المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرافضة والحذر منهم


ع ع ع
03/05/2009, 04:32 PM
اخواني رئيس واعضاء منتدىاكادمية رباع السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ارجو ان تقبلوا مني هذي المشاركة المتوضعة
(الرافضة)

الخطبة الأولى
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده و خلق منها زوجها وبث فيها منهما رجالا كثيرا
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن أن محمدا عبده ورسوله وخليله و مصطفاه بلغ الرسالة وأدى الأمانة و نصح الأمة ،وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه أجمعين .
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا).
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون ).
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما ).
أما بعد:
معاشر المسلمين , إنهم خير جيل عرفتهم البشرية ،إنهم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه و ما بدلوا تبديلا ، إنهم السابقون الذين مثلوا هذا الدين في أكمل صوره ،وطبقوا هدايته على نحو لا يتكرر أبدا ,إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،مصابيح الدجى و شموس الهدى،سادة الأمة وعنوان مجدها هم قدوة المؤمنين وخير عباد الله بعد الأنبياء والمرسلين , أغزر الناس علما و أدقهم فهما , و أصدقهم إيمانا و أحسنهم عملا بدمائهم و أموالهم وصل الإسلام إلى أطراف الأرض ,و بجهادهم و تضحياتهم قام صرح الدين و أنهدم شرك المشركين .
كانوا في الحياة أولياء ,وبعد الممات أحياء ,رحلوا إلى الآخرة قبل أن يصلوا إليها, وخرجوا من الدنيا وهم فيها . آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حين كذبه قومه , ودافعوا عنه حين آذاه الناس , وآووه حين طرد من وطنه .
قوم اختصهم الله بصحبة خليله وحبيبه,
واصطفاهم ربهم بتبليغ رسالة نبيه صلى الله عليه وسلم أخلصوا دينهم لله,
(فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين) . نقلوا القران والسنة, وهدوا العباد إلى السنة ,فكانوا بذلك أهلا لرضوان الله ومحبته ورحمته وجنته, كانوا بذلك طليعة خير أمة أخرجت للناس, إنهم بحق جيل فريد في إيمانه وجهاده وعلمه وعمله وصدقه وإخلاصه, يعجز اللسان عن ذكر مآثرهم, ويكل القلم في تعداد فضائلهم.
إخوة الإيمان ,إن معرفة قدر الصحابة وما لهم من شريف المنزلة وعظيم المرتبة من أولى المهمات المتعلقة بصلاح العقيدة واستقامة الدين, ولذا كان علماء الإسلام يؤكدون في كتب العقائد على مكانة الصحابة في الأمة
ويذكرون في ذلك فضلهم وفضائلهم وأثرهم وآثارهم ،مع الدفاع عن أعراضهم وحماية حياضهم ؛إذ الدفاع عنهم دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فهم بطانته وخاصته ودفاعا أيضا عن الإسلام ، فهم حملته ونقلته .
قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته "ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم ،ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ،وبغضهم كفر ونفاق وطغيان "
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسوروا العز والشرف وتبوؤوا الفخر والسنا يوم أن زكاهم ربهم الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ،تقلدوا من ربهم ثناء عاطرا ووساما خالدا ،شهد لهم ربهم وكفى بالله شهيدا أنهم مؤمنون حقا
(والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم) كما شهد لهم ربهم بصلاح سرائرهم واستقامة ضمائرهم فرضي عنهم وأرضاهم (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ).
بل إن شرفهم وفضلهم قد سطر قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم وصفهم ربهم بأكمل الصفات وأجمل السمات في التوراة والإنجيل: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ).هم أنصار خير البشر وخاتم الرسل ،(هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين).وفازوا بتوبة الله عليهم (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة )
إخوة الإيمان ،لم تشهد البشرية أبدا أن تآلف قوم فيما بينهم من غير نسب ولا مصاهره ولا مرابطة دم وعن طواعية واختيار إلا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يظهر الإيثار والكرم في أمة من الأمم كما ظهر في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك استحقوا الثناء العاطر من ربهم بقوله (والذين تبوءوا الدار والأيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ).
