نواف بيك البريدية
05/06/2009, 07:50 AM
نادي "كينجز يونايتد" النسائي بجدة و التنمية و المتشددون!
من أبرز ما يتميز به المتشددون في بلادنا أنهم يقفوندائماً ضد المرأة , بل لو تولى أحدهم زمام الأمور لساعات , لأباد كل نساءالوطن , حتى لا يشاهدهن احد !
هذه النظرة السوداوية المتسلطة هي التي تجعلهم دائمايحاربون كل ما فيه فائدة للمرأة , و من ذلك الأندية النسائية , و هميتذرعون في ذلك بحجج واهية , ناسين أو متناسين أثر مثل هذه المناشط في دفععجلة التنمية في البلاد, ومتجاهلين الكثير من الدراسات ( التي ستكون محورهذا المقال ) والتي تؤكد أهمية الرياضة النسائية و فوائدها على الفرد والمجتمع.
و من هذه الدراسات , دراسة حديثة بعنوان " الاقتصاد الصيني وآفاق المستقبل" ,
و قد وقفت الدراسة بدقة على أسباب ازدهار الاقتصاد الصيني, إذ استعرضت القفزات الاقتصادية المتلاحقة التي حققتها الصين منذ عام1978حيث بدأ إنتاجها الاقتصادي بالنمو بمعدل 9.4، ليبلغ في الربع الأول منهذا العام نسبة 10.2%. , ومنذ عام 1982 ولغاية 2002، تضاعف الناتج الكليللفرد فيها بنسبة 5 أضعاف. كما أن لديها 61 بليون دولار من الاستثمارالأجنبي المباشر حسب إحصاءات عام 2004، وقد بلغت تجارتها الخارجية نحو 851بليون دولار لتصبح ثالث أكبر دولة في العالم من ناحية التجارة الخارجية, وأمام قوتها في التجارة الخارجية، بلغ العجز التجاري الأمريكي معها عام2005 أكثر من 200 بليون دولار ، وقد أنشأت الصين نحو 20 ألف مرفق صناعيجديد العام الماضي، وبات لديها 442.000 مهندس جديد خلال عام 2005،بالإضافة إلى 48 ألف مهندس حاصل على درجة الماجستير، و8 آلاف دكتور.مقارنة بـ 60 ألف مهندس جديد فقط العام الماضي في أمريكا.
ولدى الصين 750 بليون دولار من احتياطي العملات الأجنبية ,و تضم مدينةشنغهاي الصينية 4 آلاف ناطحة سحاب، وهو ضعف عدد ناطحات السحاب في مدينةنيويورك (حسب مجلة وول ستريت، عدد 19 نوفمبر 2005 , بل أنه وحسب تنبؤاتالاقتصاديين العالميين، فإن الصين ستتفوق تماماً على الاقتصاد الأمريكي فيجميع مناحيه عام 2041 على أبعد تقدير.
والمثير حقاً أن تلك الدراسة توصلت إلى أن كل تلكالإنجازات المذهلة ما كان لها أن تكون لولا الدعم الحكومي لقطاع الرياضة وبخاصة النسائية , حيث أن المرأة هناك تشارك في جميع الألعاب دون استثناء ,بل أكدت الدراسة على أن أسباب تراجع النمو الصناعي الصيني إلى مستوىقياسي في بداية العام , وكذلك تباطؤ مبيعات التجزئة في أول شهرين من العام, لم يكن بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية , و إنما كان بسبب اعتزالمجموعة من السباحات الصينيات , و إصابة أربع لاعبات سلة , و الأهم هو ماقامت به هيئة الأمر بالمعروف الصينية من إغلاق تعسفي لبعض الأنديةالنسائية .
