نواف بيك البريدية
01/08/2009, 02:00 AM
مفاتيح الجنة ليست بجيونا
:
من رحمةالله بنا نحن البشر أن الله لن يجعل مفاتيح الجنة في جيوبنا، ولو حصل هذاكان بعضنا منع البعض الآخر من دخول الجنة، وكان كل من اختلف مع شخص طردهمن الجنة، وكل طائفة أو جماعة تغلق أبواب الجنة في وجوه الجماعات والطوائفالأخرى؛ لأن البشر في الغالب أهل بخل وشح وحقد وحسد كما قال تعالى: « قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا»،وانظر إلينا في الدنيا الفانية الحقيرة القصيرة قد تقاتلنا وتشاتمنا، فكيفلو سُلمت لنا مفاتيح الجنة؟ فترى البعض منا قد افتتح دكانا؛ لتكفير الناسوتبديعهم وتضليلهم، ثم أقسم أنهم لن يدخلوا الجنة، والبعض قد نصب مشانقلعباد الله يجلدهم صباح مساء، فهم عنده آثمون مذنبون مرتدون زنادقة،والبعض قد أقام محاكم تفتيش لعباد الله يحاكم نياتهم وضمائرهم ويفحصسيرتهم وينقب في أخبارهم وينشر غسيلهم، ونسي المسكين نفسه المدنسة بالذنوبالملطخة بالعيوب، والبعض ادعى العصمة له ولطائفته وجماعته فلا يدخل الجنةإلا هم، والصحيح أن أهل الجنة هم من حقق اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم . وذكرنا هذابقصة أبي حمزة الخارجي، فإنه لما حج هو وتلميذه وقف عند الصفا وقاللتلميذه: كل هؤلاء الحجاج في النار، ولن يدخلها من الأحياء إلا أنا وأنت.فقال له تلميذه، وكان ذكيا: سبحان الله.. جنة عرضها السموات والأرض لايدخلها إلا أنا وأنت؟! إذاً هذه ليست جنة الله التي وعد عباده، ولن أدخلهاأنا، فهي لك وحدك؛ لأن جنة الله عرضها السموات والأرض، ولها أبواب ثمانية،سعة الباب من صنعاء إلى بيت المقدس، ويأتي عليه يوم وهو شديد الزحام، فكيفلا يدخلها إلا اثنان؟ .
وكلما رأيتالعدوانية والكراهية من أبناء البشر وطالعت الأحكام الجائرة من الناس علىمن اختلفوا معه، حمدت الله أن أمر الرحمة والجنة والتوبة والمغفرة إلىالله وحده. إن الحسدة والحقدة وضعاف الأنفس ومرضى القلوب لو كان إنزالالغيث بأيديهم لما أنزلوه إلا على مزارعهم وديارهم فحسب؛ لأنهم ضاقوابأنفسهم وبالناس، فهم لا يرون إلا بعيونهم ولا يفهمون إلا بعقولهم الضيقة،فإذا كان الدليل يسعفهم والبرهان يساعدهم فهو صحيح ثابت، وإذا كان ضدهمفهو باطل منسوخ، فإذا أحبوا شخصا كذبوا في مدحه وأجلسوه على النجوم، وإذاأبغضوا شخصا كذبوا في سبه ودفنوا محاسنه. إن غالب البشر أعداء للحقيقة،ولهذا تجاهلوا حق الخالق سبحانه وأعرضوا عن الحجج الساطعة في الأنفسوالآفاق وفي الكتب والرسالات، حتى قال خالقهم ورازقهم عز وجل : « أَمْتَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاكَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا». وانظر إلى فئات المجتمع كيفيتراشقون بالتهم ويتنابزون بالألقاب، فالمتساهلون في إتباع السنّة يرون كلملتحٍ متدين ملتزم متشددا غاليا في الدين، متطرفا خارجيا فظا غليظا، ويرىالمتشددون أن المتساهلين في السنّة من المسلمين زنادقة وفجرة ومستغربونومرتزقة. والمفروض أن نجتمع على الإسلام ونعمر الأرض ونبني الفضائل وننتجونبدع ونخترع ونكتشف، ولكننا صرفنا جهودنا في التطاحن والتشاحن والتفاضحوالتقابح، ونسينا التسامح والتصالح، قال تعالى: « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ»، وقال تعالى: « وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا»،وانظر الآن إلى الخارطة من طنجة إلى جاكرتا فلا تجد إلا الثوراتوالانقلابات والقتلى والأشلاء والدماء في فلسطين والعراق وأفغانستانوباكستان والصومال، بل أكثر العمليات الانتحارية والتفجيرات والمجاعاتوالأحزاب والجماعات والرايات واللافتات في بلاد الإسلام؛ لأن الكثير لماجهل دينه الصحيح وترك الاعتصام بحبل الله أطاع شيطانه ونفسه الأمارة وهواهالغالب، وإلا قولوا لي بالله عليكم، أما أسس أجدادنا أروع حضارة عرفتهاالبشرية وقدموا أجمل رسالة استقبلتها الإنسانية؟ لما اعتصموا بحبل اللهواتبعوا رسوله صلى الله عليه وسلم، وآخر من اعترف بها من الكبار الرئيسباراك أوباما الذي انحنى إجلالا لعظمة الإسلام .
أيهاالناس، ارحموا الناس، وتشاغلوا بإصلاح أنفسكم وتطهير ضمائركم وغسل قلوبكم،وتعالوا نعيد للإسلام مجده ونقدم للعالم رسالة عادلة معتدلة حضارية تليقبديننا العظيم.
