صقر الجنوب
27/06/2009, 01:55 PM
“منال الزهراني” .. بين الورقة والقلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحلقة الثانية من “مدونون بين الورقة والقلم”
نستضيف قلماً رائعاً .. يخط فكراً نيراً بين سطوره .. منال الزهراني .. صاحبة مدونة ~ قلم حرّ ~ (http://abraveheart07.wordpress.com/)
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/personal.jpg
الاسم : منال الزهراني
المرحلة الدراسية : طالبة تخصص شريعة
الوظيفة والاهتمامات: كاتبة في مجلة رؤى، أعمل في الجامعة أيضاً في مركز خاص، مدوِّنة ، تخصصي شريعة وأحبه لذلك اهتماماتي تدور حول ذلك وأهتم بكل ما يتعلق باللغات والآداب عموماً، ولي بعض الكتابات الأدبية.
كذلك أجد نفسي في مختلف الفنون الجميلة الفاتنة
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/QR.jpg
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png الحياة في نظر منال .. ما هي .. كيف تعيشها .. وبماذا تؤمن في طريقها؟
باختصار: “إن الحياة عقيدة وجهاد” لو لم يقلها أحمد شوقي لقلتها ولقالها كثيرون هذا ما أؤمن به تماماً. أعيشها بالعلم بهذه العقيدة وهذا الجهاد
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png هدف تسعى منال لتحقيقه .. وتعمل جاهدة لبلوغه .. بعد رضى الله والوالدين
هدف واحد أساسي تدور عليه كل أهدافي الأخرى أن أكون منال التي أريد بالشكل اللائق الذي طلبه الله من انسان مكلف، أريد بجدية أن أعجبه -سبحانه-. ثم جزء كبير من قائمة أهدافي يذهب للدراسة.ليس من أهدافي الأساسية (تكوين أسرة) وهذا السر رقم واحد
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png منال والقدوة … من تضعين نصب عينيك كلما احتجت الى قدوة .. ولماذا ؟
لا يوجد انسان استطيع أن أقول أنه قدوتي بالكامل بعد المعصومين،
من كل انسان يمكن أن اتعلم شيئاً فيكون قدوتي في هذا الشيء المحدد، قد يكون مشهورا أو لا ..
في المجمل أستلهم كثيراً من حياة الأنبياء
من حكمة الحسن عليه السلام
من ورع عمر بن عبد العزيز وأبي نواس!!
من فقه الشافعي وقياس أبي حنيفة
استلهم كثيراً كثيراً من الروح الثورية لجيفارا
وأوازنها بسلمية وحكمة مارتن لوثر
استلهم من عبقرية برنارد شو ومراوغة شكسبير
وبذل الأم تيريزا والأميرة رانيا وعزيمة غاندي
استلهم سحراً عميقاً جداً من مختلف الفنانيين أصحاب الرسالة السامية
سواء من أصواتهم أو ألوانهم
الفنون هذه تمثل قدوة روحية لي
وأستاذي خليل بن أحمد هو قدوتي وملهمي في التعامل مع القرآن
أعتقد أن عظمة هؤلاء الأشخاص وأمثالهم تكمن في مدى إلهامهم للآخرين
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png أعظم نصيحة أسديت اليك ؟
قال لي
كوني منال
هذه أعظم نصيحة أثرّت فيني كثيراً
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png كتاب كلما قرأت حرفا منه شعرت أن مؤلفه كان يكتبك
مسرحية الانسان والانسان الأمثل
لبرنارد شو
لم يكتبني تماماً فأنا حتى الآن أحاول كتابة نفسي
لكن في نصوص كثيرة من الكتاب شعرت أنني موجودة ، أنني أمامه متجردة ويرسمني باحتراف
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/s.jpg
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png ما الذي دفعك لدراسة الشريعة؟ هل هو اختيارك ام اختيار الواقع؟
“من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين” هذا الدافع،ثم إن الإسلام بالنسبة لي مرجعية، لا يمكن أن أتحرك وأنا لا أفهم مرجعيتي التي أحاكم وفقها حتى نفسي
لذلك فالشريعة اختياري ، وهو القرار الذي ازداد يقيناً بصوابه في كل لحظة تمر بي.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png منال والدراسة .. كيف ترين النظام التعليمي .. وكيف قادك الى ما انت فيه ..
