تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أساتذتي قساوسة وزملائي يهود وتعلمت العربية من الصحف


صقر الجنوب
03/07/2009, 03:06 PM
فيصــل الشــهيل: لــن أهـاجــم النـصـر
أساتذتي قساوسة وزملائي يهود وتعلمت العربية من الصحف


http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/07/03/b40-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090703289135.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
حوار : بدر الغانمي
لم أجد في شخصية الشيخ فيصل الشهيل غموضاً يستدعي طرح سؤال استدراجي للوصول إلى إجابة مخبأة.. فالرجل بسيط وصريح وواضح ويتحدث دون تكلف، لا تعنيه تفسيرات ونظراتهم الاستفهامية لما يطرحه من آراء ومواقف صادقة وحقيقية.. اعترف بأن أساتذته في الابتدائي والمتوسط قساوسة أمريكان وزملائه يهود وكشف عن حقيقة خلافه مع وزير المواصلات الأسبق حسين المنصوري.. وألقى باللائمة على تأخر مشاريع السكك الحديدية إلى تغير الأولويات لدى الدولة وتقدم الأهم على المهم.. وعلى عكس اتجاه الريح أكد الشهيل رئيس الهلال الأسبق أنه يرفض مهاجمة النصر لأن فيه أرحامه وأحبابه وأصدقائه، بل ولم يخف تحالفه مع نادي الاتحاد يوم ان كان مؤسس الهلال يمد حبال الوصل مع الأهلي.. حوار فيه من الأوراق ما لم يكشف من قبل بدءا من حديث الغربة .. الحديث عن الغربة في حياتي طويل وشيق بدءا من الطائف حيث ولدت عندما كان والدي أميرا على الطائف، وقبلها كان في تبوك ثم أميرا للحدود الشمالية وأكبر مدنها (لينا) التي كانت مركز للقبائل العراقية السعودية، وكان الوالد مسئولا عنها فدرست ثلاث سنوات من المرحلة الابتدائية بين الطائف ومكة المكرمة، ثم انتقلنا إلى حائل لأقل من سنة في المدرسة السعودية التي سبقنا للدراسة فيها بسنة الأمير عبد الله بن مساعد بن جلوي أمير منطقة الحدود الشمالية، ثم انتقلنا للشمال وجلسنا سنة بدون دراسة لصعوبة الطرق فكانت العراق الأقرب لنا فانتقلنا إلى هناك عام 1945م وأدخلني والدي مدرسة داخلية أهلية في بغداد يديرها قساوسة من أمريكا، فأكملت فيها المرحلتين الابتدائية والمتوسطة ثم انتقلنا إلى بيروت.

• كنت مرتبطا بتحركات الوالد أينما كان؟
بدون شك.
• درست في العراق عندما كانت ملكية؟
كان عهد فيصل الثاني والوصي على العرش عبد الإله لكنه لم يعين ملكا لصغر سنه.
• التعامل معكم كسعوديين كان طبيعيا؟
كانت مرحلة توتر لكنه رفيع المستوى في التعامل وظلت القبائل صاحبة الحل والربط في حال حدوث أية مشكلة .
• من هم رفقاؤك في الدراسة؟
سبقني من السعوديين بحكم وظائف آبائهم في الشمال فهد الخيال والدكتور حمد الصقير وشقيقه محمد، ثم لحق بي شقيقي عبد الله بعد سنة، ومن العراقيين تعرفت على أحفاد الرئيس العراقي الأسبق نوري السعيد.
• وكان معكم طلاب يهود؟
نعم وكانت المدرسة الأعلى مستوى في العراق وكل مناهجها باللغة الانجليزية.