الصحابة كانوا في السلم معلمين مصلحين هداة عاملين ،وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمان لأمته ،فقال صلى الله عليه وسلم :(النجوم أمنة السماء ،فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ،وأصحابي أمنة لأمتي ،فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما توعد)
أخرجه مسلم .
إما في الحروب والذود عن حياض الإسلام فقد ضرب أروع الامثله في نصرة الدين والاستجابة لله وللرسول يقول الله شاهدا على جهادهم وثباتهم (الذين استجابوا لله والرسول من بعد مااصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا اجر عظيم *الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).
يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه يريدون عيرا لقربش فلم يفجاهم إلا قريش قد خرجت من مكة بكبرها وكبرئها وحدها وحديدها والمسلمون على غير ميعاد واستعداد لهذا العدو فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
خطيبا في الناس فقال ((اشيرواعلي أيها الناس)) فقام الصديق فقال وأحسن القول ثم قام الفاروق فقال وأحسن القول ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لانقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا أنا معكم مقاتلون والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك دونه حتى تبلغه ـ وبرك الغماد موضع باليمن يبعد عن مكة بخمس ليال ـ والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت يريد أن يسمع رأي الأنصار فقام سعد بن معاذ فقال:والله ,لكأنك تريدنا يا رسول الله , فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( أجل )),فقال سعد بن معاذ :قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة ,فامض_يا رسول الله _ لما أردت فنحن معك ,فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ,ما تخلف منا رجل و احد ,وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ,إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ,ولعل الله أن يريك منا ما تقر به عينك ,فسر على بركة الله,فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام صحابته وثباتهم ونصرتهم .
عباد الله, وحينما نقلب دواوين السنة نجد محبة النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته ظاهرة جلية,ولذا نهى عن سبهم وإيذائهم, وأخبر أن قدرهم لايبلغه عمل عامل روى البخاري في صحيحة عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لا تسبوا أصحابي, فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)).ولما رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم تعب الصحابة وجهدهم في حفر الخندق واساهم بكلمات ملؤها المحبة والرحمة,فقال:((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة)),وقال عن أهل بدر:((لعل الله اطلع عليهم فقال:اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)), وقال عن أهل بيعة الرضوان:((لا يدخل النار_ إن شاء الله _من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها)).
وما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عنهم راض , فرضي الله عنهم أجمعين . لقد كانوا بحق جيلا صالحا لا يتكرر ,ورجالا اجتمع فيهم من الفضل والخير ما لم يجتمع في غيرهم
ولا بعدهم .
إخوة الإيمان ,ولا تزال أمة محمد بخير ما عرفت للصحابة حقهم وحقوقهم ,حق على امة محمد إن رامت الصلاح والفلاح إن تلزم منهج صحابتها الكرام في الاعتقاد والسلوك والعمل حق على الأمة أن تنشر فضائلهم وتسطر مناقبهم وان تربي الأجيال على سيرتهم وان تملا القلوب محبة لهم ومن حقهم أيضا الدفاع عن أعراضهم وصيانة أقدارهم والتحذير من شر الطاعنين فيهم اللامزين في عدالتهم .
ومن أصول عقائد السنة التأدب مع صحابة رسول الله والاستغفار لهم والترضي عنهم وإمساك اللسان عما شجر بينهم من خصومه واقتتال وان فعلهم ذلك دائر بين الأجر والأجرين ,فهم أما مجتهدون مصيبون فلهم أجران ,وأما مجتهدون مخطئون فلهم اجر أيضا.
وهؤلاء المخطئون لهم من السوابق الحسان والمحاسن العظام مايو جب رفعة درجاتهم وتكثير حسناتهم ,والله عز وجل يغفر لهم إما بتوبة ماضيه أو بمصائب مكفره ,ولا نقول إلا كما علمنا وأدبنا ربنا :(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رءوف رحيم )
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ،ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ,واستغفروا الله لي ولكم من كل ذنب ،فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .











الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ،والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد إن لا اله إلا الله وحده لاشريك له تعظيما لشانه
واشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
إما بعد :فيا عباد الله وبعد الكلام عن الصحابة وفضلهم لابد من الحديث عمن ناصب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم العداء واتهمهم في دينهم وطعن في مقاصدهم ؛لنعرف من خلال ذلك حقيقة هؤلاء الطاعنين ومكانتهم من الإسلام لقد طمس الله على قلوب الرافضة ,فلا هم يعرفوا للصحابة فضلا ولا هم يذكروا لهم شرفا ,وإنما شرعوا عليهم سهام الحقد والعداء والفتك والافتراء ,زعمت الرافضة إن الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ارتدوا إلا نفرا يسيرا منهم ,وإنهم ما اظهروا الإسلام إلا نفاقا ؛لإطماع دنيوية ومصالح ذاتيه,
وكتبهم مليئة بمئات الروايات الصريحة في تكفير الصحابة وشتمهم ولعنهم ,بل جعلوا من الطعن فيهم ديانة يتقربون بها إلى ربهم تعالى وصدق الله(قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا *الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).وحتى لايكون الحديث جزافا ورجما بالتهم نستنطق كتب الرافضة عن حقيقة موقفهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
وبالأخص الصديق والفاروق وأم المؤمنين عائشة رضي الله عن الجميع.
إخوة الأيمان ,الصديق أول الصحابة إسلاما ,وأقرب الناس مودة من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,لم يتردد في قبول دعوة الإسلام ,وواسى رسول الله بنفسه وماله ,أسلم على يديه صفوة الأصحاب , وأعتق بماله الكثير من الرقاب ,بشره الرسول بالجنة ,واختاره رفيق دربه في الهجرة ,لم تحمل الغبراء و لم تظل السماء بعد الأنبياء رجلا أفضل منه .
فماذا عن كتب الرافضة و آياتها عن هذا الرجل العظيم الكريم ؟!لقد سلقوه بألسنه حداد ,لم يرقبوا فيه صدق الصحبة و لا مكانة القربة ,اتهموه في إسلامه وأخلاقه وعرضه وأمانته .
وصفه نعمة الله الجزائري احد كبار مراجعهم في كتابه "الأنوار النعمانيه"
بأنه رجل سوء .وصنف محمد بن الحسن العاملي الملقب عند الشيعة بالمحقق الثاني صنف كتابا اسماه "نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت"وأراد بالجبت أبا بكر والطاغوت عمر ,زعم في كتابه هذا أن أبا بكر كان عابدا للأوثان ,وكان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه يسجد له .
وزعم البحراني في كتابه"البرهان"أن أبا بكر كان يفطر متعمدا نهار رمضان,وانه كان يشرب الخمر ويهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذكر الطوسي احد كبار علمائهم أن أبا بكر مشكوك في إيمانه ,وانه لم يكن عارفا بالله تعالى قط.
إما عظيم الرافضة محمد بن باقر المجلسي مفتي الدولة الصفوية فقد قال بعدم هدايته في كتابه "مرآة العقول"كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون إلا كذبا .
وإما الفاروق رضي الله عنه فرق الله بإسلامه بين الحق والباطل ,كان إسلامه عزا وولايته فتحا ,جعل الله الحق على لسانه وقلبه ,تهاوت في عهده ممالك الروم وأطفأت جيوشه نار المجوس ,كان عدله وزهده وخوفه من ربه مضرب المثل في تاريخ الأمة الإسلامية ,فماذا كتبت الرافضة عن الفاروق؟!
لقد أبغضوه بغضا لايوصف،رموه بكل شين ونقيضة، قال عنه المجلسي:"لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر"،ثم لعن الفاروق ولعن كل من أعتبره مسلما، بل لعن كل من يكف عن لعنه. يقول المجلسي أيضا:"وعقيدتنا_أي الرافضة_ أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة:أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية،ومن النساء الأربع:عائشة وحفصة وهند وأم الحكم،ومن جميع أتباعهم وأشياعهم،وإنهم شر خلق الله على وجه الأرض".أما إمامهم في هذا العصر الهالك الخميني فقال عن عمر:"إن عمر آذى رسول الله في آخر حياته، فأثر ذلك على رسول الله، وكانت صدمة له عجلت برحيله عن هذا العالم، وإن هذا الإيذاء من جانب عمر إنما كان تعبيرا للكفر والزندقة التي يبطنها عمر بداخله".
