نواف بيك البريدية
29/06/2009, 03:10 AM
كلام ربي.. كلام ربي؟!!
يُذكر أن عكرمة ابن أبي جهل (رضي الله عنه) كان إذا جاء يقرأ القرآن يـبكي ويقول "كلام ربي.. كلام ربي"!!هذا وهو الفتي الذي تسري في شرايـينه جـينات أكبر أعداء الله في تاريخالإسلام (المدعو أبو جهل)؟! فما بال أبناء الشيوخ المؤمنين يخوضون في علومالقرآن أو يهملون القرآن أو يستهزؤون بمن يدرس القرآن أو يقللون من شأن منيحفظ كلام ربه لعل ربه يحفظه؟! يا لهذا الزمن الغريب الذي ظهر في آتونه منيقول أن تحفيظ القرآن أو تدريس العلوم الشرعية "سر" تخلفـنا عن الأمم، هكذا بدون رتوش وبدون مواربة؟! يا للجراءة على القرآن في ارض القرآن؟!
الغريب حقاً في زمن الغربة هذا أن التقليل من شأن القرآن لم يعد "فعلا"منقطعا أو "صدفة" حادثة ولكنه فعل ضمن سلسلة مخطط لها من الأفعال والأقوالوالتصريحات المتلفزة لتـتوافق مع "شـنشـنة" أعرفها من جوقة الليبراليينالفاسدة؟! فقد ترددت الدعوات لمنع "ميكروفونات" الأذان لأنها قد تزعج بني رغال؟! ويطرح الآن استـفـتاء وراء استـفـتاء في صحف صفراء حول موضوع إغلاق المحلات وقت الصلاة ( هل ضيقت عليهم ربع ساعة من ذكر الله)؟!ومازال الهجوم مستمرا على خطبة الجمعة وزيارة القبور ومدارس التحفيظوالدعوة إلى الله وبطبيعة الحال ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!هناك من يقول أن كل ذلك يأتي من باب "جس النبض"؟! ولكن اعتقد أنها تأتي منمنطلق " تسجيل أهداف" واستغلال فرصة الغوغاءالتي حدثت في خضم الحرب العالمية على الإرهاب؟! إنها محاولات لتكسير"المقدس" تدريجياً ونزع القيم الإسلامية عروة عروة فقد قال عليه الصلاةوالسلام ( ينقض الاسلام عروة عروه) وفي ذلك مصداقا لحديث المصطفى صلى الله علية وسلم حول تغريب الإسلام حيث قال ( بدأالإسلام غريـبا وسيعود غريـبا كما بدأ فطوبى للغرباء) وزاد جماعة من أئمةالحديث في رواية أخرى: قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال (الذين يصلحونإذا فسد الناس (وفي لفظ آخر (الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي) وفي لفظآخر (هم النزاع من القبائل) وفي لفظ آخر (هم أناس صالحون قليل في أناس سوءكثير) رواه مسلم.
هذا القران هو "الحياة" لنا والفخرلأجيالنا وقد وصفه من لا ينطق عن الهوى فقال صلى الله عليه وسلم (كتابالله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل،هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله،فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم..) إلى أنقال (هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعاإليه هدي إلى صراط مستقيم) أخرجه الدارمي. القرآنهو معجزة الإسلام الأولى وسلاحه الأشد في الحرب والسلم به يُطلب العدو وبهتدفع الغزاة وفي باطنه جل ثـقافة الإسلام وتعاليمه. لذلك كان القرآن دائماالمستهدف الأول في المعركة الأزلية بين الحق والباطل فهذا كذاب اليمامةحاول تقليد القرآن والتقليل منه ثم تولى القساوسة زمام المبادرة في التهجمعلى القرآن بدءً من يوحنا الدمشقي والقس البيزنطي نيكيتاس الذي فرغ حياتهالكسيفه للطعن في القرآن فخاب وخسر وسقطت بيزنطة في يد الأتراك العثمانيينلأنهم كانوا يحملون القرآن وعندما بدلوه تبدلت حياتهم إلى فقر وتـشرذموتواضع في ميزان القوة الدولي وهاهي أوروبا تضن عليهم من الدخول فيالاتحاد الأوروبي؟! وعمل المستشرقون عملتهم بالتشويش والتقليل من القرآنوعملت استخبارات الانجليز النون وما يعملون من اجل السيطرة على الهندالمغولية المسلمة بفصل القرآن عن حياة الناس وتفكيرهم فغدوا مثل الهندوسلا يهشون ولا ينـشون؟!