• شعرت بالغربة منذ الصغر؟
بصراحة كنت أبكي في الأشهر الستة الأولى، لأن المواصلات والاتصالات الهاتفية صعبة في ذلك الوقت، لكنني لا أنسى الجهود الأبوية التي كان يقوم بها الوزير المفوض أو السفير الشيخ عبد الله الخيال، والذي كان يدير قبل مجيئه للعراق عدة مدارس في الأحساء، فكان يدعونا للغداء في منزله كل يوم أحد وهو موعد إجازتنا الأسبوعية من المدرسة، فكان لهذه اللقاءات واجتماعاتنا به دورها الكبير في تخفيف شوقنا وغربتنا عن أهلنا
• ذهابك إلى بيروت لم يكن مرتبطا بعمل الوالد؟
أبدا، فالوالد كان يزور سورية في الصيف فذهبنا إلى لبنان في بداية عهد كميل شمعون عام 1952م لزيارتها أيضا بحكم قرب المسافة ولوجود الجامعة الأمريكية في بيروت التي يعتبر مستواها أعلى من العراق فقد اقتنع والدي ببقائنا للدراسة فيها، إضافة إلى توفر المواصلات فقد كانت هناك طائرة لشركة ارامكو تقلع من بيروت مرتين أسبوعيا وتهبط في طريف وعرعر ورفحا والظهران، فكنا نأتي فيها في موسم الإجازات أنا وأخي عبد الله ثم لحق بنا أشقائي أيضا عبد العزيز وخالد، وكانت أحلى فترات حياتي إلى أن تخرجت بشهادة البكالوريوس في المال والاقتصاد فقد كانت بيروت رئة ومتنفس العالم العربي وصحافتها حرة .
• أعتقد أن القاهرة سبقت في هذا التوجه ؟
كل القامات الثقافية كانت موجودة في مصر في تلك الفترة كطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم، لكن بيروت تحولت إلى واجهة بعد الانقلاب العسكري أو الثورة المصرية كما تسمى والتي أصبح فيها الحكم في مصر في اتجاه واحد، فأنتقل إليها السياسيون وأصبح صوت الصراعات الفكرية والسياسية مسموعا فكثرت المطبوعات والصحف .
• والعراق؟
الملكية في العراق كانت خيرا على الشعب بالرغم من وجود نوري السعيد في تلك الفترة فقد كانت البلاد تصدر أكثر مما تستورد.
• كنتم أوائل الطلبة السعوديين في بيروت؟
لا، سبقنا العديد منهم وكنا في تلك الفترة حوالي عشرين طالبا منهم أربعة من بيت السديري وفيصل البسام نائب رئيس ارامكو سابقا والدكتور عدنان حبال رئيس القسم الطبي في ارامكو وغيث رشاد فرعون، ثم لحق بنا علوي درويش كيال وزير البرق والبريد والهاتف سابقا.
• نعتبر أن بيروت هي التي شكلت توجهك ورؤيتك؟
تستطيع تقول بداية الوعي الثقافي والسياسي لوجود استقرار في لبنان في تلك الفترة.
• كنت مسالما ولم تكن لك انتماءات حزبية معينة؟
إلى حد ما ، فقد شاركت في مظاهرات تأييد للجزائر ضد المستعمر الفرنسي آنذاك، وكنا نخرج في حدود خمسمائة طالب ونذهب أمام السفارة الفرنسية .
• لم تكن هناك تلفزيونات لتنقل مظاهراتكم؟
التلفزيون دخل لبنان مع بداية الستينات وبالنسبة لنا في المملكة فلم يكن هناك سوى تلفزيون ارامكو والعراق .
• كانت فترة صعود الأحزاب القومية في العالم العربي؟
بالتأكيد وفي تلك الفترة ظلت الأحزاب القومية والسياسية تحاول ضم الطلبة إلى صفوفها، وقد تعرضت لإغراءات من قبل أحد المنتسبين للحزب القومي السوري الذي كان وراء قتل الملك عبد الله ورياض الصلح ولكنني رفضتها.
• كانت فكرتهم بناء سوريا الكبرى؟
ذهبوا إلى أبعد من ذلك فلم يكونوا ينتسبون للعرب لكنهم يقولون: فينا دماء عربية، كما يقولون: أنهم جزء من الأمة العربية لكنهم أمة سورية مختلفة، والهلال الخصيب عندهم هو سوريا وفلسطين والأردن ولبنان ونجمتهم هي قبرص التي يعتبرونها من الأمة السورية.