صحيح لا أعلم الكثير عن علم طريق التدريس واكتساب المعرفة سوى قراءات بسيطة، لكن لدي تجربة أبني عليها رأيي النظام التعليمي هنا يشلّ ذهن الطالب وإبداعه، لم يقدني بشيء سوى بالثمانية والعشرين حرفاً التي تعلمتها منه أول مرة فتعلمت القراءة والكتابة،سوى ذلك لم يكن المنهج التعليمي هو نطاقي، من شدة نفوري منه كنت أقرأ ذات الموضوعات المقررة ولكن من كتب أخرى غير الصماء هذه التي يحمّلونا إياها.أذكر في الابتدائية أنني كنت أقص حتى من الجرائد الموضوعات التي تتكلم عما ندرسه، وفي اختباراتهم المريضة.
كنت أذاكر من هذه القصاصات بدل الكتب وبدم بارد، لم أكن أفكر بطريقة جيدة للرفض سوى هذه، كنت أشعر أنني أعاقبهم عندما أترك كتبهم جانباً وأتعلم من غيرها. هذا سرّ ثانٍ
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngمنال والعمل .. اين ترين نفسك في الوظيفة؟
الوظيفة الخط الموازي للعلم ، نافذة من نوافذ التطبيق والتجريب ومحاولة التأثير والـتأثر أيضاً، في أسوأ الأحوال فأنا موظفة لأنني لا أعرف كيف أجلس بدون وظيفة
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/BT.jpg
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالمدونة .. كيف تبادرت الفكرة الى ذهنك .. كم استغرقت من الوقت حتى اقتنعت بانشائها .. وماذا كان الدافع والهدف الى ذلك؟
كانت مجرد اقتراح من صديقة عزيزة، لم يستغرق اقناعي وقت أكثر من “جلسة ماسنجر “، كان دافعي الأول أن أجعلها أرشيف لمقالاتي في المجلة وغيرها
لكن مع الوقت والتعرف على عالم التدوين أصبحت لدي دوافع أخرى ملائمة لهذا العالم.
مدونة “قلم حرّ” .. احتفلت في شهر شباط الفائت بعيدها الأول
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngقلم حر .. لماذا كان هذا العنوان هو الاختيار لاسم المدونة .. وما مدى الحرية التي يتمتع بها قلم منال في المدونة؟
مدى حرية قلمي هو مدى “وجودي”، لو أكتب حرفاً واحداً فقط غير حر ولا شريف سأفقد احترامي الكامل لنفسي دفعة واحدة، وأصعب شيء يواجهه الانسان الحر أن يفقد احترامه لنفسه
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngمتى شعرت بأن قلمك تحرر من قيود طالما أعاقته “أو على الأقل تعيق الآخرين” ؟
فقط منذ بداية الكتابة بالاسم الصريح
!ليس أكثر من سنتين، تخيلي!
“وفق التصنيف الموضوعي للمقالات هي في الغالب -تدوينات- رأي ، ليست متخصصة في شيء سوى الرأي الخاص بي، أفكر حالياً في أن أضع تصنيفاً لتخصصي العلمي [الشريعة]تكون تدويناته علمية متخصصة.”
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngبدايات منال .. ما شعورك تجاه أول تدوينة .. وأول تعليق في مدونتك … كلما تذكرتهما الآن ؟
أصدقك في البداية شعرت أنني أخاطب نفسي،لم أنزعج كثيرا
أتذكر ذلك كبرهان على أن البناء بتأنّي ورويّة أفضل من محاولة صنع المعجزات
وأمتن لصاحبة أول تعليق،صديقتي! فرحت به وشعرت كما لو أنني أكتب في النيويورك تايمز
“انشاء المدونة ذاته بمنهجها الحر والصريح باسمي، هو أعظم انتصار حققته حين أنشأت المدونة”
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png يرى كثير من المدونين في اطلاع أهلهم وأقربائهم وأصدقائهم على مدوناتهم أمراً يحد من قدرتهم على التعبير بحرية بعيداً عن رأيهم ومتابعتهم له .. هل أخبرت منال أشخاصا قريبين منها بمدونتها؟ وما رأيك بذلك؟
كلام سليم جداً، قبل المدونة قررت الكتابة باسمي وكنت أعرف أن لذلك تبعات أولها تبعات مواقف المحيطين بي،ولا مناص من المواجهة
أخبرت بعضهم وما زلت أخبر البعض الآخر بالتدريج ، وكل من أخبره من أقربائي أقول له بشكل أو بآخر:
المدونة هي أنا، رفضك للمدونة هو رفض لي ، كما أنني عادة لا أقبل نقاش المدونة وموضوعاتها في مجالسنا العائلية،ومن لديه تعليق يأتي هنا في المدونة ونتناقش
أو الماسنجر أو الإيميل.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngهل ترين أن المجتمع ينصفك ويحترم فكرك بغض النظر عن أي شيء آخر؟
بالنسبة للمجتمع أعتقد أنني وصلت لدرجة كافية من الحل بحيث لم يعد نقطة إحباط بالنسبة لي ولا أنتظره أن يكون دافعاً.
