شخص الزهراني
23/05/2009, 10:35 PM
هل للشعراء جن
انا استغرب واتعجب من شعراء العرضة تسمع قصائدهم وما يقولون من نظم في الحفلات فتجد كل شاعر في اكثر من موضع يتمدح بمكان معين (السقيه)و يردد اسم هذا المكان في اكثر من موضع وتتعجب عندما تسالهم هل للشعراء جن فتكون اجابتهم بلا
فنظرب مثال لشاعر من شعراء الشقر وحتى لانطيل عليكم لان الابحار سيكون الى الوراء في العصر الجاهلي
البيضاني دائما نسمعه يردد بأسماء اماكن وهي حزنه ومزحك وقد ذكرها في أكثر من قصيده فمنها قوله:
راسي جبل حزنه وأقرّبه راسي
وفي موضع اخر يمتدح امام خصمه ابن ثايب في احد الحفلات بأن من استقى شعره من مزحك سيكون حتماً شاعر فحل (وفحل شاعر بشيطان) وغزارته الشعريه وقوة شعره افضل ممن هو سقي من موارد بيشه وترج (وهذه مواقع لبعض الشعراء الذين يمتدحون بها ايضاً) وترى وكأن الشاعر هنا يستهزء بمن هو لم يسقى الشعر من حزنه ومزحك
يقول ابيضاني:
الهريري قال في ذ القرى متم ظمأ
لو بتدروا عن مواريد مزحك وش تكون
ما كن الأمطار تهطل عليكم ولا تمر
والسيول اللي هبت في الدير دفناً وعدنا
ما نفع بيشه ورنيه وترج عدونها
ورد عليه ابن ثايب بعد ردود ابن طوير وبدون تعليق للقصيدة :
أصبري يالارض فيما يجيك من السماء
لو لا حكمت الله ماينطق الساكتون
خابرين لك مرجعية ومعك ولاة أمر
السيول اللي جرف لزها الاقصى وألدنا
لا تفرح توها بي تهادر كونها
فالموهبة الشعريه تستأثر بها وتمنحها قوة خارجية غير انسانية فتلهمه الشعر وتوحي له بما يقول
وقد تحدث الخطيب سيشرون الخطيب الروماني عن الالهام في اكثر من موضع في خطبه وكتاباته فقال:
لا أحد يستطيع أن يكون شاعراً عظيماً دون الهام إلهي
وفي موضع آخر يقول سيشرون طالما سمعت أن لا احد يستطيع أن يكون شاعراً جيداً ما لم يخترق بالعاطفة ويلهمه شيء يشبه هياج من أصابهم المس
وكانت العرب قبل الاسلام تقول أن الشاعر متصل بجن خاص به يلهمه الشعر دون تحديد العدد
وانا اذكر حفله اقيمت ببني مالك تجمع كل من حوقان الشايب رحمه الله وشاعر مالكي غير معروف اسمه وثالثهم البيضاني وهو فسن صغير ومازال شريط الكاست لدي وقال الملك نحن نبدع وانت ترد علينا ووافق البيضاني ومع كل بدع يزودوا عدد الابيات والبيضاني يرد عليهم وقال بالحرف الواحد (ياحوقان لو اخطت وحده ماتخطي ثنتين)
يقول حسان :
ولي صاحب من بني الشيصبان
فَطَوراً أقولُ وَطَوراً هُوه
فهنا الشاعر يقرر ثلاث أمور
1- ان له صاحب غير انسي
2- ان هذا الصاحب ينتسب إلى الشيصبان إما يكون أبناء جني يعرف بهذا الاسم أو يكون اسم قبيلة من قبائل الجن
3- ان حسان وشيطانه يتناوبان القول فتارة يقول حسان وتارةً يقول شيطانه
والاعشى ميمون بن قيس يذكر اسم شيطانه (مسحل) وقد ذكره في عدة مواضع
دعوت خليلي مسحلاً ودعوا له
جهنام جدعاً للهجين المذمم
وذكره في موضع آخر
وما كنت ذا خوفاً ولكن حسبتني