• لم تكن لك اهتمامات أكثر من القراءة؟
وباللغة العربية للضعف الذي كنت أشعر به فيها، لأن دراستي في المرحلتين المتوسطة والثانوية وكذلك الجامعية كانت باللغة الانجليزية لدرجة أن الملك سعود عندما زارنا في الجامعة وعلم بأننا لا ندرس مادة عربية إلا ساعتين أسبوعيا طلب من الملحقية ببيروت تعيين أستاذ لتدريسنا الدين واللغة العربية، وأفادتني هذه المسألة كثيرا، وكنت أجتهد من جانبي في قراءة الصحف والمجلات المصرية كروز اليوسف التي كانت تقدم فكرا يقوده إحسان عبد القدوس واحمد بهاء الدين، وكذلك صباح الخير التي ظلت تقدم الطرح السياسي الساخر عبر الكاريكاتير، وكنت أقرأ صحيفة الحياة أهم الصحف ذلك الوقت وتنافسها جريدة النهار ولكل منهما توجه مختلف إضافة إلى مجلة الصياد .
• الغريب انك لم تتخصص في الصحافة رغم ولعك بها مبكرا؟
فضلت إدارة الأعمال على الاقتصاد الذي وجدت لأن دمه ثقيل جدا.
• ذهبت إلى امريكا مباشرة بعد التخرج؟
اشترط والدي ان أتزوج قبل ذلك وفعلا نفعني هذا الأمر.
• كانت فترة كينيدي؟
لا، فترة الانتخابات الرئاسية بين كينيدي ونيكسون وقد زارنا الاثنان في إطار حملاتهما الانتخابية في جامعة كاليفورنيا، ولا أخفيك أنني والطلبة السعوديين الذين كان من بينهم الأميران سطام وأحمد أبناء الملك عبد العزيز عندما التحقا بعدي بالجامعة لمدة أربعة أشهر أعجبنا بكينيدي لبساطته ومصافحته للطلبة وسيره في سيارة مكشوفة، وكانت تظهر عليه روح الزعامة، فيما لاحظنا وجود بودرة الماكياج على وجه نيكسون من أجل كاميرات التلفزيون وكان سياسيا تقليديا ألقى خطابه ثم انصرف .
• عدت بعد الماجستير للعمل في الموانئ مباشرة؟
تمنيت أن أكمل شهادة الدكتوراه لكن مصادفة زيارتي لوزير المواصلات عبد الله السعد رحمه الله غيرت مساري بالكامل عندما عرض علي العمل بالوزارة لمدة ستة أشهر ومن ثم سيسمح لي بالسفر لتحضير الدكتوراه من منطلق أنه سيكون لي راتب آخر إلى جانب مكافأتي الجامعية البالغة 250 دولارا شهريا يعينني على تكاليف المعيشة ، ولا أخفيك أن الفكرة أعجبتني وطمعت لأنني كنت أشاهد الدكتور صالح أمبة رحمه الله أول عميد لجامعة البترول وكان مبتعثا من وزارة الدفاع يعيش في بحبوحة من العيش بسبب الجمع بين الوظيفة والدراسة، وكان دخله الشهري 1200 دولارا، وفعلا وافقت على العرض على أن أقوم بتأسيس الموانئ السعودية .
• تأسيس دفعة واحدة وأنت لا تعرف شيئا عن هذا القطاع؟
وأزيدك من الشعر بيتا أنني لم أعرف البحر الا من خلال أول سمك أكلته وكان في رابغ، وكان تحديا صعبا فالموانئ أكثرها يتبع لخفر السواحل فيما يتبع ميناء الدمام لسكة الحديد وعائلة رضا تدير ميناء جدة فاستعنت بخبراء من مصر وانجلترا، وقمت بجولات عديدة وساعدني أناس كثيرون لكي أنجح ولكن الحقيقة أن نقلة الموانئ حدثت عندما أطلق الملك فيصل الخطط الخمسية ولم أكمل عملي لصدور أمر ملكي بعد وفاته رحمه الله بستة أشهر بتعييني مديرا عاما للسكة الحديد.