المهم أن الفكرة المتأصلة التي يدعمها البرهان هي التي تفرض احترامها عاجلاً أو آجلاً ، وأنا أسعى لتأصيل (منال) بالكامل
مع ذلك أردد مع روضة الحاج تسليةً:
[وجعي على وجعِ النساء ]
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngوهل وجدت فسحة في محيطك تتقبلك كإنسانة تريد أن تنشر رسالة ..وهل كتبت مسبقا باستخدام أسماء مستعارة .. ولماذا؟وهل دار في ذهنك شيء قبل أن تنشئي مدونتك لتحمل اسمك الصريح وليس اسما مستعارا؟
ما أفهمه أنه لا يجب أن ننتظر من الآخرين أن يفسحوا لنا الطريق لنعبر.
إيجاد الطريق ثم إفساحه ثم العبور هذه مهمتنا نحن،لا المجتمع ولا القدر يستطيع أن يثنينا لو أردنا بصدق.
نعم كتبت بأسماء مستعارة كجزء من مرحلة التكيف.
“سبق وكتبت في أن المدونات ملاذ الأقلام من محرري المنتديات، ولي في المنتديات تجربة امتدت لسنين طويلة.”
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngهل تؤمنين بأن التدوين رسالة؟ وكيف ترين السبيل الى تكريس التدوين في خدمة قضية او ايصال تلك الرسالة؟
الحياة كلها رسالة، التدوين أحد أسطر هذه الرسالة، السبيل الأهم لتقوية دعم التدوين لقضايانا هو: التدوين الواعي بهذه القضايا،الموضوعي في جردها ونقدها، المبتكر والمنجز
لأفكار تدعم هذه القضايا، هكذا برأي يكون التدوين فعّال.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngما حجم المسؤولية التي تشعر بها منال تجاه التدوين والمدونة على حد سواء؟
نفس حجم المسؤولية التي أشعر بها حيال وجودي ، أعتقد أن الإنسان المتوائم مع نفسه لا تمكن تجزئته ، لذلك المسؤولية العظيمة هي ذاتها في التدوين في الدراسة في العمل في
الحياة اليومية …في كل شيء، بنفس الحجم، ربما أبالغ أحياناً في هذا الاحساس وهذا من الأمور الثقيلة التي أحاول التخلص من فائضها أو التخفيف من حدّتها.
“كل من يدوّن برسالة هو (أفضل)عمّم أو خصّص، لكن بالنسبة لمتابعتي فأغلبها لمدونات الرأي العامة.”
قراء منال … ماذا تعني لك تعليقات الزوار؟والى اي مدى يهمك تواجدها في المدونة ..هل هي غاية أم لها مفهوم آخر لديك؟
أعتز فيهم جداً وهم في الحقيقة في الغالب أكثر من مجرد قراء وكثير من التعليقات تؤثر في بنائي ، و(أعزم) بعضهم للتعليق لأنني أعرف سلفاً أنهم مؤثرون
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالتعليقات الهجومية .. او النقد الجارح .. ظاهرة نلحظها بين الفينة والأخرى في أي مكان .. حتى في المدونات ..
كيف تتعاملين مع ما ينتقدك منها بشدة أو يتجاوز حدود الأدب في الكلام ..وهل حدث ذات مرة أن تعرضت منال لتعليقات هجومية .. وهل يؤثر ذلك في نفسك او اسلوبك؟
غالباً ما أتأخر في الرد للتهدئة وإعطاء الطرف الآخر فرصة للمراسلة وسحب كلامه أو تغيير ألفاظه، لأنني أراعي أن من الناس من يكتب بانفعال ثم إذا أغلق المتصفح تمنى لو لم يكتب ما كتبه خاصة أن خاصية تعديل الرد غير متوفرة فهذا كله يدفعني للإنتظار وهذا ظني في غالب الأخوة المهاجمين، القلة منهم يتعمدون الإساءة وهم غالباً من إفرازات مواقف سابقة لي معهم ، عموماً هم يعرفون جيداً أن هجومهم يزيدني إقداماً وأشعر بالمسؤولية تجاه التعاون معهم لا ليغيّروا أفكارهم ولكن ليعبّروا عنها بشكل أكثر تهذيباً.ولا أحذف سوى الألفاظ البذيئة جداً احتراماً للزوار.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالأفكار كثيرة من حولنا .. والمواضيع لا تنضب ابدا .. ما الذي تجده منال مناسبا منها ليستحق كتابة تدوينة ونشرها؟
دائماً أقول: يجب احترام الأفكار التي تطرق أذهاننا بإلحاح
ثمة أفكار تطاردنا حتى في المنام ، عند الأكل وربما حتى أثناء الكلام وتشرد بنا! ربما تعجيبن لو أقول لك أن الفكرة التي تلحّ علي هي التي أكتبها
مهما كان موضوعها! لا يبدو ذلك صحيحاً تماماً لكنني أفعله. تمرّ مناسبات ومواضيع كثيرة يكتب الجميع فيها لكن أجدني لا استسيغ الكتابة عنها وإن كان لي ما أقوله فيها
فقط لأنها لم تطرقني بإلحاح! يبقى أمر أخير وهو النشر ، النشر مصفاة هذه الأفكار المُلحّة بعضها أحوله للمجلة أو الفيس بوك بدل المدونة والبعض الأخر أغلق عليه في الوورد
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngما المؤشرات التي تدفع منال لتغيير اسلوبها او نوعية مواضيعها في المدونة ..
