صقر الجنوب
17/07/2009, 06:31 PM
مقـتـــل زوجـــة بـ «رصاصـــة »مســيــار
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/07/17/l10-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090717292171.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
خالد عبود-أبها
استيقظ سكان منتزه القرعاء في منطقة أبها صباح الأحد الماضي، على أصوات طلقات نارية أطلقتها (م) كانت متزوجة «زواجا مسيارا» على ضرتها بعدما ظنت أن ضرتها لها يد في طلاقها من زوجها.
وتعود قصة هذه الجريمة المروعة التي ما تزال حديث الناس في منطقة أبها إلى ثلاثة أعوام خلت، عندما تزوج (ع) من ( م) زواجا مسيارا، دون أن يخبر أحدا بزواجه مع أنه كان متزوجا من امرأة أخرى، ولديه منها ولدان وثلاث بنات أكبرهم 12سنة وأصغرهم ثلاث سنوات، واستمر الزوجان يلتقيان خفية عن الآخرين، وبالذات عن زوجته وأم أولاده التي بدأت تشعر بأن تصرفات زوجها قد تغيرت وأن في حياته أمر ما وبدأت في متابعته حتى اكتشفت أنه متزوج من (م) زواجا مسيارا، ومع رفضها لوجود امرأة أخرى في حياة زوجها، إلا أنها استسلمت لواقعها، وقررت أن تستمر هذه الزيجة بين زوجها وبين شريكتها فيه وخيرت زوجها بين أمرين أحلاهما مر، إما أن يعلن أمر زواجه «المكتوم» أمام الملأ ويسكنها في بيت لوحدها وأن يكون لها حقوقها كأي زوجة، أو أن يطلقها، ولكن الزوج رفض تلك الشروط وطلق زوجة المسيار التي جن جنونها عندما علمت بأمر طلاقها من زوجها، وحاولت المستحيل كي تعود إلى زوجها الذي تمسك بقراره، ومن يومها تغيرت أحوالها وبدأت تبحث عن أية طريقة تعيدها إلى زوجها، فأصبحت تتصل بزوجة طليقها وتهددها هاتفيا، فما كان منها إلا أن أبلغت الشرطة عن تلك التهديدات والتي كان آخرها عندما حاولت تلك المرأة أن تحرق منزلهم، بعد أن سكبت مادة البنزين حول المنزل، ولولا افتضاح أمرها وهروبها من الموقع لأشعلت النار، واستمر الخوف في قلب الضحية التي لم تكن تتوقع أن تصل الأمور بينهما حد القتل والتصفية، وفي السبت الماضي ذهبت بصحبة أطفالها إلى بيت أختها لزيارتها، وبقيت عندها حتى منتصف الليل، ثم عادت إلى منزلها ونامت فيه ليلتها الأخيرة بين أطفالها وزوجها، وعندما بزغت شمس اليوم التالي كعادتها، استيقظت وأعدت طعام الإفطار لزوجها الذي ذهب إلى عمله بعد أن ودعها الوداع الأخير، وفجأة ظهرت ضرتها داخل المنزل.
