نواف بيك البريدية
22/06/2009, 03:31 AM
لازالوا يكذبون .. وأتحرى الكذب حتى كُتبت عند الناس "دولاباً!". يحدثوننيعن حقوق "مواطن" لم يسبق لي رؤيته!, وعن سُبل تطوير رفاهيته وهو غير موجودأساساً !.
فكرت في البحث عنه ليهمسلي "أحدهم" بأنه يجب أن أجد وطناً في البداية !, وكعادة الـ "أحدهم" هذالم يخبرني أين !, ولكنه أكد لي بأنه موجود!. يممت وجهي شطره باحثاً..وانقطعت "الكهربا"!!.
**
ويحدثونني كل يوم عن وطنٍ"فُل كامل" مندمج الطبقات!, الجميع فيه "صاحب سمو" والجميع فيه يأكلونالبسكويت, يكررونها في التلفاز وفي أوراق الصُحف الصفراء, في المدرسة وفوقركام أدخنة المقاهي!.
أخرج بعدها إلى الشارع. هناك حيث لا تكفي علب المكياج الخاصة بهم "لترقيع"الأمور وطمس الحقيقة ..عندها أجد اللا وطن .. واللا مواطن, وتتلاشى ظلماتأكاذيبهم تحت سطوع شمس الشارع, التي تلفحني كذلك لأهرب منها إلى الظلمةمرةً أُخرى. ليعاودون هوايتهم, فيكذبون وأتحرى الكذب وفي كل مرة أُكتب عندالناس "دولاباً"!.
ولا زالوا يقطعون "الكهربا" رغم أنني تركت البحث ورضيت بظلهم!.
**
عندماعصت بني اسرائيل ربها كَتَب عليهم التيه عن مصر أربعين سنة !, وكان تيههمفي فراسخ معدودة, يتحركون منها في المساء ويصبحون وقد عادوا لمكانهمالسابق!, فيتحركون منه صباحاً فيطلع عليهم المساء وقد عادوا إليه!.
ونحنهنا لم نعصي الله, ولم نبلغ حتى تيهنا !, وفي 2270000كم² نراوح أماكنناصباحاً, ونمسي فيها.. لتشرق شمس الصباح مرةً أخرى ولم نتحرك !.
وتنقطع "الكهربا" في كُل مرةً عن شعب الله المحتار .. شعب القربة "المشقوقة"واللحاف الذي على "قد الأرجل" .. شعب الشريم والمامن برطم ! .. والـ ترىوتسمع بس "ياويلك تكلّم" ! .. فالجدران لها آذان وترتدي الآي بود ..والشعب متوهق في بحثه عن "خلاقين" يرتديها !.
وفيخضم بحثهم عن "خلاقين" تواريهم وتسترهم تنقطع "الكهربا" مرةً أُخرى, وفيخضم الصيف, وبعدما بشرونا بأعلى درجات حرارة تشهدها المنطقة!, راحوايقطعون "الكهربا" ! .. ليتأكدوا من انقراض سلالة الـ "مواطن!" عن بكرة أبيها!.
وذهبوايطلون من الأوراق الصفراء مُلقين باللوم علينا ! ومحاولين إقناعنا بأنأسباب انقطاعها في بلد "ربع احتياطي العالم من النفط" هو بسببنا ..وموجهيننا بضرورة الاقتصاد في الطاقة وأنه يتعين على كل أسرة سعودية تشغيلمكيف واحد, ونصف "مروحة" إن أمكن ! ومنوهين بأن خطط التغذية ستنتهي بعد عام ونصف .. فقط حاولوا أن تظلوا أحياء حتى تاريخه !.
**
أخذتأحدث صديقي ذات يوم عن أن مشاكلنا تبرز في أن المسؤولين هنا لا يهتمونبوضع بصمة لهم, رمقني بنظرة ازدراء وكشف لي عن جسده المليء بآثار الأحذية,وقال: بلى إنهم يفعلون ولكن بأقدامهم !.