إذ مسحلاً يسدي لي القول أنطق
شريكان فيما بيننا من هواده
صفي انس وجان موفقُ
يقولُ فلاأعيا بقوله
كفاني لاعياً ولاهو أخرَقُ
ونرى ان الفرزدق أكثر الشعراء ترديداً له ويقال في بعض الكتب ان اسم شيطانه عمرو
وان ابن ابليس إلينا
لهم بعذاب الناس كل غلامٍ
هما نفثا في فيّ من فمويهما
على النابح العادي أشد رجام
وكان الفرزدق يقول شيطان جرير هو شيطاني إلا انه من فمي اخبث
شيطاني وشيطان جرير واحدُ
ولكن من فمي اخبثُ
ويقول الجاحظ:
وما كان جني الفرزدق قدوه
وما كان فيهم مثل فحل المخبل
ويقول شاعر اخر:
إني وكل شاعر من البشر
شيطانه أنثى وشيطاني ذكر
ولبشار موقف منفرد عن باقي الشعراء اذ كان يعتقد انه ليس بحاجه إلى شيطان مُلهم لان استقلاله يكون أقوى ويسمى الشيطان الذي عرض عليه شنقناق - فيقول:
دعاني شنقناق إلى خلف بكرةٍ
فقلتُ اتركني فالتفرد أحمدُ.
أي ان هذا الشيطان دعاه ليركب خلفه على الناقه فهو يقول أحمد في الشعر بمعنى أن لا يكون عليه معين
وكذلك في قصيده للبيضاني وكانه يوافق بشار بقوله:
يابو متعب الجمهور يقلون يقلون
يقولون نظم الشعر من سقية الجن
وانا اقول ما اخبر وقفة الجن حولي
ولا زاورتني في حلومي مع ليل
ولا قبلت راسي ولا طالعت به
ان كل شاعر بحاجه الى شيطان واحد او اكثر سواء كان شيطان فحل او غير فحل
وايضا عمد التطابق التام بين العالمين الجني و الانسي وان بيئة الجن تماثل بيئة الانسان وتحمل الجن اسم قبيلة الانسان
انا استغرب واتعجب من شعراء العرضة تسمع قصائدهم وما يقولون من نظم في الحفلات فتجد كل شاعر في اكثر من موضع يتمدح بمكان معين (السقيه)و يردد اسم هذا المكان في اكثر من موضع وتتعجب عندما تسالهم هل للشعراء جن فتكون اجابتهم بلا
فنظرب مثال لشاعر من شعراء الشقر وحتى لانطيل عليكم لان الابحار سيكون الى الوراء في العصر الجاهلي
البيضاني دائما نسمعه يردد بأسماء اماكن وهي حزنه ومزحك وقد ذكرها في أكثر من قصيده فمنها قوله:
راسي جبل حزنه وأقرّبه راسي
وفي موضع اخر يمتدح امام خصمه ابن ثايب في احد الحفلات بأن من استقى شعره من مزحك سيكون حتماً شاعر فحل (وفحل شاعر بشيطان) وغزارته الشعريه وقوة شعره افضل ممن هو سقي من موارد بيشه وترج (وهذه مواقع لبعض الشعراء الذين يمتدحون بها ايضاً) وترى وكأن الشاعر هنا يستهزء بمن هو لم يسقى الشعر من حزنه ومزحك
يقول ابيضاني:
الهريري قال في ذ القرى متم ظمأ
لو بتدروا عن مواريد مزحك وش تكون
ما كن الأمطار تهطل عليكم ولا تمر
والسيول اللي هبت في الدير دفناً وعدنا
ما نفع بيشه ورنيه وترج عدونها
ورد عليه ابن ثايب بعد ردود ابن طوير وبدون تعليق للقصيدة :
أصبري يالارض فيما يجيك من السماء
لو لا حكمت الله ماينطق الساكتون
خابرين لك مرجعية ومعك ولاة أمر
السيول اللي جرف لزها الاقصى وألدنا
لا تفرح توها بي تهادر كونها
