الفلاح العربي
12/05/2009, 11:43 PM
فــوائــد الــشــدائــد ,, بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .. إخواني و أخواتي , قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء , و يتساءل أحدكم كيف يكون للشدائد و المحن و الكوارث فوائد؟ .. لذلك في هذا الموضوع سأذكر بعضا من الفوائد التي يجنيها المسلمون من الشدائد التي تحل بهم ,,,
حـــكـــمـــة الـــلـــه
و قبل ذلك أريد أن أعرج على نقطة في غاية الأهمية .. ألا وهي حكمة الله –عز وجل- فكل شيء يقدره سبحانه إنما هو لحكمة هو يعلمها , و لنكن موقنين معتقدين بذلك فبالاعتقاد و الإيمان بذلك فيه ثبات للقلب و قوة للإيمان .. و لنعلم أن أمر المؤمن كله خير و الشدائد بحكمة من الله و هي خير لنا ,, يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (عجبا لأمر المسلم إن أمره كله خير, إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وان أصابته ضراء صبر فكان خير له)
و عودة إلى موضوعنا , استمعت مؤخرا إلى شريط للشيخ محمد المنجد – حفظه الله – و هو بعنوان فوائد الشدائد , الشريط قيّم جدا و مهم أن يستمع إليه كل مسلم و خاصة في هذا العصر الذي تكايل على المسلمين الأعداء و اشتد البلاء .. و هنا أريد أن ألخص بعضا مما سمعت , و بتصرف من عندي دعت إليه الحاجة ..
فـــوائـــد الــشـــدائـــد
انتظار الفرج و ترقب انكشاف الغمة ...
فانتظار الفرج من الله و اليقين بالنصر من عند الله أمر مهم للمسلم و عبادة عظيمة يقوى بها الإيمان و التعلق بالله و تكون سببا لثبات المسلم في المحن , كيف لا و هو ينتظر أن تنفرج غمته من عند الله العلي القوي العظيم ..
التعاون و التوحد بين المسلمين ,,
فتظهر في الشدائد آثار التعاون و التوحد بين المسلمين و تظهر صورا للبذل و العطاء و الإيثار و التضحية ما لم تظهر من قبل , فيلتم شمل المسلمين و تقوى أواصر التعاون بينهم و يكونون يدا واحدة ضد في مواجهة الشدة .
التضرع و اللجوء إلى الله و الإنابة إليه ,,
ففي وقت المحن يزداد التعلق بالخالق القوي العزيز , فيكون قلب المسلم مرتبطا بربه أكثر من أي وقت مضى , فتزداد الحسنات و تغفر الزلات و يكون ذلك خيرا للمسلم في الدنيا و الآخرة..
ظهور جيل قوي قادر على المواجهة ,,,
فالشدائد تربي الأجيال و تظهر جيلا قويا قادرا على مواجهة الشدائد بعد أن يذهب الله بجيل فيه من الذل و الميوعة و المهانة تجعله غير قابل لتحمل الصعاب و مواجهة الشدائد و الفتن . فهذا ما حدث لقوم اسرائيل حينما امتنعوا عن دخول الأرض المقدسة مع موسى , فغضب الله عليهم و قدر عليهم التياهان في الصحراء لأربعين سنة , أربعين سنة كفيلة بأن تخرج جيلا ناصر الحق , يدخل الأرض المقدسة ..
التمحيص و ظهور الحقائق و انكشاف البواطن ,,
ففي الشدائد يميز المسلم عن المنافق و المنافق عن المسلم , فتظهر البواطن و ينكشف المنافقون الذين لولا المصيبة و الشدة ما تعرف عليهم المسلمين و لم يدركوا مدى خطرهم , يظهر المنافق الذي يعين الأعداء و يساعدهم على المسلمين , يظهر المنافقين الذين يرجفون و يشيعون الفتن و يكونون عونا للأعداء على المسلمين . و بالرجوع الى التاريخ الإسلامي نجد كثير من القصص و الحوادث التي تثبت ذلك ..
