تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفات العبد الرباني


نواف بيك البريدية
14/06/2009, 03:40 AM
من صفات العبد الرباني



من صفات العبد الرباني التي ذكرها "ابنالقيم" في كتابه "طريق الهجرتين وباب السعادتين"، أنه منفرد في طريق طلبهلا تقيده الرسوم، ولا تملكه العوائد، ولا يفرح بموجود، ولا يحزن علىمفقود، من جالسه قرت عينه به، ومن رآه ذكرته رؤيته بالله، قد حمل كلهومؤنته عن الناس، واحتمل أذاهم وكف أذاه عنهم، وبذل لهم نصيحته، وسبل لهمعرضه ونفسه، لا لمعاوضة، ولا لذلة، ولا لعجز".

والله لوكان هذا مجتمعنا لعشنا الجنة في الدنيا، فهذا العبد لا يطلب أي شئ من أحد،كما أنه يحتمل أذى الناس، فهذا يسبه، فيرد جزاكم الله خيرًا، وهذا ينمعليه لا يهمه شئ ..إلخ، السيدة "عائشة" ـ رضي الله عنها ـ عندما أتُهِمَتْفي عرضها، والرسول دخل عليها عندما تعب شهر والناس تتكلم، والرسول يستشيرسيدنا "على" ويقول اسأل الجارية، ويسأل سيدنا "زيد"، وأخيرًا قرر أن يواجهالسيدة "عائشة"، وكل ذلك وهى مريضة لا تعرف شيئًا، فجلست وقالت: أو تحدثالناس، فقال النبي: نعم. فقالت: أجب يا أبى عني رسول الله. فقال "أبوبكر": والله ما أدرى ماذا أقول لرسول الله؟ فقالت: أجيبي عنى يا أماه..أجيبي عنى رسول الله. فقالت: والله لا أدرى ماذا أقول لرسول الله. تقول"عائشة": فقرص دمعي والتفت له بظهري ولم أجد على لساني إلا أن أقول واللهلم أقول لكم ألا ما قال "أبو يوسف": وذهب عنى اسم "يعقوب" إنما أشكو بثيوحزني إلى الله.


وعندمانزلت برائتها من السماء، قال لها أبوها: قومي فاشكري رسول الله الذي برئكفي المسجد بقراءته للآيات"، فقالت: "والله لا أشكر إلا الله فهو الذيبرأني من فوق سبع سماوات" آيات فى سورة النور يتعبد بها إلى يوم القيامةمن أجل الكاذبين الذين يخوضون في عرض السيدة "عائشة"، "إِنَّمَا يَفْتَرِيالْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُالْكَاذِبُونَ".
سورة "النحل": الآية (105).


والشاهدأن العبد احتمل أذاهم، وكف أذاه عنهم، وبذل لهم النصيحة وسبل العرضوالنفس، أي جعل العرض موضع المدح والذم من الإنسان جعله سبيل لهم، لالمعاوضة أي مقابل ليبادلوه نفس المعاملة، ولا لذلة، ولا لعجز، بل هو يقدرعلى الرد، ولكنه فعل ذلك لله، لا يدخل فيما ينقصه وصفه الصدق وهو صفةكاشفة كما يقول العلماء.
وله من العفة، والإيثار، والتواضع، والحلم،والوقار، والاحتمال لا يتوقع لما يبذله للناس عوضًا منهم، ولا يعاتب، ولايخاصم، ولا يطالب، ولا يرى له على أحد حق ولا فضل، يسامح كل الناس دومًا،فترك العتاب من أخلاق المؤمنين.


ويضيف"ابن القيم" على صفات العبد الرباني فيقول: "مقبل على شأنه لا يشتغل بمالا يعنيه، مكرم لإخوانه، بخيل بزمانه، حافظ للسانه لا يتكلم كثيرًا، مسافرفي ليلته ونهاره ويقظته ومنامه، لا يضع عصى السير عن عاتقه حتى يصل إلىمطلبه، رفع له علم الحب فشمر إليه وناداه داعي الاشتياق، فاقبل بكليتهعليه، أجاب داعي المحبة إذ ناداه حي على الفلاح، وواصل الثرى في بيداءالطلب، فحمد عند الوصول ثراه وإنما بحمد القوم الثرى عند الصباح".

الشيخ "محمد حسين يعقوب"

المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3337.htm)

أبـو مشاري
14/06/2009, 09:31 AM
اللهـم انا نسألك الجنه وما قرب إليها من قول أو عمل

اللهـم اني اعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل