تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإعاقة لا تعني العجز


نهرالعسل
20/01/2005, 01:32 AM
الحاجات النفسية للمعاقين حركياً



عادة ما يكون عدم شعور المعاق حركياً بالانتماء نتيجة شعوره بالاختلاف عن بقية أقرانه و قد يصعب عليه بذلك إقامة علاقات مناسبة معهم. إضافة إلى ذلك، فإن الإعاقة الحركية تحد من قدرة ضبط الوظائف الجسمية مما يجعل اهتمام المعاق حركياً ينصب على البقاء و الشعور بالأمن. أما إذا وفرت له الأدوات التي تساعد في تخطي الحواجز البيئية و تلقي الدعم الكافي في المحيطين به فإنه سيصل إلى مستوى مقبول من التكيف النفسي.



مصادر الضغوط النفسية



تعد العوامل التالية أسباباً أساسية في الاضطرابات التي قد تحدث للمعاق حركياً.

- ردود فعل الوالدين

- العناية الطبية المتواصلة

- القيود الحركية

- القيود الاجتماعية

- الاعتماد على الآخرين









تهيئة المعاق لتخطي الضغوط..



تلعب الأسرة الدور الأهم في تهيئة المعاق نفسياً لتخطي الضغوط التي يتعرض لها.

و من الأمثلة على ذلك...

طارق القلاف: زوجتي حققت لي بطولة العالم

طارق القلاف: (لاعب مبارز دولي) و الأول في العالم، تأهل لدورة سيدني سنة 2000، متزوج و له طفلان. يرجع نجاحه إلى توفيق الله أولاً و تشجيع أطراف عديدة ساهمت في أن يصل إلى هذه المكانة و أول هذه الجهات هي الأسرة التي هي المشجع الأول للابن و التي تحيطه بالرعاية و الاهتمام دون إسراف أو تدليل ثم الزوجة التي تقف خلف زوجها تسانده و تبعث في نفسه الثقة و الطموح و تشجعه على تحقيق آماله ثم الشخص نفسه بإرادته و قدرته على لتحدي و عزيمته التي لا تلين و رغبته في تحقيق النجاح.. هذه العوامل كلها تقف خلف نجاح المعاق.. و المشكلات قد تواجه الشخص غير المعاق و تبقى إرادة التحدي هي الفيصل في النجاح.

(مجلة الفرحة)



و بالنسبة للطفل المعاق حركياً فإن العناية به تنمي لديه الشعور بالانتماء. كما أن التواصل الجسدي معه مهم جداً ليشعر بالأمن و الاستقرار اللذان قد يفقدان نتيجة شعوره بمحدودية الحركة. و قد يشعر المعاق بالعجز و لكن يجب تشجيعه دوماً لكي يدرك جوانب القوة التي يتميز بها و إحدى هذه الوسائل هي جعله يتحدث عن مشاعره حول اختلاف جسده عن أقرانه، مع التأكيد (بصدق وواقعية) أن لحالته جوانب إيجابية.



(http://www.arabnet.ws/vb/member.php?u=4771)

(http://www.arabnet.ws/vb/member.php?u=4771)

العمل مع أسر المعاقين...
(http://www.arabnet.ws/vb/member.php?u=4771)

إن العمل مع أسر الأفراد المعاقين يعتبر عنصراً مكملاً لتقديم الخدمة بشكل شامل. فإن فعالية العمل مع أسرة المعاق يدعم المعاق نفسه كونها تعتبر الداعم الأول للفرد المعاق. فقد أظهرت الإحصائيات و الدراسات التي أجريت على المعاقين أن نجاحهم و انخراطهم في أنشطة الحياة المختلفة يعود إلى دعم أسرهم و تشجيعهم لهم.

إضافة إلى ذلك، فإن آثار الإعاقة الحركية تنعكس على أسرة/ الفرد المعاق إما سلباً أو إيجاباً و ذلك تبعاً للوضع الأسري و لطبيعة الأسرة و أفرادها. فقد وجد في بعض الدراسات أن إعاقة الطفل قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق و قد تدفع بالوالدين إلى إساءة معاملة الطفل.

ووجد في دراسات أخرى أن وجود حالة إعاقة في الأسرة قد تعمل على توطيد العلاقات الأسرية و ذلك لتخطي الضغوط و التحديات المواجهة بسبب الإعاقة. لذا نستطيع القول هنا أن الأسرة هي الشريك الأساسي في برامج الإرشاد.





ما هي الأهداف المرجوة من العمل مع والدي الطفل؟



1- تجد الأم الجديدة صعوبة في بداية الأمر حول كيفية التعامل مع طفلها في أموره، فالتعامل أمر جديد بالنسبة لها. و كذلك بالنسبة للطفل المعاق فالوالدان يحتاجان إلى إرشاد و تدريب حول كيفية التعامل مع الطفل/الفرد المعاق في العائلة كونه شيء جديد بالنسبة لها.

