د/ أبو عبدالمحسن
27/04/2009, 02:31 PM
إن الشعور بالعجز،أو النقص في بعض جوانب الشخصية،يدفع المرء إلى الاحتذاء بمن يرى أنهم متفوقون عليه في ذلك الجانب الذي أخفق في تحقيقه،وبري أن في تقليدهم لذلك مخرجاً وعلاجاً قد ينقله ويخرجه مما يعاني منه.وهذا يحدث على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمعات،حيث إن المغلوب مولع بالاقتداء بالغالب،وذلك أن النفس تعتقد الكمال في من غلبها،وانقادت إليه إما لنظر بالكمال،أو لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي وإنما هو لكمال الغالب فإذا عرف الإنسان هذه الخاصية فعليه أن يحترز من مغبة الولع بمن لهم حظ في الشهرة،فيقتدي به دون أن يعرض ذلك على المنهج الإسلامي،فإن رأي أن فيه خيراً أخذ به،وإن رأى أن فيه مفسدة تركه،ولا يكن وراء كل نداء وقول إلا نداء الحق،قال e: "لا تكونوا إمعة،تقولون إن أحسن الناس أحسنا،وإن ظلموا ظلمنا،ولكن وطنوا أنفسكم،إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساء فلا تظلموا[1] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1).لذا ينبغي معالجة من يندفع وراء الحضارة الغربية ممن قل تفكيرهم ووهن نقدهم،وضعفت بصيرتهم،من خلال: تربيتهم على أن الإسلام عزيز،وأن عليهم الاعتزاز به،وبكل ما جاء فيه،وبيان خطورة الحضارة الغربية،وما فيها من وهو وانحراف،مع بيان ما فيها من جوانب إيجابية،وأن تأخذ هذه الجوانب الإيجابية طالما أنها تنفعنا ولا تتعارض مع المنهج الإسلامي،وينبغي أن لا يدفعنا هذا إلى تقليدهم وموالاتهم وحب عاداتهم.
د/احمد صالح زارب
[1] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1)[ الترمذي (4/320) برقم (2007) وقال الألباني: ضعيف.ضعيف الجامع،برقم 6271-113) ].
د/احمد صالح زارب
[1] (http://ruba3.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1)[ الترمذي (4/320) برقم (2007) وقال الألباني: ضعيف.ضعيف الجامع،برقم 6271-113) ].