صقر الجنوب
05/05/2009, 02:28 AM
ركود وسط جدة وثبات سعري في الخمرة
صفقة تحرك منح الرياض وتوقعات بمضاربات شرق الخط السريع
«عكاظ»ـ جدة
شهدت السوق العقارية في مدينة جدة أحداثا لافتة أبرزها التحالف الكبير بين مجموعة صافولا وبن لادن، لشراء أرض كبيرة شمال شرق جدة بقيمة 640 مليون ريال، وهو ما حرك مخططات منح الرياض، مما يثبت أن التسرب المعلوماتي للصفقات والمشاريع الخدمية لازال متواصلا، وهو ما يخدم شريحة على حساب السواد الأعظم من المتعاملين العقاريين.
وكان من أبرز الأحداث العقارية، الإعلان اللافت للنظر الذي أعلنته أمانة مدينة جدة عن مشروع خط القطار الموازي لطريق الحرمين، وهو ما جعل مخططات شرق الخط السريع، تقفز سعريا لمستويات جديدة، وفيما يلي قراءة سريعة لواقع مخططات جدة:
أبحر الشمالية وجوهرة العروس
شهدت هذه المخططات شراء انتقائيا، بسبب حالة جمود سعري لغياب أخبار المشاريع الخدمية أو الاستثمارية، ما دفع بالتسرب الجزئي للمضاربين العقاريين منها باتجاه مخططات منح الرياض، بعد تواتر الأخبار عن الصفقة العقارية التي قادها التحالف بين صافولا وبن لادن، ورغم استمرار أعمال السفلتة وتمديد خدمات الصرف الصحي لبعض مخططات أبحر، إلا أن ذلك لم ينعكس سعريا على التداول العقاري هناك.
أما مخططات جوهرة العروس، فلا زالت الأسعار مستقرة مع تصاعد سعري لبعض المواقع المتميزة بعد رحلة هبوط خلال الأشهر الماضية، ولا زالت الضبابية تحكم التوجه العام هناك، فلا يستطيع المتعاملون هناك التكهن بموعد التحرك الشرائي من عدمه.
شرق السريع
شهدت هذه المخططات حالتين متناقضتين في الفترة الماضية، إذ شهدت في المرحلة الأولى ارتفاعا في مستوى التداولات العقارية، متوازيا معه ارتفاع سعري سريع ولمدة قدرت بأسبوعين، ما لبثت أن عادت الأمور للمرحلة الثانية وهي الجمود والثبات السعري مع انخفاض حاد في مستوى التداولات، مما نفسره على أن السوق هناك كان بها تسريب مبكر لأخبار أمانة جدة التي أعلنتها، مما ساعد شريحة من المتعاملين من الاستفادة من الفترة الزمنية السابقة والموازية لخبر الشراء والبيع بفارق ربحي، ثم ما لبثت أن عادت الأمور لمستواها الأول، ونتوقع أن تشهد هذه المخططات المزيد من المضاربات الوقتية المماثلة في الفترة المقبلة، خصوصا أن أمانة جدة لازالت لديها مشروعات لمحت لها سابقا، وهو ما سيجعل المضاربين العقاريين يدخلون ويخرجون من هذه السوق تبعا لما سينشر من هذه الأخبار!!
منح الرياض وما جاورها
تكشفت الأسباب الفعلية لارتفاع أسعار هذه المخططات، وكان السبب الرئيسي تحالف لإبرام صفقة عقارية قدرت بـ 640 مليون ريال، وهو ما أعطى لهذه المخططات الانطباع لتوجه مطورين من العيار الثقيل للاستثمار فيها، وتفضيلها على مواقع أخرى، وكان ذلك بالتزامن مع تسريبات لاستلام وزارة الصحة لأرض قدرت بـ 280 ألف متر مربع لإنشاء مستشفى حكومي، مما زاد في وتيرة التداولات هناك وبشكل تصاعدي، ونتوقع أن يستمر زخم هذه الأخبار لفترة قصيرة، وسيكون ذلك مرهونا بأخبار عقارية في مخططات مجاورة، إذ أن أي خبر إيجابي لمخططات شرق السريع أو أبحر سيجعل المضاربين العقاريين ينسحبون بسرعة باتجاه هذه المواقع، وفي مشهد مكرر لما حدث لمخططات أبحر حاليا.
جنوب جدة والخمرة
لم يطرأ أي تغير سعري أو تداولي على مخططات الخمرة والجنوب، إذ ظلت عند مستوياتها للفترة السابقة، رغم أن هناك طلبات متزايدة لمطورين عقاريين كبار للشراء في المنطقة، لاعتدال السعر مقارنة بشمال المدينة، واستباقا لتحرك المطورين الآخرين الموجودين فعليا في المنطقة وعلى رأسهم ملاك جزر البندقية، إذ من المتوقع أن يلجأوا لإنشاء صناديق عقارية لاستقطاب سيولة ستسهم في إنشاء وتطوير المشاريع المزمع تطويرها هناك وعلى رأسها المشاريع السكنية.
وأحياء وسط المدينة
لم يشهد وسط المدينة أي تغير سعري أو تداولي، إذ ظلت التداولات منخفضة ولا زال المطورون العقاريون في حالة ترقب، رغم وجود قناعة بعدم انخفاض أسعار الأراضي، إلا أن الأغلبية فضلت التريث قليلا لعل هناك مستجدات قد تخدمهم، أما ملاك المنتجات العقارية من عماير وشقق تمليك، فقد أجروا تخفيضات سعرية بهدف التخلص من المعروض حاليا، تفاديا للدخول في حرب أسعار مع مطورين ستكون منتجاتهم العقارية في السوق خلال الستة أشهر المقبلة.
منطقة الكورنيش
ينحصر الاستثمار العقاري في هذه المنطقة في الاستثمار الترفيهي والأبراج السكنية، وظلت الأمور على ما هي عليه مع ترقب دائم من كبار المطورين، لما ستسفر عنه القوانين الموضوعة حاليا لما يسمى «البيع على الخارطة»، ويكافح أحد المطورين هناك حاليا من أجل القيام بعملية «تجميل» بعد أنباء تعثر مشروع برج سكني هناك، وهو ما جعل العديد من المطورين يعيدوا جدولة أعمالهم هناك، إذ أن ذلك انعكس على مستوى المبيعات للمطورين الآخرين في ظل حالة ركود واضح، جعل المشترين هناك يخافون من تكرار حدوث تأخير استلام وحدات سكنية على الخارطة.
صفقة تحرك منح الرياض وتوقعات بمضاربات شرق الخط السريع
«عكاظ»ـ جدة
شهدت السوق العقارية في مدينة جدة أحداثا لافتة أبرزها التحالف الكبير بين مجموعة صافولا وبن لادن، لشراء أرض كبيرة شمال شرق جدة بقيمة 640 مليون ريال، وهو ما حرك مخططات منح الرياض، مما يثبت أن التسرب المعلوماتي للصفقات والمشاريع الخدمية لازال متواصلا، وهو ما يخدم شريحة على حساب السواد الأعظم من المتعاملين العقاريين.
وكان من أبرز الأحداث العقارية، الإعلان اللافت للنظر الذي أعلنته أمانة مدينة جدة عن مشروع خط القطار الموازي لطريق الحرمين، وهو ما جعل مخططات شرق الخط السريع، تقفز سعريا لمستويات جديدة، وفيما يلي قراءة سريعة لواقع مخططات جدة:
أبحر الشمالية وجوهرة العروس
شهدت هذه المخططات شراء انتقائيا، بسبب حالة جمود سعري لغياب أخبار المشاريع الخدمية أو الاستثمارية، ما دفع بالتسرب الجزئي للمضاربين العقاريين منها باتجاه مخططات منح الرياض، بعد تواتر الأخبار عن الصفقة العقارية التي قادها التحالف بين صافولا وبن لادن، ورغم استمرار أعمال السفلتة وتمديد خدمات الصرف الصحي لبعض مخططات أبحر، إلا أن ذلك لم ينعكس سعريا على التداول العقاري هناك.
أما مخططات جوهرة العروس، فلا زالت الأسعار مستقرة مع تصاعد سعري لبعض المواقع المتميزة بعد رحلة هبوط خلال الأشهر الماضية، ولا زالت الضبابية تحكم التوجه العام هناك، فلا يستطيع المتعاملون هناك التكهن بموعد التحرك الشرائي من عدمه.
شرق السريع
شهدت هذه المخططات حالتين متناقضتين في الفترة الماضية، إذ شهدت في المرحلة الأولى ارتفاعا في مستوى التداولات العقارية، متوازيا معه ارتفاع سعري سريع ولمدة قدرت بأسبوعين، ما لبثت أن عادت الأمور للمرحلة الثانية وهي الجمود والثبات السعري مع انخفاض حاد في مستوى التداولات، مما نفسره على أن السوق هناك كان بها تسريب مبكر لأخبار أمانة جدة التي أعلنتها، مما ساعد شريحة من المتعاملين من الاستفادة من الفترة الزمنية السابقة والموازية لخبر الشراء والبيع بفارق ربحي، ثم ما لبثت أن عادت الأمور لمستواها الأول، ونتوقع أن تشهد هذه المخططات المزيد من المضاربات الوقتية المماثلة في الفترة المقبلة، خصوصا أن أمانة جدة لازالت لديها مشروعات لمحت لها سابقا، وهو ما سيجعل المضاربين العقاريين يدخلون ويخرجون من هذه السوق تبعا لما سينشر من هذه الأخبار!!
منح الرياض وما جاورها
تكشفت الأسباب الفعلية لارتفاع أسعار هذه المخططات، وكان السبب الرئيسي تحالف لإبرام صفقة عقارية قدرت بـ 640 مليون ريال، وهو ما أعطى لهذه المخططات الانطباع لتوجه مطورين من العيار الثقيل للاستثمار فيها، وتفضيلها على مواقع أخرى، وكان ذلك بالتزامن مع تسريبات لاستلام وزارة الصحة لأرض قدرت بـ 280 ألف متر مربع لإنشاء مستشفى حكومي، مما زاد في وتيرة التداولات هناك وبشكل تصاعدي، ونتوقع أن يستمر زخم هذه الأخبار لفترة قصيرة، وسيكون ذلك مرهونا بأخبار عقارية في مخططات مجاورة، إذ أن أي خبر إيجابي لمخططات شرق السريع أو أبحر سيجعل المضاربين العقاريين ينسحبون بسرعة باتجاه هذه المواقع، وفي مشهد مكرر لما حدث لمخططات أبحر حاليا.
جنوب جدة والخمرة
لم يطرأ أي تغير سعري أو تداولي على مخططات الخمرة والجنوب، إذ ظلت عند مستوياتها للفترة السابقة، رغم أن هناك طلبات متزايدة لمطورين عقاريين كبار للشراء في المنطقة، لاعتدال السعر مقارنة بشمال المدينة، واستباقا لتحرك المطورين الآخرين الموجودين فعليا في المنطقة وعلى رأسهم ملاك جزر البندقية، إذ من المتوقع أن يلجأوا لإنشاء صناديق عقارية لاستقطاب سيولة ستسهم في إنشاء وتطوير المشاريع المزمع تطويرها هناك وعلى رأسها المشاريع السكنية.
وأحياء وسط المدينة
لم يشهد وسط المدينة أي تغير سعري أو تداولي، إذ ظلت التداولات منخفضة ولا زال المطورون العقاريون في حالة ترقب، رغم وجود قناعة بعدم انخفاض أسعار الأراضي، إلا أن الأغلبية فضلت التريث قليلا لعل هناك مستجدات قد تخدمهم، أما ملاك المنتجات العقارية من عماير وشقق تمليك، فقد أجروا تخفيضات سعرية بهدف التخلص من المعروض حاليا، تفاديا للدخول في حرب أسعار مع مطورين ستكون منتجاتهم العقارية في السوق خلال الستة أشهر المقبلة.
منطقة الكورنيش
ينحصر الاستثمار العقاري في هذه المنطقة في الاستثمار الترفيهي والأبراج السكنية، وظلت الأمور على ما هي عليه مع ترقب دائم من كبار المطورين، لما ستسفر عنه القوانين الموضوعة حاليا لما يسمى «البيع على الخارطة»، ويكافح أحد المطورين هناك حاليا من أجل القيام بعملية «تجميل» بعد أنباء تعثر مشروع برج سكني هناك، وهو ما جعل العديد من المطورين يعيدوا جدولة أعمالهم هناك، إذ أن ذلك انعكس على مستوى المبيعات للمطورين الآخرين في ظل حالة ركود واضح، جعل المشترين هناك يخافون من تكرار حدوث تأخير استلام وحدات سكنية على الخارطة.