بمعنى آخر .. هل هناك عوامل قد تدفعك لتغيير شيء ما في المدونة كعدم تفاعل الزوار مع موضوع ما مثلا .. او امور اخرى من هذا القبيل؟
أحب أن اكتب بعفوية في الأصل، الموضوع وحده هو الذي يحدد الأسلوب أحياناً ، هل أفشي سراً لو أقول أن هناك مواضيع أفضّل(تشفيرها) إن صح التعبير
من أجل أن تقرأها فئة مستهدفة تفهم هذا التشفير دون غيرهم؟ الأكيد أن مختلف الأساليب التي أكتب بها تفرض نفسها عليّ فلدى الأفكار ميزة الهيمنة على الأسلوب، هناك أفكار تأبى
أن تخرج إلا بأسلوبها هي بما أستطيع التعبير عنه بالنقطة الأولى: العفوية.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngأشياء جميلة وجدتها منال في عالم التدوين .. ولم تجدها في مكان آخر .. ما هي؟
- التدوين هو المجال الأكثر حرية للتعبير هذه أهم سمة جميلة! لا أحد يحرر ولا يعدل ولا يحذف سواك.
- مدونون ومدونات يكتنزون الجمال في أرواحهم وعقولهم. ما كنت لأجدهم لولا عالم التدوين بفضل الله.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngما هو أصعب شيء واجهته في رحلتك التدوينية ؟
كيف تغلبت عليه ؟
حتى الآن لم أجد ما يمكن أن يكون صعباً أمام روح المغامرة والفداء
تستطيعين أن تقولي أنني أدوّن بفدائية ولا أمانع في دفع الأثمان بسخاء
قد يكون هذا الأمر سيئاً أحياناً لكنه يضمن حريتي بطريقة ما
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالحملات التدوينة .. هل تؤيدينها .. هل شاركت في أي منها .. هل تدور في ذهنك فكرة لحملة تطلقينها عبر مدونتك .. كيف ترين تفاعل الناس معها ومدى تأثيرها فيهم؟ وما رأيك فيها كفكرة بشكل عام؟
نعم أؤيدها وأدعمها ، وهي تؤثر فعلياً ، ونعم مرة أخرى في ذهني فكرة لحملة سترى النور قريباً إن شاء الله.
“قدري أنني أملك قلمي وأسوده باستقلال عن دعم الآخرين في البدايات أقول ذلك بضمير مرتاح ودون أن أشعر أنني أغيّب فضل أحد ، بل على العكس تماماً ، القصاصات البسيطة التي كتبتها في البداية كانت محل سخرية البعض ، الجميل في الأقدار أن هذه السخرية هي التي دفعتني للأمام بشكل غير مباشر ولا إرادي منها ،لدي روح مقاتلة لا أدري من أين جاءت :)منذ كنت طفلة وأنا أعتقد أن أفضل طريقة لمواجهة سخرية الآخرين هي المواصلة في الكتابة بشكل أفضل.
أما مستقبلاً إن شاء الله فخطتي أن أجد لنفسي مساحة أكرّس فيها قلمي للأدب أولاً: قصة و رواية.”
***
في نهاية هذه المقابلة، لا يسعني سوى أن أشكر الغالية منال .. لرقي تعاملها وجمال روحها .. وتعاونها في انجاح هذه المقابلة. وأشكر كل من ساهم بدعمها، وكل من شاركنا بأسئلته في مرحلة الاعداد للمقابلة أيضاً.
أترك المجال الآن لأقلامكم بالتعليق وابداء الرأي ..
سيسرني استقبال اقتراحاتكم وآرائكم لتطوير وتحسين الفكرة، عبر بريد ورقة وقلم (من هنا) (http://rula-abdo.com/p-and-p/?page_id=89)
لا تنس تقييم الفكرة في الاستفتاء الموجود في القائمة الجانبية من فضلك ..