• لم تقل لنا كم أعطاك الوزير راتبا، و لماذ لم تسافر؟
لن تصدق، فقد تم تعييني على مسمى وظيفة (مدير الموانئ) عام 1961م ولم أتجاوز الثالثة والعشرين من العمر، ولكوني حاصلا على شهادة الماجستير، فقد تم تعييني على المرتبة الثانية وهذه تنقسم إلى قسمين (ثانية عادية وراتبها ألفي ريال، وثانية ثابتة وراتبها ثلاثة ألاف ريال) وتم تعييني على الثانية وهي الوظيفة التي يسبق راتبها وكيل الوزارة الذي كان راتبه خمسة ألاف ريال، ولسوء وحسن الحظ معا أن صدر قراري بعد أن غادر الشيخ عبدالله السعد الوزارة وجاء وزير آخر هو محمد مرشد الزبيدي وكان سفيرا في مصر فأخبرته بعد سبعة أشهر من تعيينه برغبتي في السفر بناء على وعد الوزير السابق، فطلب مني الانتظار وفوجئت بعد شهر بتغييره وتولي الأديب محمد عمر توفيق الوزارة وكانت لغته العربية بديعة، وبعده جاءني ابني الأول منصور ثم بنت ثم ابن آخر وبدأت أبني لي بيتا في الرياض بمساعدة مالية من والدي، فبدأت تكبر مسئولياتي وفي تلك الفترة حصلت لخبطة في الوزارة فتباعدت المسافة بيني وأمريكا، وكنت أبيت النية للاستقالة رغم أنهم عينوني في تلك الفترة وكيل وزارة مساعد للطرق والموانئ وكان وكيل الوزارة حسين المنصوري رحمه الله .
• يقال أنك اصطدمت معه في تلك الفترة؟
تستطيع أن تقول أنه كان خلافا على منهجية العمل ولم يتجاوز ذلك، فعلاقتنا ظلت راقية ومحترمة وواحد من خلافاتنا أن نظريته كانت كلاسيكية في التوظيف وتقوم على تعيين أصحاب الخبرة، فيما كنت أقف إلى صف الخريجين الجدد .
• وتبخر حلم الدكتوراه نهائيا؟
لا، والله بذلت محاولة أخيرة عام 1968م عندما زرت أمريكا في مهمة عملية، فطلبت من نفس الجامعة أن أدرس الدكتوراه لكنهم اشترطوا علي إعادة نصف دراستي للماجستير لمرور سنوات على نيلي لها، فوجدت نفسي مع تغير المناهج أنني سأمضي من ثلاث إلى أربع سنوات أخرى للحصول على الدكتوراه ومع المسئوليات الأسرية التي كبرت وتشعبت صرفت النظر عن الفكرة وعدت .
• قضيت في سكة الحديد عشرين عاما، لكني أصارحك القول أن المجمل العام لفترتكم كان ضعيفا في هذا القطاع؟
لا أخفيك أنني اعتذرت عن سكة الحديد مرتين مع أن منصبها أعلى كوكيل وزارة بالمرتبة الخامسة عشرة لاستقراري في الرياض وبنائي لبيتي الجديد، ووجدت ان الشرقية بعيدة وأنا ما صدقت تعلمت طرق وموانئ علشان أتعلم من جديد سكة حديد ، إلا أن القرار صدر في المرة الثالثة دون مشاورتي وكنت ناوي أجلس لسنة واحدة لكنني رغبت في الشرقية، فبقيت إلى ان تقاعدت.
