صقر الجنوب
10/07/2009, 04:22 PM
الجو يشعل معاناة السكان والصهاريج ترفع الأسعار
أزمــة مــيـاه جـدة تشـتـعـل صــيــفــاً
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/07/10/ww60-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090710290677.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
إبراهيم القربي ــ جدة
للوهلة الأولى يلفت أنظار المارين في الشارع المؤدي إلى إدارة مشاريع المياه في جدة زحام الوايتات والباحثين عن المياه التي انقطعت عن منازلهم بسبب استمرار أزمة المياه، حيث أخذ الجميع مواقعهم في صالة الإدارة من أجل الحصول على وايت ماء قبل أن يتلف كل شيء في البيت، سيما أن الكثير من الأحياء خاصة في مثل هذه الأيام مع دخول الصيف تعاني من انقطاعات مستمرة للمياه المحلاة مع زيادة كمية الاستهلاك.
في إدارة المياه قال رويدي المطيري (أحد سكان حي الربوة) الذي أبدى استياءه من الانقطاع المتكرر للمياه عن الحي: هذه مشكلة مزمنة، وتزداد المعاناة مع بداية دخول الصيف الذي يزداد فيه الطلب على المياه ولا ندري متى تنتهي هذه المشكلة، فقد استيقظت صباحا على انقطاع المياه وتخيل الحال بدون مياه.. وضع صعب جدا، فعلى الفور انطلقت لجلب وايت ماء ودخلت الصالة، حقيقة لم يكن هناك زحام بمعنى الزحام ومع ذلك أمضيت أكثر من ساعتين داخل الصالة من أجل الحصول على رقم الوايت، أجبرنا احتياجنا للماء وجلبه على دفع مبلغ 70 ريالا للوايت العادي.
ويضيف المطيري: نحن في الصيف والوضع كما ذكرت يحتاج من المسؤولين إلى معالجة مشاكل المياه وانقطاعها المستمر.
في البوادي.. إلى متى؟
محمد الصيدلاني (من سكان حي البوادي) الذي بدا مستعجلا عند خروجه من صالة إدارة المياه أشار قائلا: لدي مناسبة في بيتي والماء مقطوع، وحتى تصل إلى البيت في الوقت المحدد عليك أن تتجاوز زحام الشارع خارج إدارة المياه، أريدكم أن توصلوا رسالتي هذه إلى كل مسؤول في وزارة المياه؛ أقول لهم إلى متى نعاني من الانقطاعات المستمرة في المياه، إلى متى نتردد على أشياب المياه للحصول على وايت، أتمنى ألا تنقطع المياه في هذا الوقت الحرج، حيث سوف يزورني بعض الأقارب من الرياض.
قبل احتقان الأزمة
وعبر عبد اللطيف فقيه عن استيائه الشديد من الانقطاع المتكرر للمياه منذ أول يوم من الصيف حيث يعاني الأمرين من الانتظار تحت ضربات الشمس الحارقة، ويضيف: هناك من يستغل حاجتنا للمياه فيرفع السعر علينا ولا أخفيك أحيانا نجد أنفسنا مضطرين لدفع مبلغ أكبر من أجل الحصول على وايت مياه في أقرب فرصة ممكنة دون انتظار أو عناء، وهذا ليس بجديد علينا انقطاع المياه بشكل مستمر في إجازة الصيف وشهر رمضان، الطوابير سوف تزداد هنا مع مقبل الأيام.
ويضيف عبد اللطيف: نسكن في عمارة من ست شقق والانقطاعات لدينا مستمرة حتى إننا نتناوب على جلب المياه من الأشياب بالدور، واليوم حان دوري مع هذه الأجواء الملتهبة والزحام الذي تحدثه الوايتات، ونتمنى من المسؤولين معالجة الوضع قبل احتقان الأزمة.
معاناة مستمرة
من جانبه قال نايف الحربي (من سكان حي الربوة) استيقظت صباح اليوم ووجدت المياه مقطوعة، كان صباحا بالنسبة لي كئيبا، توترت قليلا! وبعدها وجدت الأمر طبيعا فهذه مشكلة مزمنة وتعاني منها جدة على مدار العام ليس فقط في الصيف، فلم يكن أمامي سوى المجيء إلى إدارة المياه لجلب وايت ماء.