تحية عطرة للجميع..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحلقة الثانية من “مدونون بين الورقة والقلم”
نستضيف قلماً رائعاً .. يخط فكراً نيراً بين سطوره .. منال الزهراني .. صاحبة مدونة ~ قلم حرّ ~ (http://abraveheart07.wordpress.com/)
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/personal.jpg
الاسم : منال الزهراني
المرحلة الدراسية : طالبة تخصص شريعة
الوظيفة والاهتمامات: كاتبة في مجلة رؤى، أعمل في الجامعة أيضاً في مركز خاص، مدوِّنة ، تخصصي شريعة وأحبه لذلك اهتماماتي تدور حول ذلك وأهتم بكل ما يتعلق باللغات والآداب عموماً، ولي بعض الكتابات الأدبية.
كذلك أجد نفسي في مختلف الفنون الجميلة الفاتنة
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/QR.jpg
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png الحياة في نظر منال .. ما هي .. كيف تعيشها .. وبماذا تؤمن في طريقها؟
باختصار: “إن الحياة عقيدة وجهاد” لو لم يقلها أحمد شوقي لقلتها ولقالها كثيرون هذا ما أؤمن به تماماً. أعيشها بالعلم بهذه العقيدة وهذا الجهاد
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png هدف تسعى منال لتحقيقه .. وتعمل جاهدة لبلوغه .. بعد رضى الله والوالدين
هدف واحد أساسي تدور عليه كل أهدافي الأخرى أن أكون منال التي أريد بالشكل اللائق الذي طلبه الله من انسان مكلف، أريد بجدية أن أعجبه -سبحانه-. ثم جزء كبير من قائمة أهدافي يذهب للدراسة.ليس من أهدافي الأساسية (تكوين أسرة) وهذا السر رقم واحد
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png منال والقدوة … من تضعين نصب عينيك كلما احتجت الى قدوة .. ولماذا ؟
لا يوجد انسان استطيع أن أقول أنه قدوتي بالكامل بعد المعصومين،
من كل انسان يمكن أن اتعلم شيئاً فيكون قدوتي في هذا الشيء المحدد، قد يكون مشهورا أو لا ..
في المجمل أستلهم كثيراً من حياة الأنبياء
من حكمة الحسن عليه السلام
من ورع عمر بن عبد العزيز وأبي نواس!!
من فقه الشافعي وقياس أبي حنيفة
استلهم كثيراً كثيراً من الروح الثورية لجيفارا
وأوازنها بسلمية وحكمة مارتن لوثر
استلهم من عبقرية برنارد شو ومراوغة شكسبير
وبذل الأم تيريزا والأميرة رانيا وعزيمة غاندي
استلهم سحراً عميقاً جداً من مختلف الفنانيين أصحاب الرسالة السامية
سواء من أصواتهم أو ألوانهم
الفنون هذه تمثل قدوة روحية لي
وأستاذي خليل بن أحمد هو قدوتي وملهمي في التعامل مع القرآن
أعتقد أن عظمة هؤلاء الأشخاص وأمثالهم تكمن في مدى إلهامهم للآخرين
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png أعظم نصيحة أسديت اليك ؟
قال لي
كوني منال
هذه أعظم نصيحة أثرّت فيني كثيراً
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png كتاب كلما قرأت حرفا منه شعرت أن مؤلفه كان يكتبك
مسرحية الانسان والانسان الأمثل
لبرنارد شو
لم يكتبني تماماً فأنا حتى الآن أحاول كتابة نفسي
لكن في نصوص كثيرة من الكتاب شعرت أنني موجودة ، أنني أمامه متجردة ويرسمني باحتراف
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/s.jpg
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png ما الذي دفعك لدراسة الشريعة؟ هل هو اختيارك ام اختيار الواقع؟
“من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين” هذا الدافع،ثم إن الإسلام بالنسبة لي مرجعية، لا يمكن أن أتحرك وأنا لا أفهم مرجعيتي التي أحاكم وفقها حتى نفسي
لذلك فالشريعة اختياري ، وهو القرار الذي ازداد يقيناً بصوابه في كل لحظة تمر بي.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png منال والدراسة .. كيف ترين النظام التعليمي .. وكيف قادك الى ما انت فيه ..
صحيح لا أعلم الكثير عن علم طريق التدريس واكتساب المعرفة سوى قراءات بسيطة، لكن لدي تجربة أبني عليها رأيي النظام التعليمي هنا يشلّ ذهن الطالب وإبداعه، لم يقدني بشيء سوى بالثمانية والعشرين حرفاً التي تعلمتها منه أول مرة فتعلمت القراءة والكتابة،سوى ذلك لم يكن المنهج التعليمي هو نطاقي، من شدة نفوري منه كنت أقرأ ذات الموضوعات المقررة ولكن من كتب أخرى غير الصماء هذه التي يحمّلونا إياها.أذكر في الابتدائية أنني كنت أقص حتى من الجرائد الموضوعات التي تتكلم عما ندرسه، وفي اختباراتهم المريضة.
