعليم والهجرة والشفاية ومحاربة الفساد، انتقد سياسة بوش واعترف بأن الحرب على العراق كانت خطأً، وفي كتاباته يرى أوباما أن العودة للأسس والمبادئ التي بني عليها الدستور الأمريكي وإصلاح العملية السياسية من أساسها هما الضمان لإعادة الثقة في العمل والحياة السياسية في الولايات المتحدة، مع ضرورة تناسي الخلافات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين، ومواجهة المشكلات الحقيقية حتى يمكن تحقيق الحلم الأمريكي.
يؤكد أوباما في خطاب تنصيبه (أتينا لنضع حداً للأحزان والوعود الكاذبة التي كبلت سياستنا لوقت طويل.. قوتنا وحدها لا يمكنها حمايتنا ولا تتيح لنا أن نفعل ما نريد.. سوف نعمل مع أصدقائنا القدامى والأعداء السابقين بلا كلل أو ملل). وقد ركز في كلمته للعالم الإسلامي على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
جاء أوباما وأمامه أزمة اقتصادية طاحنة بالإضافة إلى العديد من المشكلات الداخلية وبؤر الصراع العالمية، فهل يمتلك عصا سحرية يستطيع بها إيجاد الحلول المناسبة التي ترضي الجميع.
سئلت جدته لأبيه (الكينية الأفريقية): ماذا سيفعل لك أوباما؟ فردت قائلة: سيعمل من أجل من انتخبوه. وأعتقد أن هذا الرد كاف لكل من انتظروه وصفقوا له طويلاً، ليس حباً في ذاته وإنما كراهية في سابقه الذي ظل يكذب على الجميع حتى صدق هو نفسه.
وقع أوباما منذ يومين وثيقة غلق معسكر جوانتاناموا ومراكز الاعتقال السرية للاستخبارات الأمريكية في أوروبا، والعبرة بالتنفيذ، العبرة بمصير أولئك الذين لا نشك في أن أغلبهم أبرياء من التهم الموجهة إليهم بالإرهاب، نحن لا نؤيد الإرهاب سواء كان من أفراد أو جماعات أو دول، ولكننا نؤيد حق الإنسان في أن يتمتع بحقوقه كإنسان، أن يعيش آمناً في وطنه، وأن يشعر بهذا الأمان على مستقبل أولاده من بعده، أن تعود الحقوق المغتصبة في فلسطين لأصحابها الذين جنى عليهم بلفور وأعوانه، أن يتم محاكمة المجرمين في حق البشرية في كل مكان محاكمة عادلة على الأرض قبل أن يلقوا رب السماء.
alkatbz@hotmail.com
في صحيفة الجزيرة وهو احد ابنا رباع المشهود لهم بالفكر النير وسعت الاطلاع وقد دون هذه المقالة سوف اترك للاعضاء الكرام الاطلاع عليها والتعليق كما يجب ومن هنا فانني باسم اعضاء ومنتسبي منتديات رباع اقدم الشكر والتقدير الى اخي الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني الذي اولى هذا المنتدى جل اهتمامه ومساهماته فلا ينشرله اى خبر حتى ياذن لنا بنقله في منتداه رباع وهو عضو شرف في المنتدى الم يكن مستشار كما هو في عمله بامانة مدينة الرياض حيث انه يشغل هذا المنصب الرفيع نامل من الله العلي القدير ان يوفقه واخوانه ابنا رباع وكل ابنا هذا البلد الابي بالتوفيق والسداد ولن ازيد بل ساترككم مع مقالة الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني فالى المقالة مع تحياتي وتقديري
مشهور
أوباما وصورة أمريكا في عيون العالم
صلاح بن سعيد الزهراني
وأخيراً تنفس العالم الصعداء بعد خروج صقور الحزب الجمهوري اليمينيين الإنجيليين المتعصبين من البيت الأبيض لينزووا خلف الأضواء، عادوا من حيث أتوا، ولكن هل يعي هؤلاء وأولئك الدرس.
احتشدت الملايين من الأمريكان في محيط البيت الأبيض لمشاهدة حفل تنصيب (أوباما) الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وجلس الملايين من سكان العالم أمام الشاشات الفضية الصغيرة لمتابعة الحدث. ولفت انتباهي كثيراً تلك المشاركة من مسلمي أمريكا بإطلاق أربع وأربعين حمامة بيضاء، الحمام الأبيض تعبير عن الرغبة في نشر ثقافة السلام، والعدد يشير إلى رقم الرئيس الجديد في قائمة الرؤساء الذين تولوا زمام الحكم في هذه الدولة التي بناها أبناؤها بالدم والعرق، وما زالوا يرفعون البناء في كافة المجالات بالعلم والمال، يقول شوقي (رحمه الله):
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال
نشطوا في جميع المجالات، عدا مجال واحد هو مناصرة الحق الفلسطيني، وذلك بسبب النفوذ الصهيوني المتغلغل إلى النخاع في عظام هذه الدولة العظمى، المغلغل في الاقتصاد والسياسة ومراكز صنع القرار.
ورغم التفاؤل الحذر الذي يسود العالم، وكأن باراك حسين أوباما سيخلص هذا العالم من متاعبه، إلا أني أحذر من الإفراط في التفاؤل، فالدولة أحادية القطب تحكمها مؤسسات تنفذ سياسة الحزب الحاكم، وهو الحزب الديمقراطي، بما يخدم مصالح أمريكا والشعب الأمريكي أولاً وقبل كل شيء.
