نواف بيك البريدية
09/05/2009, 07:30 PM
عقل للبيع
هل شعرت مؤخراً بحنين يجرفك صوب جدتك المنسية والتي تمتلك ماكينة ( أم أسد )..! هل ترغب بشكرها أيضاً بتلك القرية العتيقة على حرفيتها بالخياطة
إن لم تفعل فسارع بذلك الآن .. أنها الخطوة الأولى لتصبح مليونيراً ..
الكلمات أعلاه تشبه تلك الدعايات المملة التي تقفز لنا كل حين مداعبةً خيالاتنا بالثراء الـ ( تيك أوي ) ،
ذلك الوهم الذي يجعل من الإشاعات الهزلية حقائق تقلب أحوال البشر وتلغي واقعيتهم وتجعلهم يطلقون سيقانهم ركضاً خلف نفض الفقر والوردي من الأحلام ، فرغم كل الضربات التي وجهت لرؤوس المنساقين وراء تجار الأوهام ومروجوها إلا أنها لم تجعل البعض منا أكثر وعياً ،
فمن مساهمات ( الفلس ) المتنوعة و التي شربها المئات وصولاً لتلك الهبّة العظيمة لاستخراج الزئبق الأحمر من بطون الإبر .. شوارع الحراجات مكتظة ورؤوس المكائن مطلوبة حيةً أو ميتة ، أصحاب محلات الخياطة قيدوا أرجل مكائنهم خوفاً عليها من الخطف و صلات الأرحام المتوترة قد عادت مجاريها طمعاً وتفعيلاً للمصالح ( الزئبقية ) .. بل لن يبدو غريباً إن صادفت أحد الحالمين يفرك ماكينته فوق أحد الأرصفة منتظراً المارد أن يخرج له قائلاً : شبيك لبيك ..
حدوتة ( الزئبق الأحمر ) والذي تضخمت بها أسعار مكائن الخياطة أضعافاً مضاعفة
تشكل مؤشراً محبطاً لوجود حالات لازالت تعيش بعصر ( أم السعف والليف ) و ( السعلوة ) وتقتات على أساطير الأولين وخزعبلات عصور الجهل دون احترام ٍ لإعمال العقل ولغة العلم والتي ينبغي أن تكرس كـ مناعة حتمية ضد الخرافة ..
* نشر بجريدة شمس.. عدد 1190
-*-*-*-*-*-*-*-
مشاركة 2
*-*-*-*-*-*-*-*
(كل شئ (تمام
البعض من مسؤولينا تستطيع أن تختصر تصريحاتهم بثلاث كلمات ستكفيك عناء متابعة دقائق من الحكي الممغوط ،
تلك الكلمات هي بالترتيب ومن اليمين لليسار: ( كل شئ تمام ) ..
وهي ذات الكلمات التي سمعتها منه قبل سنوات عجاف من توليه عنان الكرسي ..
وهي أيضاً تشبه الكلمات التي حكاها لك والدك عن مسؤول ما بمكان آخر قبل عشرات السنوات ..
مسؤولي ( التمام ) يمارسون شيئاً من ثقافة : نحن لانخطئ .. فتشوا عن الخطأ بمكانٍ آخر ،
ورغم ماتشاهده كمواطن صبور بعينك المجردة يناقض ذلك إلا أنك تستعيذ بالله من شر الوساوس مردداً : المسؤول دائماً على حق ..
هناك وبتلك الدول والتي مارست التقدم تجد مسؤوليهم يخرجون عليهم بشكل طبيعي
ليقولوا لهم شيئاً طبيعياً وهو ( وقعت أخطاء .. سنعمل على حلها .. وسنحاول تلافيها مستقبلاً )
وسيكون من النادر أن تسمع تلك العبارات التي تتكاثر هنا ( لاصحة لذلك .. إشاعة.. شكلنا لجنة )
والأخيرة هي المحاولة الترقيعية لسد أفواه التذمر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ، فتشكيل اللجان لدينا
يشبه كثيراً مسلساً كرتونياً يشاهده الصغار ، يكبرون ولايزال البطل يفتش عن أمه التي فقدها بالحلقة الأولى قبل سنوات..!
الأخوة المسؤولين الذين يروجون ( الوهم ) ويستهلكون مئات الفلاشات ويخطفون منّا الفرح :
هل من الممكن أن تصنفوا تصريحاتكم لـ : تصريح مزخرف / تصريح مخدر / تصريح للتصريح ،
ربما لا أملك ( واسطة ) لتفعلوا لي ذلك ، لكني أناشدكم بحق وعينا : كفاية ..!
