malekieb
02/06/2009, 10:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حبيت مشاركتم هذا المقال
وضاعت حقوق النساءبين
الكروش والأرداف
مها بنت عبد المحسن :
خلال الأسابيع الماضية أتحفتنا صحفنا المحلية بعدة مقالات وأخبارجميعها تصب في ميدان الحرب على البدانة النسائية وتشجيع واستثمار المرأة رياضيا ،وتسعى لنشر ثقافة الرياضة في الأوساط النسوية!،
وكلنا يعرف تماما دور الإعلام في التأثير على الرأي العام تجاهالقضايا المستحدثة ، وكيف يمكن لوسائله تحجيم قضايا من الأهمية بمكان وجعلها هامشيةوليست ذا بال ، والعكس صحيح..فكم من القضايا التافهة أشغلنا بها الإعلاميون حتىكأنها من الأمور الحتمية المصيرية.
والذي يبدو في مشروع الرياضة النسائيةأن الصحافة بقضها وقضيضها حملت وستحمل على عاتقها تصدير هذه القضية الدخيلة علىمجتمعنا وتفعيلها ولو بسخيف القول وتافه الحجة!، فمرةً يقولون أن حجم كروش وأردافالنساء السعوديات بلغ مبلغا مزعجا للأنظار مهددا للصحة!،
ومرة يقولون إن عزل المرأة عن الرياضة سيتسبب في كارثة قد توديبمكانة المملكة رياضيا على المستوى العالمي ، فالأولمبياد على وشك سن قانون يحرمالدولة التي لا يكون لها مشاركة نسائية من الأولمبياد.
عندما قرأت مقالا لأحدهم وهو يتحدث بمأسوية عجيبة عن الأولمبيادوالحرمان منه والعزلة...الخ حاولت تصور ما سيحل بنا من نكبات فيما لو حرمنا حقا منالمشاركة فيه؛ فوجدت أن الأمر لن يتعدى الحرمان من المنافسة وتحقيق الكؤوس وحصدالميداليات ، وعندما عدت للبحث في تأريخنا الأولمبي لم أجد انجازا رياضيا واحد ذاقيمة مسجلا باسم السعودية فلا كؤوس ولا ميداليات ولا هم يحزنون!
فوجدت أن المعادلة صعبة وصعبة جدا وخاسرة دين ودنيا، فنحن مأمورونبترك مراضي الناس وحظوظ النفس وزهرة الحياة الدنيا طالما أنها تسخط الرب –تعالى- علينا ، والله جل وعلا وعد -ووعده حق- بإرضاء الناس على العباد متى طلبوا رضاهبسخط غيره ؛ فقلوب البشر بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء ، كيف وأولئكالمتباكون على حرماننا من الأولمبياد يريدون منا التضحية برضى الله تعالى وإقحامالمرأة السعودية في لجج الرياضة لتبدأ بترنق رياضي – كما شاهدنها في الصحف- وتنتهيبالبكيني في مسابح الأولمبياد!!وفي مقابل ذلك سنحصد فشلا محققا ومعلوم بالتجاربالسابقة؟!
أما ما يدندن حوله آخرون من تفشي البدانة وانتشار ظاهرة الكروشوالأرداف لدى النساء فأمرٌ مخجلٌ بحق ، ولعمري إنها لمعادلة ضيزى ، فمن يضع حجابالمرأة وعفتها وحياءها في كفة والتخلص من الكروش والأرداف في الكفة الأخرى فلا شكعندنا في رقة دينه وقلة عقله ، وقد كان الأولى أن تبذل الأحبار والأوراق في سبيلقضايا النساء ومآسيهن الحقيقية ،
ويا ليت شعري ليت من أشغل باله وأفنى وقته في سكب العبرات على كروشالمترفات وأردافهن كلف نفسه بالذهاب إلى أحد الأربطة النسوية ليرى ما تعانيهالأرامل والمطلقات من الظلم والضيم والقهر!
فلن أنسى ما حييت تلك المرأة المسنة المصابة بشلل نصفي أقعدها علىكرسي متحرك رُبط بعدة حبال كي يقوى على حملها وقد أنهكته السنين..ولا تجد سواه!
ولن أنسى تلك التي رماها إخوتها في نفس الرباط وتنكروا لهاواستولوا على ارثها من أبيها!