لكن كيف دخلت المنزل؟
بعض المصادر - أشارت لـ «عكـاظ» إلى أن الجانية دخلت المنزل ليلا بواسطة المفتاح الذي كان معها، ونامت ليلتها فوق سطح المنزل دون أن يشعر بها أحد، وعندما ذهب طليقها نزلت إلى ضرتها، ودخلت غرفتها وأمسكت بأصغر أطفالها (ر) ثلاثة أعوام وفي يدها مسدس، وهي تهدد بقتل الطفلة، أن لم تأتها ضرتها بجوال ابنها (م) 11 عاما، حتى تتصل منه بطليقها الذي يرفض الرد عليها من جوالها، وتوسلت إليها الضحية أن تترك طفلتها، لكنها أصرت على أن تتصل بطليقها، أو أنها ستقتل الطفلة، وعندما خشيت الضحية أن تفقد طفلتها، ذهبت إلى غرفة ابنها (م) وأخذت منه جواله وهي تقول له: انزل ومعك إخوتك إلى جدتك في الدور الأرضي، فيما عادت هي إلى الجانية وأعطتها الجوال فأفرجت عن الطفلة لكن الجانية حبست الأم عندها داخل الغرفة، وأخبر الطفل جدته أنه سمع صوت طليقة أبيه تتحدث بصوت عال مع والدته، واستنكرت الجدة أن تكون الجانية داخل بيتهم، وللتأكد من ذلك صعدت الى الطابق العلوي ودخلت الغرفة ووجدت الجانية والمجني عليها معا، وعلى الفور هددتها الجانية بطلقة أصابت دولاب الملابس إن لم تغادر الغرفة ستقضي عليها برصاصة من هذا المسدس، وأمام الحاح المجني عليها غادرت الجدة الغرفة ولم تكد تصل أسفل بيتها حتى سمعت صوت طلق ناري جعلها تلوذ مع الأطفال بإحدى الغرف وأبلغت الشرطة بالواقعة التي جاءت وألقت القبض على الجانية التي أفصحت أثناء التحقيق أنها كانت تتمنى أن تفرغ الرصاصة الأخيرة من مسدسها في رأس طليقها أو والد ضرتها الذي شهد على طلاقها منه، وأن قتلها لضرتها لأنها تظن أنها كانت السبب في طلاقها من زوجها.
وإلى ذلك أوضح سعد آل دايل مشرف الإرشاد النفسي بالإدارة العامة للتربية والتعليم في عسير أن زواج المسيار سر يعقبه ألم وحزن وشك، وأن أغلب من يفكر في زواج ما يسمى المسيار تغلب عليهم عاطفة الغريزة، بينما يغيب عنهم العلاقات الإنسانية والاجتماعية والقيم الذاتية التي تسعى المرأة من خلال هذا الزواج إلى تحقيقها، لافتا أن المشاكل والخلافات الأسرية الناجمة عن هذا الزواج تكون بسبب العاطفة التي بني عليها لتبدأ الغيرة من الطرفين أو أحدهما، لأن العلاقة غير واضحة بسبب التستر وكتم الأمر، مؤكدا الآثار المدمرة لزواج المسيار على الأسرة والأطفال فيما يصاحبه دائما الشك وعدم الألفة والتفكك.
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2009/07/17/l10-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImgContent20090717292171.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
خالد عبود-أبها
استيقظ سكان منتزه القرعاء في منطقة أبها صباح الأحد الماضي، على أصوات طلقات نارية أطلقتها (م) كانت متزوجة «زواجا مسيارا» على ضرتها بعدما ظنت أن ضرتها لها يد في طلاقها من زوجها.
وتعود قصة هذه الجريمة المروعة التي ما تزال حديث الناس في منطقة أبها إلى ثلاثة أعوام خلت، عندما تزوج (ع) من ( م) زواجا مسيارا، دون أن يخبر أحدا بزواجه مع أنه كان متزوجا من امرأة أخرى، ولديه منها ولدان وثلاث بنات أكبرهم 12سنة وأصغرهم ثلاث سنوات، واستمر الزوجان يلتقيان خفية عن الآخرين، وبالذات عن زوجته وأم أولاده التي بدأت تشعر بأن تصرفات زوجها قد تغيرت وأن في حياته أمر ما وبدأت في متابعته حتى اكتشفت أنه متزوج من (م) زواجا مسيارا، ومع رفضها لوجود امرأة أخرى في حياة زوجها، إلا أنها استسلمت لواقعها، وقررت أن تستمر هذه الزيجة بين زوجها وبين شريكتها فيه وخيرت زوجها بين أمرين أحلاهما مر، إما أن يعلن أمر زواجه «المكتوم» أمام الملأ ويسكنها في بيت لوحدها وأن يكون لها حقوقها كأي زوجة، أو أن يطلقها، ولكن الزوج رفض تلك الشروط وطلق زوجة المسيار التي جن جنونها عندما علمت بأمر طلاقها من زوجها، وحاولت المستحيل كي تعود إلى زوجها الذي تمسك بقراره، ومن يومها تغيرت أحوالها وبدأت تبحث عن أية طريقة تعيدها إلى زوجها، فأصبحت تتصل بزوجة طليقها وتهددها هاتفيا، فما كان منها إلا أن أبلغت الشرطة عن تلك التهديدات والتي كان آخرها عندما حاولت تلك المرأة أن تحرق منزلهم، بعد أن سكبت مادة البنزين حول المنزل، ولولا افتضاح أمرها وهروبها من الموقع لأشعلت النار، واستمر الخوف في قلب الضحية التي لم تكن تتوقع أن تصل الأمور بينهما حد القتل والتصفية، وفي السبت الماضي ذهبت بصحبة أطفالها إلى بيت أختها لزيارتها، وبقيت عندها حتى منتصف الليل، ثم عادت إلى منزلها ونامت فيه ليلتها الأخيرة بين أطفالها وزوجها، وعندما بزغت شمس اليوم التالي كعادتها، استيقظت وأعدت طعام الإفطار لزوجها الذي ذهب إلى عمله بعد أن ودعها الوداع الأخير، وفجأة ظهرت ضرتها داخل المنزل.