كنت أذاكر من هذه القصاصات بدل الكتب وبدم بارد، لم أكن أفكر بطريقة جيدة للرفض سوى هذه، كنت أشعر أنني أعاقبهم عندما أترك كتبهم جانباً وأتعلم من غيرها. هذا سرّ ثانٍ
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngمنال والعمل .. اين ترين نفسك في الوظيفة؟
الوظيفة الخط الموازي للعلم ، نافذة من نوافذ التطبيق والتجريب ومحاولة التأثير والـتأثر أيضاً، في أسوأ الأحوال فأنا موظفة لأنني لا أعرف كيف أجلس بدون وظيفة
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/BT.jpg
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالمدونة .. كيف تبادرت الفكرة الى ذهنك .. كم استغرقت من الوقت حتى اقتنعت بانشائها .. وماذا كان الدافع والهدف الى ذلك؟
كانت مجرد اقتراح من صديقة عزيزة، لم يستغرق اقناعي وقت أكثر من “جلسة ماسنجر “، كان دافعي الأول أن أجعلها أرشيف لمقالاتي في المجلة وغيرها
لكن مع الوقت والتعرف على عالم التدوين أصبحت لدي دوافع أخرى ملائمة لهذا العالم.
مدونة “قلم حرّ” .. احتفلت في شهر شباط الفائت بعيدها الأول
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngقلم حر .. لماذا كان هذا العنوان هو الاختيار لاسم المدونة .. وما مدى الحرية التي يتمتع بها قلم منال في المدونة؟
مدى حرية قلمي هو مدى “وجودي”، لو أكتب حرفاً واحداً فقط غير حر ولا شريف سأفقد احترامي الكامل لنفسي دفعة واحدة، وأصعب شيء يواجهه الانسان الحر أن يفقد احترامه لنفسه
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngمتى شعرت بأن قلمك تحرر من قيود طالما أعاقته “أو على الأقل تعيق الآخرين” ؟
فقط منذ بداية الكتابة بالاسم الصريح
!ليس أكثر من سنتين، تخيلي!
“وفق التصنيف الموضوعي للمقالات هي في الغالب -تدوينات- رأي ، ليست متخصصة في شيء سوى الرأي الخاص بي، أفكر حالياً في أن أضع تصنيفاً لتخصصي العلمي [الشريعة]تكون تدويناته علمية متخصصة.”
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngبدايات منال .. ما شعورك تجاه أول تدوينة .. وأول تعليق في مدونتك … كلما تذكرتهما الآن ؟
أصدقك في البداية شعرت أنني أخاطب نفسي،لم أنزعج كثيرا
أتذكر ذلك كبرهان على أن البناء بتأنّي ورويّة أفضل من محاولة صنع المعجزات
وأمتن لصاحبة أول تعليق،صديقتي! فرحت به وشعرت كما لو أنني أكتب في النيويورك تايمز
“انشاء المدونة ذاته بمنهجها الحر والصريح باسمي، هو أعظم انتصار حققته حين أنشأت المدونة”
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.png يرى كثير من المدونين في اطلاع أهلهم وأقربائهم وأصدقائهم على مدوناتهم أمراً يحد من قدرتهم على التعبير بحرية بعيداً عن رأيهم ومتابعتهم له .. هل أخبرت منال أشخاصا قريبين منها بمدونتها؟ وما رأيك بذلك؟
كلام سليم جداً، قبل المدونة قررت الكتابة باسمي وكنت أعرف أن لذلك تبعات أولها تبعات مواقف المحيطين بي،ولا مناص من المواجهة
أخبرت بعضهم وما زلت أخبر البعض الآخر بالتدريج ، وكل من أخبره من أقربائي أقول له بشكل أو بآخر:
المدونة هي أنا، رفضك للمدونة هو رفض لي ، كما أنني عادة لا أقبل نقاش المدونة وموضوعاتها في مجالسنا العائلية،ومن لديه تعليق يأتي هنا في المدونة ونتناقش
أو الماسنجر أو الإيميل.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngهل ترين أن المجتمع ينصفك ويحترم فكرك بغض النظر عن أي شيء آخر؟
بالنسبة للمجتمع أعتقد أنني وصلت لدرجة كافية من الحل بحيث لم يعد نقطة إحباط بالنسبة لي ولا أنتظره أن يكون دافعاً.
