المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همسه في اذن الاخ موسى


المتميز
26/01/2005, 11:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قام احد الاعضاء بطرح موضوع وكلاً ادل بدلوه ولاكن لفت نظري في ردود الشيخ موسى قال
سوف انسحب من المنتدى ووالله لولا محبة الشيخ موسى ومعزته في القلب لما طرحت هذا الموضوع وليس بأرشاد اوتوجيه لان الشيخ موسى اعلم مني بذالك .... واقول له
أنك تمثل بالنسبة لهم "القدوة الحسنة"، والتي لها أكبر الأثر في تغيير من حولك ليكونوا مثلك، والتي قال تعالى عنها: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، والتي كان يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ويتصف بها، فقد كان صلى الله عليه وسلم حسن المظهر بساما ضحاكا صادقا أمينا وفيا بوعوده ومواعيده متعاونا شهما كريما عادلا متواضعا.. إلى غير ذلك من صفات الإسلام، والتي سعد هو صلى الله عليه وسلم وأسعد غيره كلما تعاملوا بها فيما بينهم، والتي دفعت من حوله للتساؤل عن سبب سعادتهم، فلما علموا أنه الإسلام، اتبعه معظمهم بكل سهولة ويسر! ليسعدوا مثلهم، لأن كل الناس يبحث عن مثل هذه السعادة، ولن يجدها حقيقية عميقة تسعد القلب والجسد إلا في الإسلام.

الدعوة وكما تعرف ياشيخ موسى: "التدرج"، والذي يتيح للنفس فرصة التدريب على الخلق الحسن لفترات طويلة بحيث يصبح سهلا عليها وعادة لها لا تبذل فيه جهدا كبيرا، بينما التعجل يجعل الصفات سطحية قد تنساها النفس، أو قد تتركها لأي عارض مغنمًا كان أو مغرما.. كذلك فإن التعجل قد يحبط النفس! كلما ترى أن أخلاقا كثيرة مكدسة عليها أن تلتزم بها جملة واحدة فتيأس، وقد تترك جميع الأخلاق وتستمر في فسادها!

كما يجب عليك استكشاف الخير في المدعو والتشجيع عليه.
فالله تعالى دائما في قرآنه الكريم يذكر الأمر بالمعروف قبل النهي عن المنكر، كما يقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، ويقول: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، وكأنه سبحانه يريد –ضمنًا- أن يعلمنا البحث عن الخير في نفوس المدعوين ومحاولة زيادته فيهم تدريجيا بتشجيعهم على ممارسته وتنميته، فإن فعلنا ذلك فسيقل الشر فيهم تلقائيا حيث لن يجد له مكانا في قلوبهم! كما أشار تعالى لهذه القاعدة الهامة في قوله: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)، فالقارورة إذا ملئت بالماء فلا بد أن يخرج الهواء الذي بداخلها تلقائيا!..
وهذا الاستشكاف يعني ضمنيا أنه ليس من الضروري أن تبدأ بالكلام عن الصلاة معهم كلهم! ولكن تبدأ مع كل فرد بما يناسبه..
فتبدأ مثلا مع الذي يزني بتعريفه بأضراره في الدنيا ثم الآخرة ليكون ذلك دافعا له لتركه..
وتبدأ مع الثاني بتدريبه على ترك الألفاظ السيئة وسب الدين..
وتبدأ مع الثالث بعونه على الانتظام في الصلاة..
وهكذا، تبدأ مع كل منهم بالأخف على نفسه، ثم بالأصعب.

وكما تعريف ياشيخنا ان في الدعوة الصبر وطول النفس، والذي قال تعالى عنه وحث عليه: (واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)، فمن أحسن وصبر على هذا الإحسان فلا بد أن يجد النتائج الحسنة مع الوقت بإذن الله، ولا بد أن يكون له أعظم الأجر كما يقول: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).. وهذا هو ما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد بقى في مكة حوالي ثلاثة عشر عاما ولم يؤمن معه إلا حوالي80 من أصحابه تقريبا! ثم لما هاجر إلى المدينة انطلق الإسلام وانتشر في حوالي عشر سنين!

ويجب عليك"التماس الأعذار"، فربما تربى الشخص بأسلوب وبصورة وفي بيئة بعيدة عن تطبيق الإسلام، ولكي تتعود نفسه الالتزام بأوامر دينه فإن هذا لن يحدث في يوم وليلة!.. فلقد علمنا صلى الله عليه وسلم الصبر على أخطاء المدعوين حتى تكتمل تربية الإيمان في نفوسهم، وحينها سيقومون هم أنفسهم بترك ما كنا نكرهه من حالهم سابقا.. وأمثلة ذلك في سيرته صلى الله عليه وسلم وأصحابه أوضح من أن نوردها.

