نواف بيك البريدية
19/07/2009, 01:20 AM
" جهاز البصمة" غير مفسوح من هيئة المواصفات والمقاييس
وكان الأحرى بكم عدم المكابرة على صحة الموظفين
أكد أحمد بن سعيد آل سلمان (اخصائي اكلينيكي أول) ان جهاز البصمة المستخدم في حضور وانصراف الموظفين في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض غير مفسوح من قبل الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، لافتاً إلى ان حصول المجمع على تقرير من مستشفى الملك فيصل التخصصي فيه سوء تقدير لا يؤخذ به لأنه مجرد رد لأحد الأطباء في معرض بحثه في الإنترنت وان جامعة الملك سعود منشأة تعليمية بحته لاتمنح تراخيص تجارية ، جاء ذلك في تعقيبه على المشرف العام لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض :
" الرياض" تنشر نص التعقيب :
سعادة رئيس تحرير صحيفة "الرياض" سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اطلعت على الرد الذي كتبه المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية والمنشور في صفحة حماية المستهلك بتاريخ 1427/10/28ه في تعقيبه على مقالتي التي كتبتها في نفس الصفحة بتاريخ 1427/9/2ه بخصوص جهاز البصمة المستعمل هناك.. ولكم أسفت لما ساقه المشرف العام من طرح قادتني إلى وجوب الرد عليه من مبدأ حرية الرأي والنقد البناء الذي يجب ان نتواصى ونصبر عليه لأنه من متطلبات العمل العام.. ولأجل هذا فسوف يكون ردي عليه من خلال ما كتبه في تعقيبه حسب النقاط التالية :
1- أنا لم اجتمع مع المشرف العام نهائياً ولا أذكر أنني التقيت به منذ شهور عديدة، وإنما كان اجتماعي مع مدير مركز المعلومات الذي بدا متشنجاً بعض الشيء في المقابلة كغير عادته ولا أعرف السبب .
2- إنني لم أطلع خلال المقابلة على أي تقرير من قسم الفيزياء بجامعة الملك سعود ولو صح ان هناك تقريرا رسميا بهذا الخصوص أخفى عني لاعتبر هذا مخالفة إدارية تقع مسؤوليتها على رئيس قسم الفيزياء الذي تجاوز حدود صلاحياته لإعطاء تصاريح ليست من صميم عمله ولا هي مطلوبة منه. وقد يحال موضوعه إلى مدير الجامعة لاتخاذ ما يراه مناسباً في حقه فإن تجنى عليه المجمع بشيء فله حق طلب الانصاف شرعاً.. أما ان كان هذا رأي أحد الأساتذة فهذا بالتأكيد رأي شخصي ولا أجد للمجمع عذرا في إقحام اسم جامعة الملك سعود أو قسم الفيزياء .
3- إن هناك هيئة قد أسست وشكلت ووضع لها نظامها الخاص بإرادة ملكية وقرار من المقام السامي تسمى (الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس)، وهي الجهة الحكومية الوحيدة التي يحق لها إصدار مثل هذه التقارير. وقد رأى ولي الأمر ضرورة وجود جهة حكومية تعنى بالكشف عن مدى صحة استخدام بعض المواد والأجهزة أو ضررها حماية للمواطنين.ان جامعة الملك سعود وأي جامعة أخرى في العالم تعد منشأة تعليمية بحتة وليست جهة لإصدار التراخيص التجارية .