المهم أن الفكرة المتأصلة التي يدعمها البرهان هي التي تفرض احترامها عاجلاً أو آجلاً ، وأنا أسعى لتأصيل (منال) بالكامل
مع ذلك أردد مع روضة الحاج تسليةً:
[وجعي على وجعِ النساء ]
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngوهل وجدت فسحة في محيطك تتقبلك كإنسانة تريد أن تنشر رسالة ..وهل كتبت مسبقا باستخدام أسماء مستعارة .. ولماذا؟وهل دار في ذهنك شيء قبل أن تنشئي مدونتك لتحمل اسمك الصريح وليس اسما مستعارا؟
ما أفهمه أنه لا يجب أن ننتظر من الآخرين أن يفسحوا لنا الطريق لنعبر.
إيجاد الطريق ثم إفساحه ثم العبور هذه مهمتنا نحن،لا المجتمع ولا القدر يستطيع أن يثنينا لو أردنا بصدق.
نعم كتبت بأسماء مستعارة كجزء من مرحلة التكيف.
“سبق وكتبت في أن المدونات ملاذ الأقلام من محرري المنتديات، ولي في المنتديات تجربة امتدت لسنين طويلة.”
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngهل تؤمنين بأن التدوين رسالة؟ وكيف ترين السبيل الى تكريس التدوين في خدمة قضية او ايصال تلك الرسالة؟
الحياة كلها رسالة، التدوين أحد أسطر هذه الرسالة، السبيل الأهم لتقوية دعم التدوين لقضايانا هو: التدوين الواعي بهذه القضايا،الموضوعي في جردها ونقدها، المبتكر والمنجز
لأفكار تدعم هذه القضايا، هكذا برأي يكون التدوين فعّال.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngما حجم المسؤولية التي تشعر بها منال تجاه التدوين والمدونة على حد سواء؟
نفس حجم المسؤولية التي أشعر بها حيال وجودي ، أعتقد أن الإنسان المتوائم مع نفسه لا تمكن تجزئته ، لذلك المسؤولية العظيمة هي ذاتها في التدوين في الدراسة في العمل في
الحياة اليومية …في كل شيء، بنفس الحجم، ربما أبالغ أحياناً في هذا الاحساس وهذا من الأمور الثقيلة التي أحاول التخلص من فائضها أو التخفيف من حدّتها.
“كل من يدوّن برسالة هو (أفضل)عمّم أو خصّص، لكن بالنسبة لمتابعتي فأغلبها لمدونات الرأي العامة.”
قراء منال … ماذا تعني لك تعليقات الزوار؟والى اي مدى يهمك تواجدها في المدونة ..هل هي غاية أم لها مفهوم آخر لديك؟
أعتز فيهم جداً وهم في الحقيقة في الغالب أكثر من مجرد قراء وكثير من التعليقات تؤثر في بنائي ، و(أعزم) بعضهم للتعليق لأنني أعرف سلفاً أنهم مؤثرون
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالتعليقات الهجومية .. او النقد الجارح .. ظاهرة نلحظها بين الفينة والأخرى في أي مكان .. حتى في المدونات ..
كيف تتعاملين مع ما ينتقدك منها بشدة أو يتجاوز حدود الأدب في الكلام ..وهل حدث ذات مرة أن تعرضت منال لتعليقات هجومية .. وهل يؤثر ذلك في نفسك او اسلوبك؟
غالباً ما أتأخر في الرد للتهدئة وإعطاء الطرف الآخر فرصة للمراسلة وسحب كلامه أو تغيير ألفاظه، لأنني أراعي أن من الناس من يكتب بانفعال ثم إذا أغلق المتصفح تمنى لو لم يكتب ما كتبه خاصة أن خاصية تعديل الرد غير متوفرة فهذا كله يدفعني للإنتظار وهذا ظني في غالب الأخوة المهاجمين، القلة منهم يتعمدون الإساءة وهم غالباً من إفرازات مواقف سابقة لي معهم ، عموماً هم يعرفون جيداً أن هجومهم يزيدني إقداماً وأشعر بالمسؤولية تجاه التعاون معهم لا ليغيّروا أفكارهم ولكن ليعبّروا عنها بشكل أكثر تهذيباً.ولا أحذف سوى الألفاظ البذيئة جداً احتراماً للزوار.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالأفكار كثيرة من حولنا .. والمواضيع لا تنضب ابدا .. ما الذي تجده منال مناسبا منها ليستحق كتابة تدوينة ونشرها؟
دائماً أقول: يجب احترام الأفكار التي تطرق أذهاننا بإلحاح
ثمة أفكار تطاردنا حتى في المنام ، عند الأكل وربما حتى أثناء الكلام وتشرد بنا! ربما تعجيبن لو أقول لك أن الفكرة التي تلحّ علي هي التي أكتبها
مهما كان موضوعها! لا يبدو ذلك صحيحاً تماماً لكنني أفعله. تمرّ مناسبات ومواضيع كثيرة يكتب الجميع فيها لكن أجدني لا استسيغ الكتابة عنها وإن كان لي ما أقوله فيها
فقط لأنها لم تطرقني بإلحاح! يبقى أمر أخير وهو النشر ، النشر مصفاة هذه الأفكار المُلحّة بعضها أحوله للمجلة أو الفيس بوك بدل المدونة والبعض الأخر أغلق عليه في الوورد
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngما المؤشرات التي تدفع منال لتغيير اسلوبها او نوعية مواضيعها في المدونة ..