واتفقنا أنا وهو على أنكمية "الفولتات" المستهلكة في حي كامل لا توازي "فولتات" قصورهم, اللهم أنالحي الكامل تصله الفواتير, بينما تصل حبات البسكويت لقصورهم !.
**
عندما عصت بني إسرائيل ربها وأوردهم التيه, اشتكوا لموسى ما أصابهم من الحر فسأل ربه أن يرحمهم, فأرسل عليهم الغمام ليظلهم!.
ونحنلم نعص الله ولا نعلم أين تيهنا !, ونرزح تحت وطأة الحر, ودياجي الظلمةولا أحد يرغب بأن يعيد إلينا ظلنا, في بلد الـ "ربع احتياطي !".
ماأرحمك يا الله !, وما أضل عبادك, إذ بأي وجه يقابلونك يوم لا ينفع مال ولابنون, لا سكرتير مكتب ولا "خوي!" وأحد رعيتهم لم يجد ماءً بارد في عزالصيف ليروي به ظمأ طفله !!. وثم كيف يقابلونه وأم من رعاياهم تستقبلأطفالها العائدون من مدارسهم ببقايا الخبز بعد أن فسد كل ما في "الثلاجة"بسبب "أحمال شركة الكهربا الزائدة"!.
تباًللـ "الانقطاع وللأحمال الزائدة"! إن كانت تتجاوز منازل "نور وياسرالقحطاني" وبقية الساقطة واللقيطة إلى منزل "الأشعث الأغبر" الذي لو أقسمعلى الله لأبره !.
كان عمر رضي الله عنه يقول والله لو عثرت بغلة في العراق لخفت أن أسئل عنها. وكان عمر ! وكان عادلاً وينام مطمئناً تحت ظل الشجرة.
**
عندما عصت بني إسرائيل ربها وأوردهم التيه, شكوا إلى موسى جوعهم فسأل ربه أن يرحمهم فأنزل عليهم المن والسلوى !.
ونحنلم نعص الله ولازلنا لا نعلم أين تيهنا!. وليس لدينا مناً ولا سلوى, وكلما نملك مما تنبت الأرض من فومها وبصلها وقثائها قد لفظته "الثلاجات"وأصبح غير صالح للاستهلاك بسبب "أحمال شركة الكهربا !".
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3348.htm)
فكرت في البحث عنه ليهمسلي "أحدهم" بأنه يجب أن أجد وطناً في البداية !, وكعادة الـ "أحدهم" هذالم يخبرني أين !, ولكنه أكد لي بأنه موجود!. يممت وجهي شطره باحثاً..وانقطعت "الكهربا"!!.
**
ويحدثونني كل يوم عن وطنٍ"فُل كامل" مندمج الطبقات!, الجميع فيه "صاحب سمو" والجميع فيه يأكلونالبسكويت, يكررونها في التلفاز وفي أوراق الصُحف الصفراء, في المدرسة وفوقركام أدخنة المقاهي!.
أخرج بعدها إلى الشارع. هناك حيث لا تكفي علب المكياج الخاصة بهم "لترقيع"الأمور وطمس الحقيقة ..عندها أجد اللا وطن .. واللا مواطن, وتتلاشى ظلماتأكاذيبهم تحت سطوع شمس الشارع, التي تلفحني كذلك لأهرب منها إلى الظلمةمرةً أُخرى. ليعاودون هوايتهم, فيكذبون وأتحرى الكذب وفي كل مرة أُكتب عندالناس "دولاباً"!.
ولا زالوا يقطعون "الكهربا" رغم أنني تركت البحث ورضيت بظلهم!.
**
عندماعصت بني اسرائيل ربها كَتَب عليهم التيه عن مصر أربعين سنة !, وكان تيههمفي فراسخ معدودة, يتحركون منها في المساء ويصبحون وقد عادوا لمكانهمالسابق!, فيتحركون منه صباحاً فيطلع عليهم المساء وقد عادوا إليه!.
ونحنهنا لم نعصي الله, ولم نبلغ حتى تيهنا !, وفي 2270000كم² نراوح أماكنناصباحاً, ونمسي فيها.. لتشرق شمس الصباح مرةً أخرى ولم نتحرك !.