و من الدراسات كذلك دراسة بعنوان ( التفوق الألماني فيمجال الطب.. العوامل و المسببات) , وقد توصل الباحثون إلى أن السببالحقيقي و الذي جعل من ألمانيا مقصداً للكثير من المرضى حول العالم , لميكن بسبب تاريخ ألمانيا الطويل في مجال الاكتشافات الطبية, و إن كان الفضلفي اكتشاف أمراض كثيرة و العلاجات والتقنيات اللازمة لمعالجتها يعودلعلماء ألمان، و إنما هو بسبب وجود أندية نسائية في ألمانيا , قادرة علىإحراز المراكز المتقدمة على مستوى القارة الأوربية و العالم في مختلفالألعاب , بل أن ا لبروفيسور الألماني " ايرش موها Erich Mühe " رئيس قسم الجراحة بجامعة بوبلنجن الألمانية, و الذي يعتبر أول من طورتقنية الجراحة بالمناظير , عندما قام عام 1985باستئصال المرارة بالمنظار,أكد أن الذي جعله يتوصل إلى هذا الانجاز, إنما هو بسبب أن زوجته لاعبةكرة قدم , و أخته لاعبة كرة سلة , و أمه مدربة كاراتيه و وخالته ( لقاطةكُوَرْ ) , و ( حريم الجيران ) يسكُنَّ المدرجات.
و هناك دراسات أخرى مشابهة في أمريكا و أوربا و اليابان ,توصلت إلى أهمية زيادة الأندية و الرياضات النسائية , و ربطت بين ما تعيشههذه الدول من تقدم على الأصعدة التكنولوجية و العسكرية و الأمنية و بينمقدار أعداد الرياضيات في تلك البلدان.
أما على الصعيد المحلي , فقد توصلت دراسة محلية بعنوان "الآثار الإيجابية للأندية النسائية " , إلى انه و منذ إنشاء نادي "كينجزيونايتد" النسائي بجدة منذ أشهر قليلة , تقلصت نسبة البطالة في السعوديةمن 25% بحسب بعض الدراسات إلى 3% , و كذلك تقلص عدد العانسات من أكثر منمليون عانس إلى 2958 , ( و إن شاء الله يبشرون بالخير مع التقدم الحاصل ),كذلك فقد انخفض معدل الجريمة إلى ما تحت الصفر !
أما على صعيد الفساد المالي و الإداري , فقد تقدمتالسعودية حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية , من المركز 80 في عام 2008 إلى المركز 2 لهذا العام , و على مستوى الخدمات و المشاريع , فقد انتهتمشكلات المشاريع المتعثرة و بخاصة في جدة حيث يقع النادي , و كذلك مشكلةانقطاع المياه المتكررة , أما بالنسبة للحُفر التي كانت تؤرق كل من يسكنجدة , فقد اختفت تماما منذ إنشاء هذا النادي , بل أن الدراسة أثبتت أنالسبب في انتهاء مشكلة حمى الضنك , و انتقالها إلى مكة المجاورة , إنما هوبسبب افتقار مكة لمثل هذه الأندية, بل أن المتابعين ذكروا أن إيران أبدتقلقها الشديد من هذه الخطوة , لعلمها أن مثل هذا العمل فيها تهديد حقيقيلطموحاتها النووية الهادفة إلى السيطرة على المنطقة .
و أخيراً , فهل يستطيع احد من المتشددين أن يزايد او أنيشكك في حسن قصد صحفنا الوطنية و بالذات صحيفة الوطن , و التي تبنت إبرازهذا الوجه الحضاري الذي افتقدناه كثيراً؟ هل يستطيع المتشددون بعد هذهالدراسات و الإحصائيات الدقيقة أن يتهموا صحفنا في مهنيتها ووطنيتها ؟
إلى الأمام يا صحيفة الوطن يا رمز الإعلام الوطني الهادف .
وإلى الأمام يا نادي "كينجز يونايتد" , فأنت بحق ما نحتاجهفي هذه المرحلة و أنت بحق العلاج الحقيقي لجميع مشكلاتنا الاقتصادية والأمنية و الاجتماعية , و أنت بحق بوابتنا التي سنعبر منها إلى العالمالمتحضر
حامد خلف العُمري
كاتب سعودي
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3328.htm)
من أبرز ما يتميز به المتشددون في بلادنا أنهم يقفوندائماً ضد المرأة , بل لو تولى أحدهم زمام الأمور لساعات , لأباد كل نساءالوطن , حتى لا يشاهدهن احد !