جزى الله الشدائد كل خير
وان كانت تغصصني بريقي
و ما شكري لها إلا لأني
عرفت بها عدوي من صديقي
ظهور و بروز طاقات و مواهب المسلمين ,,
فالشدائد أبرزت طاقات و مواهب و قدرات هائلة لأبناء الإسلام لم تكن موجودة أو معروفة من قبل , بل إن هناك من الأدوات من اكتشفها و ابتكرها المسلمون في وقت المحن و الحروب لم يبتكرها غيرهم , فالتاريخ الإسلامي يحكي لنا قصص الشباب المسلم الذي ابتكر طرق للدفاع و الهجوم على الأعداء , و أيضا ما نراه اليوم في فلسطين و كيف يصنع المسلمون المجاهدون هناك القنابل و الصواريخ القوية التي يستخدمونها ضد العدو فتكبله الخسائر الكبيرة .
ظهور العبادة من قبل المخلصين ,,
ففي وقت الشدة تظهر العبادة من المخلصين , يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (العبادة في الهرج كهجرة إلي ) ,, ففي الشدة و المحنة يقوم أناس بالعبادة , لم تلههم و لم يشغلهم ما هم فيه من شدة و بلاء من عبادة ربهم و القيام بأوامره و ترك ما نهى عنه .
ظهور أحكام فقهية تدعي الحاجة لها ,,,
ففي وقت المحنة و البلاء و الكرب تظهر أمور مستجدة على المسلمين فتفكر بها عقول العلماء و الفقهاء لتظهر أحكام لم تكن لتظهر لولا وقوع الشدائد .
هذه بعضا من الفوائد المهمة للشدائد , و التي يكون فيها خير للمسلمين و يقدر الله بسببها العزة و التمكين للمسلمين ,, و لنعلم دائما أن الله سبحانه يداول الأيام بين الناس فمرة للمسلمين و أخرى للكفار و في النهاية تكون العاقبة للمسلمين الصادقين المخلصين .
آمل أني وفقت فيما طرحت , و أسال الله أن ينفعني و إياكم بما ذكر .
تحياتي,,,
حـــكـــمـــة الـــلـــه
و قبل ذلك أريد أن أعرج على نقطة في غاية الأهمية .. ألا وهي حكمة الله –عز وجل- فكل شيء يقدره سبحانه إنما هو لحكمة هو يعلمها , و لنكن موقنين معتقدين بذلك فبالاعتقاد و الإيمان بذلك فيه ثبات للقلب و قوة للإيمان .. و لنعلم أن أمر المؤمن كله خير و الشدائد بحكمة من الله و هي خير لنا ,, يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (عجبا لأمر المسلم إن أمره كله خير, إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وان أصابته ضراء صبر فكان خير له)
و عودة إلى موضوعنا , استمعت مؤخرا إلى شريط للشيخ محمد المنجد – حفظه الله – و هو بعنوان فوائد الشدائد , الشريط قيّم جدا و مهم أن يستمع إليه كل مسلم و خاصة في هذا العصر الذي تكايل على المسلمين الأعداء و اشتد البلاء .. و هنا أريد أن ألخص بعضا مما سمعت , و بتصرف من عندي دعت إليه الحاجة ..
فـــوائـــد الــشـــدائـــد
انتظار الفرج و ترقب انكشاف الغمة ...
فانتظار الفرج من الله و اليقين بالنصر من عند الله أمر مهم للمسلم و عبادة عظيمة يقوى بها الإيمان و التعلق بالله و تكون سببا لثبات المسلم في المحن , كيف لا و هو ينتظر أن تنفرج غمته من عند الله العلي القوي العظيم ..
التعاون و التوحد بين المسلمين ,,
فتظهر في الشدائد آثار التعاون و التوحد بين المسلمين و تظهر صورا للبذل و العطاء و الإيثار و التضحية ما لم تظهر من قبل , فيلتم شمل المسلمين و تقوى أواصر التعاون بينهم و يكونون يدا واحدة ضد في مواجهة الشدة .
