تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطاب اوباما


صقر الجنوب
06/06/2009, 12:05 AM
في خطابه إلى العالم الإسلامي
أوباما يدعو إلى بداية جديدة استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل
الوضع الفلسطيني القائم لا يمكن القبول به.. وعلى إسرائيل أن ترتقي إلى مستوى تطلعات عملية السلام
الوكالات - القاهرة
http://www.alyaum.com/images/13/13139/681229_1.jpg أوباما يدعو إلى بداية جديدة بين بلاده والعالم الإسلامي
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القضية الأولى التي يجب التصدي لها هي التطرف والإرهاب مؤكدا أن بلاده لن تكون أبدا في حرب ضد الإسلام انطلاقا من معرفتها بعمق الحضارة الإسلامية حيث برهن الإسلام طيلة عقود على عمق التسامح الديني.وشدد الرئيس الأمريكي في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة امس على أنه لا يمكن إنكار معاناة الشعب الفلسطيني وأن الوضع الفلسطيني القائم لا يمكن القبول به لافتا في الوقت ذاته إلى أن علاقة أمريكا القوية بإسرائيل غير قابلة للانكسار إلا أنه على إسرائيل أن ترتقي إلى مستوى تطلعات عملية السلام.ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني عانى على مدى ستين عاما من اللجوء في الخارج والنزوح في الداخل مستنكرا المس من قبل إسرائيل بكرامة الفلسطينيين وإذلالهم بشكل يومي.وطالب بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي كما طالب الفلسطينيين في نفس الوقت بالتخلي عن عنف المقاومة واتخاذ وسائل سلمية من أجل إقامة دولتهم مؤكدا أن الفلسطينيين والإسرائيليين شعبان بحقوق مشروعة وأن حل الدولتين هو الحل الأمثل للعيش بأمن وسلام.وأوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ستتعامل مع العراق دائما كشريك دون وصاية مؤكدا التزام بلاده تنفيذ الاتفاق مع العراق بسحب القوات الأمريكية من المدن وإتمام الانسحاب في عام 2012.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة إنهاء دوامة التشكيك بين الولايات المتحدة والإسلام وبناء الثقة بين الجانبين مشددا على سعيه لإطلاق بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين.
ونبه أوباما في خطابه إلى أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها وأنه لا يستطيع الإجابة في هذا الخطاب عن كافة التساؤلات المطروحة مؤكدا على الاحترام المتبادل والعمل المشترك مع العالم الإسلامي مستشهدا بقوله تعالى «وقولوا قولا سديدا» تدليلا على ضرورة العمل بشكل جيد وسديد.
وقال إن أمريكا لن تكون في حرب ضد الإسلام ونرفض التطرف وقتل النساء والأطفال.
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا «إن المصالح التي بيننا أكبر من أي قوة.. أنا مسيحي من أسرة كينية بها مسلمون.. إن الإسلام وصروحه مثل الأزهر مهد لعصر النهضة الأوروبية» مشيدا بالابتكارات التي قدمها العالم الإسلامي والذي برهن على مدار العصور على روح التسامح الديني والمساواة العرقية.
وتابع بقوله «نلتقي في وقت يشهد توترا كبيرا بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم وتأصل التوتر في أوقات تاريخية تتخطى أي جدال سياسي حالي».. مؤكدا أن العلاقة بين الإسلام والغرب تتضمن قرونا من التعايش المشترك والتعاون وكذلك تتضمن صراعات وحروبا دينية.
وأشار إلى أن التوتر زاد مؤخرا بفعل السياسات الاستعمارية التي حرمت العديد من المسلمين الحقوق والفرص كما ساهمت في ذلك الحرب الباردة التي غالبا ما عوملت فيها الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة كوكلاء بغض النظر عن طموحاتهم معتبرا أن التغيير الكاسح بفعل الحداثة والعولمة هو ما قاد العديد من المسلمين لرؤية الغرب كعدو لتقاليد الإسلام.
وقال أوباما «إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والجهود المستمرة لهؤلاء المتطرفين للقيام بأعمال عنف ضد المدنيين دفعت البعض في بلادي لرؤية الإسلام كعدو ليس فقط لأمريكا والدول الغربية بل أيضا لحقوق الإنسان» مؤكدا أن كل هذا أدى إلى مزيد من الخوف ومزيد من انعدام الثقة.