هذه النظرة السوداوية المتسلطة هي التي تجعلهم دائمايحاربون كل ما فيه فائدة للمرأة , و من ذلك الأندية النسائية , و هميتذرعون في ذلك بحجج واهية , ناسين أو متناسين أثر مثل هذه المناشط في دفععجلة التنمية في البلاد, ومتجاهلين الكثير من الدراسات ( التي ستكون محورهذا المقال ) والتي تؤكد أهمية الرياضة النسائية و فوائدها على الفرد والمجتمع.
و من هذه الدراسات , دراسة حديثة بعنوان " الاقتصاد الصيني وآفاق المستقبل" ,
و قد وقفت الدراسة بدقة على أسباب ازدهار الاقتصاد الصيني, إذ استعرضت القفزات الاقتصادية المتلاحقة التي حققتها الصين منذ عام1978حيث بدأ إنتاجها الاقتصادي بالنمو بمعدل 9.4، ليبلغ في الربع الأول منهذا العام نسبة 10.2%. , ومنذ عام 1982 ولغاية 2002، تضاعف الناتج الكليللفرد فيها بنسبة 5 أضعاف. كما أن لديها 61 بليون دولار من الاستثمارالأجنبي المباشر حسب إحصاءات عام 2004، وقد بلغت تجارتها الخارجية نحو 851بليون دولار لتصبح ثالث أكبر دولة في العالم من ناحية التجارة الخارجية, وأمام قوتها في التجارة الخارجية، بلغ العجز التجاري الأمريكي معها عام2005 أكثر من 200 بليون دولار ، وقد أنشأت الصين نحو 20 ألف مرفق صناعيجديد العام الماضي، وبات لديها 442.000 مهندس جديد خلال عام 2005،بالإضافة إلى 48 ألف مهندس حاصل على درجة الماجستير، و8 آلاف دكتور.مقارنة بـ 60 ألف مهندس جديد فقط العام الماضي في أمريكا.
ولدى الصين 750 بليون دولار من احتياطي العملات الأجنبية ,و تضم مدينةشنغهاي الصينية 4 آلاف ناطحة سحاب، وهو ضعف عدد ناطحات السحاب في مدينةنيويورك (حسب مجلة وول ستريت، عدد 19 نوفمبر 2005 , بل أنه وحسب تنبؤاتالاقتصاديين العالميين، فإن الصين ستتفوق تماماً على الاقتصاد الأمريكي فيجميع مناحيه عام 2041 على أبعد تقدير.
والمثير حقاً أن تلك الدراسة توصلت إلى أن كل تلكالإنجازات المذهلة ما كان لها أن تكون لولا الدعم الحكومي لقطاع الرياضة وبخاصة النسائية , حيث أن المرأة هناك تشارك في جميع الألعاب دون استثناء ,بل أكدت الدراسة على أن أسباب تراجع النمو الصناعي الصيني إلى مستوىقياسي في بداية العام , وكذلك تباطؤ مبيعات التجزئة في أول شهرين من العام, لم يكن بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية , و إنما كان بسبب اعتزالمجموعة من السباحات الصينيات , و إصابة أربع لاعبات سلة , و الأهم هو ماقامت به هيئة الأمر بالمعروف الصينية من إغلاق تعسفي لبعض الأنديةالنسائية .