بل إن الرافضة اعتبروا استشهاد عمر يوم عيد لهم وفرح عندهم ويعتبرون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي مسلما شجاعا،ويلقبونه بابا شجاع الدين وبنوا له في مدينة كاشان الإيرانية ضريحا عظيما زعموا أنه قبر أبي لؤلؤة المجوسي. وفي التاسع والعاشر والحادي عشر من ربيع الأول من كل سنة يحيون ذكرى أبي لؤلؤة المجوسي ويشدون الرحال إلى قبره. وألف أحد علمائهم كتابا سماه:" عقد الدرر في بقر بطن عمر"، ذكر فيه أشعارا كثيرة قيلت فرحا بمقتل عمر ،بل إن الرافضة قالوا عن الفاروق كلام سوء يستحيى _والله_من قوله وتدنيس الأسماع بذكره.
أيها المسلمون، عائشة رضي الله عنها هي أم المؤمنين بنص القرآن حازت على قصب السبق إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين سائر أزواجه،برأها الله من فوق سبع سماوات، ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه بين سحرها ونحرها،وقبر في بيتها؛لأنها كانت من أحب الناس إليه فهل يحب الشيعة عائشة وينزلونها المنزلة التي أنزلها الله وأنزلها رسول الله عليه الصلاة والسلام؟!
لقد آذى الرافضة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله كما آذاه المنافقون حيا في عرضه، يزعم احد كبار علمائهم أن عائشة هي المعنية بقوله تعالى:(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا).وذكر القمي أشهر مفسريهم عند قوله:(ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما)، فقال:"والله، ماعنى بقوله :(فخانتهما)إلا عائشة ". ووصف الرافضة أم المؤمنين بأم الشرور والشيطان ، وأنها تسافر مع الرجال، وأنها كانت تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اتهموها_والعياذ بالله_بالزنا، ونسبوا إليها أقوالا في غاية الخسة والدناءة.
إن الروافض شر من وطئ الحصى
من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخونوا أصحابه
ورموهم بالظلم والعدوان
حبوا قرابته وسبوا صحبه
جدلان عند الله منتقضان
عباد الله،هذه بعض مواقف الرافضة مع هؤلاء الثلاثة، وشيء من أقوالهم، وكتبهم مسودة بمثل هذه الشنائع وأعظم؛ ولذا فإن التحذير من الرافضة وأقوالهم من أولى الواجبات؛ لأنهم دعاة هدم للإسلام، وتشويه لصورة رعيله الأول. قال الإمام احمد رحمه الله:"إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام".
أيها المسلمون، ويزعم الرافضة اليوم أو بعضهم أنهم لايسبون الصحابة ونحن_والله_ نتمنى أن يكونوا صادقين في دعواهم، لكن لسان الحال والواقع يكذب دعواهم، فلا زال الرافضة يحيون المذهب الإمامي وينشرون تراثه، ويطبعون كتبهم القديمة المليئة بالكفر والزندقة، لا زال معاصروهم ينقلون من هذا التراث الأسود لا زال بعض آياتهم كالخميني والخوئي وغيرهم يعلنون السباب واللعن للصحابة." دعاء صنمي قريش" طبع في إيران والهند قبل سنوات. لا زال علماؤهم المعاصرون يدبجون أنواع المدح والثناء للكليني والقمي والمجلسي والعاملي وغيرهم الذين أعلنوا كفرهم صراحة بتكفير الصحابة ولعنهم.
إن كان الرافضة صادقين في دعواهم فليتبرؤوا من علمائهم الذين لعنوا الصحابة وكفروهم، وليقولها صراحة: إن غالب روايات كتبهم في المذهب فيها كذب واختلاق.أما أن يعيدوا طباعة كتب علمائهم القديمة وينشرونها ويمجدوا مؤلفيها فهذا لا نجد له إلا تفسيرا واحدا، هذا التفسير هو من صلب عقيدتهم وأساس دينهم,إنها التقية التي أعتبروها تسعة أعشار الدين و
لادين لمن لا تقية له.
ولذا لا يمكن أن نتقارب معهم أو نتعايش معهم سلميا حتى يكفوا هم وسبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويتبرؤوا را من أئمتهم وآياتهم.
لا تركنن إلى الروافض إنهم
شتموا الصحابة دونما برهان
لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد
وودادهم فرض على الإنسان
حب الصحابة والقرابة سنة
ألقى بها ربي إذا أحيا ني
