almooj
08/05/2009, 06:18 PM
من قصيدة للشاعر المصري : مصطفى الجزار .
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِـبْ يـا عنتـرَه *** فعيـونُ عبلـةَ أصبحَـتْ مُستعمَـرَه
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِهـا يومـاً، فقـدْ *** سقطَت من العِقـدِ الثميـنِ الجوهـرَه
قبِّلْ سيـوفَ الغاصبيـنَ.. ليصفَحـوا *** واخفِضْ جَنَاحَ 'الخِزْيِ'.. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلـع أبيـاتَ فـخـرِكَ صامـتـاً *** فالشعرُ فـي عصـرِ القنابـلِ ثرثـرَه
والسيفُ فـي وجـهِ البنـادقِ عاجـزٌ *** فقـدَ الهُويّـةَ والقُـوى والسيـطـرَه
فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القديمـةَ كلَّـهـا *** واجعلْ لها مِن قـاعِ صـدرِكَ مَقبـرَه
وابعـثْ لعبلـةَ فـي العـراقِ تأسُّفـاًوابعثْ لها في القدسِ قبـلَ الغرغـرَه
اكتـبْ لهـا مـا كنـتَ تكتبُـه لهـا *** تحتَ الظلالِ، وفـي الليالـي المقمِـرَه
'يـا دارَ عبلـةَ' بالعـراقِ 'تكلّـمـي' *** هل أصبحَـتْ جنّـاتُ بابـلَ مُقفِـرَه؟
هـل نَهْـرُ عبلـةَ تُستبـاحُ مِيـاهُـهُ *** وكـلابُ أمريكـا تُدنِّـس كـوثـرَه؟
يا فارسَ البيـداءِ.. صِـرتَ فريسـةً ** عبـداً ذليـلاً أسـوداً مـا أحقـرَه!!
متطـرِّفـاً.. متخلِّـفـاً.. ومخالِـفـا *** ًنَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ.. تخلّـت عنـكَ.. هـذا دأبُهـم *** حُمُـرٌ -لَعمـرُكَ- كلُّهـا مستنـفِـرَه
في الجاهليـةِ.. كنـتَ وحـدكَ قـادراً *** أن تهـزِمَ الجيـشَ العظيـمَ وتأسِـرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحـدكَ قـهـرَهُ *** فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنابـلُ ممطـرَه
وحصانُـكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صهيلُـهُ *** بينَ الدويِّ.. وبيـنَ صرخـةِ مُجبَـرَه
'هلاّ سألتِ الخيـلَ يـا ابنـةَ مالِـكٍ' *** كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أيـنَ المقـدِرَه؟!
هذا الحصـانُ يـرى المَدافـعَ حولَـهُ *** متأهِّـبـاتٍ.. والقـذائـفَ مُشـهَـرَه
'لو كانَ يدري ما المحـاورةُ اشتكـى' *** ولَصاحَ فـي وجـهِ القطيـعِ وحـذَّرَه
يا ويحَ عبـسٍ.. أسلَمُـوا أعداءَهـم *** مفتـاحَ خيمتِهـم، ومَـدُّوا القنطـرَه
فأتـى العـدوُّ مُسلَّـحـاً بشقاقِـهـم *** ونفاقِهـم، وأقـام فيـهـم منـبـرَه
ذاقـوا وَبَـالَ ركوعِهـم وخُنوعِـهـم *** فالعيـشُ مُـرٌّ.. والهزائـمُ مُنـكَـرَه
هـذِي يـدُ الأوطـانِ تجـزي أهلَهـا *** مَن يقترفْ فـي حقّهـا شـرّاً.. يَـرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنيـاقُ... ودارُهـا *** لم يبقَ شـيءٌ بَعدَهـا كـي نخسـرَه
فدَعوا ضميـرَ العُـربِ يرقـد ساكنـاً *** في قبرِهِ.. وادْعـوا لـهُ.. بالمغفـرَه
عَجَزَ الكلامُ عـن الكـلامِ.. وريشتـي *** لم تُبقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المِحبـرَه
وعيـونُ عبلـةَ لا تـزالُ دموعُـهـا *** تترقَّـبُ الجِسْـرَ البعـيـدَ لتعـبـره
