د/ أبو عبدالمحسن
27/04/2009, 03:17 PM
في مطلع الحياة،وحينما تبدأ كطفل تعي ما يجري حولك،فإنّك تقوم بتقليد والديك.وهذا الأمر لا يشمل بالطبع الإنسان وحده بل حتى صغار الحيوانات،ولذا شاع في الأمثال العربية القول: «اتبعتهُ إتباع الفيصل أثر أمّه».فالطفلُ يبدأ باكتساب العادات والتقاليد والملكات من خلال ما يسمعه ويلاحظه من أقوال وحركات وانفعالات،وبذلك فإنّه يقوم بالخطوات الأولى للإقتداء بالكبار باعتبارهم مثله الأعلى،أي أ نّه يقول كما يقولون،ويفعل كما يفعلون تشبّهاً واقتداءً بهم.فالإقتداء هو أن تقتفي خطّ السير بأن تقلّد الآخرين الذين تحبّهم،وتثق بهم،وتعتقد أن ما يقومون به هو الصواب.والإقتداء هنا هو مدخل من مداخل التربية والتعليم،لكنّ الحاجة إلى الإقتداء قائمة ودائمة حتى آخر العمر،وليست مرهونة بالطفولة فحسب.(المعلّم) أو (المربّي) سواء كان أباً أو أمّاً أو أخاً كبيراً أو معلّماً في المدرسة والمعهد (قدوة) والحاجة إلى المعلّم أو القدوة حاجة أساسيّة،هذا هو إذن الذي يجعلنا نعتقد أنّ القدوة مطلوبة وضرورية في حياة كلّ إنسان طفلاً كان أو كبيراً.
فالحاجة إلى القدوة والأُسوة والمثال والنموذج تنطلق من الحاجة إلى:
1 ـ التعلّم: فبدون القدوة يصعب علينا التعلّم وتنمية المدارك.
2 ـ التربية: ومن غير قدوة نتأسّى بها،سنجد صعوبة في التنشئة والتربية حتى يصبح أحدنا بشراً سويّاً،وإنساناً نافعاً.
3 ـ الرقيّ: وإذا لم تكن هناك قدوة حيّة نتمثّلها،فقد نراوح مكاننا،ولا نحصل على مستوى أفضل من النمو والتطور،لا ننأ قد نستشعر القناعة فيما نحن فيه،كما يفعل بعض أبناء القرى والأرياف الذين لا يخرجون من دوائرهم الجغرافية الضيّقة،ولا يطوّرون حياتهم نحو الأحسن.
4 ـ رفع المعنويات والحماسة والرغبة: فمن غير القدوة المناسبة التي تمتلك صفات تفوق صفاتنا،تبرد حماسة الإنسان وتفتر همته،وربّما يزهد في الاندفاع نحو تحقيق الأفضل والأكمل والأجمل،لأنّ مجال المقارنة بين منسوب عطائه وبين مناسيب عطاءات أكبر وأقوى وأكمل،سيكون معروفاً.
5 ـ تصحيح الأخطاء:فالقدوة مرآة،وكما ترى في المرآة محاسنك وعيوبك،فتحافظ على المحاسن وتزيد فيها،وتعالج العيوب وتمحوها،فكذلك القدوة تصنع،فمن خلال النموذج يمكن أن نطابق سلوكنا مع سلوكه،وأسلوبنا مع أسلوبه،لنعرف كم نحن على صواب،وكم نحن على خطأ.
د/احمد صالح زارب
فالحاجة إلى القدوة والأُسوة والمثال والنموذج تنطلق من الحاجة إلى:
1 ـ التعلّم: فبدون القدوة يصعب علينا التعلّم وتنمية المدارك.
2 ـ التربية: ومن غير قدوة نتأسّى بها،سنجد صعوبة في التنشئة والتربية حتى يصبح أحدنا بشراً سويّاً،وإنساناً نافعاً.
3 ـ الرقيّ: وإذا لم تكن هناك قدوة حيّة نتمثّلها،فقد نراوح مكاننا،ولا نحصل على مستوى أفضل من النمو والتطور،لا ننأ قد نستشعر القناعة فيما نحن فيه،كما يفعل بعض أبناء القرى والأرياف الذين لا يخرجون من دوائرهم الجغرافية الضيّقة،ولا يطوّرون حياتهم نحو الأحسن.
4 ـ رفع المعنويات والحماسة والرغبة: فمن غير القدوة المناسبة التي تمتلك صفات تفوق صفاتنا،تبرد حماسة الإنسان وتفتر همته،وربّما يزهد في الاندفاع نحو تحقيق الأفضل والأكمل والأجمل،لأنّ مجال المقارنة بين منسوب عطائه وبين مناسيب عطاءات أكبر وأقوى وأكمل،سيكون معروفاً.
5 ـ تصحيح الأخطاء:فالقدوة مرآة،وكما ترى في المرآة محاسنك وعيوبك،فتحافظ على المحاسن وتزيد فيها،وتعالج العيوب وتمحوها،فكذلك القدوة تصنع،فمن خلال النموذج يمكن أن نطابق سلوكنا مع سلوكه،وأسلوبنا مع أسلوبه،لنعرف كم نحن على صواب،وكم نحن على خطأ.
د/احمد صالح زارب