د/ أبو عبدالمحسن
22/05/2009, 05:55 PM
جندي أمريكي اغتصب وقتل عراقية يفلت من الإعدام
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1242929948592&ssbinary=true ستيفن جرينبادوكا (الولايات المتحدة)-
حكم القضاء الأمريكي في ولاية كينتاكي على الجندي الأمريكي السابق ستيفن دالي جرين بالسجن مدى الحياة إثر إدانته باغتصاب وقتل عراقية وعائلتها، ليفلت بذلك من عقوبة الإعدام في أكثر الجرائم التي ارتكبها الجنود الأمريكيون بشاعة بعد غزو العراق.
ولم تتوصل هيئة المحلفين التي تضم تسع نساء وثلاثة رجال بعد عشر ساعات من المداولات إلى إجماع على إنزال عقوبة الإعدام بالعسكري السابق الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بدون أن يمنح حق الاستفادة من أي إطلاق سراح مشروط.
وأقر ستيفن دالي جرين (23 عاما) بالتهم الـ17 الموجهة إليه، ومنها اغتصاب وقتل الفتاة العراقية عبير الجنابي (14 عاما) وقتل والديها وشقيقتها البالغة من العمر ست سنوات، وعرقلة عمل القضاء. وسينطق القاضي بالحكم رسميا في الرابع من سبتمبر القادم.
وحوكم جرين الذي قاد فرقة قامت بعملية القتل المروعة في مارس 2006 في جنوب بغداد، أمام القضاء المدني إثر طرده من الجيش بسبب "خلل في شخصيته" قبل كشف الجريمة.
وكانت محكمة عسكرية قد أصدرت أحكاما بالسجن مدى الحياة على ثلاثة جنود أمريكيين وحكمت بالسجن سنتين وثلاثة أشهر على جندي رابع في إطار العملية نفسها التي خطط لها الجنود وهم يلهون عند نقطة مراقبة في المحمودية جنوب بغداد.
وعند إعلان هيئة المحلفين حكمها ابتسم جرين، بينما كان أفراد عائلات عراقية يبكون في القاعة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال والد العسكري السابق إن المحلفين اختاروا "الحل الأمثل بين حلين سيئين"، أي السجن المؤبد وعقوبة الإعدام.
أما دوغ جرين، شقيق الجندي السابق فقد رأى أن الحكم "عادل" بالمقارنة مع العقوبات التي كان يمكن أن تفرض عليه، مضيفا أن "مشاعر متناقضة تخالجني.. هذا الحكم سيسمح له بمتابعة ما يشبه حياة".
"صفقة" لتخفيف الحكم
من جهته، أكد دارن وولف المحامي في فريق الدفاع، والذي يتحدث باسم المتهم، أن هناك شائعات مفادها أن جرين عرض الاعتراف بالتهم الموجهة إليه مقابل عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وقال وولف: إن "اتفاقا من هذا النوع رفض على أعلى مستوى في الحكومة الأمريكية"، موضحا أن جرين "عرض مرتين الاعتراف بالتهم الموجهة إليه لكن وزارة العدل رفضت هذا الاقتراح".
وتابع أنه "تبين بشكل واضح أن القضية لم تكن متعلقة بالعدل، بل بتهدئة دعوات خارجية تقضي بإعدام جرين"، وعبر عن ارتياحه لأن هيئة المحلفين "لم تخضع لهذه الضغوط".
ويوم الأربعاء الماضي، اتهم نائب المدعي براين سكيرد الدفاع بالسعي إلى التقليل من مسئولية العسكري السابق بتأكيده أنه عاش طفولة صعبة وأن القيادة العسكرية في العراق كانت تعاني من خلل، وقال سكيرد: "لقد حاولوا تقديم جرين على أنه ضحية".
وأكد أن حالة الحرب في العراق لا يمكن أن تستخدم بأي حال من الأحوال عذرا لهذا الهجوم المروع، وأن المتهم لم يتصرف بشكل غرائزي أو عفوي بل خطط للاغتصاب ولعمليات القتل "بعقلية إجرامية ومنحطة".
من جهته، قال سكوت وندلسدورف أحد محامي جرين للمحلفين إن موكله طلب قبل ثلاثة أشهر من هذه المأساة مساعدة بسبب صعوبات ناجمة عن الضغط النفسي في المعارك، وإنه قال لضابط مرات عدة إنه يريد قتل مدنيين عراقيين.
وقال المحامي: إن "ستيفن جرين مسئول (عن الاغتصاب والقتل) لكن الولايات المتحدة فشلت معه"، مؤكدا أنه ما كان ليرتكب هذه الجرائم لو حصل على مساعدة كافية في وقت مبكر.
وأخيرا طلب المحامي من المحلفين الحفاظ على حياة العسكري السابق، وقال: إن "أمريكا لا تقتل جنودها المحطمين".