وأضاف «وطالما تعرف علاقاتنا بخلافاتنا فإننا سنمنح قوة لهؤلاء الذين يرون الكراهية بدلا من السلام.. هؤلاء الذين يروجون للصراعات بدلا من التعاون الذي يمكن أن يساعد جميع الأشخاص لتحقيق العدالة والرخاء» مشددا على أن هذه الدائرة من الشك وعدم الاتفاق يجب أن تنتهي.
وأكد على أن قدومه إلى القاهرة وخطابه يمثل السعي نحو بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، بداية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل قائمة على حقيقة أن أمريكا والإسلام ليسا في حالة تنافس بل إنهما يتشاركان في مبادئ تتمثل في العدالة والتقدم والتسامح والحفاظ على كرامة الإنسان.
وأعرب أوباما عن اعترافه بمساهمة الإسلام في بناء حضارات أخرى وأن الإسلام حمل نور العلم لعدة قرون وساعد في نهضة وتنوير أوروبا منوها في هذا الإطار بابتكارات الحضارة الإسلامية العديدة كاختراع الجبر وأدوات الملاحة والطباعة والتعرف على كيفية انتشار الأمراض وكيفية علاجها.
وأشار إلى أن أفرع الثقافة الإسلامية امتدت أيضا إلى الشعر والموسيقى وغيرها من الفنون مؤكدا أنه في الإسلام شرح للسماحة الدينية والمساواة بالكلمات والأفعال كما أن الإسلام كان دائما جزءا من تاريخ أمريكا حيث إن أول دولة اعترفت بالولايات هي دولة المغرب.
ولفت إلى الدور الذي لعبه الأمريكيون المسلمون في إعمار الولايات المتحدة قائلا «لقد حارب الأمريكيون المسلمون حروبنا وخدموا في حكوماتنا ودافعوا عن حقوقنا المدنية وأقاموا أعمالا وحاضروا في جامعاتنا وأحرزوا الميداليات في المجال الرياضي وحصلوا على جوائز نوبل وبنوا أعلى المباني لدينا ورفعوا شعلتنا الأوليمبية».
ورأى الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه أن الشراكة بين الولايات المتحدة والإسلام يجب أن تكون مبينة على مبادئ الإسلام الحقيقية معتبرا أن جزءا من مسئوليته كرئيس للولايات المتحدة هو مكافحة النماذج المسيئة للإسلام في أي مكان.
واستطرد قائلا «إنه يجب في المقابل تطبيق المبدأ ذاته فيما يتعلق بتفهم المسلمين لصورة الولايات المتحدة.. فبينما لا يمثل المسلمون نماذج سيئة فإن الولايات المتحدة ليست النموذج السيئ أو الإمبراطورية التي تبحث عن مصالحها الذاتية».
وقال أوباما «إن الولايات المتحدة تشكلت عن طريق مساهمة كافة الحضارات من مختلف أنحاء الأرض بناء على مبدأ بسيط.. لقد آمنت بفكرة أن أفريقي أمريكي يحمل اسم باراك حسين أوباما يمكن أن ينتخب كرئيس.. وإن قصة حياتي ليست فريدة من نوعها فبالرغم من أن حلم الحصول على فرصة لجميع الأشخاص لم يتحقق بالنسبة لكل شخص في أمريكا ولكن هذه الفرصة متاحة لجميع القادمين إلى سواحلنا».
وتابع قائلا «هذا يتضمن نحو سبعة ملايين أمريكي مسلم في بلدنا اليوم ممن يتمتعون بمستويات دخول ومستويات تعليمية عالية» مؤكدا أن الحرية في أمريكا لا تتجزأ عن حرية ممارسة الأديان وهذا هو السبب في ذهاب حكومة الولايات المتحدة إلى المحكمة من أجل حماية حقوق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب.
ومضى يقول «يجب ألا نشك في أن الإسلام يعد جزءا من أمريكا وأعتقد أن أمريكا تمتلك داخلها حقيقة أنه بغض النظر عن العرق والدين فإننا نتشارك جميعا في طموحات مشتركة من أجل العيش في سلام وأمن والحصول على تعليم والعمل بكرامة وحب عائلاتنا ومجتمعاتنا وإلهنا.. وهذه الأشياء هي التي نتشارك فيها وهذا هو أمل الإنسانية كلها.. وإن الاعتراف بإنسانيتنا المشتركة تعد فقط البداية لمهمتنا».
