دكتور الموسى
03/05/2009, 12:54 PM
إلى سلهمت
جنّ ليلُنا وسكنْ . هدوء هنا وهناك ، الطيور في أعشاشها ، والناس لزمت مضاجعُها ، نسيم الهوى مع نافذة مرقدِها ، يُصفِق ذلك الشعر بهدوء وكأنه يلاعب جمماله . كحرير بيدِ عاشق تهنأ به الكف ، ولا تكاد الكف عن لمسه والتلاعب بجمال لمسه . إصبعين في طرف ذلك الكف تلامس خده برفق وعفوية ، وبقية الأنامل تُخلخل ذلك الشعر الناعم يطيب له ذلك . سرح به الخيال بعيدا . ذكرياتٌ لا تنُسى ووفاء عنوان ذلك السارح . عيونٌ تتوسط ضلالة وفرش وكأنها لؤلؤةٌ داخل صدفة مفتوحة ، لكن تلك الؤلؤة تتوسطها بؤرة سوداء كالليل ، ترى الشمس داخلها ، وكأنها ترغب في احتوائها رغم كبرها وشدة حرارتها ، إلاّ أنها زادت المكان جممالا . تلك الرموش حبالها كريشة فنان يلامس لوحة رسمت دون خدش ، ليزيد لوحته أجممل المعنى . طويلة تلك الرموش لتطابق فرشها وتحمي تلك العين من أي أذى يُراد بها ، قياسٌ ومقياس ، صبغة الله في خلقه ، لتكون تلك العين سر جممالها . السارح يعمل والذهن بعيداً ، ليقتات من تلك الذكريات الجميلة ، ما أن ينتهي من ذكرى إلا وجممال ذكرى قادم . تلك العين تصوب نظرها في مكان معيّن لكنها لا تعنيه الرؤيا . القلب هناك والعين سارحة مع ذلك القلب وتلك الذكريات . تلتزم الهدوء ، حتى لا تصحو تلك العين من سلهمتها وبذلك ينصرف القلب عن ملامسة تلك المشاعر . القلب والعقل لا نراهما لنحكم عمّا بداخلهما ، لكن العين واضحة وجممالها في سلهمتها وذلك الرمش الذي يتريث قليلا عن ملامسة رفيقة ، لكي لا تضيع الفكرة ومن ثم تحتاج إلى سلهمة من جديد قد لا تكون عفويّة كا السابقة . تسمع تنهيدات بين كل فترة وأخرى ، ومع كل تنهيدة تزداد العين في نشاطها . تقلب صفحة الذكريات . استعراض للماضي وأسراره .كل هذا تراه في تلك العين وتزداد إعجابا مع تلك الابتسامات التي تعبر عن الجمال الذي كان يرافق تلك الذكريات . تجدونها في عيونها
بقلمي
جنّ ليلُنا وسكنْ . هدوء هنا وهناك ، الطيور في أعشاشها ، والناس لزمت مضاجعُها ، نسيم الهوى مع نافذة مرقدِها ، يُصفِق ذلك الشعر بهدوء وكأنه يلاعب جمماله . كحرير بيدِ عاشق تهنأ به الكف ، ولا تكاد الكف عن لمسه والتلاعب بجمال لمسه . إصبعين في طرف ذلك الكف تلامس خده برفق وعفوية ، وبقية الأنامل تُخلخل ذلك الشعر الناعم يطيب له ذلك . سرح به الخيال بعيدا . ذكرياتٌ لا تنُسى ووفاء عنوان ذلك السارح . عيونٌ تتوسط ضلالة وفرش وكأنها لؤلؤةٌ داخل صدفة مفتوحة ، لكن تلك الؤلؤة تتوسطها بؤرة سوداء كالليل ، ترى الشمس داخلها ، وكأنها ترغب في احتوائها رغم كبرها وشدة حرارتها ، إلاّ أنها زادت المكان جممالا . تلك الرموش حبالها كريشة فنان يلامس لوحة رسمت دون خدش ، ليزيد لوحته أجممل المعنى . طويلة تلك الرموش لتطابق فرشها وتحمي تلك العين من أي أذى يُراد بها ، قياسٌ ومقياس ، صبغة الله في خلقه ، لتكون تلك العين سر جممالها . السارح يعمل والذهن بعيداً ، ليقتات من تلك الذكريات الجميلة ، ما أن ينتهي من ذكرى إلا وجممال ذكرى قادم . تلك العين تصوب نظرها في مكان معيّن لكنها لا تعنيه الرؤيا . القلب هناك والعين سارحة مع ذلك القلب وتلك الذكريات . تلتزم الهدوء ، حتى لا تصحو تلك العين من سلهمتها وبذلك ينصرف القلب عن ملامسة تلك المشاعر . القلب والعقل لا نراهما لنحكم عمّا بداخلهما ، لكن العين واضحة وجممالها في سلهمتها وذلك الرمش الذي يتريث قليلا عن ملامسة رفيقة ، لكي لا تضيع الفكرة ومن ثم تحتاج إلى سلهمة من جديد قد لا تكون عفويّة كا السابقة . تسمع تنهيدات بين كل فترة وأخرى ، ومع كل تنهيدة تزداد العين في نشاطها . تقلب صفحة الذكريات . استعراض للماضي وأسراره .كل هذا تراه في تلك العين وتزداد إعجابا مع تلك الابتسامات التي تعبر عن الجمال الذي كان يرافق تلك الذكريات . تجدونها في عيونها
بقلمي