نواف بيك البريدية
29/06/2009, 03:10 AM
خدعونا وقالو إنفلونزا خنازير
بقلم - هشام سليمان
ليستالمشكلة في أن يحاول البعض خداعنا، ولا هي في أن ننخدع، لكن المعضلة في أنننخدع مرارا وتكرارا بنفس الطريقة، وتنطلي علينا الخدعة هي هي مرة بعدأخرى.
يدفعني لذلك أننا – للأسف – كالعميان نجري وراء كل ناعق، حتىلو كان هذا الناعق منظمة الصحة العالمية، فقد انبهرت الأنفاس من الجمرةالخبيثة ثم من سارس ثم من إنفلونزا الطيور، والآن أنفاسنا تنبهر مما تعارفعليه إعلاميا بإنفلونزا الخنازير..
قبل أي شيء، ليعلم القراء أنالإنفلونزا العادية تصيب سنوياً ما يتراوح بين 25 مليونا و50 مليونا فيالولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يدخل منهم ما يتراوح بين 150 ألفا و200ألف المستشفيات، ويتوفي بسببها ما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف مريض.
http://www.flufacts .com/impact/ statistics. aspx (http://www.flufacts.com/impact/statistics.aspx)
بعدذلك، هل تذكرون الهلع الذي تملك الناس منذ 3 سنوات بسبب ما عرف باسمإنفلونزا الطيور، وقامت الدنيا آنذاك ولم تقعد رعبا من وباء كاسح لا يبقيولا يذر، واستطاعت ثلة منتفعة أن تستنفر العالم بأسره على جميع المستوياتوالأصعدة.
إنني أدعوكم الآن لكي تدركوا حجم الخديعة أن تدخلواعلى الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية لقراءة آخر تحديث للإحصاءاتالمتصلة "بالوباء" الرهيب، وهنا من بين الأرقام سوف تجدون أن عدد الوفياتبإنفلونزا الطيور 261 نفسا في العالم كله منذ تفشي "الوباء" حتى 15 مايو2009.. أي والله 261 حالة وفاة فقط، أي أقل من وفيات طائرة واحدة خرت منعل.
http://www.who. int/csr/disease/ avian.../ en/index. html (http://www.who.int/csr/disease/avian_influenza/country/cases_table_2009_05_15/en/index.html)
وقتهاكتبت ملفا كبيرا متخما بالمعلومات والأرقام والحقائق والحجج والبراهين تحتعنوان "إنفلونزا الطيور.. سياسة وبيزنس"، وأوضحت فيه أن التخوف منإنفلونزا الطيور.. هلع لا داعي له، وألحقته بأن الخبراء يستنكرون هذاالهلع، وتحدثت فيه عن صناعة الهلع من إنفلونزا الطيور، وبينت أن "السبوبة"أو البحث عن الكسب المادي هي السر وراء هذا الإرعاب المؤسسي الإعلاميالمنظم، ووضعت عقار "تامي فلو" في الميزان الذي يروج له على أنه طوقالنجاة في بحر الوباء العاتي، وأخيرا شفعت الملف بما ظننت آنذاك أنهيتممه، مقيما الحجة على أن إنفلونزا الطيور.. إرهاب سياسي.
http://www.islamon* ***.net/arabic/ sc...rticle08. shtml (http://www.islamon****.net/arabic/science/2005/12/article08.shtml)
"تامي فلو" ولعبة جديدة
http://www.islamon* ***.net/arabic/ sc...ticle08e. shtml (http://www.islamon****.net/arabic/science/2005/12/article08e.shtml)
ولا زال الحديث متصلا عن عقار الـ"تامي فلو" باعتباره هو المنقذ من وباء إنفلونزا الخنازير أيضا.
سعرسهم شركة جي ليد Gilead المنتج الأصلي لعقار Tamiflu والتي تحتفظ بحقتحصيل 10% من مبيعات وتسويق العقار كان مطلع عام 1994م لا تساوي قيمتهأكثر 75 سنتا، وظل يصعد ويهبط حتى وصلت قيمته بعد عشر سنوات أي عام 2004نحو 14 دولارا ، ثم مع استعار هوجة إنفلونزا الطيور تجاوز سعره منتصفالعام 50 دولارا.