فالموهبة الشعريه تستأثر بها وتمنحها قوة خارجية غير انسانية فتلهمه الشعر وتوحي له بما يقول
وقد تحدث الخطيب سيشرون الخطيب الروماني عن الالهام في اكثر من موضع في خطبه وكتاباته فقال:
لا أحد يستطيع أن يكون شاعراً عظيماً دون الهام إلهي
وفي موضع آخر يقول سيشرون طالما سمعت أن لا احد يستطيع أن يكون شاعراً جيداً ما لم يخترق بالعاطفة ويلهمه شيء يشبه هياج من أصابهم المس
وكانت العرب قبل الاسلام تقول أن الشاعر متصل بجن خاص به يلهمه الشعر دون تحديد العدد
وانا اذكر حفله اقيمت ببني مالك تجمع كل من حوقان الشايب رحمه الله وشاعر مالكي غير معروف اسمه وثالثهم البيضاني وهو فسن صغير ومازال شريط الكاست لدي وقال الملك نحن نبدع وانت ترد علينا ووافق البيضاني ومع كل بدع يزودوا عدد الابيات والبيضاني يرد عليهم وقال بالحرف الواحد (ياحوقان لو اخطت وحده ماتخطي ثنتين)
يقول حسان :
ولي صاحب من بني الشيصبان
فَطَوراً أقولُ وَطَوراً هُوه
فهنا الشاعر يقرر ثلاث أمور
1- ان له صاحب غير انسي
2- ان هذا الصاحب ينتسب إلى الشيصبان إما يكون أبناء جني يعرف بهذا الاسم أو يكون اسم قبيلة من قبائل الجن
3- ان حسان وشيطانه يتناوبان القول فتارة يقول حسان وتارةً يقول شيطانه
والاعشى ميمون بن قيس يذكر اسم شيطانه (مسحل) وقد ذكره في عدة مواضع
دعوت خليلي مسحلاً ودعوا له
جهنام جدعاً للهجين المذمم
وذكره في موضع آخر
وما كنت ذا خوفاً ولكن حسبتني
إذ مسحلاً يسدي لي القول أنطق
شريكان فيما بيننا من هواده
صفي انس وجان موفقُ
يقولُ فلاأعيا بقوله
كفاني لاعياً ولاهو أخرَقُ
ونرى ان الفرزدق أكثر الشعراء ترديداً له ويقال في بعض الكتب ان اسم شيطانه عمرو
وان ابن ابليس إلينا
لهم بعذاب الناس كل غلامٍ
هما نفثا في فيّ من فمويهما
على النابح العادي أشد رجام
وكان الفرزدق يقول شيطان جرير هو شيطاني إلا انه من فمي اخبث
شيطاني وشيطان جرير واحدُ
ولكن من فمي اخبثُ
ويقول الجاحظ:
وما كان جني الفرزدق قدوه
وما كان فيهم مثل فحل المخبل
ويقول شاعر اخر:
إني وكل شاعر من البشر
شيطانه أنثى وشيطاني ذكر
ولبشار موقف منفرد عن باقي الشعراء اذ كان يعتقد انه ليس بحاجه إلى شيطان مُلهم لان استقلاله يكون أقوى ويسمى الشيطان الذي عرض عليه شنقناق - فيقول:
دعاني شنقناق إلى خلف بكرةٍ
فقلتُ اتركني فالتفرد أحمدُ.
أي ان هذا الشيطان دعاه ليركب خلفه على الناقه فهو يقول أحمد في الشعر بمعنى أن لا يكون عليه معين
وكذلك في قصيده للبيضاني وكانه يوافق بشار بقوله:
يابو متعب الجمهور يقلون يقلون
يقولون نظم الشعر من سقية الجن
وانا اقول ما اخبر وقفة الجن حولي
ولا زاورتني في حلومي مع ليل
ولا قبلت راسي ولا طالعت به
ان كل شاعر بحاجه الى شيطان واحد او اكثر سواء كان شيطان فحل او غير فحل
وايضا عمد التطابق التام بين العالمين الجني و الانسي وان بيئة الجن تماثل بيئة الانسان وتحمل الجن اسم قبيلة الانسان