تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القاتل:غسلت موقع الجريمة لإخفائها والسقف كشفني


صقر الجنوب
22/05/2009, 11:47 PM
القاتل لـ «عكاظ»: غسلت موقع الجريمة لإخفائها والسقف كشفني
بقــع دمـــاء تكشـف قـــاتـــل العـــزيــزيــة


http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/05/22/l10-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090522279278.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
إبراهيم علوي ـ جدة
كشفت بقع دماء صغيرة لا تشاهد بالعين المجردة عن جريمة قتل غامضة في مدينة جدة، راح ضحيتها معلم مصري عثر عليه في أحد الأزقة الضيقة في حي العزيزية، غطيت جثته بمادة بلاستيكية وربطت بإحكام بواسطة حبال، وذلك بعد أن لاحظ أحد المواطنين كتلة من البلاستيك ملقاة في زقاق صغير داخل الحي فحاول إبعادها، حتى يفسح المجال أمام المارة إلا أنه لم ينجح في زحزحتها، ليفك الغطاء البلاستيكي عنها وإذا به أمام قتيل بملابس رياضية سوداء تغطي الدماء وجهه وصدره، فقفز مذعورا من بشاعة المنظر وهو يصرخ ليجتمع حوله بعض السكان ويخبرهم بما شاهده طالبا منهم الإبتعاد عن المنطقة وقدم بلاغه للجهات المعنية، التي تحركت لتطويق الموقع، ومنع الدخول إلى مسرح الجريمة ريثما يحضر خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي ورفع الأدلة والبصمات، فيما شرع ضباط التحقيق في شعبة التحريات والبحث الجنائي وضباط مركز شرطة الشمالية، في فتح ملف التحقيق في القضية، وتتبع الخيوط الدالة على الجاني، بعد أن نفى ساكنو المنطقة معرفتهم بالقتيل وزاد في غموض الجريمة إشارة أحد الأشخاص أن القتيل، قد يكون من خارج الحي ما جعل رجال الأمن في حيرة من أمرهم.
المعاينة الأولية للحادثة أشارت إلى أن الضحية تعرض لضربات على الرأس قد تكون السبب في وفاته وأنه لم يكن يحمل أي أوراق ثبوتية تحدد هويته، ما جعل ضباط وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي ينتشرون داخل الحي يرافقهم خبراء التحقيق في مركز شرطة الشمالية لجمع معلومات عن القتيل، إلا أن محاولاتهم اصطدمت بعدم معرفة الكثير بالقتيل، فيما رصد فريق التحقيق والأدلة الجنائية أثناء ذلك آثار سحب جسم على الأرض، تم تتبعها ليظهر أنها خاصة بحاوية قمامة تم سحبها لمسافة طويلة وإبعادها عن مسرح الجريمة، وعند تفتيشها عثر رجال الأمن على قطعة موكيت عليها آثار دماء، اتضح بعد تحليلها أنها تعود للمجني عليه وهو ما عزز الشكوك بوجود جريمة قتل وأن القاتل أراد التخلص من الجثة بإلقائها هناك.
وأكدت المتابعة الميدانية لكافة بلاغات الفقد عن أشخاص غائبين أو مفقودين في مراكز الشرط المختلفة، عدم ورود أي بلاغات تتشابه أوصافها مع الضحية وهو ما جعل رجال الأمن يتجهون لتحليل الجريمة ودراستها، حيث أشار رئيس الوحدة إلى ضرورة تتبع مصدر الغطاء الذي لفت به الجثة والذي عادة ما يستخدم في تظليل السيارات لحمايتها من المطر وأشعة الشمس، نظرا لوقوع عدد من المحلات التجارية بالقرب من موقع الجريمة، حيث أفاد أحد العاملين أن شخصا (مصري الجنسية) إاشترى غطاء مشابها للموجود على الجثة.
نظافة فائقة