ظلت القوة الدافعة مع القصور الذاتي للزخمالذي أحدثته "بروبجندا" إنفلونزا الطيور يدفعان بقيمة سهم جي ليد صعوداوهبوطا حتى تجاوزت قيمته 57 دولارا في أغسطس 2008، ثم هوى في أوائل 2009إلى 35 دولارا، أما الآن، أي بعد صرعة "إنفلونزا الخنازير" حتى لحظة كتابةهذه السطور فهو 43 دولارا أمريكيا، وأخذ منحنى قيمته في الصعود تارة أخرىولا يزال السهم يحلق.
نذكر أيضا أن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع فيعهد جورج بوش الابن كان منذ عام 1997 وحتى عام 2001م رئيس مجلس إدارة شركةجي ليد، وتركها عندما تقلد الوزارة في أول ولاية بوش، ولا يزال مالك نصيبالأسد من أسهم الشركة.
محل رامسفيلد من الإعراب هاهنا أنهجمهوري من غلاة المحافظين الجدد الذين كانوا ومازالوا يقتاتون سواء وهم فيداخل السلطة أو خارجها لتحقيق مصالح ومنافع عامة أو خاصة على إشاعة الرعبونشر الهلع والخوف لتبرير وتمرير مخططاتهم.
أظني –وما أعتقدأني مخطئ– أن لا أحد أصغى أذنا أو انتفع بمحاولات التهدئة السابقة التيباءت كلها تقريبا بالفشل، فلا زال الحديث عن إنفلونزا الطيور حتى الآنحاضرا، ومع ذلك سوف أكرر عبارة سقتها أثناء امتلاء الفضاء حولنا بالرعبالذي ما برحت منظمة الصحة العالمية تحذرنا منه صباح مساء فاعتبروا يا أوليالأبصار.
قلت ساعتها: "لا تجزع من إنفلونزا الطيور فكل الذينتتجاوز أعمارهم 50 عاما مروا بوبائين وما زالوا بيننا وهناك من تجاوزتأعمارهم فوق ذلك خرجوا بسلام من 3 أوبئة للإنفلونزا هي الإنفلونزاالإسبانية 1918، والإنفلونزا الآسيوية 1957، وإنفلونزا هونج كونج 1968".
أكررأيضا: يا قوم "حجم تجارة الأدوية يصل لنصف تريليون دولار أمريكي، وحجمالأموال التي تتداول في الرعاية الصحية الشاملة يتجاوز التريليون والنصف".
والحديث متصل..
هل من الممكن أن نكون قد خدعنا بالفعل .. العهدة على كاتب المقال
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3376.htm)
بقلم - هشام سليمان
ليستالمشكلة في أن يحاول البعض خداعنا، ولا هي في أن ننخدع، لكن المعضلة في أنننخدع مرارا وتكرارا بنفس الطريقة، وتنطلي علينا الخدعة هي هي مرة بعدأخرى.
يدفعني لذلك أننا – للأسف – كالعميان نجري وراء كل ناعق، حتىلو كان هذا الناعق منظمة الصحة العالمية، فقد انبهرت الأنفاس من الجمرةالخبيثة ثم من سارس ثم من إنفلونزا الطيور، والآن أنفاسنا تنبهر مما تعارفعليه إعلاميا بإنفلونزا الخنازير..
قبل أي شيء، ليعلم القراء أنالإنفلونزا العادية تصيب سنوياً ما يتراوح بين 25 مليونا و50 مليونا فيالولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يدخل منهم ما يتراوح بين 150 ألفا و200ألف المستشفيات، ويتوفي بسببها ما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف مريض.
http://www.flufacts .com/impact/ statistics. aspx (http://www.flufacts.com/impact/statistics.aspx)
بعدذلك، هل تذكرون الهلع الذي تملك الناس منذ 3 سنوات بسبب ما عرف باسمإنفلونزا الطيور، وقامت الدنيا آنذاك ولم تقعد رعبا من وباء كاسح لا يبقيولا يذر، واستطاعت ثلة منتفعة أن تستنفر العالم بأسره على جميع المستوياتوالأصعدة.
إنني أدعوكم الآن لكي تدركوا حجم الخديعة أن تدخلواعلى الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية لقراءة آخر تحديث للإحصاءاتالمتصلة "بالوباء" الرهيب، وهنا من بين الأرقام سوف تجدون أن عدد الوفياتبإنفلونزا الطيور 261 نفسا في العالم كله منذ تفشي "الوباء" حتى 15 مايو2009.. أي والله 261 حالة وفاة فقط، أي أقل من وفيات طائرة واحدة خرت منعل.