4- اطلعت أثناء المقابلة على رد كتبه طبيب مجتهد من مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى عميدة كلية البنات بالرياض التي استفسرت عن جهاز بصمة لم يحدد نوعه!! وكان رده أنه بحث لها في الشبكة العنكبوتية ولم يجد أبحاثا في هذا المجال. وعدم توصله هو لأبحاث في هذا المجال ليس دليلاً على انعدام الضرر أو أنه لا يوجد هناك بحث ما في مكان ما!! كما ان الإنترنت ليست المكان المناسب للبحث عن الأبحاث العلمية المتخصصة والدقيقة، وإنما عن العموميات ولو كان الإنترنت يغني لما كان هناك داع لوجود أجهزة بحث خاصة في ارشيف المراكز العلمية والدراسات حول العالم وفي الجامعات والمكتبات المتخصصة. وحقيقة استنكر على المشرف العام تبنيه الرأي الذي يروق له وحكمه المطلق مسبقاً ان الجهاز هو نفسه المعني، وكذلك ذهابه بالرأي ان الجهاز سليم. كما أنه من المعروف ان مستشفى الملك فيصل التخصصي وكل المستشفيات على وجه الأرض منشآت صحية مهمتها إعطاء العلاج للمرضى وليس إعطاء التصاريح للأجهزة التجارية!! وإن كانت عميدة الكلية قد أخطأت أي باب تطرق فقد يكون بجهالة منها أو اجتهاد لكنه في غير محله والأولى بها ان تتجه للجهات المسؤولة التي تقع في محيط الظن بالعلاقة وهي وزارة التجارة أو الإدارة العامة للجمارك لتسأل عن الجهة الرسمية المعنية بتقييم هذا النوع من الأجهزة وهي الهيئة المذكورة .
5- ذكر المشرف العام على المجمع ان الشركة المنفذة أحضرت - ما أسماه من عند نفسه - ( التقرير) آنف الذكر من مستشفى الملك فيصل التخصصي.. وهذا فيه سوء تقدير واعتماد على رأي لا يؤخذ به لأنه رأى شركة من مصلحتها ان تسوق لجهازها وبشتى الطرق. كما أنه بكل أسف قد اعتبر مجرد رد مجتهد لأحد الأطباء في معرض بحثه في الإنترنت - حول جهاز قد لا يكون هو نفس الجهاز موضوع المشكلة - أنه في حكم (التقرير) الذي يشهد بسلامة الجهاز في تحيز فاضح لصوت الشركة وقلب للحقائق وقولبتها بما يدعم رأيه الذي يصب في المصلحة العليا للشركة الموردة وليس في المصلحة العامة التي أوكل بتحريها والعمل بمقتضاه إبراء للذمة !!
6- أنه قد تطرق لاسم الجهاز في معرض تعقيبه - غير المدروس - مما يعد سابقة خطيرة لمسؤول ان يقوم وعبر رده الرسمي باسم وزارة الصحة ممثلة بمجمع الأمل ان يروج ويعلن عن سلامة استخدام جهاز تجاري كثر الكلام مؤخرا وعن اضراره المحتملة والتي قد تظهر مع مرور الأيام والسنين ما دام انه يصدر أشعة (كما ذكر ذلك مسوقوه في المحاضرة التي دعا لها سلفه) حيث حصل المسوقون آنذاك على حظ منقطع النظير حين تمكنوا عن طريق المشرف السابق من الإعلان ساعة كاملة ونيف عن الجهاز في منشأة حكومية هي مجمع الأمل - اعلان قد يكون بالمجان! كما ان قيام المشرف العام الحالي على المجمع بالاعلان عن الجهاز واسمه يعتبر فضيحة لم يسبقه بها مسؤول لا في وزارة الصحة ولا في غيرها .
إن أشعة الجهاز - كما يذكر مسوقوه - تتعرف على البصمات البيولوجية للمستخدم !! وهنا تكمن نقطة الخلاف التي يتم تجاهلها فكيف يتعرف جهاز على هذه البصمات بلا أشعة، ان الأمر يستوجب تدخل الجهات العليا لايقاف هذه المهازل ورد الموضوع للجهة المسؤولة للفصلافي هذا الأمر، كما انه من الظلم ان يرغم الموظفين على التعرض مرتين يوميا لجهاز اشعاعي لم يستطعه هو اثبات سلامته في الوقت الذي يعفي نفسه والمحسوبين عليه منه، وبحق لن تجد الشركة خير من هذا التسويق الذي قام به سعادة المشرف خصوصا انه صادر من قبل مسؤول يدير منشأة بحجم مجمع الأمل، وما الاحصاءات التي ساقها - واشك بصحتها - الا ذريعة ليعزز به موقف الشركة ويتجاهل بها نداءات زملائه الذين يطالبون بضرورة تقصي الحقيقة من قبل جهة الاختصاص، وان كان الموضوع يتعلق بلب العمل او التواجد او الانجاز ونحوه فهو وانا وكل من في المجمع يعلم عن هذا الشيء الذي لا مجال لمناقشته هنا، وارجو من المسؤولين في الأجهزة الرقابية المعنية سرعة إجراء تحقيق في الإعلان الذي قام به المشرف العام باسم المجمع ولصالح الشركة الموردة .