و من الدراسات كذلك دراسة بعنوان ( التفوق الألماني فيمجال الطب.. العوامل و المسببات) , وقد توصل الباحثون إلى أن السببالحقيقي و الذي جعل من ألمانيا مقصداً للكثير من المرضى حول العالم , لميكن بسبب تاريخ ألمانيا الطويل في مجال الاكتشافات الطبية, و إن كان الفضلفي اكتشاف أمراض كثيرة و العلاجات والتقنيات اللازمة لمعالجتها يعودلعلماء ألمان، و إنما هو بسبب وجود أندية نسائية في ألمانيا , قادرة علىإحراز المراكز المتقدمة على مستوى القارة الأوربية و العالم في مختلفالألعاب , بل أن ا لبروفيسور الألماني " ايرش موها Erich Mühe " رئيس قسم الجراحة بجامعة بوبلنجن الألمانية, و الذي يعتبر أول من طورتقنية الجراحة بالمناظير , عندما قام عام 1985باستئصال المرارة بالمنظار,أكد أن الذي جعله يتوصل إلى هذا الانجاز, إنما هو بسبب أن زوجته لاعبةكرة قدم , و أخته لاعبة كرة سلة , و أمه مدربة كاراتيه و وخالته ( لقاطةكُوَرْ ) , و ( حريم الجيران ) يسكُنَّ المدرجات.
و هناك دراسات أخرى مشابهة في أمريكا و أوربا و اليابان ,توصلت إلى أهمية زيادة الأندية و الرياضات النسائية , و ربطت بين ما تعيشههذه الدول من تقدم على الأصعدة التكنولوجية و العسكرية و الأمنية و بينمقدار أعداد الرياضيات في تلك البلدان.
أما على الصعيد المحلي , فقد توصلت دراسة محلية بعنوان "الآثار الإيجابية للأندية النسائية " , إلى انه و منذ إنشاء نادي "كينجزيونايتد" النسائي بجدة منذ أشهر قليلة , تقلصت نسبة البطالة في السعوديةمن 25% بحسب بعض الدراسات إلى 3% , و كذلك تقلص عدد العانسات من أكثر منمليون عانس إلى 2958 , ( و إن شاء الله يبشرون بالخير مع التقدم الحاصل ),كذلك فقد انخفض معدل الجريمة إلى ما تحت الصفر !
أما على صعيد الفساد المالي و الإداري , فقد تقدمتالسعودية حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية , من المركز 80 في عام 2008 إلى المركز 2 لهذا العام , و على مستوى الخدمات و المشاريع , فقد انتهتمشكلات المشاريع المتعثرة و بخاصة في جدة حيث يقع النادي , و كذلك مشكلةانقطاع المياه المتكررة , أما بالنسبة للحُفر التي كانت تؤرق كل من يسكنجدة , فقد اختفت تماما منذ إنشاء هذا النادي , بل أن الدراسة أثبتت أنالسبب في انتهاء مشكلة حمى الضنك , و انتقالها إلى مكة المجاورة , إنما هوبسبب افتقار مكة لمثل هذه الأندية, بل أن المتابعين ذكروا أن إيران أبدتقلقها الشديد من هذه الخطوة , لعلمها أن مثل هذا العمل فيها تهديد حقيقيلطموحاتها النووية الهادفة إلى السيطرة على المنطقة .
و أخيراً , فهل يستطيع احد من المتشددين أن يزايد او أنيشكك في حسن قصد صحفنا الوطنية و بالذات صحيفة الوطن , و التي تبنت إبرازهذا الوجه الحضاري الذي افتقدناه كثيراً؟ هل يستطيع المتشددون بعد هذهالدراسات و الإحصائيات الدقيقة أن يتهموا صحفنا في مهنيتها ووطنيتها ؟
إلى الأمام يا صحيفة الوطن يا رمز الإعلام الوطني الهادف .
وإلى الأمام يا نادي "كينجز يونايتد" , فأنت بحق ما نحتاجهفي هذه المرحلة و أنت بحق العلاج الحقيقي لجميع مشكلاتنا الاقتصادية والأمنية و الاجتماعية , و أنت بحق بوابتنا التي سنعبر منها إلى العالمالمتحضر
حامد خلف العُمري
كاتب سعودي
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3328.htm)