العاصفة
31/07/2009, 12:08 AM
أصبحت ظاهرة تكاثر الخليجيين وخصوصاً من السعوديين في الكبريهات والنوادي الليلية في بعض العواصم العربية, مسألة روتينية بل أن أغلب الملاهي الليلية لا يمكن لها الاستمرار بدون هؤلاء الرواد من زبائن الغفلة.
وللأسف فأن تلك النماذج المُفسدة ساهمت في خراب المجتمعات وشجعت بعض ضعاف النفوس على الاتجار بالدعارة لغرض توفير متطلبات هؤلاء الزبائن الخليجيين.
وقد ازدهرت بعض النوادي الليلية وتكاثرت مثل الفطر في بعض عواصم السياحة أو الدعارة العربية, والدافع المحرك لتلك الكبريهات هم الزبائن الخليجيين الذين ينفقون كل ما لديهم من مال في فترة أيام قلائل!
وأغلب هؤلاء المُرتادين لتلك الأماكن المشبوهة هم من ذوي الدخل المحدود الذين يدخرون ما يتيسر لهم من رواتبهم لغرض السفر والسياحة كي يظهروا أمام الراقصات بمظهر الغني الباذخ.
فيتحول فقراء الخليج في كل موسم سياحي إلى "شيوخ" وهوامير مال، في ظاهرة استنزافية سنوية يحصد خلالها أصحاب الملاهي الليلية الملايين في بعض الدول العربية.
فيبدأ الفقير بالبحث عن "النايت كلوب" ليحجز له طاولة أنيقة في مقدمة الصف، أو مثلما يقال "على البست"، ويبدأ هذا الخليجي العابث بمحاولة الاستعراض بكل ما يملك من مال قد يكون في غالبه سلفة استلفها من أحد زملائه.
فتجده بين فينة وأخرى يهمس في أذن المطرب ليسميه باسمه الحقيقي أو المستعار، ويتبعها يزف التحايا والتشريف له مسبقاً ذلك بلقب "الشيخ" بقوله :
"تحية إلى الشيخ فلان من السعودية .. "، أو الكويت أو قطر أو الإمارات، وتبقى دولتا البحرين وسلطنة عمان خارج إطار المنافسة، فلا يمكنك أن تسمع أحد المطربين في المراقص العربية ينادي بالتحية لهاتين الدولتين!!!
ففي تقرير صحفي نشر اليوم يقول محمد السيد وهو أحد مدراء الملاهي الليلية في القاهرة :
" نتعاقد مع بعض الخليجيين ليقوموا بتنقيط الرقاصة أو المطرب وبعدها تبدأ الغيرة لدى الآخرين من دول الخليج فيقومون بالتنقيط بمبالغ أكثر وفي نهاية السهرة نقوم بإعطاء نسبة معينة للشاب أو الفتاة التي قامت ببدأ التنقيط!!
وقبل 4 سنوات فقط ظهرت طبقة غنية جداً من دولة قطر أصبحت تنافس جميع رجال الأعمال من جميع الدول الخليجية وغيرها، ويقومون بالتنقيط بعشرات الآلاف من الجنيهات".
يضيف واصفاً حالة التنافس المادية :
" بعضهم يظهر عليه الفقر من خلال لباسه غير المهذب، ولكنه يبدأ بالتنقيط وبصرف الأموال ببذخ في المرقص وفي نهاية السهرة يقوم بطلب رقم الرقاصة للتعرف عليها ظناً منه أنه من حقه فعل ما يشاء في المرقص وفي العاملين داخله ما دام أنه قام بصرف بعض الأموال فقط".
في بيروت، نفس الظاهرة، لكنها بطريقة أخرى ومواصفات أخرى، فالطبقة التي تتواجد هناك أكثر ثراء نسبياً من تلك التي تختار القاهرة، لكن السلوكيات تتشابه في المضمون وتختلف في الطريقة، يبدأ مجموعات من الخليجيين قبل غروب الشمس بحجز طاولات منذ ساعات مبكرة في شارع السوليدير للاستعراض بالمجوهرات أو الساعات أو "البودي جارد"، وبعد غروب الشمس بوقت متأخر تكون فترة الراحة ليتوجهوا إلى "كسليك"، وهى المنطقة التي يتواجد فيها بعض المراقص العربية الشبيهة بمراقص القاهرة، حيث يبدأ المطربون في تلك المراقص فقط بترديد أسماء السياح وتسمية دولهم وإلقاء التحايا لهم وفيها فقط يكون التنقيط.