وقل بربك كيف يكف هؤلاء عن الإستهزاء بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة إليهم وهم قد أساءوا إلى الله جل في علاه فقد جاء في كتابهم بحار الأنوار عن علي رضي الله عنه_ وقد افتروا عليه قبحهم الله_ أنه قال:"أنا وجه الله, أنا جنب الله, وأنا الأول,وأنا الآخر,وأنا الظاهر,وأنا الباطن". بل وصفوا الأئمة عندهم بأنهم يعلمون الغيب وأنه لايخفى عليهم شيء,ورووا عن أبي عبدالله أنه قال_ افتراء عليه قبحهم الله_:"إني لأعلم مافي السموات وما في الأرض,وأعلم مافي الجنة, وأعلم مافي النار,وأعلم ماكان ومايكون" تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
بل يدعون أن هناك مصحفا آخر غير المصحف الموجود بين أيدينا فقد روى إمامهم الكليني عن جعفر الصادق قوله "إن عندنا الجفر .قلت:وما يدريهم ماالجفر؟قال:وعاء من أدم, فيه علم النبيين والوصيين, وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل.ثم قال:وين عندنا مصحف فاطمة عليها السلام, وما يدريهم مامصحف فاطمة,مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات, والله مافيه من قرآنكم حرف واحد ".ولم يكتفوا بهذا بل زعموا أن القرآن الذي بين أيدينا قرآن محرف وألف شيخهم الطبرسي في ذلك كتابا أسماه(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقال هذا الأفاك في مقدمة كتابه"هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان" أيبقى لهذا الكذاب إسلام بعد قوله تعالى( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)!
كما وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه قد عصى الله ولم يبلغ أمر الإمامة فجاء في كتابهم كشف الأسرار مانصه" وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك, ولما ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه" انتهى كلامه قبحه الله.
أيها الإخوة في الله ,إن هؤلاء يظهرون الرفض يبطنون الكفر المحض ومنهم السبابة الذين يسبون أبا بكر و عمر و ليكفرونهم ويفسقونهم إلا قليلا منهم .و في مقابل ذلك يغلون في علي رضي الله عنه وأهل البيت ,ويدعون لهم العصمة ,ويدعون أن عليا رضي الله عنه هو الأحق بالأمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ,وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك ,وأن الصحابة كتموا الوصية و اغتصبوا حق علي في الخلافة,فجمعوا بين الغلو و الجفا ,ثم اعتنقوا بعض أصول المعتزلة كنفي الصفات و القدر , ثم أحدثوا بعد القرون المفضلة بناء المشاهد على قبور أئمتهم ,فأحدثوا في الأمة شرك القبور و بدع القبور ,وبهذا يعلم أنهم كفار مشركون منافقون,وهذا هو الحكم العام لطائفتهم ,وأما عيالهم فكما قرر أهل العلم أن الحكم على المعين يتوقف على وجود شروط و انتفاء موانع,وعلى هذا فإنهم يعاملون معاملة المنافقين الذين يظهرون الإسلام, ولكن يجب الحذر منهم وعدم الاغترار بما يدعونه من الانتصار للإسلام ,فإنهم ينطبق عليهم قول الله سبحانه :(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام )،وقوله تعالى:(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم إن يقولوا تسمع لقولهم ).
ولا يلزم مما تقدم أن كل واحد منهم قد اجتمعت فيه أصولهم الكفرية والبدعية .ومن المعلوم أن أئمتهم وعلماءهم هم المضلون لهم ،ولا يكون ذلك عذرا لمعاملتهم لأنهم متعصبون لا يستجيبون لداعي الحق ,ومن أجل ذلك فالغالب عليهم عداوة أهل السنة والكيد لهم بكل ما يستطيعون ولكنهم يخفون ذلك شأن المنافقين ،ولهذا كان خطرهم على المسلمين أعظم من خطر اليهود والنصارى ؛لخفاء أمرهم على كثير من أهل السنة ,وبسبب ذلك راجت على كثير من جهلة أهل السنة دعوة التقريب بين السنة والرافضة ،وهي دعوة باطلة ،فمذهب أهل السنة ومذهب الرافضة ضدان لا يجتمعان ،فلا يمكن التقريب ألا على أساس التنازل عن أصول مذهب السنة أو بعضها أو السكوت عن أباطيل الرافضة وشركها ,كما أراد المشركون من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يوافقهم على بعض دينهم أو يسكت عنهم فيعاملونه كذلك كما قال تعالى :(ودوا لو تدهن فيدهنون).
ضعة عن الرافضة

