د/ أبو عبدالمحسن
23/04/2009, 11:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن المعترك بين الحق والباطل مستمر بين الشر،ولو اختفى الباطل لما كان هناك حاجة للنهي عن المنكر،كما أن وجود من يمثل القدوة والسيئة ويدعو لها،ووجود من يقتفي أثرهم من الجهال،وأصحاب الأهواء،يُحتم أهمية وجود القدوة الصالحة الناضجة التي تُرد وتدمر من يمثلون القدوة السيئة،فقوم موسى عليه السلام،وهم مع نبيهم لما جاوز الله تعالى بهم البحر،مروا على قوم يعدون تماثيل،فطلبوا من موسى أن يجعل لهم تمثالاً مماثلاُ لهم،واقتداء بهم،فظهرت هنا أهمية وجود القدوة الصالحة التي تعبر عن الحق وتنصح له والتي يمثلها في هذا الموقف موسى عليه السلام قال تعالى:{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ* إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ[1] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1)}.وحدث مثل هذا في عهد نبينا محمد e،فعن أبي وأقد الليثي أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله e إلى حنين،قال: وكان للكفار بسدرة يعكفون عندها،ويعلقون بها أسلحتهم،يقال لها ذات أنواط،قال فمررنا بسدرة خضراء عظيمة،قال،فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط،فقال رسول الله e " قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة،قال إنكم قوم تجهلون،إنها لسنن،لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة[2] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2)".فوجود أهل البدع والأهواء والأفكار الهدامة بين أفراد الأمة يؤكد أهمية وجود القدوة الصالحة التي تمثل للناس المنهج الإسلامي،وتردهم إليه كلما انحرفوا عنه أو وجدوا القدوة السيئة التي تزين لهم فعل المنكرات.بل إن الفعل الدراسي والمدرسة التي هي منار العلم تحتاج إلى القدوة الصالحة فالفصل يحتاج إلى الطالب القدوة،ذو الأخلاق الفاضلة،والأدب الرفيع،الجاد في الطلب،لأن هناك الطالب المتهاون،المثبط للنجباء،الذي يمثل القدوة السيئة،فاحتاج بقية الطلاب للقدوة الصالحة.
د/احمد صالح زارب
[1] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1)[سورة الأعراف: 138-140]
[2] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2) [ أحمد ،المسند (5/218)]
إن المعترك بين الحق والباطل مستمر بين الشر،ولو اختفى الباطل لما كان هناك حاجة للنهي عن المنكر،كما أن وجود من يمثل القدوة والسيئة ويدعو لها،ووجود من يقتفي أثرهم من الجهال،وأصحاب الأهواء،يُحتم أهمية وجود القدوة الصالحة الناضجة التي تُرد وتدمر من يمثلون القدوة السيئة،فقوم موسى عليه السلام،وهم مع نبيهم لما جاوز الله تعالى بهم البحر،مروا على قوم يعدون تماثيل،فطلبوا من موسى أن يجعل لهم تمثالاً مماثلاُ لهم،واقتداء بهم،فظهرت هنا أهمية وجود القدوة الصالحة التي تعبر عن الحق وتنصح له والتي يمثلها في هذا الموقف موسى عليه السلام قال تعالى:{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ* إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ[1] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1)}.وحدث مثل هذا في عهد نبينا محمد e،فعن أبي وأقد الليثي أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله e إلى حنين،قال: وكان للكفار بسدرة يعكفون عندها،ويعلقون بها أسلحتهم،يقال لها ذات أنواط،قال فمررنا بسدرة خضراء عظيمة،قال،فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط،فقال رسول الله e " قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة،قال إنكم قوم تجهلون،إنها لسنن،لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة[2] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2)".فوجود أهل البدع والأهواء والأفكار الهدامة بين أفراد الأمة يؤكد أهمية وجود القدوة الصالحة التي تمثل للناس المنهج الإسلامي،وتردهم إليه كلما انحرفوا عنه أو وجدوا القدوة السيئة التي تزين لهم فعل المنكرات.بل إن الفعل الدراسي والمدرسة التي هي منار العلم تحتاج إلى القدوة الصالحة فالفصل يحتاج إلى الطالب القدوة،ذو الأخلاق الفاضلة،والأدب الرفيع،الجاد في الطلب،لأن هناك الطالب المتهاون،المثبط للنجباء،الذي يمثل القدوة السيئة،فاحتاج بقية الطلاب للقدوة الصالحة.
د/احمد صالح زارب
[1] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1)[سورة الأعراف: 138-140]
[2] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2) [ أحمد ،المسند (5/218)]