نواف بيك البريدية
05/06/2009, 07:13 AM
من أين تهدم البيوت ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْأَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةًوَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}،الروم:21.
إن من سعادة الإنسان في هذه الدنيا أن يرزق زوجة تؤانسه وتحادثه، تكونسكنًا له ويكون سكنًا لها، يجري بينهما من المودة والمحبة ما يؤمل كلمنهما أن تكون الجنة دار الخلد والاجتماع.
وفي صلاح الزوجة والزوج قرار للنفس وسعادة للقلب وانشراح للصدر، وفي ذلكأداء للتكاليف الشرعية والأعمال الدنيوية باستقرار وعدم تشويش للذهن. معحسن تربية لأبناء يخدمون الدين ويقومون به.
فيجب على الزوجة المسلمة ان تتقي الله في زوجها، فهو جنتها ونارها، كما قال -صلى الله عليه وسلم- لإحدى نساء الصحابة رضي الله عنهم: « أذات بعل ؟» قالت: نعم، قال: « كيف أنت له »، قالت: لا آلوه -أي: لا أقصر في طاعته-، إلا ما عجزت عنه، قال: « فانظري أين أنت منه، فإنه هو جنتك ونارك » [رواه الترمذي].
وقال ابن الجوزي :«وينبغي للمرأة العاقلة إذا وجدت زوجًا صالحًا يلائمها أن تجتهد فيمرضاته، وتجتنب كل ما يؤذيه، فإنها متى آذته أو تعرضت لما يكرهه أوجب ذلكملالته، وبقي ذلك في نفسه، فربما وجد فرصته فتركها، أو آثر غيرها، فإنه قديجد، وقد لا تجد هي، ومعلوم أن الملل للمستحسن قد يقع، فكيف للمكروه»!
من أين تهدم البيوت؟
المرأة بطبعها هينة لينة سهلة الانقياد! لكن يتسلط عليها شياطين الإنسوالجن فيغيرون تلك الصفات ويفسدون صفاء القلوب ومن أولئك الشياطين:
أولاً : وسائل الإعلام التي ما دأبت تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته، وتصور الرجل أنه ظالم مستبد فأفسدت الود وقطعت علائق المحبة.
ثم هي في الجانب الآخر تأتي بالحبيب والصديق والعشيق لتزين العلاقةالمحرمة، وتجمل حديثه وتلطف عباراته، وتهون العلاقة بين الرجل الأجنبيوالمرأة فتشعر الزوجة بنقص زوجها وعدم إشباعه لحاجاتها، فتصبح وقد تقلبقلبها وكرهت زوجها.
ثانيًا :تهدم البيوت من جلسات الفارغات من بعض الصديقات والزميلات في حصص الفراغ،أو الجيران في جلسات الضحى والعصر، فالحديث استهزاء بالأزواج وتحريض عليهموتمرد على عش الزوجية.
وكل امرأة تدعي أن زوجي فعل بي وقال لي، وأحضر لي، حتى تكنون الزوجةالمسكينة أذنًا تسمع فيقع في قلبها كره زوجها البخيل وزوجها المشغولوزوجها الكسول.
ثالثًا :مما يعين على هدم البيوت: عدم القرار في المنزل. فالزوجة خراجة ولاجة، لايقر لها قرار.. أسواق وحفلات.. زيارات، قائمة لا تنتهي وقد أشغلت قلبهاوضيعت وقتها وفرطت في رعيتها.
رابعًا : المعاصي والذنوب شؤم على البيوت فهي تجلب الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعًا.
وقد قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق امرأتي ودابتي.
وقال ابن القيم: وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله.
والمعاصي في أوساط النساء كثيرة جدًا، منها تأخير الصلاة والغيبة والنميمة والخروج إلى الأسواق متبرجة متعطرة وغيرها كثير.
خامسًا :مما يهدم البيوت ويفرق الأسر الكبر من قبل الزوجة وبواعث الكبر والعجبكثيرة: الجاه والمال والشهادة والجمال وغيرها مع قلة عقل وقصر نظر.
سادسًا :مما يهدم البيوت استبداد الزوجة وتسلطها في ظل شخصية رجل ضعيفة متسامحة،فيقودها ذلك إلى التعنت والقفز على قوامة الرجل فتفسد نفسها وأسرتها.