وقال أوباما في خطابه بجامعة القاهرة إن التجارب الأخيرة علمتنا أنه عندما يضعف النظام المالي في إحدى الدول فإن الازدهار يتضرر في كل مكان.. وعندما يصيب مرض أنفلونزا جديد شخصا واحدا فإن الجميع يصبحون في خطر.. وعندما تعمل دولة واحدة على الحصول على سلاح نووي فإن الخطر للتعرض لهجوم نووي يحيق بجميع الدول.. وعندما يعمل المتطرفون في أحد الجبال فإن المواطنين عبر المحيط يتعرضون للخطر.. وعندما يتعرض الأبرياء في البوسنة ودارفور للقتل فان هذا يمثل وصمة للضمير الجمعي.
وأوضح أن هذا يعني أن نتشارك في هذا العالم خلال القرن الحادي والعشرين مؤكدا أن هذه مسئولية صعبة لأن التاريخ الإنساني كان دائما سجلا للأمم والقبائل والأديان التي تخضع بعضها البعض من أجل مصالحها الخاصة.
وقال إنه في هذا العصر الجديد فإن مثل هذا الأسلوب يؤدي إلى الهزيمة نظرا لأن أي نظام عالمي يرقى بأمة واحدة فوق الآخر سيفشل في نهاية الأمر حيث يجب معالجة المشكلات عن طريق الشراكة ومشاركة التقدم القائم مع التأكيد على عدم تجاهل مصادر التوتر بل مجابهتها.
وتطرق أوباما في خطابه إلى ما وصفه بالتطرف العنيف في كل أشكاله مؤكدا في هذا الصدد أن بلاده لم تكن ولن تكون أبدا في حرب مع الإسلام بل ستواجه بلا كلل المتطرفين الذين يستخدمون العنف والذين يمثلون تهديدا خطيرا لأمنها لأنها ترفض نفس الشيء الذي يرفضه أتباع جميع الأديان وهو قتل الأبرياء من النساء والرجال والأطفال.
وقال «إن الوضع في أفغانستان يوضح أهداف الولايات المتحدة وحاجتنا للعمل سويا.. فقبل سبعة أعوام لاحقت الولايات المتحدة القاعدة وطالبان بدعم دولي واسع النطاق.. ولم نذهب باختيار منا ولكن بسبب الضرورة.. وأنا على دراية بأنه لا يزال هناك البعض الذين لا يزالوا يشككون أو حتى يبررون هجمات الحادي عشر من سبتمبر.. ولكن دعونا نكن صرحاء.. لقد قتلت القاعدة قرابة ثلاثة آلاف شخص ذلك اليوم وكان الضحايا رجالا ونساء وأطفالا أبرياء من الولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى الذين لم يفعلوا أي شيء لإلحاق الأذى بأي شخص.. ومع ذلك اختارت القاعدة قتل أولئك الأشخاص وإعلان مسئوليتها عن الهجوم وحتى الآن تعلن عزمها على القتل بنطاق هائل حيث لديهم أتباع في الكثير من الدول ويحاولون توسيع نطاقهم» مؤكدا أن هذه ليست آراء لبحثها ولكنها حقائق يجب التعامل معها.
وأضاف قائلا «لا أرغب في إبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان ولا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك وهو أمر يعذب أمريكا لأن تخسر شبابها.. كما أنه أمر مكلف وصعب على المستوى السياسي أن تواصل هذا الصراع» مشيرا إلى أنه سيعيد جميع قواته إلى بلده في حالة الثقة بأنه لن يكون هناك متطرفون في أفغانستان وباكستان عاقدون العزم على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين حسب استطاعتهم.
وتابع بقوله «ومع ذلك فإن هذه ليست القضية، لهذا فإننا نشترك في تحالف مكون من 46 دولة وعلى الرغم من التكلفة التي ندفعها فإن التزام الولايات المتحدة لن يضعف ولا يجب على أي منا التسامح مع هؤلاء المتطرفين الذين قتلوا في العديد من الدول أتباع أديان مختلفة وقتلوا مسلمين أكثر من أي أصحاب عقائد أخرى.. إن أفعالهم غير متوافقة مع حقوق الإنسان وتقدم الدول والإسلام».
واستشهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في هذا السياق بمعنى الآية القرآنية التي تقول «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» مشددا على أن الإسلام ليس جزءا من المشكلة فيما يتعلق بمكافحة التطرف العنيف ولكنه جزء مهم في الترويج للسلام.
وأعرب عن يقينه بأن القوة العسكرية وحدها لن تحل المشكلات في أفغانستان وباكستان مشيرا إلى عزم بلاده استثمار 5ر1 مليار دولار كل عام على مدار خمسة الأعوام المقبلة في إطار شراكة مع الباكستانيين لبناء مدارس ومستشفيات وطرق وأعمال ومئات الملايين لمساعدة أولئك الذين تشردوا.. في الوقت الذي وفرت فيه أكثر من 8ر2 مليار دولار لمساعدة أفغانستان لتطوير اقتصادها وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن قضية العراق تأتي على العكس من أفغانستان مشيرا إلى أن العراق كان حربا شنت بالاختيار وأثارت اختلافات قوية داخل أمريكا وحول العالم.
وأعرب عن اعتقاده بأنه وبرغم أن الشعب العراقي أفضل حالا في نهاية الحال بدون النظام العراقي السابق إلا أن الأحداث في العراق أوضحت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام الدبلوماسية وبناء الإجماع الدولي لحل مشكلاتها حينما يتيسر ذلك.
وقال أوباما إن أمريكا اليوم لديها مسؤولية مضاعفة وهي مساعدة العراق على صياغة مستقبل أفضل وأن تترك العراق للعراقيين مؤكدا أن بلاده وكما أوضح هو للشعب العراقي لا تسعى لإقامة قواعد أو سيادة على أراضيهم أو مواردهم فسيادة العراق للعراقيين.
وأشار إلى أنه أمر بسحب اللواءات القتالية بحلول أغسطس المقبل وأن بلاده ستفي باتفاقها مع الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا بسحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول يوليو على أن يتم سحب جميع قواتنا من العراق بحلول 2011 مؤكدا في الوقت ذاته على أن بلاده ستساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتطوير اقتصاده كما ستدعم قيام عراق آمن ومتحد كشريك لها وليس كتابع. ومضى يقول «في النهاية وبينما لا يمكن للولايات المتحدة أن تتسامح مع العنف من قبل المتطرفين.. يجب ألا نغير أو ننسى مبادئنا.. كانت هجمات 11 سبتمبر دراما هائلة لبلادنا.. شعور الغضب الذي أحدثته كان يمكن تفهمه لكن في بعض الحالات أدت بنا لأن نتصرف على عكس تقاليدنا وأفكارنا.. اتخذنا إجراءات ملموسة لتغيير المسار» مشيرا إلى أنه منع أساليب التعذيب بشكل لا لبس فيه وأمر بإغلاق معتقل جوانتانامو العسكري بحلول بداية العام المقبل.
وأكد أوباما في خطابه أن أمريكا ستدافع عن نفسها مع احترام سيادة الدول وحكم القانون وستفعل ذلك في شراكة مع المجتمعات الإسلامية التي هي مهددة أيضا.. وقال إنه بمجرد أن يتم عزل المتطرفين ولا يجدون الترحيب في المجتمعات الإسلامية..سنكون آمنين.
واعتبر أن المصدر الثاني للتوتر في المنطقة بعد العراق هو الموقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي مؤكدا أن ارتباط أمريكا بإسرائيل معروف وأن هذا الرباط لا يمكن تحطيمه.
وقال «إن تهديد إسرائيل بالدمار أو تكرار قصص نمطية بشأن اليهود أمر خاطئ بشدة ويساعد فقط على استرجاع هذه الذكريات الأكثر إيلاما في عقول الإسرائيليين والحيلولة دون السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة».
وأكد الرئيس باراك أوباما في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي من القاهرة امس أنه وعلى الناحية الأخرى لا يمكن إنكار أن الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين عانى في مسعاهم نحو إقامة وطن لهم.. مشيرا إلى أنه ولأكثر من ستين عاما تحمل الفلسطينيون ألم التشرد وانتظر الكثيرون في معسكرات لاجئين في الضفة الغربية وغزة والأراضي المجاورة بحثا عن حياة سلمية آمنة لم يشهدوها.