لكن كيف دخلت المنزل؟
بعض المصادر - أشارت لـ «عكـاظ» إلى أن الجانية دخلت المنزل ليلا بواسطة المفتاح الذي كان معها، ونامت ليلتها فوق سطح المنزل دون أن يشعر بها أحد، وعندما ذهب طليقها نزلت إلى ضرتها، ودخلت غرفتها وأمسكت بأصغر أطفالها (ر) ثلاثة أعوام وفي يدها مسدس، وهي تهدد بقتل الطفلة، أن لم تأتها ضرتها بجوال ابنها (م) 11 عاما، حتى تتصل منه بطليقها الذي يرفض الرد عليها من جوالها، وتوسلت إليها الضحية أن تترك طفلتها، لكنها أصرت على أن تتصل بطليقها، أو أنها ستقتل الطفلة، وعندما خشيت الضحية أن تفقد طفلتها، ذهبت إلى غرفة ابنها (م) وأخذت منه جواله وهي تقول له: انزل ومعك إخوتك إلى جدتك في الدور الأرضي، فيما عادت هي إلى الجانية وأعطتها الجوال فأفرجت عن الطفلة لكن الجانية حبست الأم عندها داخل الغرفة، وأخبر الطفل جدته أنه سمع صوت طليقة أبيه تتحدث بصوت عال مع والدته، واستنكرت الجدة أن تكون الجانية داخل بيتهم، وللتأكد من ذلك صعدت الى الطابق العلوي ودخلت الغرفة ووجدت الجانية والمجني عليها معا، وعلى الفور هددتها الجانية بطلقة أصابت دولاب الملابس إن لم تغادر الغرفة ستقضي عليها برصاصة من هذا المسدس، وأمام الحاح المجني عليها غادرت الجدة الغرفة ولم تكد تصل أسفل بيتها حتى سمعت صوت طلق ناري جعلها تلوذ مع الأطفال بإحدى الغرف وأبلغت الشرطة بالواقعة التي جاءت وألقت القبض على الجانية التي أفصحت أثناء التحقيق أنها كانت تتمنى أن تفرغ الرصاصة الأخيرة من مسدسها في رأس طليقها أو والد ضرتها الذي شهد على طلاقها منه، وأن قتلها لضرتها لأنها تظن أنها كانت السبب في طلاقها من زوجها.
وإلى ذلك أوضح سعد آل دايل مشرف الإرشاد النفسي بالإدارة العامة للتربية والتعليم في عسير أن زواج المسيار سر يعقبه ألم وحزن وشك، وأن أغلب من يفكر في زواج ما يسمى المسيار تغلب عليهم عاطفة الغريزة، بينما يغيب عنهم العلاقات الإنسانية والاجتماعية والقيم الذاتية التي تسعى المرأة من خلال هذا الزواج إلى تحقيقها، لافتا أن المشاكل والخلافات الأسرية الناجمة عن هذا الزواج تكون بسبب العاطفة التي بني عليها لتبدأ الغيرة من الطرفين أو أحدهما، لأن العلاقة غير واضحة بسبب التستر وكتم الأمر، مؤكدا الآثار المدمرة لزواج المسيار على الأسرة والأطفال فيما يصاحبه دائما الشك وعدم الألفة والتفكك.