7- ما ذكرته آنذاك ليس توقعاً بل مخاوف واقعية نقلتها عبر هذه الجريدة الموقرة عن كل من يستخدم هذا الجهاز سواء في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض او غيرها استنادا الى المحاضرة التي شهدها معظم الموظفون والموظفات في المجمع وأقر فيها المسوقون آنذاك بوجود اشعة تعمل حتى تحت ضوء الشمس ولكنها - كما يدعون - غير ضارة !! كيف ذلك فاذا كانت أجهزة أشعة (X) الخطيرة جدا والتي تستخدم في المجال الطبي كإحدى أدوات التشخيص لا تعمل بالشكل المطلوب الا في غرفة مظلمة وتستخدم مع كل الحذر والإجراءات الوقائية الاحترازية من قبل المختص والمريض.. فكيف بجهاز يعمل حتى في ضوء الشمس!! أليس هذا يدعو الى الشك بأن الجهاز موضوع المشكلة يطلق أشعة أكبر كماً وكيفاً من جهاز أشعة (X).
كما أن هناك مبدأ علمياً عاماً ان اي جهاز يصدر اشعة يعتبر محتملا للضرر إن لم يكن القريب فالبعيد المدى وهذا يعتمد على كمية التعرض، وقد كنت اطمح ان يجد هذا صدى لدى المشرف ان جاء جهاز ما دام انه رفض اسرارا فهل نرى أحد مسؤولي الصحة منصفا للموظفين في مجمع الأمل ما دام ان المشرف العام قد نصب نفسه محاميا للشركة الموردة .
8- هذا التعقيب الذي كتبه المشرف العام يعتبر اقراراً منه بسلامة الجهاز وخلوه من أي ضرر صحي قصير او بعيد المدى وحجة شرعية عليه شخصيا يتحمل تبعاتها في حال ظهر يوما ما اي مكروه لاي موظف لا سمح الله سواء في المجمع او اي منشأة حكومية خاصة، وبتعقيبة ذاك قد أخلى ذمة الشركة عن أي مسؤولية تقع عليها وحملها في ذمته، ولكأني بالشركة تحمل قصاصة تعقيبه لتقنع به ضحايا آخرين في مكان ما .
وللقراء الكرام تخيل كم من الملايين التي دخلت حساب الشركة من جراء الدعاية المجانية لهم عبر ذاك التعقيب باسم جهة حكومية، وما هذا الا اعلان مفبرك في شكل تعقيب .
9- على الرغم من اني أتمنى من الله ان يكون الجهاز آمناً لأجل أن تهدئ نفوس الذين أرغموا على التبصيم، الا انني وغيري الكثير نتعجب من التأييد العلني - الذي حمل لواءه المشرف العام على مجمع الأمل بالرياض - لسياسة الشركة الموردة التي سعت لتجنب هيئة المواصفات والمقاييس.. وما تذرعه بجامعة الملك سعود او مستشفى الملك فيصل التخصصي الا التفاف على القضية.. وقد كان الأحرى به رد الأمر لأهله بعد ما تبين له وعدم المكابرة على صحة الموظفين، كما ان استقالته للدفاع عن الجهاز لا يبعث على الطمأنينة بل الشك .
10- استنادا على القاعدة الفقهية المعروفة التي تنص على (أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) فقد كان الأولى به البحث بكل مسؤولية وحيادية عن المخاطر المحتملة للجهاز بدل بحثه عن اي شيء مهما كان تافهاً يؤيد وجهة نظره المتفقة مع توجهات الشركة الموردة فان ثبت من خلال الجهة المختصة وهي الهيئة المذكورة انه آمن فلا ضير به وان كان خطرا فلا حاجة ماسة تستدعي تمسكه به في ظل وجود البدائل الأكثر نفعا والاقل خطرا ومنها الأجهزة التي لا تتطلب بصمة اليد بقدرما يكفي تمرير بطاقة العمل في مجرى مخصص لها يقوم بتسجيل كل شيء ويعمل بطريقة أكثر فاعلية من هذا الجهاز الذي كثر عليه الجدل ويدهشنا جميعا مقاتلته من أجله .
