المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صندوق المئوية يدعم الراغبات في العمل من المنزل


صقر الجنوب
21/04/2009, 12:08 PM
صندوق المئوية يدعم الراغبات في العمل من المنزل
إطلاق أول مشروع صناعي لتوظيف الصم والبكم في جدة


إبراهيم علوي ـ جدة
أطلق نادي الصم والبكم في جدة مشروعا لتوظيف الفتيات الصم والبكم، بعد تدريبهن من خلال أحدث التقنيات لتأهيلهن لسوق العمل، والاعتماد على أنفسهن، ومساعدة عائلاتهن.
مصنع للتطريز الإلكتروني
وبينت رئيسة النادي فايزة نتو، أن هذا المشروع يعد أول وأكبر المشاريع الخاصة بتوظيف الصم والبكم، ويتمثل في مصنع للتطريز الإليكتروني سيتم افتتاحه في الأيام المقبلة في جدة، ويهدف لتوفير فرص وظيفية للفتيات، مبينة أنه يجري حاليا تدريب نحو 100 فتاة صماء داخل النادي وخارجه في المراكز المختلفة، إضافة إلى تأهيل 20 فتاة متحدثة كمدربات وقالت : يتسم الإنسان الأصم والأبكم بالحساسية المفرطة تجاه الأمور، إضافة إلى ضعف ثقته في نفسه وشكه الدائم بكل المحيطين حوله، الأمر الذي يجعل من محاولات كسبه كصديق مقرب أمرا في غاية الصعوبة، غير أنه بحاجة إلى الاندماج في المجتمع كغيره من الأسوياء وأصحاب الإعاقات الأخرى.
عبلة سمان أشارت إلى أنهن بحاجة إلى الاندماج في المجتمع كي يصبحن من سيداته الفاعلات، وقالت: من خلال المشاريع التي ينظمها نادي الصم نستطيع إثبات ذواتنا وقدراتنا على أن نصبح عاملات في المصانع والشركات لنعول أسرنا وعائلاتنا. وتحب عبلة التفصيل والخياطة، ومن خلال النادي نجحت في تنمية هذه الموهبة وبرزت فيها كما استفادت من النادي في النقلة النوعية باستخدام الجهاز الآلي ومكائن التطبيق الإليكتروني الحديثة، و اختلفت رؤيتها كثيرا بعد التحاقها بالنادي، واعتبرت وجود أعضاء نادي الصم والبكم في الملتقيات الكبيرة أمرا جديدا إلى حد ما، وبينت أنهن شاركن في عدة منتديات اقتصادية واجتماعية،كما شاركن في عدة دورات متخصصة في الصم والبكم .وأضافت شاركت زميلاتي في تنظيم دخول 3 آلاف شخص في منتدى جدة الاقتصادي الأخير.