ولعل اكبر هجوم على القرآن نـشاهده الآن من الهولندي البغيض فيدلروالأمريكي المتعصب مايكل سافدج ثم في صحف الفئة التغريـبـية الضالة حيثيتم التسويق لمفهوم "العقلانية" وهي بلا شك تمثل المسمار الأول في نعش كلالمفاهيم الإيمانية التي يحفل بها القرآن ويدعو إليها؟! العقلانية منهجفاسد ينفي أول ما ينفي الوحي وفي ذلك هلاك الأول والتالي من قيمنا ومنهجناالفكري فكيف يصعد مناصرو هذه الفلسفة الخائبة على المنابر الإعلاميةويحتلوا مساحة كان من الأفضل أن تُـنشر فيها إعلانات الوفيات؟! اليومكما نرى في صحف الوطن المعطاء، شحذ كتّاب المارينز أقلامهم ورموا عن قوسواحدة يسعون لإبدال القرآن بالفلسفة والهرطقة و"كلام نواعم"؟! وتقديم أقوال كانط وسارتر وروسو وغيرهم من حثالة الغرب على قال الله وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟! وقدتجرأ دكتور اللسانيات (قطع الله لسانه) ليقلل من شأن الإعجاز العلمي فيالقرآن في حين اعترف الباحثون والمتخصصون في الطب والعلوم والفلك بالإعجازالرهيب والتحدي الكبير الموجود في كتاب الله؟! ثم جاءت الطامة بمستوىمتطور عندما كتب أحدهم يدعو إلي التخفيف من حصص أو دروس القرآن والعلومالدينية على طلاب المدارس؟! عندها تذكرت "كذاب اليمامة"؟! وعروسته الحمقاء سجاح التي امهرها بالتخفيف على الناس من الصلاة؟!
كما تهتـز الأرض تحت العيص لابد وأن تهتـز مشاعر المسلم وهو يستمع لمن يقترح التخفيف من تدريس القرآن للأجيال الصغيرة؟! ليت شعري، ماذا ندرسهم غير القرآن؟! إذا كانت الاقتراحات مقبولة وتأتي من أي كان؟ والصبـيان باتوا يتحدثون عن مجتمعنا ومشاكله (وحتى شواذ الإعلام اللبناني يناقـشون حجابنا وقيمنا ومناهجنا التعليمية على الفزاء مباشرة؟!)،
فأنا احمل دكتوراة الفلسفة فيالإدارة الإستراتيجية من جامعة أمريكية معروفه لذا اقترح أن نعود اليوموليس غدا إلى "عصر الكتاتيب" ونركز على تحفيظ القرآن للأجيال الصغيرة فذلكلهم شرف ولأمتهم رفعة ولن يأتي لهم إلا بالعزة والتمكين (هيا بنا نـقرأ"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون")؟!
على الأقل إذا لم يستـفيدوا من النفط في بلاد الذهب الأسود فليغادروا هذه الدنيا وفي قلوبهم آيات بـينات من كتاب عظيم؟!
في عصر الكتاتيب اخترعنا الجبر وأدهشنا العالم بالخوارزميات وأرسلنا "ساعة" هدية إلى ملك ألمانيا فجمع رجاله وقال لهم " اخرجوا الجني من هذه الملعونة"؟!في عصر الكتاتيب أسر المصريون ملك فرنسا ولم يطلقوا سراحه إلا بفدية ثمينةوليتهم والله علقوه كما عُلق صدام؟! في عصر الكتاتيب دفع الروس الجزيةلبـيت مال المسلمين غصب(ن) عليهم وبقي الفرنسيون على وجل لأن جيوشالحافظين وليس منتخبنا الوطني لكرة القدمتعسكر على بعد 20 كيلومتر فقط من عاصمة النور؟! ولم ينم الناس في روماقرونا عدة لأن جيوش التوحيد تسيطر على صقلية ويفصلهم معبر مائي صغير عنارض الطليان؟! وفي عصر الكتاتيب كتب زعيمنا هارون الرشيد لزعيم الروم يقول "من هارون الرشيد إلى نقفور كلب الروم: الجواب ما تراه لا ما تسمعه"؟!أما اليوم فقد ولغت كلاب الروم في دماء أهل عاصمة الرشيد كما لم يفعلالمغول من قبل؟! في عصر الكتاتيب إذا صفعت امرأة عربية في أي بلدة منالمعمورة أصبحت بلدة مطمورة حيث تستـنفر الجيوش وتـتحرك الكتائب فتدكالقلاع والحصون ( بلا أمم متحدة بلا هم)؟! أما اليوم فقد بحت أفواه الصبايا اليتم في بلداتـنا العربية ذاتها
والمعتصم يتمشى في الشانزيليزية؟!
