دكتور الموسى
30/06/2009, 12:06 AM
شهر زاديّة الجنوب
أتت على حين غفلة ، وكلها عفة وجمال وحياء ، زاد بها الشوق للخروج إلى مدينة تعُمها الحضارة البائدة ، وكانت على عجل من أمرها ، تريد الإطلاع على ما يجري . كانت محنكة وفطنة ، وبها من الذكاء ما الله به عليم
لا تعرف سوى منزل شهريار و عنجهيته ، لكنها رغبت في معرفة المزيد والمزيد عن هذا العالم ، وماذا يدور حولها ، وجدت آلة صماء وبها أُناس يتحدثون ، ونساء عاريات ورؤوسهن كأسنمة البخت ، رأت أنه لابد من خروجها إلى السوق ، لتشتري بعض ما تحتاجه من الأمور الهامة . إلاّ أنها تفاجأ ت بما رأت ( الناس في هرج ومرج ، وهيلمان ورقص ، وروائح النساء من جنسها تعج بالعطور ، والناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن الحضارة حطت على هاماتهم ، لا يعرفون من أين أتت ولما أتت .؟ شهر زاد تعوّدت الخمار يُدلى من على جلبابها ، إلا أنها رأت العيون وجمالها من خلال ذلك الخمار بدعوى أنها لا ترى الطريق وتخشى الوقوع على قارعة الطريق ومن ثم بان المستور ، والناس بعدها منهم من يصيح ويستغيث . لم تكمل شهر زاد تسوقها عادت إلى بيتها ، وهي تصيح وتقول يا مغيث حلّ بنا العار وكثر الفساد . أنا شهر زاد الجنوب ، تعودت على أن أكن أم حنون ، وبنت صبور ، أنا حفيدة زوج الرسول أأتبع هنا من يصول ويجول ، لا والله التزم الحجاب الذي وصى به الرسول ، ولايهمني رأي اليهود ، أو علمانية العبيد . أنا ابنة أبي تاج على الرأس حتى اليوم الموعود ، وأنا ابنة أمي أوصتني بالدين المجيد ، وماذا يعني يقولون ما يقولون؟ أنا شهرزاد الجنوب عرفت نفسي وأنا بين الجنوب ( جنبا الأم ) رزقي سيأتي من غير طار ولا مطرود ولا تغنّج أفتن فيه عربيدُ أو مجنون .لبأسي تاج رأسي وخماري عنواني . نصف المجتمع أنا أعيش ،لي حقوق وقد شرعها الرحمن بين السطور . ثقافة وأدب . تجدني في البيت أو في العمل كالماء لا صوت ولا صخب ، ناشئتي هم مرآتي وأنا مدرسة أعلم الأدب ، نعم للتطور ، نعم للحضارة ، لكن لا للحقارة ولا للسفور . سأبقى
أنا شهر زاديّة
الجنوب
كُتبت هنا وبقلمي
أتت على حين غفلة ، وكلها عفة وجمال وحياء ، زاد بها الشوق للخروج إلى مدينة تعُمها الحضارة البائدة ، وكانت على عجل من أمرها ، تريد الإطلاع على ما يجري . كانت محنكة وفطنة ، وبها من الذكاء ما الله به عليم
لا تعرف سوى منزل شهريار و عنجهيته ، لكنها رغبت في معرفة المزيد والمزيد عن هذا العالم ، وماذا يدور حولها ، وجدت آلة صماء وبها أُناس يتحدثون ، ونساء عاريات ورؤوسهن كأسنمة البخت ، رأت أنه لابد من خروجها إلى السوق ، لتشتري بعض ما تحتاجه من الأمور الهامة . إلاّ أنها تفاجأ ت بما رأت ( الناس في هرج ومرج ، وهيلمان ورقص ، وروائح النساء من جنسها تعج بالعطور ، والناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن الحضارة حطت على هاماتهم ، لا يعرفون من أين أتت ولما أتت .؟ شهر زاد تعوّدت الخمار يُدلى من على جلبابها ، إلا أنها رأت العيون وجمالها من خلال ذلك الخمار بدعوى أنها لا ترى الطريق وتخشى الوقوع على قارعة الطريق ومن ثم بان المستور ، والناس بعدها منهم من يصيح ويستغيث . لم تكمل شهر زاد تسوقها عادت إلى بيتها ، وهي تصيح وتقول يا مغيث حلّ بنا العار وكثر الفساد . أنا شهر زاد الجنوب ، تعودت على أن أكن أم حنون ، وبنت صبور ، أنا حفيدة زوج الرسول أأتبع هنا من يصول ويجول ، لا والله التزم الحجاب الذي وصى به الرسول ، ولايهمني رأي اليهود ، أو علمانية العبيد . أنا ابنة أبي تاج على الرأس حتى اليوم الموعود ، وأنا ابنة أمي أوصتني بالدين المجيد ، وماذا يعني يقولون ما يقولون؟ أنا شهرزاد الجنوب عرفت نفسي وأنا بين الجنوب ( جنبا الأم ) رزقي سيأتي من غير طار ولا مطرود ولا تغنّج أفتن فيه عربيدُ أو مجنون .لبأسي تاج رأسي وخماري عنواني . نصف المجتمع أنا أعيش ،لي حقوق وقد شرعها الرحمن بين السطور . ثقافة وأدب . تجدني في البيت أو في العمل كالماء لا صوت ولا صخب ، ناشئتي هم مرآتي وأنا مدرسة أعلم الأدب ، نعم للتطور ، نعم للحضارة ، لكن لا للحقارة ولا للسفور . سأبقى
أنا شهر زاديّة
الجنوب
كُتبت هنا وبقلمي