وتنقطع "الكهربا" في كُل مرةً عن شعب الله المحتار .. شعب القربة "المشقوقة"واللحاف الذي على "قد الأرجل" .. شعب الشريم والمامن برطم ! .. والـ ترىوتسمع بس "ياويلك تكلّم" ! .. فالجدران لها آذان وترتدي الآي بود ..والشعب متوهق في بحثه عن "خلاقين" يرتديها !.
وفيخضم بحثهم عن "خلاقين" تواريهم وتسترهم تنقطع "الكهربا" مرةً أُخرى, وفيخضم الصيف, وبعدما بشرونا بأعلى درجات حرارة تشهدها المنطقة!, راحوايقطعون "الكهربا" ! .. ليتأكدوا من انقراض سلالة الـ "مواطن!" عن بكرة أبيها!.
وذهبوايطلون من الأوراق الصفراء مُلقين باللوم علينا ! ومحاولين إقناعنا بأنأسباب انقطاعها في بلد "ربع احتياطي العالم من النفط" هو بسببنا ..وموجهيننا بضرورة الاقتصاد في الطاقة وأنه يتعين على كل أسرة سعودية تشغيلمكيف واحد, ونصف "مروحة" إن أمكن ! ومنوهين بأن خطط التغذية ستنتهي بعد عام ونصف .. فقط حاولوا أن تظلوا أحياء حتى تاريخه !.
**
أخذتأحدث صديقي ذات يوم عن أن مشاكلنا تبرز في أن المسؤولين هنا لا يهتمونبوضع بصمة لهم, رمقني بنظرة ازدراء وكشف لي عن جسده المليء بآثار الأحذية,وقال: بلى إنهم يفعلون ولكن بأقدامهم !.
واتفقنا أنا وهو على أنكمية "الفولتات" المستهلكة في حي كامل لا توازي "فولتات" قصورهم, اللهم أنالحي الكامل تصله الفواتير, بينما تصل حبات البسكويت لقصورهم !.
**
عندما عصت بني إسرائيل ربها وأوردهم التيه, اشتكوا لموسى ما أصابهم من الحر فسأل ربه أن يرحمهم, فأرسل عليهم الغمام ليظلهم!.
ونحنلم نعص الله ولا نعلم أين تيهنا !, ونرزح تحت وطأة الحر, ودياجي الظلمةولا أحد يرغب بأن يعيد إلينا ظلنا, في بلد الـ "ربع احتياطي !".
ماأرحمك يا الله !, وما أضل عبادك, إذ بأي وجه يقابلونك يوم لا ينفع مال ولابنون, لا سكرتير مكتب ولا "خوي!" وأحد رعيتهم لم يجد ماءً بارد في عزالصيف ليروي به ظمأ طفله !!. وثم كيف يقابلونه وأم من رعاياهم تستقبلأطفالها العائدون من مدارسهم ببقايا الخبز بعد أن فسد كل ما في "الثلاجة"بسبب "أحمال شركة الكهربا الزائدة"!.
تباًللـ "الانقطاع وللأحمال الزائدة"! إن كانت تتجاوز منازل "نور وياسرالقحطاني" وبقية الساقطة واللقيطة إلى منزل "الأشعث الأغبر" الذي لو أقسمعلى الله لأبره !.
كان عمر رضي الله عنه يقول والله لو عثرت بغلة في العراق لخفت أن أسئل عنها. وكان عمر ! وكان عادلاً وينام مطمئناً تحت ظل الشجرة.
**
عندما عصت بني إسرائيل ربها وأوردهم التيه, شكوا إلى موسى جوعهم فسأل ربه أن يرحمهم فأنزل عليهم المن والسلوى !.
ونحنلم نعص الله ولازلنا لا نعلم أين تيهنا!. وليس لدينا مناً ولا سلوى, وكلما نملك مما تنبت الأرض من فومها وبصلها وقثائها قد لفظته "الثلاجات"وأصبح غير صالح للاستهلاك بسبب "أحمال شركة الكهربا !".
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3348.htm)