• عشرون عاماً في سكة الحديد والنتيجة (خط الرياض والدمام فقط)؟
هذا الخط كانت له أهمية كبرى، وعندما استكمل عام 1952 عن طريق حرض أسس لنقل البضائع، وليس الركاب، لكون الرياض عاصمة ناشئة وتحتاج إلى نقل مواد البناء وإنتاج الخرج الزراعي وربط بالشرقية لوجود البترول فتقدمت أهميته على إطار الحرمين في ظل قلة عدد الحجاج والمعتمرين في تلك الفترة، وعندما جئت اختصرت 3 ساعات من الخط واحتفظت بالخط القديم وعملنا محطات وورش ومساكن وانضمينا لهيئة السكك العالمية وكانت هناك خطة من وزارة التخطيط، على أن تكون المملكة مغطاة بشبكة خطوط حديدية عام 1420هـ.
• كله حبر على ورق طبعاً؟
هناك أسباب أولها أن الدولة قالت بأن الطرق أهم من سكك الحديد وراق ذلك أحداث الحرب الإيرانية العراقية فأجلت مشاريع سكك الحديد ثم جاءت حرب الكويت فتوقف كل شيء وبعدها بفترة سبع سنوات التي تبقت لي في الخدمة كانت الدولة مديونة فتوقفت المشاريع، وإذا قلت أنني مسئول فأنا الآن خارج المنصب منذ 12 سنة فماذا تحرك؟.
• قطار الحرمين الذي بدأ العمل فيه؟
هذا نتيجة اهتمام الملك عبدالله حيث سيربط هذا الجسر البري بين المدينة المنورة ومكة المكرمة خلال ساعتين، وهذا انجاز كنت أحلم به وسعيد أنه سيظهر على أرض الواقع.
• حدوث سرقات لمعدات سكك الحديد قبل فترة هل هي إشارة لوجود فساد في الداخل؟
هذه حدثت بعد أن غادرت ومن الصعب الإجابة على هذا السؤال، لكن الحقيقة أن المؤسسة كانت منظمة قبل ان أتولى مسؤوليتها، خصوصاً أن تأسيسها كان على يد ارامكو كما أن من سبقوني من مسئولين مثل عبد العزيز القريشي وخالد القصيبي وغازي القصيبي وعمر فقيه، كان لهم دور في ذلك وفي تلك الفترة كان لسكك الحديد مستوصف واصطفائية وبها أول تلفونات في المنطقة الشرقية بعد ارامكو، ولدينا أول فلل للضيافة كما ان المخاطبة كانت بين العاملين باللغة الانجليزية لكون جميع الإداريين والفنيين مدربين في أمريكا، لكن مع الزمن تناقصت هذه الكفاءات.
• كطموح مسئول.. هل خرجت راضياً عن الوضع؟
كنت أتمنى ان تنفذ الخطة وقد نفذنا ما طلب منا فقط بنسبة 100 في المائة.
• هل يعتبر هذا القطاع مكلفاً مادياً؟
كنا نربح في البضائع ونخسر في نقل الركاب لأن العمل كان منتظما خلال الـ24 ساعة وكان لدينا 400 شرطة لحراسة القطار والمنشآت ومن يسمع عن سكك الحديد يعتقد ان صغيرة بينما هي عكس ذلك.
• الغريب ان لا يكون لها جهاز إعلامي وأنت رجل ضليع في هذا الجانب؟
كنا نخرج في التلفزيون ووسائل الإعلام ولكن نشاطنا كان محدوداً.
• دخولك المجال الإعلامي جاء متشعباً في أكثر من صحيفة محلية؟
خيرت بين الوطن والجزيرة واليوم فاخترت اليوم بحكم تواجدي والجزيرة التي تعبت فيها.
• وما الفارق بين جزيرة الأمس واليوم؟
كبير وشاسع، فجزيرة الأمس كانت تركز على المقالات والحدث الداخلي، فيما كانت الأخبار الخارجية مسموعة في الراديو وأعتقد ان نجاح الجزيرة الحقيقي بدأ مع خالد المالك وعندما انسحب لفترة هبط مستواها وعادت عندما عاد.