وأشار الحربي إلى وجود السماسرة الذين أوجدوا سوقا سوداء حينما رفعوا سعر وايت المياه من 90 إلى 250 ريالا في بعض الأوقات، في ظل الأزمة التي تشهدها جدة في بداية الصيف، ووسط هذه الأزمة ظهرت بعض الاقتراحات منها توفير خدمة توصيل وايتات المياه إلى المنازل من خلال خط هاتفي للطلب عليه وبهذا تحل مشكلة طوابير الانتظار وغيرها من الأمور.
ويشير خالد الزهراني إلى أنه في مثل هذا الوقت وبداية حدوث الأزمة التي تشهدها أحياء جدة، يبدأ السماسرة باستغلال الظرف الصعب ويسمسرون خارج مصلحة المياه للحصول على فائدة، لم نعرف لمن يعملون لأنفسهم أو لصالح طرف آخر يقتسمون معه الربحية.
أما سعود الجهني ومحمود عثمان ومحمد عبد العزيز فقالوا: نعاني دائما من انقطاع المياه لاسيما في فصل الصيف، حيث تستهلك المياه بشكل كبير ولكن الأمر غير المقبول هو استمرار المشكلة واستغلالها من قبل البعض و رفع السعر من بعض أصحاب الوايتات في سوق سوداء دون فرض رقابة صارمة عليهم وكأنهم يشجعون على ذلك الشيء.
ويشير صاحب أحد الوايتات إلى أن المعاناة لا تشمل المواطنين فقط بل أصحاب الوايتات أيضا ــ على حد قوله ــ موضحا أنه كلما ازداد الطلب والازدحام كانت عمليات التعبئة صعبة وتتطلب جهدا أكبر ووقتا أطول من صاحب الوايت، كما أن الزحام يعيق أصحاب الوايتات في شهر الصيف، فالوقت الذي يتطلبه السائق للذهاب والعودة أحيانا يتجاوز ثلاث ساعات، فيما نفس المشوار لا يستغرق ساعة أو ساعة ونصفا كحد أقصى في الأيام العادية. وهذه الأسباب أحيانا كفيلة برفع السعر فالجهد أصبح مضاعفا ولا بد من تقدير ذلك.
أزمــة مــيـاه جـدة تشـتـعـل صــيــفــاً
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/07/10/ww60-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090710290677.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
إبراهيم القربي ــ جدة
للوهلة الأولى يلفت أنظار المارين في الشارع المؤدي إلى إدارة مشاريع المياه في جدة زحام الوايتات والباحثين عن المياه التي انقطعت عن منازلهم بسبب استمرار أزمة المياه، حيث أخذ الجميع مواقعهم في صالة الإدارة من أجل الحصول على وايت ماء قبل أن يتلف كل شيء في البيت، سيما أن الكثير من الأحياء خاصة في مثل هذه الأيام مع دخول الصيف تعاني من انقطاعات مستمرة للمياه المحلاة مع زيادة كمية الاستهلاك.
في إدارة المياه قال رويدي المطيري (أحد سكان حي الربوة) الذي أبدى استياءه من الانقطاع المتكرر للمياه عن الحي: هذه مشكلة مزمنة، وتزداد المعاناة مع بداية دخول الصيف الذي يزداد فيه الطلب على المياه ولا ندري متى تنتهي هذه المشكلة، فقد استيقظت صباحا على انقطاع المياه وتخيل الحال بدون مياه.. وضع صعب جدا، فعلى الفور انطلقت لجلب وايت ماء ودخلت الصالة، حقيقة لم يكن هناك زحام بمعنى الزحام ومع ذلك أمضيت أكثر من ساعتين داخل الصالة من أجل الحصول على رقم الوايت، أجبرنا احتياجنا للماء وجلبه على دفع مبلغ 70 ريالا للوايت العادي.
ويضيف المطيري: نحن في الصيف والوضع كما ذكرت يحتاج من المسؤولين إلى معالجة مشاكل المياه وانقطاعها المستمر.
