د/ أبو عبدالمحسن
18/06/2009, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه مشاركتنا البسيطة والتي كانت تحقيقا لطلب د.ليل الوعد-في موضوع نداء عاجل
إن للأسرة دوراً كبيراً ومهماً في توجيه الناشئة وتربيتهم التربية الإسلامية،خاصة في مراحل نموهم الأولى لأن الطفل يتشرب ويأخذ بتوجهات الأسرة دون مناقشة لها.
وهذه بعض التطبيقات التربوية التي تأخذ بها الأسرة:
1ـ تعليم الصبيان وتربيتهم على حفظ وفهم القرآن الكريم،والانقياد لتوجيهاته كما اعتنى المسلمون الأوائل بذلك،يقول القاسي: وما زال المسلمون وهم يرغبون في تعليم أولادهم القرآن الكريم،وعلى ذلك يربونهم،وبه يبتدونهم،وهم أطفال لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضرا ولا يعلمون إلا ما علمهم آباؤهم.
2ـ توجيه الصبيان والشباب إلى حسن اختيار الأصدقاء،وأن يراعي في صفات الصد يق،التدين والجد ورجاحة العقل،والأخلاق الفاضلة،وأن يتجنب،الكسول ذو الطباع الفاسدة،والأخلاق الذميمة.وقد وجهنا e لاختيار الصديق فقال e " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،فحامل المسك إما ان يحذيك وإما أن تبتاع منه،وإما ان تجد منه ريحاً طيبة،ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة ).
3ـ توجيه الأبناء إلى تعلم الآداب والأخلاق الفاضلة وقد كان ذلك دأب المسلمين الأوائل،فلم يكن التلقين هو مقصد الآباء من تعليم أبنائهم فحسن،بل كان للأدب والأخلاق النصيب الأوفر،حتى إن مما يوصي به الوالد معلم ولده أن يربي فيه الجانب الأخلاقي لأهميته في سلوك الصبي ولأنه يعد الجانب التطبيقي لما يحفظه ويفهمه من معلمه،وقد أرسل رجل أمته بأولاده إلى المؤدب فقال له " علمهم الأدب واضربهم على الكذب والرحمن علم القرآن،فلما رجعت إلى سيدها سألت عما قالت له،فذكرت له ذلك،فأشهدها على نفسه أنه اعتقها لخدمتها،ومصادفتها الصواب.
فالأسرة هي المحضر الأول والرئيسي الذي يتشرب من خلاله الأبناء الجانب العقدي والتعبدي والأخلاقي والفكري،وبقدر ما تهتم به تكون درجة نجاحهم وتفوقهم،ولأن تورث الأسرة أبناءها من ميراث رسول الله e،خير لهم من ان تورثهم الدنيا والدرهم،فالمال محروس والعلم حارس لهم،والعلم سيد والمال مسود،والمال ينقص بالأخذ منه والعلم يزيد بالعطاء،والمال يحصل عليه البر والفاجر،والعلم لا يحصل عليه إلا من أراد الله به خيراً،والمال قد يأتي بدون مشقة والعلم لا يأتي إلا بالتعب والسهر،والعلم يصلح زيفك وفاسدك،والمال ليس له حظ من ذلك،والمال ليس محموداً إلا عند العبد الصالح الذي يسلطه في الحق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه مشاركتنا البسيطة والتي كانت تحقيقا لطلب د.ليل الوعد-في موضوع نداء عاجل
إن للأسرة دوراً كبيراً ومهماً في توجيه الناشئة وتربيتهم التربية الإسلامية،خاصة في مراحل نموهم الأولى لأن الطفل يتشرب ويأخذ بتوجهات الأسرة دون مناقشة لها.
وهذه بعض التطبيقات التربوية التي تأخذ بها الأسرة:
1ـ تعليم الصبيان وتربيتهم على حفظ وفهم القرآن الكريم،والانقياد لتوجيهاته كما اعتنى المسلمون الأوائل بذلك،يقول القاسي: وما زال المسلمون وهم يرغبون في تعليم أولادهم القرآن الكريم،وعلى ذلك يربونهم،وبه يبتدونهم،وهم أطفال لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضرا ولا يعلمون إلا ما علمهم آباؤهم.
2ـ توجيه الصبيان والشباب إلى حسن اختيار الأصدقاء،وأن يراعي في صفات الصد يق،التدين والجد ورجاحة العقل،والأخلاق الفاضلة،وأن يتجنب،الكسول ذو الطباع الفاسدة،والأخلاق الذميمة.وقد وجهنا e لاختيار الصديق فقال e " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،فحامل المسك إما ان يحذيك وإما أن تبتاع منه،وإما ان تجد منه ريحاً طيبة،ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة ).
3ـ توجيه الأبناء إلى تعلم الآداب والأخلاق الفاضلة وقد كان ذلك دأب المسلمين الأوائل،فلم يكن التلقين هو مقصد الآباء من تعليم أبنائهم فحسن،بل كان للأدب والأخلاق النصيب الأوفر،حتى إن مما يوصي به الوالد معلم ولده أن يربي فيه الجانب الأخلاقي لأهميته في سلوك الصبي ولأنه يعد الجانب التطبيقي لما يحفظه ويفهمه من معلمه،وقد أرسل رجل أمته بأولاده إلى المؤدب فقال له " علمهم الأدب واضربهم على الكذب والرحمن علم القرآن،فلما رجعت إلى سيدها سألت عما قالت له،فذكرت له ذلك،فأشهدها على نفسه أنه اعتقها لخدمتها،ومصادفتها الصواب.
فالأسرة هي المحضر الأول والرئيسي الذي يتشرب من خلاله الأبناء الجانب العقدي والتعبدي والأخلاقي والفكري،وبقدر ما تهتم به تكون درجة نجاحهم وتفوقهم،ولأن تورث الأسرة أبناءها من ميراث رسول الله e،خير لهم من ان تورثهم الدنيا والدرهم،فالمال محروس والعلم حارس لهم،والعلم سيد والمال مسود،والمال ينقص بالأخذ منه والعلم يزيد بالعطاء،والمال يحصل عليه البر والفاجر،والعلم لا يحصل عليه إلا من أراد الله به خيراً،والمال قد يأتي بدون مشقة والعلم لا يأتي إلا بالتعب والسهر،والعلم يصلح زيفك وفاسدك،والمال ليس له حظ من ذلك،والمال ليس محموداً إلا عند العبد الصالح الذي يسلطه في الحق.