2- إشراك الأسرة في برنامج ابنهما المعاق، وذلك لاتخاذ القرارات و للتدرب على مساعدته و ذلك كون الأسرة تعرف ما يحتاجه الابن/ البنت و كونها حلقة الوصل بين جميع الخدمات التي تقدم للمعاق. و يمكن القول أن الأسرة في معظم الأحيان تعتبر مصدر المعلومات الأساسي الذي يرجع إليه الأخصائي.

3- الدعم المعنوي للأسرة أمر مهم، ذلك أن الأسرة تمر بمراحل عدة قبل أن تصل إلى حالة من التقبل و التوازن لحالة الطفل.

4- تشجيع الآباء على تشكيل مجموعات للدفاع عن المعاق و حقوقه. إضافة إلى ذلك، فإن اجتماع أسر المعاقين لتبادل المعلومات و الخبرات يعد مصدراً للدعم.



لماذا ابني؟



كثيراً ما يسأل الآباء أنفسهم عن سبب إعاقة ابنهم و قد يربطون ذلك بالعقاب الرباني لذنب ارتكب أو لإهمالهم. و تجد لديهم ردود فعل أخرى مختلفة مثل الغضب أو الخوف أو الشعور بالعجز، وهذا كله طبيعي في مثل هذه الحالة.

و ردود الفعل هذه قد تحد من قدرة الوالدين في العناية بالطفل المعاق. ولذلك فإن على العاملين مع الطفل المعاق دعم الأسرة حتى تصل إلى مرحلة من التقبل لطفلها، و بذلك تعود إلى التوازن المطلوب لرعايته.



و بالرغم من أن ردود الفعل قد تتشابه في حالات كثيرة إلا أنه يبقى الاختلاف من أسرة إلى أخرى. و يمكن تقسيم الانفعالات التي تمر بها الأسرة (بشكل عام) إلى مراحل. إلا أنه ليس بالضرورة أن تمر الأسرة بجميعها. و هي كالتالي:



1- الصدمة: وهي أولى الانفعالات. و يحدث هذا خصوصاً إذا كانت الإعاقة، كحالات البتر. أو كانت غامضة و غير معروفة بالنسبة للوالدين. و على الأخصائي هنا دعم الوالدين و تفهم عواطفهما بواقعية و صدق.



2- النكران: و يحدث هذا عندما تكون الإعاقة غير واضحة أو بسيطة و يحاول الوالدان التركيز هنا على إيجابيات الطفل و تجاهل مواطن الضعف لديه. و المبالغة في ذلك قد يؤدي إلى حرمان الطفل من الخدمات التي يحتاجها نتيجة إنكار والديه حاجته إليها. و قد يحدث في هذه المرحلة ما يسمى بظاهرة التسوق حيث يذهب الوالدان إلى أكثر من مختص لعرض حالة طفلهما و قد يتهمان جميع المختصين بالجهل و عدم المعرفة. و تكون هنا طريقة الدعم بمواجهة الوالدين بالحقائق و لكن بشكل غير مباشر كإتاحة الفرصة لهما ليقارنا أداء طفلهما بأداء أقرانه من الأطفال.



3- الحزن: ويحدث هذا عندما يدرك الوالدان حالة طفلهما الحقيقية و أن آمالهما في الطفل غير المعاق لم تحدث. لذا فإن التعاطف و الدعم يعتبران أساسيان في هذه المرحلة.



4- الخجل و الخوف: إن النظرة السلبية تجاه المعاق في المجتمع قد تولد لدى الوالدين الشعور بالخجل أو الخوف تجاه ردود أفعال الآخرين حول إعاقة طفلهما. و قد يولد الشعور بالخوف لدى الوالدين حينما يفكران في قدرة الأسرة على رعاية الطفل أو تقبله. و قد يشعر الوالدان بالخوف من ألا يستطيعان رعاية طفلهما أو تقبله كجزء من الأسرة.



5- اليأس و الاكتئاب: و يحدث هذا عندما يشعر الوالدان بأنهما فشلا ف إيجاد علاج للإعاقة. و يسبب هذا الانطواء على الذات و التوقف عن الذهاب للأطباء أو البحث عن علاج. و على المختصين هنا تشجيع الوالدين على حضور الندوات المختلفة عن الإعاقة أو اجتماعات أسر المعاقين.



6- الغضب و الشعور بالذنب: يحدث هذا نتيجة شعور الوالدين بأنهما سبب الإعاقة. و قد يشعران بالإحباط نتيجة الإعاقة فتجدهما يوجهان غضبهما نحو المختصين أو الأقارب أو حتى نحو أنفسهم.