في البوادي.. إلى متى؟
محمد الصيدلاني (من سكان حي البوادي) الذي بدا مستعجلا عند خروجه من صالة إدارة المياه أشار قائلا: لدي مناسبة في بيتي والماء مقطوع، وحتى تصل إلى البيت في الوقت المحدد عليك أن تتجاوز زحام الشارع خارج إدارة المياه، أريدكم أن توصلوا رسالتي هذه إلى كل مسؤول في وزارة المياه؛ أقول لهم إلى متى نعاني من الانقطاعات المستمرة في المياه، إلى متى نتردد على أشياب المياه للحصول على وايت، أتمنى ألا تنقطع المياه في هذا الوقت الحرج، حيث سوف يزورني بعض الأقارب من الرياض.
قبل احتقان الأزمة
وعبر عبد اللطيف فقيه عن استيائه الشديد من الانقطاع المتكرر للمياه منذ أول يوم من الصيف حيث يعاني الأمرين من الانتظار تحت ضربات الشمس الحارقة، ويضيف: هناك من يستغل حاجتنا للمياه فيرفع السعر علينا ولا أخفيك أحيانا نجد أنفسنا مضطرين لدفع مبلغ أكبر من أجل الحصول على وايت مياه في أقرب فرصة ممكنة دون انتظار أو عناء، وهذا ليس بجديد علينا انقطاع المياه بشكل مستمر في إجازة الصيف وشهر رمضان، الطوابير سوف تزداد هنا مع مقبل الأيام.
ويضيف عبد اللطيف: نسكن في عمارة من ست شقق والانقطاعات لدينا مستمرة حتى إننا نتناوب على جلب المياه من الأشياب بالدور، واليوم حان دوري مع هذه الأجواء الملتهبة والزحام الذي تحدثه الوايتات، ونتمنى من المسؤولين معالجة الوضع قبل احتقان الأزمة.
معاناة مستمرة
من جانبه قال نايف الحربي (من سكان حي الربوة) استيقظت صباح اليوم ووجدت المياه مقطوعة، كان صباحا بالنسبة لي كئيبا، توترت قليلا! وبعدها وجدت الأمر طبيعا فهذه مشكلة مزمنة وتعاني منها جدة على مدار العام ليس فقط في الصيف، فلم يكن أمامي سوى المجيء إلى إدارة المياه لجلب وايت ماء.
وأشار الحربي إلى وجود السماسرة الذين أوجدوا سوقا سوداء حينما رفعوا سعر وايت المياه من 90 إلى 250 ريالا في بعض الأوقات، في ظل الأزمة التي تشهدها جدة في بداية الصيف، ووسط هذه الأزمة ظهرت بعض الاقتراحات منها توفير خدمة توصيل وايتات المياه إلى المنازل من خلال خط هاتفي للطلب عليه وبهذا تحل مشكلة طوابير الانتظار وغيرها من الأمور.
ويشير خالد الزهراني إلى أنه في مثل هذا الوقت وبداية حدوث الأزمة التي تشهدها أحياء جدة، يبدأ السماسرة باستغلال الظرف الصعب ويسمسرون خارج مصلحة المياه للحصول على فائدة، لم نعرف لمن يعملون لأنفسهم أو لصالح طرف آخر يقتسمون معه الربحية.
أما سعود الجهني ومحمود عثمان ومحمد عبد العزيز فقالوا: نعاني دائما من انقطاع المياه لاسيما في فصل الصيف، حيث تستهلك المياه بشكل كبير ولكن الأمر غير المقبول هو استمرار المشكلة واستغلالها من قبل البعض و رفع السعر من بعض أصحاب الوايتات في سوق سوداء دون فرض رقابة صارمة عليهم وكأنهم يشجعون على ذلك الشيء.
ويشير صاحب أحد الوايتات إلى أن المعاناة لا تشمل المواطنين فقط بل أصحاب الوايتات أيضا ــ على حد قوله ــ موضحا أنه كلما ازداد الطلب والازدحام كانت عمليات التعبئة صعبة وتتطلب جهدا أكبر ووقتا أطول من صاحب الوايت، كما أن الزحام يعيق أصحاب الوايتات في شهر الصيف، فالوقت الذي يتطلبه السائق للذهاب والعودة أحيانا يتجاوز ثلاث ساعات، فيما نفس المشوار لا يستغرق ساعة أو ساعة ونصفا كحد أقصى في الأيام العادية. وهذه الأسباب أحيانا كفيلة برفع السعر فالجهد أصبح مضاعفا ولا بد من تقدير ذلك.