إذاأهملنا القرآن وآياته البـينات أين سنذهب؟ وماذا سنحقق؟ هل سنصل إلىالمريخ (لا نريده)؟! هل سنصنع صواريخ (لا نريدها)؟ هل سندخل نادي القوىالنووية (لا نريدها)؟ نحن لا نريد إلا القرآن فهو يوصلك إلى ما هو أبعد منالمريخ (الله عز وجل يذكرك فيمن عنده)؟! قال صلى الله عليه وسلم (إن القومالذين يجتمعون يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم تـنزل عليهم السكينةوتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده)، وأي شرف أكبر منهذا الشرف!! هذه الحمر المستـنفرة كأنها فرت من قسورة هل تضن علينا أن لايذكرنا ربنا فيمن عنده؟! وقد اثبت القران انه أقوى من الصواريخ والقنابلالنووية؟! فكل ما في مفاعل ديمونة من صواريخ وقنابل توازنت في الرعبوالأثر مع شاب فلسطيني حافظ للقران على صدره يتجه إلى مطعم إسرائيلي يحمللهم "هدية صغيرة" مربوطة على صدره؟ فأنسحب يهود شارون من غزة وهم صاغرون؟!والقران أقوى من الحواسيب والتـقنية فاليوم مثلا قد لا تستطيع أكثر نظممساندة القرارات تطورا حساب قسمة الميراث ولكن القرآن حسمها في آياتمعدودات تـتلى منذ أربعة عشر قرنا إلى يوم يبعثون؟!
سنظل نسمع كلامهم ونرفع اكفناونقول "اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، اللهماجعله شفيعاً لنا، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا، اللهم ألبسنا به الحلل،وأسكنا به الظلل، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين، وعند النعماء منالشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظهوالتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين،سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله ربالعالمين".
لو ناديت لاسمعت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي!! فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!!
المقال بيد الكاتب المبدع / د. صنهات بدر العتيبي
أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3375.htm)
يُذكر أن عكرمة ابن أبي جهل (رضي الله عنه) كان إذا جاء يقرأ القرآن يـبكي ويقول "كلام ربي.. كلام ربي"!!هذا وهو الفتي الذي تسري في شرايـينه جـينات أكبر أعداء الله في تاريخالإسلام (المدعو أبو جهل)؟! فما بال أبناء الشيوخ المؤمنين يخوضون في علومالقرآن أو يهملون القرآن أو يستهزؤون بمن يدرس القرآن أو يقللون من شأن منيحفظ كلام ربه لعل ربه يحفظه؟! يا لهذا الزمن الغريب الذي ظهر في آتونه منيقول أن تحفيظ القرآن أو تدريس العلوم الشرعية "سر" تخلفـنا عن الأمم، هكذا بدون رتوش وبدون مواربة؟! يا للجراءة على القرآن في ارض القرآن؟!
الغريب حقاً في زمن الغربة هذا أن التقليل من شأن القرآن لم يعد "فعلا"منقطعا أو "صدفة" حادثة ولكنه فعل ضمن سلسلة مخطط لها من الأفعال والأقوالوالتصريحات المتلفزة لتـتوافق مع "شـنشـنة" أعرفها من جوقة الليبراليينالفاسدة؟! فقد ترددت الدعوات لمنع "ميكروفونات" الأذان لأنها قد تزعج بني رغال؟! ويطرح الآن استـفـتاء وراء استـفـتاء في صحف صفراء حول موضوع إغلاق المحلات وقت الصلاة ( هل ضيقت عليهم ربع ساعة من ذكر الله)؟!ومازال الهجوم مستمرا على خطبة الجمعة وزيارة القبور ومدارس التحفيظوالدعوة إلى الله وبطبيعة الحال ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!هناك من يقول أن كل ذلك يأتي من باب "جس النبض"؟! ولكن اعتقد أنها تأتي منمنطلق " تسجيل أهداف" واستغلال فرصة الغوغاءالتي حدثت في خضم الحرب العالمية على الإرهاب؟! إنها محاولات لتكسير"المقدس" تدريجياً ونزع القيم الإسلامية عروة عروة فقد قال عليه الصلاةوالسلام ( ينقض الاسلام عروة عروه) وفي ذلك مصداقا لحديث المصطفى صلى الله علية وسلم حول تغريب الإسلام حيث قال ( بدأالإسلام غريـبا وسيعود غريـبا كما بدأ فطوبى للغرباء) وزاد جماعة من أئمةالحديث في رواية أخرى: قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال (الذين يصلحونإذا فسد الناس (وفي لفظ آخر (الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي) وفي لفظآخر (هم النزاع من القبائل) وفي لفظ آخر (هم أناس صالحون قليل في أناس سوءكثير) رواه مسلم.