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِـبْ يـا عنتـرَه *** فعيـونُ عبلـةَ أصبحَـتْ مُستعمَـرَه
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِهـا يومـاً، فقـدْ *** سقطَت من العِقـدِ الثميـنِ الجوهـرَه
قبِّلْ سيـوفَ الغاصبيـنَ.. ليصفَحـوا *** واخفِضْ جَنَاحَ 'الخِزْيِ'.. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلـع أبيـاتَ فـخـرِكَ صامـتـاً *** فالشعرُ فـي عصـرِ القنابـلِ ثرثـرَه
والسيفُ فـي وجـهِ البنـادقِ عاجـزٌ *** فقـدَ الهُويّـةَ والقُـوى والسيـطـرَه
فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القديمـةَ كلَّـهـا *** واجعلْ لها مِن قـاعِ صـدرِكَ مَقبـرَه
وابعـثْ لعبلـةَ فـي العـراقِ تأسُّفـاًوابعثْ لها في القدسِ قبـلَ الغرغـرَه
اكتـبْ لهـا مـا كنـتَ تكتبُـه لهـا *** تحتَ الظلالِ، وفـي الليالـي المقمِـرَه
'يـا دارَ عبلـةَ' بالعـراقِ 'تكلّـمـي' *** هل أصبحَـتْ جنّـاتُ بابـلَ مُقفِـرَه؟
هـل نَهْـرُ عبلـةَ تُستبـاحُ مِيـاهُـهُ *** وكـلابُ أمريكـا تُدنِّـس كـوثـرَه؟
يا فارسَ البيـداءِ.. صِـرتَ فريسـةً ** عبـداً ذليـلاً أسـوداً مـا أحقـرَه!!
متطـرِّفـاً.. متخلِّـفـاً.. ومخالِـفـا *** ًنَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ.. تخلّـت عنـكَ.. هـذا دأبُهـم *** حُمُـرٌ -لَعمـرُكَ- كلُّهـا مستنـفِـرَه
في الجاهليـةِ.. كنـتَ وحـدكَ قـادراً *** أن تهـزِمَ الجيـشَ العظيـمَ وتأسِـرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحـدكَ قـهـرَهُ *** فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنابـلُ ممطـرَه
وحصانُـكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صهيلُـهُ *** بينَ الدويِّ.. وبيـنَ صرخـةِ مُجبَـرَه
'هلاّ سألتِ الخيـلَ يـا ابنـةَ مالِـكٍ' *** كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أيـنَ المقـدِرَه؟!
هذا الحصـانُ يـرى المَدافـعَ حولَـهُ *** متأهِّـبـاتٍ.. والقـذائـفَ مُشـهَـرَه
'لو كانَ يدري ما المحـاورةُ اشتكـى' *** ولَصاحَ فـي وجـهِ القطيـعِ وحـذَّرَه
يا ويحَ عبـسٍ.. أسلَمُـوا أعداءَهـم *** مفتـاحَ خيمتِهـم، ومَـدُّوا القنطـرَه
فأتـى العـدوُّ مُسلَّـحـاً بشقاقِـهـم *** ونفاقِهـم، وأقـام فيـهـم منـبـرَه
ذاقـوا وَبَـالَ ركوعِهـم وخُنوعِـهـم *** فالعيـشُ مُـرٌّ.. والهزائـمُ مُنـكَـرَه
هـذِي يـدُ الأوطـانِ تجـزي أهلَهـا *** مَن يقترفْ فـي حقّهـا شـرّاً.. يَـرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنيـاقُ... ودارُهـا *** لم يبقَ شـيءٌ بَعدَهـا كـي نخسـرَه
فدَعوا ضميـرَ العُـربِ يرقـد ساكنـاً *** في قبرِهِ.. وادْعـوا لـهُ.. بالمغفـرَه
عَجَزَ الكلامُ عـن الكـلامِ.. وريشتـي *** لم تُبقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المِحبـرَه
وعيـونُ عبلـةَ لا تـزالُ دموعُـهـا *** تترقَّـبُ الجِسْـرَ البعـيـدَ لتعـبـره