سابعًا :تهدم البيوت من عدم مراعاة حق الزوج في التزين والتجمل له، فلربما كانتالنتيجة أن يقل نصيب الزوجة من ود زوجها، أو لربما قادته إلى طرق محرمةفتخرب الدور وتهدم الأسر.
ثامنًا :المرأة العاقلة تنزل من أكرمها وجاورها في الفراش والمنزل منزلة عظيمة،فلا تتسخط عليه ولا تذم عشرته، فإن مثل هذه المرأة الناكرة للمعروفالمضيعة للعشرة حري أن يسلب الله -عز وجل- نعمتها، وإن كان في الرجل خلةمن النقص ففيه خلال من الخير كثيرة.
ولتتذكر الزوجة قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : « ولا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه » [رواه النسائي].
تاسعًا :تهدم المرأة بيتها وتبدد سعادتها إذا سلكت طريقًا وعرًا ذا شوك، هاهيتطالب زوجها بالسفر وثانية بالقنوات الفضائية، وما علمت المسكينة أنالمعاصي والذنوب تجلب النقم وتبعد النعم، وكم من امرأة سعيدة هانئة تحولتنعمتها إلى شقاء بسبب معصية الله -عز وجل-.
عاشرًا :المرأة الذكية الفطنة تراعي أحوال الزوج ومتطلباته، فهي تعلم موعد نومهوغذائه، وماذا يحب وماذا يكره، تسارع إليه حتى يسارع هو بقلبه إليها.
الحادي عشر : تهدم المرأة بيتها بلسانها: إذا جلست مع زوجها خالفت أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبدأت تذكر فلانة وصفتها وجمال شعرها وطولها، وتصفها لزوجها حتى يستعذبالحديث في النساء، فإن كان رجلاً صالحًا لربما تزوجها وإن كان فاسدًالربما أفسدها، أو أفسد غيرها، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها»[رواه البخاري]، وقد ترى المسكنية أن هذا الحديث عن النساء ووصفهن لزوجهايقرب زوجها إليها، وقد أضلت الطريق وتاهت في الدروب.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً
ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3321.htm)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْأَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةًوَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}،الروم:21.
إن من سعادة الإنسان في هذه الدنيا أن يرزق زوجة تؤانسه وتحادثه، تكونسكنًا له ويكون سكنًا لها، يجري بينهما من المودة والمحبة ما يؤمل كلمنهما أن تكون الجنة دار الخلد والاجتماع.
وفي صلاح الزوجة والزوج قرار للنفس وسعادة للقلب وانشراح للصدر، وفي ذلكأداء للتكاليف الشرعية والأعمال الدنيوية باستقرار وعدم تشويش للذهن. معحسن تربية لأبناء يخدمون الدين ويقومون به.
فيجب على الزوجة المسلمة ان تتقي الله في زوجها، فهو جنتها ونارها، كما قال -صلى الله عليه وسلم- لإحدى نساء الصحابة رضي الله عنهم: « أذات بعل ؟» قالت: نعم، قال: « كيف أنت له »، قالت: لا آلوه -أي: لا أقصر في طاعته-، إلا ما عجزت عنه، قال: « فانظري أين أنت منه، فإنه هو جنتك ونارك » [رواه الترمذي].
وقال ابن الجوزي :«وينبغي للمرأة العاقلة إذا وجدت زوجًا صالحًا يلائمها أن تجتهد فيمرضاته، وتجتنب كل ما يؤذيه، فإنها متى آذته أو تعرضت لما يكرهه أوجب ذلكملالته، وبقي ذلك في نفسه، فربما وجد فرصته فتركها، أو آثر غيرها، فإنه قديجد، وقد لا تجد هي، ومعلوم أن الملل للمستحسن قد يقع، فكيف للمكروه»!
من أين تهدم البيوت؟
المرأة بطبعها هينة لينة سهلة الانقياد! لكن يتسلط عليها شياطين الإنسوالجن فيغيرون تلك الصفات ويفسدون صفاء القلوب ومن أولئك الشياطين:
أولاً : وسائل الإعلام التي ما دأبت تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته، وتصور الرجل أنه ظالم مستبد فأفسدت الود وقطعت علائق المحبة.