و يكون هنا وجه المساعدة توضيح أسباب الإعاقة و التأكيد على أنها قدر من الله عز وجل لا يتحمل ذنبه أحد.



7- الرفض أو الحماية الزائدة: قد تسبب الإعاقة شعوراً سلبياً لدى الوالدين مما قد يدفعهم إلى رفض الطفل، الأمر الذي يؤثر على مفهوم الذات لديه. و قد يؤدي هذا إلى مبالغة الوالدين في رعاية الطفل و حمايته نتيجة شعورهما بالذنب تجاه رفضهما له. و هنا يحسن بالأخصائي توجيه الإرشادات المناسبة للوالدين و لفت نظرهما إلى الإنجاز و التحسن الذي يحققه الطفل ضمن الخدمة المقدمة.



8- التكيف و القبول: بالرغم من مرور الأسرة بمراحل انفعالية مختلفة إلا أنها في نهاية الأمر تصل إلى القبول و التكيف مع الإعاقة. و يتمثل التكيف في القدرة على التحمل و تفهم الحاجات الخاصة للطفل المعاق و محاولة البحث عن الخدمات المتوافرة في المجتمع المحلي. و لذلك تعتبر مشاركة الوالدين في الخدمات المقدمة لطفلهما أساسية، و يجب تزويدهما بالمعلومات التي يحتاجان إليها للتعامل مع طفلهما بالطريقة المناسبة.





عملية التواصل مع أسرة المعاق



يعتبر التواصل الجيد مفتاحاً رئيسياً في مجال العمل مع المعاقين و أسرهم. فإيصال المعلومات بشكل فعال و صحيح يتطلب الكثير من التفاعل الإيجابي الذي يشرك الأهل في عملية مساعدة المعاق.

هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى إعاقة التواصل الفعال بين الأسرة و الطفل و قد ينتج هذا عن قلة خبرة الأخصائي في العمل مع أسر الأطفال المعاقين. فالأخصائي عادة ما يتلقى التدريب في نواحي التعامل مع المعاق نفسه و يترك التعامل مع الأسرة كشيء يأتي مع الخبرة. وقد يجد أولياء الأمور صعوبة في التواصل مع الأخصائي بشفافية ووضوح، اعتقاداً منهم أن ذلك يحافظ على خصوصية الحياة الأسرية. فتجدهم لا يعبرون عن حاجاتهم أو مشكلاتهم التي تحتاج إلى تدخل إ رشادي لمساعدتهم و طفلهم. و هنا يأتي دور الأخصائي الكفء الذي يستطيع تجاوز مثل هذه العقبات بتوجيه التواصل نحو الطفل و أسرته معاً، و على تبادل الأدوار مع الأبوين و الإخوة في تلقي المعلومات.

و كما قال أحد الأخصائيين معلقاً: "كنا نتعامل مع آباء غير مطلعين و كان علينا أن نقضي وقتاً طويلاً لتعليمهم المصطلحات، أما الآن فالآباء يعلموننا على نحو متزايد إنهم أحياناً يمتلكون الوقت و الدافع لمتابعة الأشياء التي لا علم لنا بها فهم يتكلمون و كأنهم أطباء و الحقيقة أنهم يعرفون عن طفلهم أكثر مني. و ليس من شك في إمكانية تبادل المعلومات و تطوير علاقة زمالة حقيقية إلا أن ذاك يتطلب جهداً من كلا الجانبين".

(الخطيب، 1993)



تنوه أدبيات التربية الخاصة إلى ضرورة مراعاة القضايا الرئيسية التالية عند التعامل مع آباء الأطفال المعاقين:



1- التعبير عن الاحترام

2- الاستماع الجيد

3- احترام الفروق بين الأسر

4- الاتصاف بالواقعية

5- توظيف الأساليب المشوقة

6- الاعتراف بمحدودية المعرفة

7- اتخاذ المواقف الداعمة للأسرة مادياً و معنوياً

8- عدم توجيه الأنظار إلى موطن الضعف لدى الأسرة

صقر الجنوب
24/01/2005, 02:10 PM
أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام هذا مايجب عليه التعامل مع أخواننا وبناتنا وأبناءنا وهم ليسوا معاقين طالما أن الشخص يستطيع أن يعمل أي شيء المعاق الحقيقي هو السليم في البدن ولا يريد أن يعمل بل يعتمد على غيره .

نهرالعسل
24/01/2005, 11:03 PM
شكرك على ردك وطالما كل انسان بحس با الثاني اذا هناك لا


عجز ولا اعاقه لا بد ان يوجد رحمه بين قلوب الناس