أبـو مشاري
03/05/2009, 04:47 PM
اللهـم اهدي كل ضال إلى طريق الحق والصواب


جزاك الله خير اخي

almooj
03/05/2009, 05:21 PM
تسلم ع ع ع وجزاك الله خير على تنبيه المسلمين من خطر الرافضة الذين رفضوا الكتاب والسنة

ولا شك أن علمائهم حرفوا في كتاب الله تعالى وحرفوا في السنة وفي الاحاديث وابتدعو كثيرا من

الأحاديث المكذوبة عن الصحابة وليس الرافضة هم من يحبون الصحابة وقد كذبو في حبهم ، فأهل السنة

المطهرة الشريفة هم الذين يحبون الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ويحبون علي ابن أبي طالب حقيقة

ويحبون فاطمة رضي الله عنها ويحبون الحسن والحسين ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشهد

الله تعالى على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب صحابته الكرام الأطهار رضوان الله عليهم

كلهم أجمعين ، وأما الرافضة فلهم من الفتاوى ما يندى لها الجبين ونطهر هذا الموضوع ونكرمه

من ذكر فتاويهم الفاسدة ، والرافضة هم الذين لعنوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وأما أهل السنة لا يشتمون ولا يلعنون ولا يسبون اقتداء بالقرآن الكريم وسنة رسوله محمد صلى

الله عليه وسلم ، والرافضة هم من ينطبق عليهم قول الله تعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

(( لا تعتذروا اليوم قد كفرتم بعد إيمانكم )) صدق الله العظيم ، ويجب علينا أن لا نلعنهم ولكن

ندعوا لهم بالهداية إن شاء الله تعالى ويعودوا لكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

المـوج

%هوى الجنوب
03/05/2009, 07:08 PM
جزاك الله خيرا

رجب سعيد
03/05/2009, 11:00 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

د/ أبو عبدالمحسن
03/05/2009, 11:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
اخي الكريم المنافقين كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغم ذلك كان يتعامل معهم حسن التعامل بل مع اليهود...قصة اليهود؟؟؟؟
لما لا نستخدم اسلوب الدعوة بالحكمة والموعضة معهم بدلا من ؟؟؟؟؟

almooj
04/05/2009, 12:14 AM
جزاك الله خير يا دكتور على ما قلت : نعم من الخطأ سبهم أو شتمهم وهو ليس من أخلاق المسلم أن يكون لعانا وسبابا وصخابا ، ولكن ندعو لعل الله يهديهم للحق والصواب والتمسك بكتاب الله تعالى القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

ولا يجوز اللعن شرعا لأن اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى ، لكن كما نسمع منهم دائما الرافضة هم من يلعنون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولم يثبت من أهل السنة والجماعة من شتم وسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن الرافضة هم من يسبون ويشتمون الصحابة رضوان الله عليهم ، ونقول للرافضة الله يهديهم
إلى الاحتكام بكتاب الله القرآن الكريم وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ويعطيك العافية
ع ع ع مرة أخرى وجزاك الله خير .

المـوج

جابر
04/05/2009, 02:45 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .