صقر الجنوب
05/05/2009, 03:05 AM
الخولانية أفضلها والدلال علامة الجودة
قهوة البدو .. فخر دونته قصائدهم
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/05/04/b70-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090504274920.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
عبد الله آل قمشة ـ بيشة
يفخر البدوي بقهوته. ويرتبط ارتباطا وثيقا بمحبوبته السمراء، ويتفنن في صنعها وإعدادها، ويقول فيها القصائد. والرجل البدوي يعد قهوته بنفسه في طقس يشعره بالكثير من الغبطة. يبدأ بحمس البن ثم دقه بواسطة النجر، بعدها يطبخ القهوة على الجمر في «دلة»، وهي علامة الجودة التي لا مجال لاستبدالها في عرف البدو.
والقهوة في مجالس البدو عنوان للكرم، ولا بد من وجودها مع الضيوف لدرجة أن الذي لا يمتلك القهوة في منزله، يشعر بالنقص والذل، وهو ما عبر عنه أحدهم في قوله:
يادلتي ياطول بك ما تقهويت
وابهرك بالهيل والزعفراني
وإن قل ما في القطف للسوق خبيت
من ذلتي يضحك وسيع البطان.
ويحرص البدوي على تقديم القهوه والتمر لضيوفه، وإذا امتنع أحدهم عن شربها أحس المضيف بتقليل حجمه.
وللقهوة العربية أدوات تستخدم في إعدادها، وحفظها وموادها قبل الإعداد، ولها مواصفات خاصة في طريقة تقديمها للضيف، تختلف من منطقة لأخرى، حيث تصب القهوه بكمية لاتتعدى نصف الفنجان وفي بعض المناطق يملأ الفنجان كاملا.
وتعد القهوة اليمانية (الخولانية) من أفضل الأنواع عند العرب، لدرجة أنهم تغزلوا بها في أشعارهم.
وبحسب مناحي الجهمي، فإن إعداد القهوة العربية يمر بعدة مراحل أولها الحمس يتم خلاله تنقية البن النيئ من الشوائب ووضعه في المحمس على النار وتقلب وتحرك بواسطة المحراك حتى تستوي، بعد ذلك يترك البن حتى يبرد مع إضافة المستكى، الشيبة و الأظفر لحبيبات البن عند الحمس مما يضفي عليها رائحة وطعما مميزا.
ويضيف «بعد حمس البن يوضع في المحمص (النجر)، لهرسه وتفتيته إلى أن يصبح حبيبات صغيرة جدا وخلال دق البن يقوم المعد بملاعبة يد النجر ليخرج صوتا جميلا في إشارة إلى الجيران بأن القهوة أصبحت جاهزة في البيت، بعد ذلك تتم إضافة الهيل، القرنفل، العويدي و الزعفران إلى البن وتوضع جميعها في الدلة ويصب عليها الماء الساخن بعد ذلك تسخن دلة التقديم حتى تغلي مرة واحدة تكون بعد ذلك جاهزة لتقديمها للضيوف».
ويفضل البدو تجهيز القهوة على حطب الغضى أو السمر الذي يمنحها طعما مميزا.
وكما للقهوة مراحل لتجهيزها، توجد أدوات لإعدادها كالنجر المستخدم لدق البن والبهار ويكون مصنوعا من النحاس، و «الودي» وهو عبارة عن يد من النحاس تابعة للنجر وتستخدم لدق البن والبهار داخله، والمهراس أداة مصنوعة من الحجر يستخدم كالنجر، والقطف كيس لحفظ القهوة أو الهيل مصنوع من الجلد، والمعاميل وهي مجموعة الأدوات المستخدمة في إعداد القهوة كالدلال، الفناجيل،النجر، والمنفاخ أداة مصنوعة من الخشب والجلد وتستخدم لإخرج الهواء لاشتعال النار التي تصنع عليها القهوة،والملقاط مصنوع من الحديد المبسط الخفيف على شكل مبسطين متقابلين في نهايتهما القابض، وفي مقدمتهما اللاقط ويستخدم في التقاط الجمر من النار وتقريبه من الدلال أو وضعه في المجمر الخاص بالعود.