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3410.htm)
وكان الأحرى بكم عدم المكابرة على صحة الموظفين
أكد أحمد بن سعيد آل سلمان (اخصائي اكلينيكي أول) ان جهاز البصمة المستخدم في حضور وانصراف الموظفين في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض غير مفسوح من قبل الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، لافتاً إلى ان حصول المجمع على تقرير من مستشفى الملك فيصل التخصصي فيه سوء تقدير لا يؤخذ به لأنه مجرد رد لأحد الأطباء في معرض بحثه في الإنترنت وان جامعة الملك سعود منشأة تعليمية بحته لاتمنح تراخيص تجارية ، جاء ذلك في تعقيبه على المشرف العام لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض :
" الرياض" تنشر نص التعقيب :
سعادة رئيس تحرير صحيفة "الرياض" سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اطلعت على الرد الذي كتبه المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية والمنشور في صفحة حماية المستهلك بتاريخ 1427/10/28ه في تعقيبه على مقالتي التي كتبتها في نفس الصفحة بتاريخ 1427/9/2ه بخصوص جهاز البصمة المستعمل هناك.. ولكم أسفت لما ساقه المشرف العام من طرح قادتني إلى وجوب الرد عليه من مبدأ حرية الرأي والنقد البناء الذي يجب ان نتواصى ونصبر عليه لأنه من متطلبات العمل العام.. ولأجل هذا فسوف يكون ردي عليه من خلال ما كتبه في تعقيبه حسب النقاط التالية :
1- أنا لم اجتمع مع المشرف العام نهائياً ولا أذكر أنني التقيت به منذ شهور عديدة، وإنما كان اجتماعي مع مدير مركز المعلومات الذي بدا متشنجاً بعض الشيء في المقابلة كغير عادته ولا أعرف السبب .
2- إنني لم أطلع خلال المقابلة على أي تقرير من قسم الفيزياء بجامعة الملك سعود ولو صح ان هناك تقريرا رسميا بهذا الخصوص أخفى عني لاعتبر هذا مخالفة إدارية تقع مسؤوليتها على رئيس قسم الفيزياء الذي تجاوز حدود صلاحياته لإعطاء تصاريح ليست من صميم عمله ولا هي مطلوبة منه. وقد يحال موضوعه إلى مدير الجامعة لاتخاذ ما يراه مناسباً في حقه فإن تجنى عليه المجمع بشيء فله حق طلب الانصاف شرعاً.. أما ان كان هذا رأي أحد الأساتذة فهذا بالتأكيد رأي شخصي ولا أجد للمجمع عذرا في إقحام اسم جامعة الملك سعود أو قسم الفيزياء .
3- إن هناك هيئة قد أسست وشكلت ووضع لها نظامها الخاص بإرادة ملكية وقرار من المقام السامي تسمى (الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس)، وهي الجهة الحكومية الوحيدة التي يحق لها إصدار مثل هذه التقارير. وقد رأى ولي الأمر ضرورة وجود جهة حكومية تعنى بالكشف عن مدى صحة استخدام بعض المواد والأجهزة أو ضررها حماية للمواطنين.ان جامعة الملك سعود وأي جامعة أخرى في العالم تعد منشأة تعليمية بحتة وليست جهة لإصدار التراخيص التجارية .
4- اطلعت أثناء المقابلة على رد كتبه طبيب مجتهد من مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى عميدة كلية البنات بالرياض التي استفسرت عن جهاز بصمة لم يحدد نوعه!! وكان رده أنه بحث لها في الشبكة العنكبوتية ولم يجد أبحاثا في هذا المجال. وعدم توصله هو لأبحاث في هذا المجال ليس دليلاً على انعدام الضرر أو أنه لا يوجد هناك بحث ما في مكان ما!! كما ان الإنترنت ليست المكان المناسب للبحث عن الأبحاث العلمية المتخصصة والدقيقة، وإنما عن العموميات ولو كان الإنترنت يغني لما كان هناك داع لوجود أجهزة بحث خاصة في ارشيف المراكز العلمية والدراسات حول العالم وفي الجامعات والمكتبات المتخصصة. وحقيقة استنكر على المشرف العام تبنيه الرأي الذي يروق له وحكمه المطلق مسبقاً ان الجهاز هو نفسه المعني، وكذلك ذهابه بالرأي ان الجهاز سليم. كما أنه من المعروف ان مستشفى الملك فيصل التخصصي وكل المستشفيات على وجه الأرض منشآت صحية مهمتها إعطاء العلاج للمرضى وليس إعطاء التصاريح للأجهزة التجارية!! وإن كانت عميدة الكلية قد أخطأت أي باب تطرق فقد يكون بجهالة منها أو اجتهاد لكنه في غير محله والأولى بها ان تتجه للجهات المسؤولة التي تقع في محيط الظن بالعلاقة وهي وزارة التجارة أو الإدارة العامة للجمارك لتسأل عن الجهة الرسمية المعنية بتقييم هذا النوع من الأجهزة وهي الهيئة المذكورة .