أمتنا في أمس الحاجة لكل جهد فلا تبخل على نفسك ! فالله غني عنا
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3436.htm)
:
من رحمةالله بنا نحن البشر أن الله لن يجعل مفاتيح الجنة في جيوبنا، ولو حصل هذاكان بعضنا منع البعض الآخر من دخول الجنة، وكان كل من اختلف مع شخص طردهمن الجنة، وكل طائفة أو جماعة تغلق أبواب الجنة في وجوه الجماعات والطوائفالأخرى؛ لأن البشر في الغالب أهل بخل وشح وحقد وحسد كما قال تعالى: « قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا»،وانظر إلينا في الدنيا الفانية الحقيرة القصيرة قد تقاتلنا وتشاتمنا، فكيفلو سُلمت لنا مفاتيح الجنة؟ فترى البعض منا قد افتتح دكانا؛ لتكفير الناسوتبديعهم وتضليلهم، ثم أقسم أنهم لن يدخلوا الجنة، والبعض قد نصب مشانقلعباد الله يجلدهم صباح مساء، فهم عنده آثمون مذنبون مرتدون زنادقة،والبعض قد أقام محاكم تفتيش لعباد الله يحاكم نياتهم وضمائرهم ويفحصسيرتهم وينقب في أخبارهم وينشر غسيلهم، ونسي المسكين نفسه المدنسة بالذنوبالملطخة بالعيوب، والبعض ادعى العصمة له ولطائفته وجماعته فلا يدخل الجنةإلا هم، والصحيح أن أهل الجنة هم من حقق اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم . وذكرنا هذابقصة أبي حمزة الخارجي، فإنه لما حج هو وتلميذه وقف عند الصفا وقاللتلميذه: كل هؤلاء الحجاج في النار، ولن يدخلها من الأحياء إلا أنا وأنت.فقال له تلميذه، وكان ذكيا: سبحان الله.. جنة عرضها السموات والأرض لايدخلها إلا أنا وأنت؟! إذاً هذه ليست جنة الله التي وعد عباده، ولن أدخلهاأنا، فهي لك وحدك؛ لأن جنة الله عرضها السموات والأرض، ولها أبواب ثمانية،سعة الباب من صنعاء إلى بيت المقدس، ويأتي عليه يوم وهو شديد الزحام، فكيفلا يدخلها إلا اثنان؟ .
وكلما رأيتالعدوانية والكراهية من أبناء البشر وطالعت الأحكام الجائرة من الناس علىمن اختلفوا معه، حمدت الله أن أمر الرحمة والجنة والتوبة والمغفرة إلىالله وحده. إن الحسدة والحقدة وضعاف الأنفس ومرضى القلوب لو كان إنزالالغيث بأيديهم لما أنزلوه إلا على مزارعهم وديارهم فحسب؛ لأنهم ضاقوابأنفسهم وبالناس، فهم لا يرون إلا بعيونهم ولا يفهمون إلا بعقولهم الضيقة،فإذا كان الدليل يسعفهم والبرهان يساعدهم فهو صحيح ثابت، وإذا كان ضدهمفهو باطل منسوخ، فإذا أحبوا شخصا كذبوا في مدحه وأجلسوه على النجوم، وإذاأبغضوا شخصا كذبوا في سبه ودفنوا محاسنه. إن غالب البشر أعداء للحقيقة،ولهذا تجاهلوا حق الخالق سبحانه وأعرضوا عن الحجج الساطعة في الأنفسوالآفاق وفي الكتب والرسالات، حتى قال خالقهم ورازقهم عز وجل : « أَمْتَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاكَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا». وانظر إلى فئات المجتمع كيفيتراشقون بالتهم ويتنابزون بالألقاب، فالمتساهلون في إتباع السنّة يرون كلملتحٍ متدين ملتزم متشددا غاليا في الدين، متطرفا خارجيا فظا غليظا، ويرىالمتشددون أن المتساهلين في السنّة من المسلمين زنادقة وفجرة ومستغربونومرتزقة. والمفروض أن نجتمع على الإسلام ونعمر الأرض ونبني الفضائل وننتجونبدع ونخترع ونكتشف، ولكننا صرفنا جهودنا في التطاحن والتشاحن والتفاضحوالتقابح، ونسينا التسامح والتصالح، قال تعالى: « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ»، وقال تعالى: « وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا»،وانظر الآن إلى الخارطة من طنجة إلى جاكرتا فلا تجد إلا الثوراتوالانقلابات والقتلى والأشلاء والدماء في فلسطين والعراق وأفغانستانوباكستان والصومال، بل أكثر العمليات الانتحارية والتفجيرات والمجاعاتوالأحزاب والجماعات والرايات واللافتات في بلاد الإسلام؛ لأن الكثير لماجهل دينه الصحيح وترك الاعتصام بحبل الله أطاع شيطانه ونفسه الأمارة وهواهالغالب، وإلا قولوا لي بالله عليكم، أما أسس أجدادنا أروع حضارة عرفتهاالبشرية وقدموا أجمل رسالة استقبلتها الإنسانية؟ لما اعتصموا بحبل اللهواتبعوا رسوله صلى الله عليه وسلم، وآخر من اعترف بها من الكبار الرئيسباراك أوباما الذي انحنى إجلالا لعظمة الإسلام .
أيهاالناس، ارحموا الناس، وتشاغلوا بإصلاح أنفسكم وتطهير ضمائركم وغسل قلوبكم،وتعالوا نعيد للإسلام مجده ونقدم للعالم رسالة عادلة معتدلة حضارية تليقبديننا العظيم.
أمتنا في أمس الحاجة لكل جهد فلا تبخل على نفسك ! فالله غني عنا
المزيد... (http://www.nawafnet.ws/msg-3436.htm)