زواج 25 فتاة
وبالعودة إلى فايزة نتّو أفادت بأن النادي عمل على تزويج أكثر من 25 فتاة، وقالت عادة ما تفضل الفتيات الزواج من رجال صم لسهولة التواصل والتخاطب معهم بشكل جيد. وأكدت على وجود إقبال كبير من الفتيات على تعلم لغة الإشارة في ظل توجه الكثير من معاهد ومراكز التربية الخاصة لتوظيف معلمات يخاطبن الصم والبكم، مضيفة أن عدد اللاتي يتقدمن عادة للدورات التي ينظمها النادي يتجاوز 200 متقدمة من كافة مناطق المملكة. وأشارت رئيسة نادي الصم إلى أن لغة الإشارة تعد كأي لغة لا بد من ممارستها باستمرار كي لا تضيع، على حد قولها. وأضافت: تشهد تلك اللغة تطورا وتجديدا، إذ هناك إشارة قديمة وأخرى جديدة، إضافة إلى وجود مبدأ توحيد لغة الإشارة في كافة أنحاء العالم، منوّهة أن أفراد فئة الصم والبكم يعانون من الانقطاع عن العالم داخل بيوتهم من منطلق خوف عائلاتهم عليهم من الاحتكاك بالمحيط الخارجي. وأوضحت بأن الصم والبكم كانوا يتواصلون سابقا فيما بينهم عن طريق أجهزة النداء الآلي «البياجر»، غير أنهم أصبحوا يتخذون من رسائل الجوال النصية وسيلة للتواصل، إضافة إلى تقنية الاتصال المرئي الذي بات يعتبر وسيلة التواصل الوحيدة فيما بينهم.
وأفادت فايزة نتّو بأن النادي أصبح مكانا لتجمع فئة الصم والبكم بعد أن كانوا يعانون من العزلة والانطواء، غير أنه بات يشكل ملتقى لعائلاتهم أيضا، لا سيما أن هناك عقليات لم تتقبل حتى الآن دمجهم في المجتمع بمفردهم، الأمر الذي يجعل الكثير من أمهات الفتيات يرافقنهن للنادي الذي يعد ثقافيا واجتماعيا ورياضيا لمختلف الفئات العمرية. وطالبت بضرورة دعم هذه الفئة من جميع النواحي، إذ أنهم بحاجة للسفر خارج البلد من أجل المشاركة في مؤتمرات ومحافل دولية، معتبرة أن جميع الناس الأسوياء يحملون على عاتقهم مسؤولية تمثيل الصم والبكم أمام الغير في ظل احتياجهم للتواصل مع الآخرين بأي طريقة كانت والخروج من عزلتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
واشارت إلى أن النادي نجح إلى حد ما في إقناع الشركات والمؤسسات بقدرة الصم والبكم على العمل واختيار المهنة المناسبة.
وأكدت فائزة نتو أن الصم في العمل المهاري لا يحتاجون إلا إلى الإشارة لذا يجب أن تكون الإشارة معروفة على الأقل للناس المباشرين معهم في العمل، لسهولة التفاهم معهم .
وقالت إن طريقة تدريب الفتيات تعتمد على نوع التدريب المطلوب،فمثلا إذا كانت الفتاة مدخلة بيانات فإن تدريبها يكون في معمل كمبيوتر أو إرسالها إلى مركز متخصص مع مشرفة من النادي للترجمة، أما التدريب اليدوي فلا يحتاج لغة الإشارة كثيرا لأن الشغل يكون أمامها وتنفذه على طول، وأكدت أنه تجري الاستعانة بأجهزة العرض والكتابة والإشارة والصور وغير ذلك من العوامل المساعدة.
وألمحت إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع رجال الأعمال وقالت إن بعضهم متعاون جدا مثل صالح التركي، وهو أكبر داعم في المشروع الجديد «مصنع التطريز الإليكتروني» وكذلك عبد المقصود خوجة والسيدة خديجة العامري والمرحوم وهيب بن زقر وغيرهم. وبينت أن للنادي جهودا اجتماعية كبيرة، تتمثل في تزويج الفتيات كون من أهدافه أن يكون ملتقى اجتماعيا للبنات الصم، وهناك أمهات يأتين إلى النادي لرؤية الفتيات والتعرف عليهن. وأضافت فائزة نتو أن اقتناع المجتمع بما يقدمه الصم والبكم من جهود أوجد تعاونا كبيرا من المجتمع، وقالت هناك العديد من التساؤلات حول من هم الصم ؟ وأين مقرهم ؟ ونجحنا بفضل الله في إجابة تلك التساؤلات وأصبح الجميع يعلم مقرنا والهدف منه، وكثير تطوع معنا وكثير ساندونا ونعتبر أننا حققنا بعض آمالنا ولكننا نطمح في تحقيق الكثير من الآمال، خصوصا وأن المجتمع يحتاج إلى الوعي الثقافي بهذه الفئة الهامة.
وأكدت أن النادي يسعى في المرحلة المقبلة للاستفادة من الصناديق التي تؤمن القروض، وقالت إن الفتيات حاليا قطعن مرحلة جيدة، وهن لا زلن في حاجة للكثير، وأضافت : لدينا مخطط للفتيات بالتعاون مع صندوق المئوية والاستفادة من قروضه المقدمة للمشاريع الصغيرة وذلك بعمل مشروع صغير للفتيات اللاتي يرغبن العمل من المنزل أتمنى أن نوفق فيها. وألمحت فتو الى أن النشاط الموجود داخل المصنع هو التدريب على الأعمال، لافتة إلى أن هناك قسم التصميم على الحاسب لأنه أساس العمل،ثم التدريب على استخدام الماكينة ومعرفة أجزائها والتعامل معها وصيانتها ثم التوجه إلى المصنع للتطبيق العملي والإنتاج.

المزيونه
21/04/2009, 02:19 PM
مجهود

طيب


عوااافي