هذا القران هو "الحياة" لنا والفخرلأجيالنا وقد وصفه من لا ينطق عن الهوى فقال صلى الله عليه وسلم (كتابالله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل،هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله،فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم..) إلى أنقال (هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعاإليه هدي إلى صراط مستقيم) أخرجه الدارمي. القرآنهو معجزة الإسلام الأولى وسلاحه الأشد في الحرب والسلم به يُطلب العدو وبهتدفع الغزاة وفي باطنه جل ثـقافة الإسلام وتعاليمه. لذلك كان القرآن دائماالمستهدف الأول في المعركة الأزلية بين الحق والباطل فهذا كذاب اليمامةحاول تقليد القرآن والتقليل منه ثم تولى القساوسة زمام المبادرة في التهجمعلى القرآن بدءً من يوحنا الدمشقي والقس البيزنطي نيكيتاس الذي فرغ حياتهالكسيفه للطعن في القرآن فخاب وخسر وسقطت بيزنطة في يد الأتراك العثمانيينلأنهم كانوا يحملون القرآن وعندما بدلوه تبدلت حياتهم إلى فقر وتـشرذموتواضع في ميزان القوة الدولي وهاهي أوروبا تضن عليهم من الدخول فيالاتحاد الأوروبي؟! وعمل المستشرقون عملتهم بالتشويش والتقليل من القرآنوعملت استخبارات الانجليز النون وما يعملون من اجل السيطرة على الهندالمغولية المسلمة بفصل القرآن عن حياة الناس وتفكيرهم فغدوا مثل الهندوسلا يهشون ولا ينـشون؟!
ولعل اكبر هجوم على القرآن نـشاهده الآن من الهولندي البغيض فيدلروالأمريكي المتعصب مايكل سافدج ثم في صحف الفئة التغريـبـية الضالة حيثيتم التسويق لمفهوم "العقلانية" وهي بلا شك تمثل المسمار الأول في نعش كلالمفاهيم الإيمانية التي يحفل بها القرآن ويدعو إليها؟! العقلانية منهجفاسد ينفي أول ما ينفي الوحي وفي ذلك هلاك الأول والتالي من قيمنا ومنهجناالفكري فكيف يصعد مناصرو هذه الفلسفة الخائبة على المنابر الإعلاميةويحتلوا مساحة كان من الأفضل أن تُـنشر فيها إعلانات الوفيات؟! اليومكما نرى في صحف الوطن المعطاء، شحذ كتّاب المارينز أقلامهم ورموا عن قوسواحدة يسعون لإبدال القرآن بالفلسفة والهرطقة و"كلام نواعم"؟! وتقديم أقوال كانط وسارتر وروسو وغيرهم من حثالة الغرب على قال الله وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟! وقدتجرأ دكتور اللسانيات (قطع الله لسانه) ليقلل من شأن الإعجاز العلمي فيالقرآن في حين اعترف الباحثون والمتخصصون في الطب والعلوم والفلك بالإعجازالرهيب والتحدي الكبير الموجود في كتاب الله؟! ثم جاءت الطامة بمستوىمتطور عندما كتب أحدهم يدعو إلي التخفيف من حصص أو دروس القرآن والعلومالدينية على طلاب المدارس؟! عندها تذكرت "كذاب اليمامة"؟! وعروسته الحمقاء سجاح التي امهرها بالتخفيف على الناس من الصلاة؟!