وبدأت الحقائق تتكشف أمام فريق التحقيق بعد أن شرعوا في بحث بعض المواقع التي قيل أن ساكنيها اختفوا ولم يظهروا لعدة أيام في نفس الحي الذي وقعت فيه الجريمة، وذلك بعد أن أشار أحد المقيمين من الجنسية المصرية إلى أن أشخاصا من الجنسية ذاتها يسكنون منزلا بجواره لم يشاهدهم لعدة أيام فتم على الفور انتقال فرق التحقيق إلى ذلك الموقع، للتأكد من هذه المعلومات وبتفتيش المنزل ظهر أنه غسل ورتب بشكل جيد، بحيث لم يظهر عليه أي آثار، وهو ما أكد أن خلف هذه العناية الفائقة لغز ما جعل ضباط التحريات الجنائية يكثفون تفتيشهم داخل المنزل وخارجه وأسفرت عمليات التفتيش عن العثور على حبل يشابه الذي ربطت به الجثة في اللون والنوع جرى إرساله للمعمل الجنائي لتحليله، فيما رصد أحد ضباط الشرطة أثناء ذلك عينات لدماء عثر عليها في سقف الغرفة الرئيسية في المنزل، لا تكاد ترى بالعين المجردة وجرى إحضار خبراء الأدلة الجنائية الذين رفعوا تلك العينات ليتضح أنها دماء القتيل.
وهكذا تم العثور على مسرح الجريمة (المنزل الشعبي) الذي اختفى سكانه، وبالتحقيق مع المالك، أفاد بأن ساكن المنزل معلم في إحدى المدارس الخاصة في الحي، وعرضت عليه صورة القتيل ليؤكد أنها تعود إليه ورغم إفادته بأنه لم تكن له عداوات مع أحد، إلا أنه ذكر أنه كان يشاركه السكن عدد من أبناء جلدته لم يعثر عليهم رجال الأمن رغم كل محاولاتهم للتوصل إليهم.
وأدى اختفاء شريك المعلم المقتول في السكن إلى أن تحوم حوله الشبهات ليتم على الفور مخاطبة ذووي المتوفى في بلاده الذين أدلوا بمعلومات تؤكد وجود منزل لشقيقه في جدة، تم تفتيشه ولم يعثر عليه، وأكد الشقيق بأنه لا يعرف مكان تواجده غير أن معلومات بحثية أوصلت رجال الأمن، أشارت إلى أن الشخص المشتبه به يعتزم الهرب للخارج غير أنه تم ضبطه وهو يستقل سيارة خاصة في ثول وحاول التملص والادعاء بأنه ليس له علاقة بالقتيل، كونه يعمل في مجال المقاولات غير أن التحقيق كشف عن مخططه في قتل رفيقه.
القاتل أشار في محضر التحقيق إلى أن المعلم رفض أن يقرضه بعض المال لتسديد بعض ديونه لعدد من الأشخاص قائلا: طلبت منه مساعدتي لكنه رفض ذلك، وتحجج بأني لا أعيد تلك الأموال واشتد بيننا النقاش ولم أع نفسي إلا وأنا أغدر به من الخلف فضربته بقطعة حديدية على رأسه، قبل أن أستخدم سكينا لطعنه عدة طعنات في جسمه لا أعرف عددها، وهو ما أكده التقرير الشرعي الذي أشار إلى أن القاتل سدد عدة طعنات مميتة إلى جسد الضحية، فيما واصل الجاني اعترافه قائلا: بعد أن تأكدت من وفاته وضعته على سجاد داخل المنزل، وجلست لساعات أفكر في طريقة أتخلص بها من الجثة، واهتديت إلى شراء قطعة بلاستيكية وضعت الجثة داخلها وربطها مستخدما الحبال قبل أن أسحبها إلى منازل تعود إلى بعض المصريين داخل الحي وألقيتها هناك، فيما تخلصت من محفظته وأوراقه والثياب التي كنت أرتديها بأن وضعتها في كيس أسود وأخذت بالتجوال داخل الحي ومن ثم إلقاء كل قطعة وبشكل عشوائي في حاوية قمامة منعا لاكتشاف الجريمة قبل أن أعود إلى المنزل وأشرع في تنظيفه مستخدما المطهرات والمنظفات وظللت لساعات أنظف كل الغرف ولم أكن أعلم بأن هناك آثار دماء لا تزال في سقف المنزل، وإلا كنت قد أزلتها ثم أخرجت قطعة السجاد التي عليها الدماء وألقيتها في حاوية قمامة.