ثم هي في الجانب الآخر تأتي بالحبيب والصديق والعشيق لتزين العلاقةالمحرمة، وتجمل حديثه وتلطف عباراته، وتهون العلاقة بين الرجل الأجنبيوالمرأة فتشعر الزوجة بنقص زوجها وعدم إشباعه لحاجاتها، فتصبح وقد تقلبقلبها وكرهت زوجها.
ثانيًا :تهدم البيوت من جلسات الفارغات من بعض الصديقات والزميلات في حصص الفراغ،أو الجيران في جلسات الضحى والعصر، فالحديث استهزاء بالأزواج وتحريض عليهموتمرد على عش الزوجية.
وكل امرأة تدعي أن زوجي فعل بي وقال لي، وأحضر لي، حتى تكنون الزوجةالمسكينة أذنًا تسمع فيقع في قلبها كره زوجها البخيل وزوجها المشغولوزوجها الكسول.
ثالثًا :مما يعين على هدم البيوت: عدم القرار في المنزل. فالزوجة خراجة ولاجة، لايقر لها قرار.. أسواق وحفلات.. زيارات، قائمة لا تنتهي وقد أشغلت قلبهاوضيعت وقتها وفرطت في رعيتها.
رابعًا : المعاصي والذنوب شؤم على البيوت فهي تجلب الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعًا.
وقد قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق امرأتي ودابتي.
وقال ابن القيم: وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله.
والمعاصي في أوساط النساء كثيرة جدًا، منها تأخير الصلاة والغيبة والنميمة والخروج إلى الأسواق متبرجة متعطرة وغيرها كثير.
خامسًا :مما يهدم البيوت ويفرق الأسر الكبر من قبل الزوجة وبواعث الكبر والعجبكثيرة: الجاه والمال والشهادة والجمال وغيرها مع قلة عقل وقصر نظر.
سادسًا :مما يهدم البيوت استبداد الزوجة وتسلطها في ظل شخصية رجل ضعيفة متسامحة،فيقودها ذلك إلى التعنت والقفز على قوامة الرجل فتفسد نفسها وأسرتها.
سابعًا :تهدم البيوت من عدم مراعاة حق الزوج في التزين والتجمل له، فلربما كانتالنتيجة أن يقل نصيب الزوجة من ود زوجها، أو لربما قادته إلى طرق محرمةفتخرب الدور وتهدم الأسر.
ثامنًا :المرأة العاقلة تنزل من أكرمها وجاورها في الفراش والمنزل منزلة عظيمة،فلا تتسخط عليه ولا تذم عشرته، فإن مثل هذه المرأة الناكرة للمعروفالمضيعة للعشرة حري أن يسلب الله -عز وجل- نعمتها، وإن كان في الرجل خلةمن النقص ففيه خلال من الخير كثيرة.
ولتتذكر الزوجة قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : « ولا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه » [رواه النسائي].
تاسعًا :تهدم المرأة بيتها وتبدد سعادتها إذا سلكت طريقًا وعرًا ذا شوك، هاهيتطالب زوجها بالسفر وثانية بالقنوات الفضائية، وما علمت المسكينة أنالمعاصي والذنوب تجلب النقم وتبعد النعم، وكم من امرأة سعيدة هانئة تحولتنعمتها إلى شقاء بسبب معصية الله -عز وجل-.
عاشرًا :المرأة الذكية الفطنة تراعي أحوال الزوج ومتطلباته، فهي تعلم موعد نومهوغذائه، وماذا يحب وماذا يكره، تسارع إليه حتى يسارع هو بقلبه إليها.
الحادي عشر : تهدم المرأة بيتها بلسانها: إذا جلست مع زوجها خالفت أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبدأت تذكر فلانة وصفتها وجمال شعرها وطولها، وتصفها لزوجها حتى يستعذبالحديث في النساء، فإن كان رجلاً صالحًا لربما تزوجها وإن كان فاسدًالربما أفسدها، أو أفسد غيرها، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها»[رواه البخاري]، وقد ترى المسكنية أن هذا الحديث عن النساء ووصفهن لزوجهايقرب زوجها إليها، وقد أضلت الطريق وتاهت في الدروب.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً
ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3321.htm)