يقول أحد مسؤولي السياحة في بيروت :
" لا يمكن أن تجد فقراء الخليج في بعض البارات أو النايت كلوب المعروفة مثل سكاي بار أو بودا بار مثلاً، وهى تلك التي يتطلب الحضور لها حجزاً مبكراً ودفع مبالغ ليست قليلة، لذا فإن الطبقات المخملية تعرف أين تذهب وتعرف كيف تختار أماكن السياحة، لكن الفقراء قد اعتادوا على نمط سياحي معين يحرصون على تكراره دوماً في أي دولة، في لبنان رجال الأعمال الخليجيون، وبعض العائلات المحافظة تحرص على استئجار فلل أو شقق في مناطق الجبل للاستمتاع بالأجواء، إضافة إلى اختيار الأماكن السياحية الأخرى بعناية، لكن كثيراً من الفقراء أصبح يطبق الإعلان التجاري القديم "من المطار إلى أوتار"، وهو المطعم الشهير الذي تتواجد فيه الراقصات، لكنه أكثر رقياً من غيره".
يقول أحد المراقبين عن هذه الظاهرة :
" الطفرة لها عدة سلبيات على شعوب الخليج، وهذه إحداها فمن الطبيعي أن تنظر لك بعض الشعوب العربية الفقيرة بالازدراء والحقد لأنك تذهب لضخ مئات الملايين سنوياً في البارات والمراقص بهدف السياحة، وهو سلوك غير سوي إلى حد ما، خصوصاً حين يصدر من الفقراء، قبل سنوات شن الخليجيون هجوماً شرساً على فنادق مصر ومطاعمها بحجة أنها تجعل الفاتورة أضعاف مضاعفة إذا كان الزبون خليجياًُ، وهذه حقيقة لكنها كانت نتيجة للبذخ الذي قام به الخليجيون طيلة السنوات الماضية، ومن المساوئ الأخرى لهذا السلوك هو احتقار الشعوب الخليجية أو حتى أبناء الجنسية الواحدة لبعضهم البعض في الخارج، حينما يكون الهدف هو الحصول على فتاة خليجية جميلة فيكون التقاتل، وهذا ما شوه الصورة بشكلها العام ولك أن تتساءل لماذا لا يتم ترديد اسمي البحرين وسلطنة عمان في المراقص العربية رغم أنه لديهما رجال أعمال وأثرياء وطبقة ميسورة الحال تستطيع أن تفعل مثلما يفعل بقية سكان الخليج الآخرين؟
نقط ياشيخ منفوحه بقيمة القرض اللى أخذته من البنك عشان تصير شيخ
وللأسف فأن تلك النماذج المُفسدة ساهمت في خراب المجتمعات وشجعت بعض ضعاف النفوس على الاتجار بالدعارة لغرض توفير متطلبات هؤلاء الزبائن الخليجيين.
وقد ازدهرت بعض النوادي الليلية وتكاثرت مثل الفطر في بعض عواصم السياحة أو الدعارة العربية, والدافع المحرك لتلك الكبريهات هم الزبائن الخليجيين الذين ينفقون كل ما لديهم من مال في فترة أيام قلائل!
وأغلب هؤلاء المُرتادين لتلك الأماكن المشبوهة هم من ذوي الدخل المحدود الذين يدخرون ما يتيسر لهم من رواتبهم لغرض السفر والسياحة كي يظهروا أمام الراقصات بمظهر الغني الباذخ.
فيتحول فقراء الخليج في كل موسم سياحي إلى "شيوخ" وهوامير مال، في ظاهرة استنزافية سنوية يحصد خلالها أصحاب الملاهي الليلية الملايين في بعض الدول العربية.
فيبدأ الفقير بالبحث عن "النايت كلوب" ليحجز له طاولة أنيقة في مقدمة الصف، أو مثلما يقال "على البست"، ويبدأ هذا الخليجي العابث بمحاولة الاستعراض بكل ما يملك من مال قد يكون في غالبه سلفة استلفها من أحد زملائه.
فتجده بين فينة وأخرى يهمس في أذن المطرب ليسميه باسمه الحقيقي أو المستعار، ويتبعها يزف التحايا والتشريف له مسبقاً ذلك بلقب "الشيخ" بقوله :
"تحية إلى الشيخ فلان من السعودية .. "، أو الكويت أو قطر أو الإمارات، وتبقى دولتا البحرين وسلطنة عمان خارج إطار المنافسة، فلا يمكنك أن تسمع أحد المطربين في المراقص العربية ينادي بالتحية لهاتين الدولتين!!!
