صقر الجنوب
24/01/2005, 02:02 PM
القصيبي: فرق بين إنتاج شرائح الكمبيوتر وبيع الكنافة
معالي الدكتور / غازي بن عبد الرحمن القصيبي
http://www.aleqtisadiah.com/SiteImages/EqNews/794.jpg
إن دور المؤسسات الصغيرة دور حاسم فعال في كل الاقتصاديات الكبرى في العالم، وإن لم تخني الذاكرة فمعظم المنشآت الاقتصادية في بريطانيا يملكها أصحابها وتتكون من خمسة عمال فأقل ـ والوضع نفسه ينطبق على عدد من الدول الصناعية.
أهمية المؤسسات الصغيرة، إذن، ليست موضع شك، وضرورة رعايتها ليست موضع نقاش، ولكن السؤال الأساسي هو: عن أي مؤسسات صغيرة نتحدث؟
هل أتحدث عن عشرات المطاعم التي تفتح كل يوم في عواصمنا وأريافنا؟ هل أتحدث عن مئات البوفيهات ومحلات الوجبات السريعة التي تنشأ كل أسبوع في كل مكان من المملكة؟ هل أتحدث عن مؤسسات «للمقاولات» تنشأ دون أن تكون لدى مؤسسها أي فكرة عن المقاولات التي ستعمل فيها؟ وهل أتحدث عن مؤسسات «تجارية» لم يعمل صاحبها بالتجارة يوما واحدا؟
من الواضح أن هذه المؤسسات الصغيرة: لم تفتح إلا لكي تستقدم، ولم تستقدم إلا لكي تحول عمل الوافد إلى تجارة، سواء مباشرة أو غير مباشرة. ومن الواضح أن الاقتصاد السعودي لن ينتعش إذا زادت هذه المؤسسات آلافا مؤلفة ولن ينكمش إذا نقصت هذه المؤسسات آلافا مؤلفة.
أهيب بالشباب السعودي أن يقيم مؤسسات صغيرة حقيقية يعمل فيها هو وزملاؤه ويحرص على أن تكون منتجات هذه المؤسسات إضافة حقيقية يستفيد منها المواطنون بدلا من قدر فول يضاف إلى عشرات الآلاف من قدور الفول، أو سندوتشات تضاف إلى ملايين السندوتشات، فرق بين مؤسسة صغيرة تنتج شرائح الكمبيوتر ومؤسسة صغيرة تبيع الكنافة. الأولى تخدم صاحبها وتخدم الوطن، أما الثانية فتساهم في انتشار مرض السكري!
معالي الدكتور / غازي بن عبد الرحمن القصيبي
http://www.aleqtisadiah.com/SiteImages/EqNews/794.jpg
إن دور المؤسسات الصغيرة دور حاسم فعال في كل الاقتصاديات الكبرى في العالم، وإن لم تخني الذاكرة فمعظم المنشآت الاقتصادية في بريطانيا يملكها أصحابها وتتكون من خمسة عمال فأقل ـ والوضع نفسه ينطبق على عدد من الدول الصناعية.
أهمية المؤسسات الصغيرة، إذن، ليست موضع شك، وضرورة رعايتها ليست موضع نقاش، ولكن السؤال الأساسي هو: عن أي مؤسسات صغيرة نتحدث؟
هل أتحدث عن عشرات المطاعم التي تفتح كل يوم في عواصمنا وأريافنا؟ هل أتحدث عن مئات البوفيهات ومحلات الوجبات السريعة التي تنشأ كل أسبوع في كل مكان من المملكة؟ هل أتحدث عن مؤسسات «للمقاولات» تنشأ دون أن تكون لدى مؤسسها أي فكرة عن المقاولات التي ستعمل فيها؟ وهل أتحدث عن مؤسسات «تجارية» لم يعمل صاحبها بالتجارة يوما واحدا؟
من الواضح أن هذه المؤسسات الصغيرة: لم تفتح إلا لكي تستقدم، ولم تستقدم إلا لكي تحول عمل الوافد إلى تجارة، سواء مباشرة أو غير مباشرة. ومن الواضح أن الاقتصاد السعودي لن ينتعش إذا زادت هذه المؤسسات آلافا مؤلفة ولن ينكمش إذا نقصت هذه المؤسسات آلافا مؤلفة.
أهيب بالشباب السعودي أن يقيم مؤسسات صغيرة حقيقية يعمل فيها هو وزملاؤه ويحرص على أن تكون منتجات هذه المؤسسات إضافة حقيقية يستفيد منها المواطنون بدلا من قدر فول يضاف إلى عشرات الآلاف من قدور الفول، أو سندوتشات تضاف إلى ملايين السندوتشات، فرق بين مؤسسة صغيرة تنتج شرائح الكمبيوتر ومؤسسة صغيرة تبيع الكنافة. الأولى تخدم صاحبها وتخدم الوطن، أما الثانية فتساهم في انتشار مرض السكري!