5- ذكر المشرف العام على المجمع ان الشركة المنفذة أحضرت - ما أسماه من عند نفسه - ( التقرير) آنف الذكر من مستشفى الملك فيصل التخصصي.. وهذا فيه سوء تقدير واعتماد على رأي لا يؤخذ به لأنه رأى شركة من مصلحتها ان تسوق لجهازها وبشتى الطرق. كما أنه بكل أسف قد اعتبر مجرد رد مجتهد لأحد الأطباء في معرض بحثه في الإنترنت - حول جهاز قد لا يكون هو نفس الجهاز موضوع المشكلة - أنه في حكم (التقرير) الذي يشهد بسلامة الجهاز في تحيز فاضح لصوت الشركة وقلب للحقائق وقولبتها بما يدعم رأيه الذي يصب في المصلحة العليا للشركة الموردة وليس في المصلحة العامة التي أوكل بتحريها والعمل بمقتضاه إبراء للذمة !!
6- أنه قد تطرق لاسم الجهاز في معرض تعقيبه - غير المدروس - مما يعد سابقة خطيرة لمسؤول ان يقوم وعبر رده الرسمي باسم وزارة الصحة ممثلة بمجمع الأمل ان يروج ويعلن عن سلامة استخدام جهاز تجاري كثر الكلام مؤخرا وعن اضراره المحتملة والتي قد تظهر مع مرور الأيام والسنين ما دام انه يصدر أشعة (كما ذكر ذلك مسوقوه في المحاضرة التي دعا لها سلفه) حيث حصل المسوقون آنذاك على حظ منقطع النظير حين تمكنوا عن طريق المشرف السابق من الإعلان ساعة كاملة ونيف عن الجهاز في منشأة حكومية هي مجمع الأمل - اعلان قد يكون بالمجان! كما ان قيام المشرف العام الحالي على المجمع بالاعلان عن الجهاز واسمه يعتبر فضيحة لم يسبقه بها مسؤول لا في وزارة الصحة ولا في غيرها .
إن أشعة الجهاز - كما يذكر مسوقوه - تتعرف على البصمات البيولوجية للمستخدم !! وهنا تكمن نقطة الخلاف التي يتم تجاهلها فكيف يتعرف جهاز على هذه البصمات بلا أشعة، ان الأمر يستوجب تدخل الجهات العليا لايقاف هذه المهازل ورد الموضوع للجهة المسؤولة للفصلافي هذا الأمر، كما انه من الظلم ان يرغم الموظفين على التعرض مرتين يوميا لجهاز اشعاعي لم يستطعه هو اثبات سلامته في الوقت الذي يعفي نفسه والمحسوبين عليه منه، وبحق لن تجد الشركة خير من هذا التسويق الذي قام به سعادة المشرف خصوصا انه صادر من قبل مسؤول يدير منشأة بحجم مجمع الأمل، وما الاحصاءات التي ساقها - واشك بصحتها - الا ذريعة ليعزز به موقف الشركة ويتجاهل بها نداءات زملائه الذين يطالبون بضرورة تقصي الحقيقة من قبل جهة الاختصاص، وان كان الموضوع يتعلق بلب العمل او التواجد او الانجاز ونحوه فهو وانا وكل من في المجمع يعلم عن هذا الشيء الذي لا مجال لمناقشته هنا، وارجو من المسؤولين في الأجهزة الرقابية المعنية سرعة إجراء تحقيق في الإعلان الذي قام به المشرف العام باسم المجمع ولصالح الشركة الموردة .