ففي تقرير صحفي نشر اليوم يقول محمد السيد وهو أحد مدراء الملاهي الليلية في القاهرة :
" نتعاقد مع بعض الخليجيين ليقوموا بتنقيط الرقاصة أو المطرب وبعدها تبدأ الغيرة لدى الآخرين من دول الخليج فيقومون بالتنقيط بمبالغ أكثر وفي نهاية السهرة نقوم بإعطاء نسبة معينة للشاب أو الفتاة التي قامت ببدأ التنقيط!!
وقبل 4 سنوات فقط ظهرت طبقة غنية جداً من دولة قطر أصبحت تنافس جميع رجال الأعمال من جميع الدول الخليجية وغيرها، ويقومون بالتنقيط بعشرات الآلاف من الجنيهات".
يضيف واصفاً حالة التنافس المادية :
" بعضهم يظهر عليه الفقر من خلال لباسه غير المهذب، ولكنه يبدأ بالتنقيط وبصرف الأموال ببذخ في المرقص وفي نهاية السهرة يقوم بطلب رقم الرقاصة للتعرف عليها ظناً منه أنه من حقه فعل ما يشاء في المرقص وفي العاملين داخله ما دام أنه قام بصرف بعض الأموال فقط".
في بيروت، نفس الظاهرة، لكنها بطريقة أخرى ومواصفات أخرى، فالطبقة التي تتواجد هناك أكثر ثراء نسبياً من تلك التي تختار القاهرة، لكن السلوكيات تتشابه في المضمون وتختلف في الطريقة، يبدأ مجموعات من الخليجيين قبل غروب الشمس بحجز طاولات منذ ساعات مبكرة في شارع السوليدير للاستعراض بالمجوهرات أو الساعات أو "البودي جارد"، وبعد غروب الشمس بوقت متأخر تكون فترة الراحة ليتوجهوا إلى "كسليك"، وهى المنطقة التي يتواجد فيها بعض المراقص العربية الشبيهة بمراقص القاهرة، حيث يبدأ المطربون في تلك المراقص فقط بترديد أسماء السياح وتسمية دولهم وإلقاء التحايا لهم وفيها فقط يكون التنقيط.
يقول أحد مسؤولي السياحة في بيروت :
" لا يمكن أن تجد فقراء الخليج في بعض البارات أو النايت كلوب المعروفة مثل سكاي بار أو بودا بار مثلاً، وهى تلك التي يتطلب الحضور لها حجزاً مبكراً ودفع مبالغ ليست قليلة، لذا فإن الطبقات المخملية تعرف أين تذهب وتعرف كيف تختار أماكن السياحة، لكن الفقراء قد اعتادوا على نمط سياحي معين يحرصون على تكراره دوماً في أي دولة، في لبنان رجال الأعمال الخليجيون، وبعض العائلات المحافظة تحرص على استئجار فلل أو شقق في مناطق الجبل للاستمتاع بالأجواء، إضافة إلى اختيار الأماكن السياحية الأخرى بعناية، لكن كثيراً من الفقراء أصبح يطبق الإعلان التجاري القديم "من المطار إلى أوتار"، وهو المطعم الشهير الذي تتواجد فيه الراقصات، لكنه أكثر رقياً من غيره".
يقول أحد المراقبين عن هذه الظاهرة :
" الطفرة لها عدة سلبيات على شعوب الخليج، وهذه إحداها فمن الطبيعي أن تنظر لك بعض الشعوب العربية الفقيرة بالازدراء والحقد لأنك تذهب لضخ مئات الملايين سنوياً في البارات والمراقص بهدف السياحة، وهو سلوك غير سوي إلى حد ما، خصوصاً حين يصدر من الفقراء، قبل سنوات شن الخليجيون هجوماً شرساً على فنادق مصر ومطاعمها بحجة أنها تجعل الفاتورة أضعاف مضاعفة إذا كان الزبون خليجياًُ، وهذه حقيقة لكنها كانت نتيجة للبذخ الذي قام به الخليجيون طيلة السنوات الماضية، ومن المساوئ الأخرى لهذا السلوك هو احتقار الشعوب الخليجية أو حتى أبناء الجنسية الواحدة لبعضهم البعض في الخارج، حينما يكون الهدف هو الحصول على فتاة خليجية جميلة فيكون التقاتل، وهذا ما شوه الصورة بشكلها العام ولك أن تتساءل لماذا لا يتم ترديد اسمي البحرين وسلطنة عمان في المراقص العربية رغم أنه لديهما رجال أعمال وأثرياء وطبقة ميسورة الحال تستطيع أن تفعل مثلما يفعل بقية سكان الخليج الآخرين؟
نقط ياشيخ منفوحه بقيمة القرض اللى أخذته من البنك عشان تصير شيخ