وأخرى مبتوتة قليلة الحيلة تترقب آخر الشهر على أحر من الجمرلتقبض مبلغا زهيدا جادت به خزانة الشؤون الاجتماعية..ذلك المبلغ الزهيد مع حمىالأسعار وسعارها لا يكاد يسد رمقها أسبوعا واحدا ، ثم تنتظر صدقات المحسنين في باقيشهرها!
ولن أطيل بسرد حالات نسائية مأسوية لمطلقات وأرامل لا تبحثالواحدة منهن عن حل لكرش متدلي أو أرداف متهدلة ، ولا تطالب بنادٍ رياضي يقامبملايين الريالات، ولا تتوق للمشاركة في الأولمبياد العالمي أوليس البكينيوالاسترتش الرياضي..ولم تعاني بدانة بسبب الوجبات السريعة وارتياد المطاعم وأكل مالذ وطاب من أنواع الطعام..بل كل ما تطمح إليه شيءٌ من إنصاف، وبعضٌ من حياة كريمة،وقليلٌ من طعام يأتي بلا عناء ولا ذل ليسد رمقها ورمق جياعها الأيتام !
أولئك الكتاب يا سادة يا كرام..مشغولون لقمقمهم بالمرأة وحقوقهاالتي تلقنوها من أسيادهم في دول الغرب والشرق، مشغولون للغاية بما يحررها –المرأة- من قيود الشرع وسياج الفضيلة.. يريدون للسعودية العفيفة الطاهرة التي اعتادت ارتيادالمساجد للحلق ودور التحفيظ ومحاضن العلم أن تلحق بأختها العربية التي سبقتها فيمضمار الرياضة والفن والعفن!
ولن يهدأ لهم بالا حتى يطمئنوا على مستقبل الكروش والأرداف ويرواحفيدة عائشة رياضية تشارك في الأولمبياد وتمارس الكرة والسباحة والقفز بالزانة علىمرأى ومسمع من العالم كله!
ليقال هاهي الفتاة القادمة من أرض الرسالة ومهبط الوحي تخلع ربقةالحياء والدين وتنزع العفة والحجاب وتستعرض بمفاتنها أسوة بالغربية الكافرة ، لتلغىكل الفروق الشكلية بين ربيبة أرض الحرمين الشريفين وربيبة البارات والحانات في دولالغرب والشرق!!!
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8533 (http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8533)
حبيت مشاركتم هذا المقال
وضاعت حقوق النساءبين
الكروش والأرداف
مها بنت عبد المحسن :
خلال الأسابيع الماضية أتحفتنا صحفنا المحلية بعدة مقالات وأخبارجميعها تصب في ميدان الحرب على البدانة النسائية وتشجيع واستثمار المرأة رياضيا ،وتسعى لنشر ثقافة الرياضة في الأوساط النسوية!،
وكلنا يعرف تماما دور الإعلام في التأثير على الرأي العام تجاهالقضايا المستحدثة ، وكيف يمكن لوسائله تحجيم قضايا من الأهمية بمكان وجعلها هامشيةوليست ذا بال ، والعكس صحيح..فكم من القضايا التافهة أشغلنا بها الإعلاميون حتىكأنها من الأمور الحتمية المصيرية.
والذي يبدو في مشروع الرياضة النسائيةأن الصحافة بقضها وقضيضها حملت وستحمل على عاتقها تصدير هذه القضية الدخيلة علىمجتمعنا وتفعيلها ولو بسخيف القول وتافه الحجة!، فمرةً يقولون أن حجم كروش وأردافالنساء السعوديات بلغ مبلغا مزعجا للأنظار مهددا للصحة!،
ومرة يقولون إن عزل المرأة عن الرياضة سيتسبب في كارثة قد توديبمكانة المملكة رياضيا على المستوى العالمي ، فالأولمبياد على وشك سن قانون يحرمالدولة التي لا يكون لها مشاركة نسائية من الأولمبياد.
عندما قرأت مقالا لأحدهم وهو يتحدث بمأسوية عجيبة عن الأولمبيادوالحرمان منه والعزلة...الخ حاولت تصور ما سيحل بنا من نكبات فيما لو حرمنا حقا منالمشاركة فيه؛ فوجدت أن الأمر لن يتعدى الحرمان من المنافسة وتحقيق الكؤوس وحصدالميداليات ، وعندما عدت للبحث في تأريخنا الأولمبي لم أجد انجازا رياضيا واحد ذاقيمة مسجلا باسم السعودية فلا كؤوس ولا ميداليات ولا هم يحزنون!