وربما ان: "بعضهم يزني.. ومعظمهم لا يصلي.." ومع ذلك فأنت لا يجب ان تقطعهم بحجة أنهم "فسقة"! أي بعيدون عن ربهم، بل يجب عليك التقرب منهم!! وهذا هو دائما حال الداعي -أخي الحبيب- فهو طبيب؟!! والمدعو مريض! فهل يتخلى الطبيب عن مريضه والذي ليس له إلا هو بعد الله تعالى؟!! أم هل ينتقي الطبيب من يعالجه؟!! فيطلب مثلا علاج الأصحاء المقبلين على الله فقط!!.. لقد صبر الرسول صلى الله عليه وسلم على كل العصاة "الفاسقين" حوله! حتى تغيروا وأصبحوا "صحابة" يتذكر الناس حسن خلقهم حتى الآن يوميا! وكان دافعه في ذلك حبه لهم وحرصه عليهم أن يحيوا سعداء في دنياهم وآخرتهم، إضافة إلى دافع انتظار أعظم الثواب من ربه.



فيجب عليك الدعاء لهم، لأن للدعاء أثره الكبير في التغيير يقول تعالى: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)، وسيستجيب سبحانه في التوقيت الذي يرى فيه مصلحة وسعادة للذي دعاه ومن حوله.


- ثم عليك بتذكرتهم بفوائد الأخلاق الحسنة في الدنيا وثوابها في الآخرة ليكون ذلك دافعا قويا لهم للتمسك بالخير وترك الشر.. ولا تنس أن التذكرة تكون في التوقيت المناسب، والمكان المناسب، وبالأسلوب المناسب الرقيق الذي نبه سبحانه موسى وهارون له عند التعامل مع فرعون حينما قال لهما: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)..
- ثم عليك بعونهم على تقوية إيمانهم وإرادة نفوسهم، فتقوي إيمانهم بتذكرتهم دعوتهم على تدبر مخلوقات الله وأرزاقه ورحماته ومعوناته لخلقه، وتقوى إرادتهم بعونهم على فعل بعض الشعائر التي تقويها وعلمنا الإسلام إياها كالصيام مثلا يوما شهريا.. فإن قوة الإيمان مع قوة الإرادة تعين على التمسك بالأخلاق الحسنة..
ثم عاونهم ترتيب الأخلاق فيبدءون بالأسهل على نفوسهم ويتمسكون به لفترات، ثم بالأصعب، وهكذا..
ثم ابحثوا لهم عن صحبة صالحة معتدلة الفكر متوازنة في تمسكها بالإسلام، واجتهدوا في التواجد مع هذه الصحبة، فإنها ستذكركم دائما بالخير وتعينكم عليه، وتنسيكم الشر وتمنعكم منه، كما نبه لذلك سبحانه في قوله: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض).


وأن تعلم أن عليك العمل ولست مطالبا بالنتائج، وأن جهدك وإن لم تكن رأيت ثمرته التي رجوته قريبا، فإن الله لن يضيعه بإذن الله.



فيجب عليك البقا في المنتدى والاستمرار في الدعوه كما عهدناك دئما وعرفناك




وان لاتتركنا في اول عاصفه تهب وهذا ليس من اخلاقك




ارجو ان لاكون طولت في الموضوع ولكن محبتي لشيخ موسى هيا مادفعني الى تطرح الموضوع




وشكراً

صقر الجنوب
27/01/2005, 11:41 AM
فالقارورة إذا ملئت بالماء فلا بد أن يخرج الهواء الذي بداخلها تلقائيا!..


سلمت يمينك أخي المتميز .. كلنا يحب الشيخ موسى ونعتبره أخاً ناصحاً وما غضبته إلا من حبه لهولاء الشباب أصلحهم الله فهم أبناءنا وأخواننا قبل كل شيء ..

والانسان بطبعه خطاء وخير الخطائين التوابون ..


ننتظر من شيخنا الفاضل النصح لنا جميعاً فكلنا ذلك الرجل الذي يخطئ ويستغفر ونحتاج إلى علمه وعمله في هذا المنتدى فنحن أخوانه وأبناؤه وعليه رسالة كبيرة نسأل الله أن يعينه عليها ونطلب من أخواننا جميعاً أن يكتبوا مايسرهم أن يروه في صحائفهم يوم لا ينفع مال ولا بنون .

البروفيسور
29/01/2005, 07:45 AM
مع اني مدري وش السالفه بس والله لو يترك الشيخ موسى المنتدى تراني معه