وتعد هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي ارتكبت بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1242929948592&ssbinary=true ستيفن جرينبادوكا (الولايات المتحدة)-
حكم القضاء الأمريكي في ولاية كينتاكي على الجندي الأمريكي السابق ستيفن دالي جرين بالسجن مدى الحياة إثر إدانته باغتصاب وقتل عراقية وعائلتها، ليفلت بذلك من عقوبة الإعدام في أكثر الجرائم التي ارتكبها الجنود الأمريكيون بشاعة بعد غزو العراق.
ولم تتوصل هيئة المحلفين التي تضم تسع نساء وثلاثة رجال بعد عشر ساعات من المداولات إلى إجماع على إنزال عقوبة الإعدام بالعسكري السابق الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بدون أن يمنح حق الاستفادة من أي إطلاق سراح مشروط.
وأقر ستيفن دالي جرين (23 عاما) بالتهم الـ17 الموجهة إليه، ومنها اغتصاب وقتل الفتاة العراقية عبير الجنابي (14 عاما) وقتل والديها وشقيقتها البالغة من العمر ست سنوات، وعرقلة عمل القضاء. وسينطق القاضي بالحكم رسميا في الرابع من سبتمبر القادم.
وحوكم جرين الذي قاد فرقة قامت بعملية القتل المروعة في مارس 2006 في جنوب بغداد، أمام القضاء المدني إثر طرده من الجيش بسبب "خلل في شخصيته" قبل كشف الجريمة.
وكانت محكمة عسكرية قد أصدرت أحكاما بالسجن مدى الحياة على ثلاثة جنود أمريكيين وحكمت بالسجن سنتين وثلاثة أشهر على جندي رابع في إطار العملية نفسها التي خطط لها الجنود وهم يلهون عند نقطة مراقبة في المحمودية جنوب بغداد.
وعند إعلان هيئة المحلفين حكمها ابتسم جرين، بينما كان أفراد عائلات عراقية يبكون في القاعة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال والد العسكري السابق إن المحلفين اختاروا "الحل الأمثل بين حلين سيئين"، أي السجن المؤبد وعقوبة الإعدام.
أما دوغ جرين، شقيق الجندي السابق فقد رأى أن الحكم "عادل" بالمقارنة مع العقوبات التي كان يمكن أن تفرض عليه، مضيفا أن "مشاعر متناقضة تخالجني.. هذا الحكم سيسمح له بمتابعة ما يشبه حياة".
"صفقة" لتخفيف الحكم
من جهته، أكد دارن وولف المحامي في فريق الدفاع، والذي يتحدث باسم المتهم، أن هناك شائعات مفادها أن جرين عرض الاعتراف بالتهم الموجهة إليه مقابل عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وقال وولف: إن "اتفاقا من هذا النوع رفض على أعلى مستوى في الحكومة الأمريكية"، موضحا أن جرين "عرض مرتين الاعتراف بالتهم الموجهة إليه لكن وزارة العدل رفضت هذا الاقتراح".
وتابع أنه "تبين بشكل واضح أن القضية لم تكن متعلقة بالعدل، بل بتهدئة دعوات خارجية تقضي بإعدام جرين"، وعبر عن ارتياحه لأن هيئة المحلفين "لم تخضع لهذه الضغوط".
ويوم الأربعاء الماضي، اتهم نائب المدعي براين سكيرد الدفاع بالسعي إلى التقليل من مسئولية العسكري السابق بتأكيده أنه عاش طفولة صعبة وأن القيادة العسكرية في العراق كانت تعاني من خلل، وقال سكيرد: "لقد حاولوا تقديم جرين على أنه ضحية".
وأكد أن حالة الحرب في العراق لا يمكن أن تستخدم بأي حال من الأحوال عذرا لهذا الهجوم المروع، وأن المتهم لم يتصرف بشكل غرائزي أو عفوي بل خطط للاغتصاب ولعمليات القتل "بعقلية إجرامية ومنحطة".
من جهته، قال سكوت وندلسدورف أحد محامي جرين للمحلفين إن موكله طلب قبل ثلاثة أشهر من هذه المأساة مساعدة بسبب صعوبات ناجمة عن الضغط النفسي في المعارك، وإنه قال لضابط مرات عدة إنه يريد قتل مدنيين عراقيين.
وقال المحامي: إن "ستيفن جرين مسئول (عن الاغتصاب والقتل) لكن الولايات المتحدة فشلت معه"، مؤكدا أنه ما كان ليرتكب هذه الجرائم لو حصل على مساعدة كافية في وقت مبكر.
وأخيرا طلب المحامي من المحلفين الحفاظ على حياة العسكري السابق، وقال: إن "أمريكا لا تقتل جنودها المحطمين".
وتعد هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي ارتكبت بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003.