فوجدت أن المعادلة صعبة وصعبة جدا وخاسرة دين ودنيا، فنحن مأمورونبترك مراضي الناس وحظوظ النفس وزهرة الحياة الدنيا طالما أنها تسخط الرب –تعالى- علينا ، والله جل وعلا وعد -ووعده حق- بإرضاء الناس على العباد متى طلبوا رضاهبسخط غيره ؛ فقلوب البشر بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء ، كيف وأولئكالمتباكون على حرماننا من الأولمبياد يريدون منا التضحية برضى الله تعالى وإقحامالمرأة السعودية في لجج الرياضة لتبدأ بترنق رياضي – كما شاهدنها في الصحف- وتنتهيبالبكيني في مسابح الأولمبياد!!وفي مقابل ذلك سنحصد فشلا محققا ومعلوم بالتجاربالسابقة؟!
أما ما يدندن حوله آخرون من تفشي البدانة وانتشار ظاهرة الكروشوالأرداف لدى النساء فأمرٌ مخجلٌ بحق ، ولعمري إنها لمعادلة ضيزى ، فمن يضع حجابالمرأة وعفتها وحياءها في كفة والتخلص من الكروش والأرداف في الكفة الأخرى فلا شكعندنا في رقة دينه وقلة عقله ، وقد كان الأولى أن تبذل الأحبار والأوراق في سبيلقضايا النساء ومآسيهن الحقيقية ،
ويا ليت شعري ليت من أشغل باله وأفنى وقته في سكب العبرات على كروشالمترفات وأردافهن كلف نفسه بالذهاب إلى أحد الأربطة النسوية ليرى ما تعانيهالأرامل والمطلقات من الظلم والضيم والقهر!
فلن أنسى ما حييت تلك المرأة المسنة المصابة بشلل نصفي أقعدها علىكرسي متحرك رُبط بعدة حبال كي يقوى على حملها وقد أنهكته السنين..ولا تجد سواه!
ولن أنسى تلك التي رماها إخوتها في نفس الرباط وتنكروا لهاواستولوا على ارثها من أبيها!
وأخرى مبتوتة قليلة الحيلة تترقب آخر الشهر على أحر من الجمرلتقبض مبلغا زهيدا جادت به خزانة الشؤون الاجتماعية..ذلك المبلغ الزهيد مع حمىالأسعار وسعارها لا يكاد يسد رمقها أسبوعا واحدا ، ثم تنتظر صدقات المحسنين في باقيشهرها!
ولن أطيل بسرد حالات نسائية مأسوية لمطلقات وأرامل لا تبحثالواحدة منهن عن حل لكرش متدلي أو أرداف متهدلة ، ولا تطالب بنادٍ رياضي يقامبملايين الريالات، ولا تتوق للمشاركة في الأولمبياد العالمي أوليس البكينيوالاسترتش الرياضي..ولم تعاني بدانة بسبب الوجبات السريعة وارتياد المطاعم وأكل مالذ وطاب من أنواع الطعام..بل كل ما تطمح إليه شيءٌ من إنصاف، وبعضٌ من حياة كريمة،وقليلٌ من طعام يأتي بلا عناء ولا ذل ليسد رمقها ورمق جياعها الأيتام !
أولئك الكتاب يا سادة يا كرام..مشغولون لقمقمهم بالمرأة وحقوقهاالتي تلقنوها من أسيادهم في دول الغرب والشرق، مشغولون للغاية بما يحررها –المرأة- من قيود الشرع وسياج الفضيلة.. يريدون للسعودية العفيفة الطاهرة التي اعتادت ارتيادالمساجد للحلق ودور التحفيظ ومحاضن العلم أن تلحق بأختها العربية التي سبقتها فيمضمار الرياضة والفن والعفن!
ولن يهدأ لهم بالا حتى يطمئنوا على مستقبل الكروش والأرداف ويرواحفيدة عائشة رياضية تشارك في الأولمبياد وتمارس الكرة والسباحة والقفز بالزانة علىمرأى ومسمع من العالم كله!
ليقال هاهي الفتاة القادمة من أرض الرسالة ومهبط الوحي تخلع ربقةالحياء والدين وتنزع العفة والحجاب وتستعرض بمفاتنها أسوة بالغربية الكافرة ، لتلغىكل الفروق الشكلية بين ربيبة أرض الحرمين الشريفين وربيبة البارات والحانات في دولالغرب والشرق!!!
http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8533 (http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=8533)