• ارتباطك بالرياضة كيف بدأ خصوصاً مع الهلال؟
كنت لاعب وسط في فريق الجامعة الأمريكية في بيروت، ولكني تعبت من هذا المركز فلم أواصل.. أما ارتباطي بالهلال تحديداً فجاء بناء على دعوة وجهت لي لحضور المباراة النهائية على كأس الملك فيصل بين فريقي الهلال والوحدة بصفتي مدير عام الموانئ، كما وجهت الدعوة لزميل الشيخ حسين منصوري مدير عام وزارة المواصلات والحق يقال أنني لم أكن أعرف شيئاً عن أندية المملكة بعد قدومي من أمريكا فوجدت المنصوري يشجع الفريق الأحمر وعناداً فيه شجعت الفريق الأزرق وأنا لا أعرف أنه فريق الهلال من الرياض، وفعلاً فاز بالكأس وفي اليوم الثاني نشر عثمان العمير وكان صحفياً رياضياً في جريدة الرياض أن فيصل الشهيل مدير عام الموانئ يشجع الهلال، فأتصل الهلاليون وطلبوا إلقاء محاضرة في مقرهم بحي الظهيرة فسئلت سؤالاً محرجاً من أحد الحضور عن موقع سفينة نوح وكأني بحكم منصبي أعلم كل شيء عن البحار وأنا معلوماتي الدينية محدودة ولكن من حسن حظي أن حضر المحاضرة الشيخ عبدالله بن خميس وهشام ناظر، فقلت للسائل كيف يفتى والشيخ أبن خميس بيننا موجوداً وفعلا قام حفظه الله بالواجب على أكمل وجه وأنقذني من الإحراج واستمرت علاقتي مع الهلاليين فتم اختياري نائباً للرئيس في ثاني مجلس ادارة للنادي وفي ثالث مجلس أصبحت رئيساً بالتزكية.
• والنهضة؟
أضاعتها التكتلات ولكن الفريق يتمتع بجماهيرية كبيرة، ويكفيها ان غذت أندية الممتاز بالعديد من اللاعبين.
• يقال أنك وجهت لاعبيها للهلال عنوة؟
غير صحيح فاللاعبين كانوا يذهبون برضاهم، ولعلمك فإنني كنت راغباً في إلحاق والد الزوري لاعب الهلال حالياً بالفريق فرفض النهضاويون ذلك.
• والنصر؟
قالها ضاحكاً: نأخذ منه ولا نعطيه لكن الحقيقة أننا أعطيناهم فهد الغشيان من الهلال.
• كيف تلقيت تصريحات الشيخ عبدالرحمن بن سعيد تجاه النصر؟
ليس لدي أي تعليق عليها.
• بما أنك هلالي متوازن ولك صلة رحم مع الأمير عبدالرحمن بن سعود ألم تكن لك جهود لتحسين العلاقة وتنقية الأجواء بين الهلال والنصر؟
النصراويون أحبائي وأصدقائي وأكثر من هذا فأخي عبدالله نصراوي وكذلك بعض أفراد أسرتي وعندما كنت رئيساً للهلال حاولت مع الأمير عبدالرحمن بن سعود للقيام بخطوة في هذا الاتجاه في الوقت الذي كانت فيه جريدة الرياض تشن حملة على النصر بسبب خلاف بين الأمير عبدالرحمن وتركي السديري الذي كان نصراوياً، وقد دعاني الأمير عبدالرحمن في خطوة منه لزيارة النصر ووضع الكشافة في استقبالي وذبح ذبائح ثم رددت له الدعوة لكني الأمير عبدالرحمن وأقولها بصراحة كان يبحث عن الإثارة وأنا أعتبره دكتور نفساني ويعرف متى يجذب الناس لنادية بتصاريحه وهو الذي أوجد التنافس بين الهلال والنصر وكان يتعمد الا ينافس النصر الا الهلال.
• وأنت الم تكن تصرح عندما كنت رئيساً للهلال؟
كنت أصرح ولكن ليس ضد النصر.
