المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاجأة في منزل درويش


صقر الجنوب
19/04/2009, 09:54 PM
مفاجأة في منزل درويش


معتوق الشريف ـ جدة
حملت مجموعة محمود درويش الجديدة عنوانا «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي»، ووصفها الناشر أنها «الديوان الأخير» للشاعر الذي توفي في التاسع من أغسطس 2008. جاءت المجموعة في 157 صفحة متوسطة القطع، وتوزعت على ثلاثة أقسام ضمت ما يزيد على 32 قصيدة طويلة بتفاوت. صدرت المجموعة عن دار «رياض الريس للكتب والنشر». أما الأقسام الثلاثة فجاءت عناوينها كما يلي: لاعب النرد، لا أريد لهذه القصيدة ان تنتهي، وليس هذا الورق الذابل إلا كلمات. واحتوى كل قسم على عدد من القصائد. وفي القصائد كلها يطل محمود درويش لا شاعرا كبيرا فحسب بل معلما في فن الكلمة والتعبير، وفي إثارة أحزان وجودية وطرح أحزان وجودية أيضا. ووزعت دار رياض الريس مع المجموعة كتيبا صغيرا كتبه الروائي والصحافي اللبناني الياس خوري أحد أصدقاء الشاعر الراحل عن كيفية عثوره مع عدد من المثقفين من أصدقاء الراحل وأقربائه على قصائد المجموعة وكيفية تعامل خوري مع مشروع نشرها الذي كلّف به. وجعل خوري عنوان الكتيب «محمود درويش وحكاية الديوان الأخير». كما وزعت دار النشر كتيبا آخر أكبر من الأول حمل قصائد مختارة من شعر درويش. كتب خوري أن درويش كان قد تحدث عن وجود ديوان له وفهم من كلامه أنه أعده على عادته من الدقة في إعداد أي موضوع وأي قصيدة. وبعد عرض مؤثر في النفس وصل خوري الى القول في القسم الثالث من الكتيب «المفاجأة التي صعقتنا حين دخلنا منزل درويش في عمان أن الشاعر لم ينظّم أوراقه قبل الرحيل. يبدو ان الرجل صدق الأطباء وكذب حدس الشاعر الذي جعل الموت يتسلل الى جميع قصائده الأخيرة. وجدنا ان أوراقه الشعرية غير منظمة وكان علينا ان نعيد ترتيبها من دون ان نمسها تقريبا».
بعض القصائد التي لم يعطها الشاعر عناوين وضع خوري عناوين لها استلهمها من القصائد نفسها. وهذا ما حدث بالنسبة الى عنوان المجموعة فهو عنوان قصيدة طويلة جعل خوري من قول للشاعر فيها عنوانا لها وللكتاب. بعض هذه القصائد وهو قليل كان الشاعر قد ألقاه في مناسبات.

صقر الجنوب
19/04/2009, 09:54 PM
القحطاني: التعديل تزوير وخيانة


معتوق الشريف ـ جدة
وصف الناقد الدكتور سلطان القحطاني التعديل في مسودات الشعراء بعد رحيلهم تزويرا وخيانة علمية. وقال: إن التعديل في مسودات الأديب او الشاعر الراحل يعد تزويرا وتعديا على حقوقه لأنه لم يخول لأحد بالتعديل، فالتعديل ربما يكون غير متفق مع رؤيته عن الكتابة لأنه ربما أراد هذا الأمر كما هي القصيدة ، لأن مراحل كتابة الإبداع لا أحد مسؤولا عنها الا المؤلف ذاته لأنه ربما تعمد هذا. ولفت إذا كان في القصيدة الشعرية أو أي نوع من الإبداع أخطاء من وجه الناشر فعليه ان يتدخل وحسب سياسة الوسيلة الوسيط للنشر بالطريقة العلمية وذلك بوضع علامات في الهوامش تشير إلى أن هذه الكلمات أو الجمل جاءت هكذا وإذا أراد التوضيح بوضع التصحيح في أسفل الصفحة فهذا خير.

صقر الجنوب
19/04/2009, 09:55 PM
الوشمي: مسودات الشعراء خرائط نفسية لا تقبل التعديل


http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/04/19/g12-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090419271579.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
معتوق الشريف ـ جدة
يرفض نائب رئيس نادي الرياض الأدبي الشاعر الدكتور عبدالله الوشمي التدخل في مسودات الشعراء بعد رحيلهم تحت أي مبرر.
وقال: لا أرى من حق أحد أن يتدخل في مسودة الشاعر وإنما ينشر الجيد منها وفق ما تركه الشاعر ويعرض الباقي كما هو مع يقيننا أن كل الشعراء يكتبون مسوداتهم الأولى بطريقة ابتدائية ربما لا يشبه بعضها القصيدة بشكلها النهائي بتاتا والجميل في شأن درويش أنه ظل كبيرا في حياته وموته وشاعرا للناس في حياته وموته أيضا. وأضاف : إن في مناهج الدراسة النقدية هناك حيز يعنى بطريقة الكتابة وما قبل القصيدة وما قبل اكتمالها ، وان الشاعر له روحه وبصمته الخاصة ويستحيل أن يقبل الشاعر الواعي تدخلا أي كان نوعه في القصيدة وقد وجدنا ثورة الشعراء القدامى كبيرة على الرواة والنقاد حين يقومون بالتغيير لأن الشاعر لا يكتب وفق معادلات رياضية يستطيع الناقد استنباطها وإنما يكتب وفق خرائط نفسية وروحية يترسمها ،وقد تعرف ملامح الشاعر الشكلية بدقة ولكن يستحيل أن تعرف ملامح روحه ولغته بدقة ، فعبيد الأبرص أو شاعر المعلقات في قصيدته «أفقر من أهله ملحوب» كتب قصيدته التي خرج في بعض أبياتها عن الوزن ومازالت تشغل النقاد حتى قال بعضهم: «إنها كلمة وليست قصيدة».