كما تهتـز الأرض تحت العيص لابد وأن تهتـز مشاعر المسلم وهو يستمع لمن يقترح التخفيف من تدريس القرآن للأجيال الصغيرة؟! ليت شعري، ماذا ندرسهم غير القرآن؟! إذا كانت الاقتراحات مقبولة وتأتي من أي كان؟ والصبـيان باتوا يتحدثون عن مجتمعنا ومشاكله (وحتى شواذ الإعلام اللبناني يناقـشون حجابنا وقيمنا ومناهجنا التعليمية على الفزاء مباشرة؟!)،
فأنا احمل دكتوراة الفلسفة فيالإدارة الإستراتيجية من جامعة أمريكية معروفه لذا اقترح أن نعود اليوموليس غدا إلى "عصر الكتاتيب" ونركز على تحفيظ القرآن للأجيال الصغيرة فذلكلهم شرف ولأمتهم رفعة ولن يأتي لهم إلا بالعزة والتمكين (هيا بنا نـقرأ"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون")؟!
على الأقل إذا لم يستـفيدوا من النفط في بلاد الذهب الأسود فليغادروا هذه الدنيا وفي قلوبهم آيات بـينات من كتاب عظيم؟!
في عصر الكتاتيب اخترعنا الجبر وأدهشنا العالم بالخوارزميات وأرسلنا "ساعة" هدية إلى ملك ألمانيا فجمع رجاله وقال لهم " اخرجوا الجني من هذه الملعونة"؟!في عصر الكتاتيب أسر المصريون ملك فرنسا ولم يطلقوا سراحه إلا بفدية ثمينةوليتهم والله علقوه كما عُلق صدام؟! في عصر الكتاتيب دفع الروس الجزيةلبـيت مال المسلمين غصب(ن) عليهم وبقي الفرنسيون على وجل لأن جيوشالحافظين وليس منتخبنا الوطني لكرة القدمتعسكر على بعد 20 كيلومتر فقط من عاصمة النور؟! ولم ينم الناس في روماقرونا عدة لأن جيوش التوحيد تسيطر على صقلية ويفصلهم معبر مائي صغير عنارض الطليان؟! وفي عصر الكتاتيب كتب زعيمنا هارون الرشيد لزعيم الروم يقول "من هارون الرشيد إلى نقفور كلب الروم: الجواب ما تراه لا ما تسمعه"؟!أما اليوم فقد ولغت كلاب الروم في دماء أهل عاصمة الرشيد كما لم يفعلالمغول من قبل؟! في عصر الكتاتيب إذا صفعت امرأة عربية في أي بلدة منالمعمورة أصبحت بلدة مطمورة حيث تستـنفر الجيوش وتـتحرك الكتائب فتدكالقلاع والحصون ( بلا أمم متحدة بلا هم)؟! أما اليوم فقد بحت أفواه الصبايا اليتم في بلداتـنا العربية ذاتها
والمعتصم يتمشى في الشانزيليزية؟!
إذاأهملنا القرآن وآياته البـينات أين سنذهب؟ وماذا سنحقق؟ هل سنصل إلىالمريخ (لا نريده)؟! هل سنصنع صواريخ (لا نريدها)؟ هل سندخل نادي القوىالنووية (لا نريدها)؟ نحن لا نريد إلا القرآن فهو يوصلك إلى ما هو أبعد منالمريخ (الله عز وجل يذكرك فيمن عنده)؟! قال صلى الله عليه وسلم (إن القومالذين يجتمعون يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم تـنزل عليهم السكينةوتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده)، وأي شرف أكبر منهذا الشرف!! هذه الحمر المستـنفرة كأنها فرت من قسورة هل تضن علينا أن لايذكرنا ربنا فيمن عنده؟! وقد اثبت القران انه أقوى من الصواريخ والقنابلالنووية؟! فكل ما في مفاعل ديمونة من صواريخ وقنابل توازنت في الرعبوالأثر مع شاب فلسطيني حافظ للقران على صدره يتجه إلى مطعم إسرائيلي يحمللهم "هدية صغيرة" مربوطة على صدره؟ فأنسحب يهود شارون من غزة وهم صاغرون؟!والقران أقوى من الحواسيب والتـقنية فاليوم مثلا قد لا تستطيع أكثر نظممساندة القرارات تطورا حساب قسمة الميراث ولكن القرآن حسمها في آياتمعدودات تـتلى منذ أربعة عشر قرنا إلى يوم يبعثون؟!
سنظل نسمع كلامهم ونرفع اكفناونقول "اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، اللهماجعله شفيعاً لنا، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا، اللهم ألبسنا به الحلل،وأسكنا به الظلل، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين، وعند النعماء منالشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظهوالتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين،سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله ربالعالمين".
لو ناديت لاسمعت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي!! فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!!
المقال بيد الكاتب المبدع / د. صنهات بدر العتيبي
أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3375.htm)