• ولماذا اتهمت الجزيرة بأنها هلالية؟
عندما كنت مشرفاً على التحرير حرصت على أن يدير الصفحة الرياضية نصراوي هو راشد الفهد الراشد ثم بعده خالد المالك ودعمته بعثمان العمير كمساند له.
• وكيف تفسر التوجه الإعلامي المنحاز لأندية دون أخرى؟
الإعلام انعكاس للمجتمع والوسط الرياضي فيه خلافات وجاءت قنوات الأندية لتصب الزيت على النار، وأتمنى شخصياً ألا يكون للأندية قنوات فضائية في ظل هذه الأجواء غير الصحية.
• كيف ترى المنافسة بين النصر والهلال؟
انتهت بوفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله.
• عتب عليك الهلاليون لبيعك صحيفة الرياضي التي كانت محايدة لصلاح البلوي؟
ولماذا لم يشتروه هم عندما أعلنت للجميع أنني راغب في بيعها والحقيقة أنني أحب الصحافة، وكنت اتمنى ان تكون الرياضي صحيفة حيادية فعلاً وحرصت على ذلك عندما أسستها لدرجة أن الأمير عبدالرحمن كان يهاجم الهلال في الرياضي وأنا مسئول عنها واقرأ مقاله قبل ان ينشر وأقول انشروه وبسبب هذا تعرضت الجريدة للإيقاف مرتين لكن ذلك لم يثنني عن هدفي ودليل حيادتي أن النصراويين كانوا يقولون أنني هلالي وكان الهلاليون يقولون انت خليتها نصراوية.. صحيح عواطفي مع الهلال، لكن «أقسم بالله» لم يحدث يوماً أن تدخلت في عمل التحرير وقلت لهم ركزوا على الهلال وهو أمر كان بإمكاني أن أقوم به بصفتي مشرف عام وصاحب جريدة ورئيس مجلس ادارة وتستطيع ان تسأل عن هذه الحقيقة وليد الفراج.
• ولماذا بعتها؟
كلفتني خلال 9 سنوات 14 مليون ريال فقررت بيعها بنصف خسارتي.
• هل ندمت على بيعها بعد أن غيرت ثوبها وتوجهها؟
لست نادماً الا على ما تبقى من مبالغ لم يدفعها البلوي وظل يماطلني فيها الى أن اضطرني لطرق أبواب المحاكم ولا يهمني توجهها الحالي.
• ألم تحاول حل الموضوع ودياً؟
حاولت وتحدثت مع أبي ثامر بود ومحبة وكان كلامه لطيفاً ووعدني خيراً ويبدو أن التزاماته المادية كثيرة وأحب أن اذكر منصور بعلاقتي المتميزة مع الاتحاديين وتحالفي معهم عندما كنت رئيساً للهلال وكان ابن سعيد يمد يده للأهلي.. وأنا أناشده من خلال صحيفتكم أن يحل الموضوع قبل صدور قرار المحكمة الشهر المقبل وأن يدفع مبلغ المليونين ونصف المليون المتبقية من قيمة شرائه للصحيفة.
• على عكس ما قلت فالكثير يرى أن الرياضي خلقت توازناً في الساحة الإعلامية؟
أقولها ولست متحيزاً المشكلة في التعصب الكبير والخوف أن تصبح هذه المسألة اقليمية.
• وأين موقف أهالي الشرقية؟
للأسف الشديد أنني جمعت الرياضيين في الشرقية وقلت لهم ادعموني وتبقى هذه الصحيفة لكم فوجدت تململا من رؤساء الأندية وصدودا من رجال الأعمال وفي تلك الفترة كانت الرياضي قوية ولم تبدأ خسائرنا إلا عندما طبعنا في الرياض والبحرين.
• وهل تقرأها الآن؟
بشكل يومي.
• لاحظنا أنك هاجمت القادسية في صفقة ياسر ولا زلت تهاجمها؟
يبدو أن هناك أندية سارت معها في نفس الاتجاه ففتحت مكاتب عقار ايضاً لكن تظل القادسية أكبر مكتب عقاري.