وقال «إنهم يتحملون الإذلال اليومي المصاحب للاحتلال لذا فليس هناك مجال للشك في أن الوضع بالنسبة للشعب الفلسطيني لا يحتمل وإن أمريكا لن تدير ظهرها لتطلع الفلسطينيين المشروع للحصول على الكرامة وإقامة دولتهم المستقلة».
وأضاف قائلا «لعقود توجد أزمة تتمثل في شعبين لهما تطلعات مشروعة كل منهما له تاريخ مؤلم يجعل من التوصل لتسوية أمرا محيرا.. إنه لأمر يسير الإشارة بالنسبة للفلسطينيين للتشرد الناتج عن قيام دولة إسرائيل وبالنسبة للإسرائيليين للعداء والهجمات المتواصلة عبر تاريخها من داخل حدودها وخارجها.. ولكن إذا نظرنا إلى هذا الصراع من عدة جوانب فسنجد أن الحل الوحيد لتحقيق تطلعات الجانبين هو إقامة دولتين حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في أمن وسلام» مؤكدا أن تحقيق ذلك في مصلحة إسرائيل وفلسطين والولايات المتحدة والعالم.
وتابع أوباما بقوله «ولهذا السبب أعتزم وبشكل شخصي متابعة تحقيق ذلك بكل الصبر الذي تحتاجه المهمة.. إن الالتزامات التي اتفق عليها الأطراف وفقا لخارطة الطريق واضحة ومن أجل تحقيق السلام يجب بالنسبة لنا جميعا تحمل مسؤولياتنا».
واستطرد «يجب على الفلسطينيين التخلي عن العنف.. إن المقاومة عبر العنف والقتل أمر خاطئ ولا يحالفه النجاح.. فلقرون عانى ذوو البشرة السمراء في أمريكا من العبودية والتمييز والتفرقة ولكن لم يكن العنف هو الوسيلة التي حصلوا من خلالها على كافة حقوقهم المتساوية.. بل كان ذلك عبر الإصرار عن طريق الوسائل السلمية المستمدة من المثل الأساسية التي قامت عليها الولايات المتحدة». دوأكد أنه حان الوقت بالنسبة للفلسطينيين للتركيز على ما يمكنهم البناء عليه فالسلطة الفلسطينية يجب أن تطور من قدراتها على الحكم وإقامة مؤسسات تخدم احتياجات شعبها، مشيرا إلى أن حماس تتمتع بالتأييد بين بعض الفلسطينيين ولكن عليها مسؤوليات ومن أجل أن يلعبوا دورا في تحقيق تطلعات الفلسطينيين ولتوحيد الشعب الفلسطيني يجب على حماس أن تضع نهاية للعنف وتعترف بالاتفاقيات التي سبق التوقيع عليها.
وقال الرئيس الأمريكي إنه في الوقت نفسه يجب على الإسرائيليين أن يعترفوا بأنه لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في الوجود مثلما هو الحال بالنسبة للإسرائيليين مؤكدا أن بلاده لا تقبل باستمرار المستوطنات الإسرائيلية لأن هذا البناء ينتهك الاتفاقات السابقة ويقوض جهود تحقيق السلام.
وشدد على أن الوقت قد حان لأن يتم إيقاف هذه المستوطنات كما أنه يجب على إسرائيل أن تلتزم بتعهداتها لضمان أن الفلسطينيين يمكنهم العيش والعمل وبناء مجتمعهم لافتا إلى أن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة لا تخدم أمن إسرائيل كما أن تحقيق تقدم في الحياة اليومية للشعب الفلسطيني يجب أن يكون جزءا هاما نحو طريق السلام ويجب على إسرائيل أن تتخذ خطوات ملموسة لتحقيق هذا التقدم.
وتابع قائلا «يجب على الدول العربية أن تعترف بأن المبادرة العربية كانت بداية هامة وليست نهاية مسئولياتهم كما أنه لا يجب أن يبعد الصراع العربي الإسرائيلي الشعوب العربية أكثر من ذلك عن المشاكل الأخرى..كما يجب أن يكون هناك تحرك لمساعدة الشعب الفلسطيني على تطوير مؤسساته ليساعده ذلك في بناء دولته مع الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار التقدم إلى الأمام بدلا من التركيز على الماضي».

أبـو مشاري
06/06/2009, 05:38 PM
موفق اخي الكريم