http://www.who. int/csr/disease/ avian.../ en/index. html (http://www.who.int/csr/disease/avian_influenza/country/cases_table_2009_05_15/en/index.html)
وقتهاكتبت ملفا كبيرا متخما بالمعلومات والأرقام والحقائق والحجج والبراهين تحتعنوان "إنفلونزا الطيور.. سياسة وبيزنس"، وأوضحت فيه أن التخوف منإنفلونزا الطيور.. هلع لا داعي له، وألحقته بأن الخبراء يستنكرون هذاالهلع، وتحدثت فيه عن صناعة الهلع من إنفلونزا الطيور، وبينت أن "السبوبة"أو البحث عن الكسب المادي هي السر وراء هذا الإرعاب المؤسسي الإعلاميالمنظم، ووضعت عقار "تامي فلو" في الميزان الذي يروج له على أنه طوقالنجاة في بحر الوباء العاتي، وأخيرا شفعت الملف بما ظننت آنذاك أنهيتممه، مقيما الحجة على أن إنفلونزا الطيور.. إرهاب سياسي.
http://www.islamon* ***.net/arabic/ sc...rticle08. shtml (http://www.islamon****.net/arabic/science/2005/12/article08.shtml)
"تامي فلو" ولعبة جديدة
http://www.islamon* ***.net/arabic/ sc...ticle08e. shtml (http://www.islamon****.net/arabic/science/2005/12/article08e.shtml)
ولا زال الحديث متصلا عن عقار الـ"تامي فلو" باعتباره هو المنقذ من وباء إنفلونزا الخنازير أيضا.
سعرسهم شركة جي ليد Gilead المنتج الأصلي لعقار Tamiflu والتي تحتفظ بحقتحصيل 10% من مبيعات وتسويق العقار كان مطلع عام 1994م لا تساوي قيمتهأكثر 75 سنتا، وظل يصعد ويهبط حتى وصلت قيمته بعد عشر سنوات أي عام 2004نحو 14 دولارا ، ثم مع استعار هوجة إنفلونزا الطيور تجاوز سعره منتصفالعام 50 دولارا.
ظلت القوة الدافعة مع القصور الذاتي للزخمالذي أحدثته "بروبجندا" إنفلونزا الطيور يدفعان بقيمة سهم جي ليد صعوداوهبوطا حتى تجاوزت قيمته 57 دولارا في أغسطس 2008، ثم هوى في أوائل 2009إلى 35 دولارا، أما الآن، أي بعد صرعة "إنفلونزا الخنازير" حتى لحظة كتابةهذه السطور فهو 43 دولارا أمريكيا، وأخذ منحنى قيمته في الصعود تارة أخرىولا يزال السهم يحلق.
نذكر أيضا أن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع فيعهد جورج بوش الابن كان منذ عام 1997 وحتى عام 2001م رئيس مجلس إدارة شركةجي ليد، وتركها عندما تقلد الوزارة في أول ولاية بوش، ولا يزال مالك نصيبالأسد من أسهم الشركة.
محل رامسفيلد من الإعراب هاهنا أنهجمهوري من غلاة المحافظين الجدد الذين كانوا ومازالوا يقتاتون سواء وهم فيداخل السلطة أو خارجها لتحقيق مصالح ومنافع عامة أو خاصة على إشاعة الرعبونشر الهلع والخوف لتبرير وتمرير مخططاتهم.
أظني –وما أعتقدأني مخطئ– أن لا أحد أصغى أذنا أو انتفع بمحاولات التهدئة السابقة التيباءت كلها تقريبا بالفشل، فلا زال الحديث عن إنفلونزا الطيور حتى الآنحاضرا، ومع ذلك سوف أكرر عبارة سقتها أثناء امتلاء الفضاء حولنا بالرعبالذي ما برحت منظمة الصحة العالمية تحذرنا منه صباح مساء فاعتبروا يا أوليالأبصار.
قلت ساعتها: "لا تجزع من إنفلونزا الطيور فكل الذينتتجاوز أعمارهم 50 عاما مروا بوبائين وما زالوا بيننا وهناك من تجاوزتأعمارهم فوق ذلك خرجوا بسلام من 3 أوبئة للإنفلونزا هي الإنفلونزاالإسبانية 1918، والإنفلونزا الآسيوية 1957، وإنفلونزا هونج كونج 1968".
أكررأيضا: يا قوم "حجم تجارة الأدوية يصل لنصف تريليون دولار أمريكي، وحجمالأموال التي تتداول في الرعاية الصحية الشاملة يتجاوز التريليون والنصف".
والحديث متصل..
هل من الممكن أن نكون قد خدعنا بالفعل .. العهدة على كاتب المقال
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3376.htm)