وإلى ذلك أفاد بعض معارف الجاني أن القاتل اشتهر بالاستدانة من الغير دون أن يعيد الأموال لأصحابها، حيث أشار عدد منهم إلى أن القاتل كان يخبر الناس بحاجته العاجلة للمال الذي يأخذه كدين عليه، إلا أنه يماطل ويتخلف عند السداد، كما أنه لا يلتزم بدفع إيجار المنزل وهو ما أحدث مشاكل بين القاتل والضحية.
تابع القضية مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي ومساعده للأمن الجنائي، فيما أشرف عليها مدير شعبة البحث والتحريات الجنائية وقادها ميدانيا رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس.
وأكد اللواء علي الغامدي حول الجريمة أن رجال الأمن أدوا مهامهم على أكمل وجه، مضيفا أن لدينا من الإمكانيات والقدرات ما مكننا من الوصول إلى الجاني وتقديمه للعدالة، مشددا أنه من غير الممكن أن تمر جريمة بلا عقاب في المحافظة، خاصة في مثل هذه القضايا التي تعد دخيلة على مجتمعنا المعروف بأخلاقه ومبادئه، منوها بتعاون المواطن والمقيم، وحرفية الأجهزة الأمنية المختلفة في التعامل مع الحوادث ما أدى إلى تكامل العمل الأمني وهو ما ينشده المسؤولون في وزارة الداخلية وسمو أمير المنطقة وسمو محافظ جدة.
إلى ذلك علق المحامي والمستشار القانوني أحمد بن جمعان المالكي أن من الضرورات الخمس التي أمر بها الإسلام حفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها، ولهذا شدد في عقاب من قتل نفسا بغير حق في الدنيا والآخرة، فعقابه في الدنيا إزهاق نفسه، كما أزهق نفس غيره لأنه اعتداء على خلق الله واعتداء على الجماعة والمجتمع، طارحا عدة تساؤلات حول القضية ما إذا كان للجاني علاقة مسبقة بالمجني عليه وهل أحضر أداة الجريمة معه أم أنها كانت بحوزة المجني عليه، مؤكدا على ضرورة معرفة الدوافع التي أدت لارتكابه تلك الجريمة حتى يتم تكييف الجريمة، مشيرا إلى كثرة الجرائم الجنائية المتمثلة في جرائم القتل في الآونة الأخيرة، موضحا أنها تصدر في الغالب من أشخاص يدفعهم هذا الفعل بسبب تعطل طموحاتهم وتعثرهم، ونجدهم لا يجدون منفذا من هذا الأمر سوى تمني الخلاص من الواقع، وهنا ربما يكون هذا الشعور دافعا للتهور وعدم المبالاة بالحياة، ما يكرس الكثير من التوجهات الإجرامية مثل الانتحار، القتل، المخدرات، الجرائم الأخلاقية والسرقات، إضافة للدوافع الثأرية، فكثير من حوادث القتل التي تتم داخل البلاد تقع بسبب دوافع ثأرية وتصفية حسابات، وهذا واقع يحتاج إلى دراسة اجتماعية وأمنية تخرج بنتائج وحلول للمشكلة.

همسة شوق
23/05/2009, 12:23 AM
لاحول ولاقوة الا بالله
يسلمو ع الخبر
يعطيك العاافيه ...//

علي السبيَه
23/05/2009, 12:46 AM
صوره مع الشكر لوزراة العمل اللي تمنح تأشيرات باالهبل

د.ليل الوعد
23/05/2009, 01:21 AM
مشكور ابو احمد والله قصص ولا فى الافلام ولا فى الاحلام والمصيبة مسلمون مؤمنون يعلمون عظم قتل النفس لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

طير الجنوب
23/05/2009, 02:07 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

صقر الجنوب
23/05/2009, 02:19 AM
لاحول ولا قوة الا بالله

شكرا لكم جميعا على مروركم وتعليقاتكم