المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المســرفــون !!!!


افعان
26/06/2009, 08:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

المسرفون...؟!


للأسف الشديد برزت في مجتمعنا في السنوات الأخيرة العديد من الظواهر المزعجة بل والمحزنة والتي أخذت تتطور يوماً بعد يوم بين الكثير من الأسر والعائلات.

من أهم هذه الظواهر ظاهرة الإسراف في تكاليف إقامة المناسبات وفي الولائم وفي العزائم وفي الزواجات والاحتفالات والتي انتشرت بين فئات كبيرة من الأسر والمجتمعات والعائلات في عموم مناطق المملكة وبصورة مبالغ جداً.

هذا الإسراف أو هذا البذخ الذي يمكن القول أنه تجاوز حدوده وصوره في كثير من الحالات بل وصل في معظمها إلى درجة يمكن أن نعبر عنه بأنه عدم احترام لهذه النعم التي نعيش فيها ولله الحمد.. وفي جانب آخر إن مثل هذا البذخ يعد إهانة للمحتاجين وللمعتازين الذين ينظرون إلى هذا الإسراف وهم في حال مختلفة.

هذا البذخ في الولائم يمكن القول أنه قد طال وانتشر بين العديد من الأسر على كافة مستوياتهم صغاراً وكباراً.. حتى الأسر التي لديها ظروف معينة نجدها تحت مفهوم الكرم قد انساقت للأسف الشديد مع هذه الظاهرة في إساءة كبيرة لمفهوم الكرم الذي هو بعيد كل البعد عن الكرم بل هو بريء منها كل البراءة.. والبذخ والإسراف في الولائم وفي الاحتفالات أفرز لدينا بالتالي جمعيات خيرية عنيت بملاحقة هذه المناسبات المتعددة من أجل تجميع أنواع لا تحصى ولا تعد من الأكل الذي لم يؤكل هذه الولائم من أجل الاستفادة منه ونقله إلى المستحقين له والذين هم المستحقون له فعلاً أكثر من معظم المدعوين الذين يحضرون فقط للمشاهدة والاطلاع على ما حملته هذه المناسبة من أنواع عدة من الأكل ومشاهدة مستويات مختلفة من المدعوين؟؟ وإذا لم تحضر الجمعيات الخيرية إلى الكثير من هذه الولائم فإن ذلك الأكل للأسف الشديد ينقل بأمر العمال إلى حاويات النفايات التي تكاثرت أعدادها أمام قصور الأفراح والاحتفالات.!! بل إن الإسراف والبذخ في الولائم والمناسبات لم يقتصر على المبالغة في كمية وفي أنواع الأكل فقط بل تجاوز ذلك إلى مظاهر جانبية متعددة.

ففي المناسبات النسوية خاصة نجد أن النسوة للأسف الشديد هن من يقفن خلف مظاهر البذخ الجامح في هذه المناسبات هؤلاء النسوة اللاتي أصبحن مسيطرات سيطرة كاملة على صور هذه المناسبات ساعدهن على ذلك انصياع الرجال لرغبتهن هذه بدون حدود وأصبح موقف هؤلاء الرجال موقف المنفذ فقط الذي لا حول لهم ولا قوة برغم أن منهم من ينكر في داخله هذه المبالغة بسبب المادة فقط.. ولكنه لا يستطيع إطلاقاً فرض رأيه أو تنفيذ رفضه في هذا الشأن على الواقع وأصبح دورهم يتوقف على دفع المال.

لذلك أصبحت هذه النسوة هن من يسيرن صور وحجم مظاهر هذه الاحتفالات وفق رغباتهن حتى أدى هذا إلى الظهور (ببدع) تنافسية مخجلة في هذه الاحتفالات وفي هذه العزائم وأخذن من خلال هذا التنافس يبحثن عن التميز عمن سبقهن والعمل على تقديم الأكثر من أجل الحديث والحديث فقط عنهن وعن مناسبتهن من الآخرين وعن جمالية هذه الحفلة وعن الأكل. وعن الحضور وعددهم.. وعن طريقة التقديم.. وغيرها من صور هذه الحفلة وعن تكاليفها.. وعن الطرب.. ونوعه.. وعن تكاليف المطربين والمطربات التي تجاوزت تكاليف إحضارهم من خارج البلاد مبالغ مالية كبيرة جداً جداً من الصعب ذكرها احتراماً لمشاعر المحتاجين والبؤساء؟! هذا بخلاف التكاليف الأخرى والخدمات التي تقدم في هذه الحفلات وأصبحت معظم الأسر تتنافس في تقديم هذه البدع في هذه الحفلات ليس للحاجة بل لمجرد المنافسة وعن فخامة كروت الدعوة وعن تميز لبس العمال والعاملات وعن.. وعن أمور كثيرة لا يتسع ولا يسمح المجال بذكرها.. وبالتالي أصبحت صالات الفنادق وقصور الاحتفالات والاستراحات الكبيرة موقعاً معتاداً طوال ساعات الليل حتى شروق الشمس وصور لهذا الإسراف والبذخ التنافسي الذي يدار وينفذ في ظل غياب رأي العقل والحكمة والقناعة من الأرباب.