صقر الجنوب
19/04/2009, 09:55 PM
أزمة أخلاقية تدور حول الديوان الأخير
مسودات درويش من الإبداع إلى التزوير


http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/04/19/g10-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090419271577.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
قراءة: هشام عليوان ـ بيروت
يعد اكتشاف قصائد غير منشورة للشاعر الراحل محمود درويش، حدثا أدبيا وإنسانيا في آن، وكأن تلك الكلمات التي هي امتداد عضوي للشاعر تحيي ذكراه، بأكثر مما تفعله أي احتفالية أخرى. لذلك كان من المفروض بالديوان الأخير حسب ما جرى وسمه في الكتاب الذي أصدرته دار الريس صاحبة الحق الحصري في نشر أعمال درويش، أن يحظى باهتمام ثقافي وجماهيري لافت، أو ربما يحوز على الانتشار الأكبر، باعتبار أن تلك القصائد هي آخر ما كتبه الشاعر قبل الوفاة. لكن الرياح لم تهب في اتجاه رياض الريس الناشر، ولا في ناحية الروائي إلياس خوري، الذي تولى ـ بتكليف من لجنة أصدقاء الشاعر ـ تحرير القصائد وتبويبها وتحضيرها للنشر. فقد اكتشف النقاد أخطاء عروضية ومطبعية غير محتملة في الديوان الأخير (لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي) فشن الريس هجوما لاذعا على إلياس خوري؛ لعدم تسليمه النص الأصلي المكتوب بيد الشاعر، كما هي العادة، وواعدا الجمهور بنسخة جديدة مصححة ومنقحة بالنظر إلى الدواوين السابقة، أما خوري فنفى وجود أي أخطاء عروضية في القصائد المنشورة أخيرا، وهي على أي حال قصائد غير مكتملة أو مسودات قصائد فيها شطب وتغيير، ما عدا القصيدة التي حمل الديوان اسمها. وفي هذه النقطة بالذات، ترتسم معالم المشكلة بأبعادها الإبداعية والأخلاقية في آن، التي توشك أن تهز أسطورة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي كان معروفا بمراجعته الدؤوب لنصوصه الشعرية قبل أن يضمها ديوان. فما وجده الأصدقاء من مخطوطات في منزله لا يتعدى كونه قصائد طور التشكل، أو هي مسودات تحتاج إلى التنقيح. واذا كان إلياس خوري أراد ـ وبحرص زائد منه ـ التعامل بأمانة مع النصوص الموجودة وبأقل تدخل ممكن، رافضا تسليم النصوص الأصلية حتى لا تتصرف فيها دار النشر تطويرا أو تعديلا قد يتجاوز رغبة الشاعر فيما كان لو حيا، وهو نوع من التزوير، فإن دار الريس أقدمت على إصدار الديوان الأخير، دون تدقيق في الأخطاء المحتملة وهو واجبها الأول، بل عدم الالتزام يؤثر في مصداقيتها وسمعتها، لكن الريس أراد قطف النجاح التجاري إلى أقصى مدى، أولا بتسميته (الديوان الأخير) وهو مجرد مسودات، وثانيا بإثارة زوبعة حول الديوان نفسه، وتحميل الروائي خوري مسؤولية الأخطاء فيه، وثالثا بإعادة طباعة الديوان بعد تنقيحه وتصويبه حتى ليصبح التساؤل أخيرا: أين محمود درويش الشاعر من كل هذا؟
إن خوري قد يكون أراد أن يطلع الجمهور على الشاعر الإنسان الذي يخطئ ويصيب ويشطب ويعدل من خلال مسودات أعمل فيها حذفا وإضافة، وارتكب فيها أخطاء عروضية وليس أخطاء إملائية وحسب، فيما أراد الريس أن يحافظ الجمهور على صورة الشاعر الرمز ولو من خلال التدخل بمقص التعديل والتحسين جاعلا من نفسه وصيا على إبداعه وليس فقط على دواوينه.
وهنا تطرح إشكالية أساسية وهي: هل من المقبول نشر قصائد غير مكتملة لشاعر متوفى فتدخل في الذاكرة الجماعية كجزء من إبداعه، وهل من الجائز تعديل مسودات القصائد لتصبح صالحة للنشر من دون موافقة الشاعر الراحل، وأين القيمة الإضافية التي سوف تسبغ على مسيرة الشاعر ككل، أو التي سيستفيد منها الجمهور المتلقي، حين يقرأ ما هو أدنى مستوى مما اعتاد عليه، وما هو أفضل بالنسبة لرؤية الشاعر في الوجدان أو تاريخه الإبداعي؛ نشر المسودات كما هي أم حجبها عن الجمهور إذا كانت غير لائقة بالمستوى المعهود، أم إكمالها بطريقة أو بأخرى بما يشبه التزوير؟.

سامي المالكي
30/05/2009, 02:24 AM
مشكور يبو احمد على النقل

بن صغير
21/06/2009, 11:56 PM
عوافي للجميع الله يقويكم

الساحل الشرقى
23/06/2009, 05:21 AM
مشكورين يعطيكم العافيه