صقر الجنوب
05/05/2009, 02:55 PM
سعر المتر 35 ألف ريال في الشوارع العامة
مكة: العزيزية تسجل ارتفاعاً في أسعار الأراضي
هاني اللحياني، سلمان السلمي ـ مكة المكرمة
أدى افتتاح أنفاق محبس الجن لتحويل حي العزيزية من منطقة سكنية إلى تجارية تضم حاليا نحو 100 برج تجاري وفندقي وسكني. عضو اللجنة العقارية في مكة المكرمة بندر صالح آل حميدة أوضح لـ «عكاظ» أن هذا الحي الذي لم يتجاوز عمره الزمني أكثر من 40 عاما، وبلغت أسعار عقاراته أرقاما خيالية وصلت إلى ستة آلاف ريال للمتر في الشوارع الخلفية و35 ألف ريال في الشوارع العامة. وأشار إلى أن حي العزيزية يعتبر الآن مطلبا للكثير من المستثمرين، خصوصا في شارع العزيزية الرئيسي. وأضاف: لا نطالب الأمانة بالسماح بتعدد الأدوار فقط، ولكن أيضا بإعادة تنظيم الحي وتغييره من سكني إلى تجاري، ونطالب الأمانة بوضع اشتراطات لمواقف. وقال العم فازع بن صالح اللحياني من قدامى سائقي الأجرة في مكة المكرمة: إن حي العزيزية عرف قديما بحوض البقر لوجود حوض لسقيا الدواب، خاصة الأبقار التي كانت تجلب من مناطق جازان وطريق الساحل الجنوبي لمكة المكرمة بهدف بيعها في موسم الحج، وكان موقع الحوض على طريق طلعة صدقي خلف منزل الشيخ عبد الرحمن فقيه اليوم، وهو من الأحواض المتصلة بقنوات عين زبيدة لإيصال الماء من نعمان إلى عرفة ومنى. ولأن الموقع كان مرتفعا عن حارات مكة المحيطة بالحرم المكي كان كثير من أصحاب المحلات التجارية وأهل البلد في مكة يستمتعون بالذهاب إليه في ليالي الصيف الحارة التماسا لنسمة هواء باردة، ثم بدأ العمران يدب فيه قليلا قليلا فاكتفوا بتسميته «الحوض». ويروي آخرون أن الحي كان يضم عشرات المقاهي الشعبية القديمة التي كانت مظلة لالتقاء أهل مكة مثل: مقاهي السكني، والشربيني، والحفرة، والدخان، وهي لم تكن مجرد مقاه ولكنها أشبه بفنادق تستقبل المغتربين من سكان البادية الذي يقدمون لمكة المكرمة من الضواحي للعمل فيها، حيث توفر هذه المقاهي الأغطية والوسائد للنوم على الكراسي الخشبية.
وكانت العزيزية تشتهر بوجود مطاعم على درجة كبيرة من الشهرة ويقصدها أهل العاصمة المقدسة والحجاج، وهي مطاعم البخاري، ويعد فيها الرز البخاري باللحم البلدي على الحطب، وتتناثر أمامها عشرات الطاولات التي يتسابق إليها المكيون للتلذذ بطعم لا زال كبار السن يتذكرونه بشهية.
مكة: العزيزية تسجل ارتفاعاً في أسعار الأراضي
هاني اللحياني، سلمان السلمي ـ مكة المكرمة
أدى افتتاح أنفاق محبس الجن لتحويل حي العزيزية من منطقة سكنية إلى تجارية تضم حاليا نحو 100 برج تجاري وفندقي وسكني. عضو اللجنة العقارية في مكة المكرمة بندر صالح آل حميدة أوضح لـ «عكاظ» أن هذا الحي الذي لم يتجاوز عمره الزمني أكثر من 40 عاما، وبلغت أسعار عقاراته أرقاما خيالية وصلت إلى ستة آلاف ريال للمتر في الشوارع الخلفية و35 ألف ريال في الشوارع العامة. وأشار إلى أن حي العزيزية يعتبر الآن مطلبا للكثير من المستثمرين، خصوصا في شارع العزيزية الرئيسي. وأضاف: لا نطالب الأمانة بالسماح بتعدد الأدوار فقط، ولكن أيضا بإعادة تنظيم الحي وتغييره من سكني إلى تجاري، ونطالب الأمانة بوضع اشتراطات لمواقف. وقال العم فازع بن صالح اللحياني من قدامى سائقي الأجرة في مكة المكرمة: إن حي العزيزية عرف قديما بحوض البقر لوجود حوض لسقيا الدواب، خاصة الأبقار التي كانت تجلب من مناطق جازان وطريق الساحل الجنوبي لمكة المكرمة بهدف بيعها في موسم الحج، وكان موقع الحوض على طريق طلعة صدقي خلف منزل الشيخ عبد الرحمن فقيه اليوم، وهو من الأحواض المتصلة بقنوات عين زبيدة لإيصال الماء من نعمان إلى عرفة ومنى. ولأن الموقع كان مرتفعا عن حارات مكة المحيطة بالحرم المكي كان كثير من أصحاب المحلات التجارية وأهل البلد في مكة يستمتعون بالذهاب إليه في ليالي الصيف الحارة التماسا لنسمة هواء باردة، ثم بدأ العمران يدب فيه قليلا قليلا فاكتفوا بتسميته «الحوض». ويروي آخرون أن الحي كان يضم عشرات المقاهي الشعبية القديمة التي كانت مظلة لالتقاء أهل مكة مثل: مقاهي السكني، والشربيني، والحفرة، والدخان، وهي لم تكن مجرد مقاه ولكنها أشبه بفنادق تستقبل المغتربين من سكان البادية الذي يقدمون لمكة المكرمة من الضواحي للعمل فيها، حيث توفر هذه المقاهي الأغطية والوسائد للنوم على الكراسي الخشبية.
وكانت العزيزية تشتهر بوجود مطاعم على درجة كبيرة من الشهرة ويقصدها أهل العاصمة المقدسة والحجاج، وهي مطاعم البخاري، ويعد فيها الرز البخاري باللحم البلدي على الحطب، وتتناثر أمامها عشرات الطاولات التي يتسابق إليها المكيون للتلذذ بطعم لا زال كبار السن يتذكرونه بشهية.