لذلك خرج الكثير من المدعوين والمدعوات لهذه الحفلات بانطباع الحزن والحسرة على صور المبالغة والإسراف والبذخ المجنون في هذه الحفلات الذي ليس له إلا مبرر واحد فقط هو مبرر المنافسة والبحث عن التميز وعدم احترام النعمة؟؟ وعدم الاتعاظ بما يعانيه معظم شعوب العالم الإسلامي من بؤس وشقاء العيش وضيق الحال.

هذا البذخ الذي يناقض في كل صوره تعاليم ديننا الحنيف قبل كل شيء بل ويرفضه رغم ذلك ظل الكثير من الحاضرين وخاصة ممن هم من غير السعوديين يحملون في نفوسهم وفي خواطرهم انطباعات سيئة عن أسر مجتمع هذه البلاد في هذه الولائم وهي بالطبع انطباعات مخجلة وهم يرون في هذه الحفلات صوراً مؤلمة في نفوسهم عندما يتذكرون أسرهم في بلادهم وينظرون إلى أن أسر هذه البلاد وهم أسر مسلمة يخالفون تعاليم دينهم من خلال هذه الحفلات المسرفة في كل صورها.

ترى من يملك حل القضاء على هذه الظواهر وأين دور التوعية وأين دور أرباب الأسر فيما يحدث في مناسبات نسائهم وإلى متى يستمر الكثير منا في إساءة فهم الكرم بمثل هذا البذخ وهذا الإسراف المخزي في الزواجات والاحتفالات والعزائم والولائم.

لذلك فإن من واجب أرباب الأسر والجهات المعنية حكومية وأهلية ضرورة توعية الناس والعائلات بحظر هذا الإسراف ومن واجب الأسر المقتدرة أن يكونوا قدوة وأن يراعوا النعمة التي هم فيها والتي وهبهم الله إياها وأن يعلموا أن هناك أسراً مسلمة لا يملكون قوت يومهم وأن من بين مجتمعهم من لا يملك قوت من يعولهم.

ومن هذا أو ذلك يجب أن ندرك الحقيقة التي حملها إلينا ديننا الحنيف وأن صور الاحتفالات والزواجات والعزائم التي تشهد مبالغة كبيرة في أكلها هي مظاهر يجب أن يوضع لها حدود من أجل احترام هذه النعمة التي وهبها الله لنا فمن يبادر؟؟

علي السبيَه
26/06/2009, 08:43 PM
شوف الولايم لشخصيات بارزه في المجتمع وش يحصل فيها انواع الاطباق
واغلبها يمكن مانعرف اسمها وتفرش سفره تكفي لها حي كامل خلاف عن
الحلا والمشروبات باانواعها والمدعوين ماياكلون الا جزء بسيط من المائده
والباقي في الدرام

ابو رنيم
27/06/2009, 08:49 AM
http://www.fakiehgroup.com/DocLib2/_w/%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8 7%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7_gif.jpg

ابو عامر الخزمري
27/06/2009, 03:26 PM
شكرا لك على الموضوع المتميز ولاكن سمعنا كثير ولا حياة لمن تنادي.......

ولا راح تتغير هذه العادات......

د.ليل الوعد
27/06/2009, 03:53 PM
بارك الله فيك ورعاك موضوع رائع جعله الله فى موازينك

%هوى الجنوب
27/06/2009, 09:35 PM
موضوع رائع
جزاك الله خيرا

الهباق
27/06/2009, 10:36 PM
مشكور اخي الكريم
على هذا التنبيه والنصيحه
فجزاك الله كل خير..وبارك فيك