7- ما ذكرته آنذاك ليس توقعاً بل مخاوف واقعية نقلتها عبر هذه الجريدة الموقرة عن كل من يستخدم هذا الجهاز سواء في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض او غيرها استنادا الى المحاضرة التي شهدها معظم الموظفون والموظفات في المجمع وأقر فيها المسوقون آنذاك بوجود اشعة تعمل حتى تحت ضوء الشمس ولكنها - كما يدعون - غير ضارة !! كيف ذلك فاذا كانت أجهزة أشعة (X) الخطيرة جدا والتي تستخدم في المجال الطبي كإحدى أدوات التشخيص لا تعمل بالشكل المطلوب الا في غرفة مظلمة وتستخدم مع كل الحذر والإجراءات الوقائية الاحترازية من قبل المختص والمريض.. فكيف بجهاز يعمل حتى في ضوء الشمس!! أليس هذا يدعو الى الشك بأن الجهاز موضوع المشكلة يطلق أشعة أكبر كماً وكيفاً من جهاز أشعة (X).
كما أن هناك مبدأ علمياً عاماً ان اي جهاز يصدر اشعة يعتبر محتملا للضرر إن لم يكن القريب فالبعيد المدى وهذا يعتمد على كمية التعرض، وقد كنت اطمح ان يجد هذا صدى لدى المشرف ان جاء جهاز ما دام انه رفض اسرارا فهل نرى أحد مسؤولي الصحة منصفا للموظفين في مجمع الأمل ما دام ان المشرف العام قد نصب نفسه محاميا للشركة الموردة .
8- هذا التعقيب الذي كتبه المشرف العام يعتبر اقراراً منه بسلامة الجهاز وخلوه من أي ضرر صحي قصير او بعيد المدى وحجة شرعية عليه شخصيا يتحمل تبعاتها في حال ظهر يوما ما اي مكروه لاي موظف لا سمح الله سواء في المجمع او اي منشأة حكومية خاصة، وبتعقيبة ذاك قد أخلى ذمة الشركة عن أي مسؤولية تقع عليها وحملها في ذمته، ولكأني بالشركة تحمل قصاصة تعقيبه لتقنع به ضحايا آخرين في مكان ما .
وللقراء الكرام تخيل كم من الملايين التي دخلت حساب الشركة من جراء الدعاية المجانية لهم عبر ذاك التعقيب باسم جهة حكومية، وما هذا الا اعلان مفبرك في شكل تعقيب .
9- على الرغم من اني أتمنى من الله ان يكون الجهاز آمناً لأجل أن تهدئ نفوس الذين أرغموا على التبصيم، الا انني وغيري الكثير نتعجب من التأييد العلني - الذي حمل لواءه المشرف العام على مجمع الأمل بالرياض - لسياسة الشركة الموردة التي سعت لتجنب هيئة المواصفات والمقاييس.. وما تذرعه بجامعة الملك سعود او مستشفى الملك فيصل التخصصي الا التفاف على القضية.. وقد كان الأحرى به رد الأمر لأهله بعد ما تبين له وعدم المكابرة على صحة الموظفين، كما ان استقالته للدفاع عن الجهاز لا يبعث على الطمأنينة بل الشك .
10- استنادا على القاعدة الفقهية المعروفة التي تنص على (أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) فقد كان الأولى به البحث بكل مسؤولية وحيادية عن المخاطر المحتملة للجهاز بدل بحثه عن اي شيء مهما كان تافهاً يؤيد وجهة نظره المتفقة مع توجهات الشركة الموردة فان ثبت من خلال الجهة المختصة وهي الهيئة المذكورة انه آمن فلا ضير به وان كان خطرا فلا حاجة ماسة تستدعي تمسكه به في ظل وجود البدائل الأكثر نفعا والاقل خطرا ومنها الأجهزة التي لا تتطلب بصمة اليد بقدرما يكفي تمرير بطاقة العمل في مجرى مخصص لها يقوم بتسجيل كل شيء ويعمل بطريقة أكثر فاعلية من هذا الجهاز الذي كثر عليه الجدل ويدهشنا جميعا مقاتلته من أجله .
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3410.htm)