قهوة البدو .. فخر دونته قصائدهم
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/05/04/b70-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090504274920.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
عبد الله آل قمشة ـ بيشة
يفخر البدوي بقهوته. ويرتبط ارتباطا وثيقا بمحبوبته السمراء، ويتفنن في صنعها وإعدادها، ويقول فيها القصائد. والرجل البدوي يعد قهوته بنفسه في طقس يشعره بالكثير من الغبطة. يبدأ بحمس البن ثم دقه بواسطة النجر، بعدها يطبخ القهوة على الجمر في «دلة»، وهي علامة الجودة التي لا مجال لاستبدالها في عرف البدو.
والقهوة في مجالس البدو عنوان للكرم، ولا بد من وجودها مع الضيوف لدرجة أن الذي لا يمتلك القهوة في منزله، يشعر بالنقص والذل، وهو ما عبر عنه أحدهم في قوله:
يادلتي ياطول بك ما تقهويت
وابهرك بالهيل والزعفراني
وإن قل ما في القطف للسوق خبيت
من ذلتي يضحك وسيع البطان.
ويحرص البدوي على تقديم القهوه والتمر لضيوفه، وإذا امتنع أحدهم عن شربها أحس المضيف بتقليل حجمه.
وللقهوة العربية أدوات تستخدم في إعدادها، وحفظها وموادها قبل الإعداد، ولها مواصفات خاصة في طريقة تقديمها للضيف، تختلف من منطقة لأخرى، حيث تصب القهوه بكمية لاتتعدى نصف الفنجان وفي بعض المناطق يملأ الفنجان كاملا.
وتعد القهوة اليمانية (الخولانية) من أفضل الأنواع عند العرب، لدرجة أنهم تغزلوا بها في أشعارهم.
وبحسب مناحي الجهمي، فإن إعداد القهوة العربية يمر بعدة مراحل أولها الحمس يتم خلاله تنقية البن النيئ من الشوائب ووضعه في المحمس على النار وتقلب وتحرك بواسطة المحراك حتى تستوي، بعد ذلك يترك البن حتى يبرد مع إضافة المستكى، الشيبة و الأظفر لحبيبات البن عند الحمس مما يضفي عليها رائحة وطعما مميزا.
ويضيف «بعد حمس البن يوضع في المحمص (النجر)، لهرسه وتفتيته إلى أن يصبح حبيبات صغيرة جدا وخلال دق البن يقوم المعد بملاعبة يد النجر ليخرج صوتا جميلا في إشارة إلى الجيران بأن القهوة أصبحت جاهزة في البيت، بعد ذلك تتم إضافة الهيل، القرنفل، العويدي و الزعفران إلى البن وتوضع جميعها في الدلة ويصب عليها الماء الساخن بعد ذلك تسخن دلة التقديم حتى تغلي مرة واحدة تكون بعد ذلك جاهزة لتقديمها للضيوف».
ويفضل البدو تجهيز القهوة على حطب الغضى أو السمر الذي يمنحها طعما مميزا.
وكما للقهوة مراحل لتجهيزها، توجد أدوات لإعدادها كالنجر المستخدم لدق البن والبهار ويكون مصنوعا من النحاس، و «الودي» وهو عبارة عن يد من النحاس تابعة للنجر وتستخدم لدق البن والبهار داخله، والمهراس أداة مصنوعة من الحجر يستخدم كالنجر، والقطف كيس لحفظ القهوة أو الهيل مصنوع من الجلد، والمعاميل وهي مجموعة الأدوات المستخدمة في إعداد القهوة كالدلال، الفناجيل،النجر، والمنفاخ أداة مصنوعة من الخشب والجلد وتستخدم لإخرج الهواء لاشتعال النار التي تصنع عليها القهوة،والملقاط مصنوع من الحديد المبسط الخفيف على شكل مبسطين متقابلين في نهايتهما القابض، وفي مقدمتهما اللاقط ويستخدم في التقاط الجمر من النار وتقريبه من الدلال أو وضعه في المجمر الخاص بالعود.