التضرع و اللجوء إلى الله و الإنابة إليه ,,
ففي وقت المحن يزداد التعلق بالخالق القوي العزيز , فيكون قلب المسلم مرتبطا بربه أكثر من أي وقت مضى , فتزداد الحسنات و تغفر الزلات و يكون ذلك خيرا للمسلم في الدنيا و الآخرة..
ظهور جيل قوي قادر على المواجهة ,,,
فالشدائد تربي الأجيال و تظهر جيلا قويا قادرا على مواجهة الشدائد بعد أن يذهب الله بجيل فيه من الذل و الميوعة و المهانة تجعله غير قابل لتحمل الصعاب و مواجهة الشدائد و الفتن . فهذا ما حدث لقوم اسرائيل حينما امتنعوا عن دخول الأرض المقدسة مع موسى , فغضب الله عليهم و قدر عليهم التياهان في الصحراء لأربعين سنة , أربعين سنة كفيلة بأن تخرج جيلا ناصر الحق , يدخل الأرض المقدسة ..
التمحيص و ظهور الحقائق و انكشاف البواطن ,,
ففي الشدائد يميز المسلم عن المنافق و المنافق عن المسلم , فتظهر البواطن و ينكشف المنافقون الذين لولا المصيبة و الشدة ما تعرف عليهم المسلمين و لم يدركوا مدى خطرهم , يظهر المنافق الذي يعين الأعداء و يساعدهم على المسلمين , يظهر المنافقين الذين يرجفون و يشيعون الفتن و يكونون عونا للأعداء على المسلمين . و بالرجوع الى التاريخ الإسلامي نجد كثير من القصص و الحوادث التي تثبت ذلك ..
جزى الله الشدائد كل خير
وان كانت تغصصني بريقي
و ما شكري لها إلا لأني
عرفت بها عدوي من صديقي
ظهور و بروز طاقات و مواهب المسلمين ,,
فالشدائد أبرزت طاقات و مواهب و قدرات هائلة لأبناء الإسلام لم تكن موجودة أو معروفة من قبل , بل إن هناك من الأدوات من اكتشفها و ابتكرها المسلمون في وقت المحن و الحروب لم يبتكرها غيرهم , فالتاريخ الإسلامي يحكي لنا قصص الشباب المسلم الذي ابتكر طرق للدفاع و الهجوم على الأعداء , و أيضا ما نراه اليوم في فلسطين و كيف يصنع المسلمون المجاهدون هناك القنابل و الصواريخ القوية التي يستخدمونها ضد العدو فتكبله الخسائر الكبيرة .
ظهور العبادة من قبل المخلصين ,,
ففي وقت الشدة تظهر العبادة من المخلصين , يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (العبادة في الهرج كهجرة إلي ) ,, ففي الشدة و المحنة يقوم أناس بالعبادة , لم تلههم و لم يشغلهم ما هم فيه من شدة و بلاء من عبادة ربهم و القيام بأوامره و ترك ما نهى عنه .
ظهور أحكام فقهية تدعي الحاجة لها ,,,
ففي وقت المحنة و البلاء و الكرب تظهر أمور مستجدة على المسلمين فتفكر بها عقول العلماء و الفقهاء لتظهر أحكام لم تكن لتظهر لولا وقوع الشدائد .
هذه بعضا من الفوائد المهمة للشدائد , و التي يكون فيها خير للمسلمين و يقدر الله بسببها العزة و التمكين للمسلمين ,, و لنعلم دائما أن الله سبحانه يداول الأيام بين الناس فمرة للمسلمين و أخرى للكفار و في النهاية تكون العاقبة للمسلمين الصادقين المخلصين .
آمل أني وفقت فيما طرحت , و أسال الله أن ينفعني و إياكم بما ذكر .
تحياتي,,,