* نشر بجريدة شمس.. عدد 1204
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/3645_p160257.gif
(http://www.brzkh.com/)
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3252.htm)
هل شعرت مؤخراً بحنين يجرفك صوب جدتك المنسية والتي تمتلك ماكينة ( أم أسد )..! هل ترغب بشكرها أيضاً بتلك القرية العتيقة على حرفيتها بالخياطة
إن لم تفعل فسارع بذلك الآن .. أنها الخطوة الأولى لتصبح مليونيراً ..
الكلمات أعلاه تشبه تلك الدعايات المملة التي تقفز لنا كل حين مداعبةً خيالاتنا بالثراء الـ ( تيك أوي ) ،
ذلك الوهم الذي يجعل من الإشاعات الهزلية حقائق تقلب أحوال البشر وتلغي واقعيتهم وتجعلهم يطلقون سيقانهم ركضاً خلف نفض الفقر والوردي من الأحلام ، فرغم كل الضربات التي وجهت لرؤوس المنساقين وراء تجار الأوهام ومروجوها إلا أنها لم تجعل البعض منا أكثر وعياً ،
فمن مساهمات ( الفلس ) المتنوعة و التي شربها المئات وصولاً لتلك الهبّة العظيمة لاستخراج الزئبق الأحمر من بطون الإبر .. شوارع الحراجات مكتظة ورؤوس المكائن مطلوبة حيةً أو ميتة ، أصحاب محلات الخياطة قيدوا أرجل مكائنهم خوفاً عليها من الخطف و صلات الأرحام المتوترة قد عادت مجاريها طمعاً وتفعيلاً للمصالح ( الزئبقية ) .. بل لن يبدو غريباً إن صادفت أحد الحالمين يفرك ماكينته فوق أحد الأرصفة منتظراً المارد أن يخرج له قائلاً : شبيك لبيك ..
حدوتة ( الزئبق الأحمر ) والذي تضخمت بها أسعار مكائن الخياطة أضعافاً مضاعفة
تشكل مؤشراً محبطاً لوجود حالات لازالت تعيش بعصر ( أم السعف والليف ) و ( السعلوة ) وتقتات على أساطير الأولين وخزعبلات عصور الجهل دون احترام ٍ لإعمال العقل ولغة العلم والتي ينبغي أن تكرس كـ مناعة حتمية ضد الخرافة ..
* نشر بجريدة شمس.. عدد 1190
-*-*-*-*-*-*-*-
مشاركة 2
*-*-*-*-*-*-*-*
(كل شئ (تمام
البعض من مسؤولينا تستطيع أن تختصر تصريحاتهم بثلاث كلمات ستكفيك عناء متابعة دقائق من الحكي الممغوط ،
تلك الكلمات هي بالترتيب ومن اليمين لليسار: ( كل شئ تمام ) ..
وهي ذات الكلمات التي سمعتها منه قبل سنوات عجاف من توليه عنان الكرسي ..
وهي أيضاً تشبه الكلمات التي حكاها لك والدك عن مسؤول ما بمكان آخر قبل عشرات السنوات ..
مسؤولي ( التمام ) يمارسون شيئاً من ثقافة : نحن لانخطئ .. فتشوا عن الخطأ بمكانٍ آخر ،
ورغم ماتشاهده كمواطن صبور بعينك المجردة يناقض ذلك إلا أنك تستعيذ بالله من شر الوساوس مردداً : المسؤول دائماً على حق ..
هناك وبتلك الدول والتي مارست التقدم تجد مسؤوليهم يخرجون عليهم بشكل طبيعي
ليقولوا لهم شيئاً طبيعياً وهو ( وقعت أخطاء .. سنعمل على حلها .. وسنحاول تلافيها مستقبلاً )
وسيكون من النادر أن تسمع تلك العبارات التي تتكاثر هنا ( لاصحة لذلك .. إشاعة.. شكلنا لجنة )
والأخيرة هي المحاولة الترقيعية لسد أفواه التذمر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ، فتشكيل اللجان لدينا
يشبه كثيراً مسلساً كرتونياً يشاهده الصغار ، يكبرون ولايزال البطل يفتش عن أمه التي فقدها بالحلقة الأولى قبل سنوات..!
الأخوة المسؤولين الذين يروجون ( الوهم ) ويستهلكون مئات الفلاشات ويخطفون منّا الفرح :
هل من الممكن أن تصنفوا تصريحاتكم لـ : تصريح مزخرف / تصريح مخدر / تصريح للتصريح ،
ربما لا أملك ( واسطة ) لتفعلوا لي ذلك ، لكني أناشدكم بحق وعينا : كفاية ..!
* نشر بجريدة شمس.. عدد 1204
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/3645_p160257.gif
(http://www.brzkh.com/)
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3252.htm)