جاء أوباما بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين، رغم أنه من الملونين، في مواجهة ماكين الجمهوري العجوز، ليس من أجل سواد بشرته أو سواد عيونه، ولكن لإعطائه فرصة لتحقيق برنامج حزبه الذي أعلنه إبان حملة الرئاسة الأمريكية، وقد لاحظ المراقبون في خطابه تكرار كلمة (القوة الناعمة) مرات عديدة، فما هو معنى هذه الكلمة؟ إنها تعني استبدال العصا بالجزرة، تعني نشر الثقافة الأمريكية لتحقيق استمالة غير الأمريكيين وتأييدهم للسياسة الأمريكية. وأمريكا كغيرها من الدول، يهمهما مصحلتها أولاً، فإذا غضت الطرف عن شيء، فلابد من مقابل لغض الطرف قد يفوق ثمن ما غضت الطرف عنه، وهو ما يقول عنه المصريون (شَيّلْني وأنا أشيلك).
ولكي نعرف من هو أوباما، فيما يلي ألقي الضوء على هذا الرجل:
هو باراك حسين أوباما، ولد في ولاية أوهايو في الرابع من أغسطس عام 1964م، لأب كيني مسلم (أسود) كان يدرس في جامعة هاوي، وأم أمريكية بيضاء من ولاية تكساس، وبعد انتهاء أبيه من الدراسة انفصل عن زوجته وعاد إلى كينيا وباراك في الثانية من عمره، عنيت به أمه التي تزوجت ثانية من مهندس إندونيسي، وصحبته معها إلى إندونيسيا ثم أنجبت له أختاً من هذا الزوج أسمتها (مايا) وعندما بلغ أوباما العاشرة من عمره عاد إلى أمريكا ليعيش في رعاية جده وجدته لأمه الثريين حياة مرفهة، وفي عام 1983م حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة كولومبيا بنيويورك ثم درس القانون في جامعة هارفارد التي تخرج منها عام 1991م، وفي العام 1992م دخل عالم السياسة، وانتخب في عام 1996م لمجلس شيوخ ولاية إلينوي.
فاز بعضوية الكونجرس عن ولاية إلينوي مكتسحاً منافسه الجمهوري ليصبح أحد أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سناً، وأول سيناتور أسود في تاريخ أمريكا، ومنذ ذلك التاريخ ونجمه يلمع في عالم السياسة، شخصية بارعة في أسلوبها الخطابي، والشاهد على ذلك خطابه في مؤتمر الحزب الديمقراطي في يوليو 2004م الذي ظل عالقاً في أذهان الأمريكيين.
تنصب اهتمامات أوباما على واقع الولايات المتحدة الأمريكية الداخلي مثل الفقر والتعليم والهجرة والشفاية ومحاربة الفساد، انتقد سياسة بوش واعترف بأن الحرب على العراق كانت خطأً، وفي كتاباته يرى أوباما أن العودة للأسس والمبادئ التي بني عليها الدستور الأمريكي وإصلاح العملية السياسية من أساسها هما الضمان لإعادة الثقة في العمل والحياة السياسية في الولايات المتحدة، مع ضرورة تناسي الخلافات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين، ومواجهة المشكلات الحقيقية حتى يمكن تحقيق الحلم الأمريكي.
يؤكد أوباما في خطاب تنصيبه (أتينا لنضع حداً للأحزان والوعود الكاذبة التي كبلت سياستنا لوقت طويل.. قوتنا وحدها لا يمكنها حمايتنا ولا تتيح لنا أن نفعل ما نريد.. سوف نعمل مع أصدقائنا القدامى والأعداء السابقين بلا كلل أو ملل). وقد ركز في كلمته للعالم الإسلامي على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
جاء أوباما وأمامه أزمة اقتصادية طاحنة بالإضافة إلى العديد من المشكلات الداخلية وبؤر الصراع العالمية، فهل يمتلك عصا سحرية يستطيع بها إيجاد الحلول المناسبة التي ترضي الجميع.
سئلت جدته لأبيه (الكينية الأفريقية): ماذا سيفعل لك أوباما؟ فردت قائلة: سيعمل من أجل من انتخبوه. وأعتقد أن هذا الرد كاف لكل من انتظروه وصفقوا له طويلاً، ليس حباً في ذاته وإنما كراهية في سابقه الذي ظل يكذب على الجميع حتى صدق هو نفسه.
وقع أوباما منذ يومين وثيقة غلق معسكر جوانتاناموا ومراكز الاعتقال السرية للاستخبارات الأمريكية في أوروبا، والعبرة بالتنفيذ، العبرة بمصير أولئك الذين لا نشك في أن أغلبهم أبرياء من التهم الموجهة إليهم بالإرهاب، نحن لا نؤيد الإرهاب سواء كان من أفراد أو جماعات أو دول، ولكننا نؤيد حق الإنسان في أن يتمتع بحقوقه كإنسان، أن يعيش آمناً في وطنه، وأن يشعر بهذا الأمان على مستقبل أولاده من بعده، أن تعود الحقوق المغتصبة في فلسطين لأصحابها الذين جنى عليهم بلفور وأعوانه، أن يتم محاكمة المجرمين في حق البشرية في كل مكان محاكمة عادلة على الأرض قبل أن يلقوا رب السماء.
alkatbz@hotmail.com