بمعنى آخر .. هل هناك عوامل قد تدفعك لتغيير شيء ما في المدونة كعدم تفاعل الزوار مع موضوع ما مثلا .. او امور اخرى من هذا القبيل؟
أحب أن اكتب بعفوية في الأصل، الموضوع وحده هو الذي يحدد الأسلوب أحياناً ، هل أفشي سراً لو أقول أن هناك مواضيع أفضّل(تشفيرها) إن صح التعبير
من أجل أن تقرأها فئة مستهدفة تفهم هذا التشفير دون غيرهم؟ الأكيد أن مختلف الأساليب التي أكتب بها تفرض نفسها عليّ فلدى الأفكار ميزة الهيمنة على الأسلوب، هناك أفكار تأبى
أن تخرج إلا بأسلوبها هي بما أستطيع التعبير عنه بالنقطة الأولى: العفوية.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngأشياء جميلة وجدتها منال في عالم التدوين .. ولم تجدها في مكان آخر .. ما هي؟
- التدوين هو المجال الأكثر حرية للتعبير هذه أهم سمة جميلة! لا أحد يحرر ولا يعدل ولا يحذف سواك.
- مدونون ومدونات يكتنزون الجمال في أرواحهم وعقولهم. ما كنت لأجدهم لولا عالم التدوين بفضل الله.
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngما هو أصعب شيء واجهته في رحلتك التدوينية ؟
كيف تغلبت عليه ؟
حتى الآن لم أجد ما يمكن أن يكون صعباً أمام روح المغامرة والفداء
تستطيعين أن تقولي أنني أدوّن بفدائية ولا أمانع في دفع الأثمان بسخاء
قد يكون هذا الأمر سيئاً أحياناً لكنه يضمن حريتي بطريقة ما
http://rula-abdo.com/p-and-p/images/titles/dot.pngالحملات التدوينة .. هل تؤيدينها .. هل شاركت في أي منها .. هل تدور في ذهنك فكرة لحملة تطلقينها عبر مدونتك .. كيف ترين تفاعل الناس معها ومدى تأثيرها فيهم؟ وما رأيك فيها كفكرة بشكل عام؟
نعم أؤيدها وأدعمها ، وهي تؤثر فعلياً ، ونعم مرة أخرى في ذهني فكرة لحملة سترى النور قريباً إن شاء الله.
“قدري أنني أملك قلمي وأسوده باستقلال عن دعم الآخرين في البدايات أقول ذلك بضمير مرتاح ودون أن أشعر أنني أغيّب فضل أحد ، بل على العكس تماماً ، القصاصات البسيطة التي كتبتها في البداية كانت محل سخرية البعض ، الجميل في الأقدار أن هذه السخرية هي التي دفعتني للأمام بشكل غير مباشر ولا إرادي منها ،لدي روح مقاتلة لا أدري من أين جاءت :)منذ كنت طفلة وأنا أعتقد أن أفضل طريقة لمواجهة سخرية الآخرين هي المواصلة في الكتابة بشكل أفضل.
أما مستقبلاً إن شاء الله فخطتي أن أجد لنفسي مساحة أكرّس فيها قلمي للأدب أولاً: قصة و رواية.”
***
في نهاية هذه المقابلة، لا يسعني سوى أن أشكر الغالية منال .. لرقي تعاملها وجمال روحها .. وتعاونها في انجاح هذه المقابلة. وأشكر كل من ساهم بدعمها، وكل من شاركنا بأسئلته في مرحلة الاعداد للمقابلة أيضاً.
أترك المجال الآن لأقلامكم بالتعليق وابداء الرأي ..
سيسرني استقبال اقتراحاتكم وآرائكم لتطوير وتحسين الفكرة، عبر بريد ورقة وقلم (من هنا) (http://rula-abdo.com/p-and-p/?page_id=89)
لا تنس تقييم الفكرة في الاستفتاء الموجود في القائمة الجانبية من فضلك ..
تحية عطرة للجميع..